كابتن كابو خشّ الميدان !!! شدّوا حيلكم .. جرد الحساب (6-12)!! يكتبها : هيثم كابو الصديق الحبيب طلال مدثر : سلام من الله عليك ورحمة منه تعالى وبركاته وبعد ...!! أستميحك عزيزي في الإطلالة عبرك والإختلاف معك في آنٍ واحدٍ .. ولكن قبل كل ذلك دعني أحدثك عن قصة شاب قضى وقتاً طويلاً من عمره في البحث عن زوجة بمواصفات خاصة وصفات إستثنائية، فقد أراد لزوجته التي رسم لها صورة في خياله أن تكون: « إقتصادية في المطبخ... أرستقراطية في الصالون وغانية في غرفة النوم!!» ، وبعد طول بحث وتنقيب ظنّ صاحبنا أنه وجد كنز المواصفات المطلوبة فتزوج من امرأة كانت « إقتصادية في غرفة النوم... أرستقراطية في المطبخ وغانية في الصالون»!! {وحال عريسنا الذي تتقطع الكبد لقصته وينفطر الفؤاد لحكايته التي «تحرق حشا» السامعين يماثل تماما حال « حكومتي الجزيرة والقضارف والشركات والمصالح الحكومية و... و... الى آخر قائمة رعاة حفل تكريم الفنان الإمبراطور محمد وردي الذي نظمه مركز ليالي للانتاج الاعلامي الذي يرأس مجلس ادارته الاستاذ حسن ساتي أو « سيدك حسن» كما يحلو لك أن تقول... فهذه المؤسسات الحكومية والبيوتات التجارية التي صرفت ببذخ على الحفل، كانت تبحث عن ثلاث غنائم فإذا بها تصبح كعريسنا المكلوم وتخرج للأسف الشديد بثلاث هزائم «!!!!!» ... { أعرف أن الفضول يكاد يأكل أطرافك لمعرفة كيف حدث ذلك.. ولكن قليلاً من الصبر يكفيك لمعرفة التفاصيل فاسمع يا عزيزنا طلال: « مؤسسات الدولة والشركات التجارية كانت تبحث عن ثلاث غنائم هي: أولاً: الكسب الإعلامي الكبير من خلال التغطية الصحافية والإذاعية والتلفزيونية التي سيجدها التكريم - خاصة وأن الجهة التي تنظمه تقول - والعهدة عليها - إنها مركز إعلامي متخصص ثانيا: الرضاء الجماهيري وكسب الرأي العام لمشاركتها في رعاية حفل تكريم فنان قامة كمحمد وردي يظل تاريخ الغناء السوداني واحداً منقوصاً لا يكتمل إلا به. ثالثاً: إعلان تلك المؤسسات الحكومية والشركات التجارية عن نفسها كرائدة في رعاية مشاريع تكريم المبدعين حتى تقول للناس إنها قريبة من هذه الشريحة المظلومة المكلومة، فتحصد بذلك رضاء جمهورهم ومحبي فنونهم ومريدي إبداعهم !! - ولكن يا ترى ماذا حدث ؟؟؟؟؟؟ المتابع عن كثب للتطورات والأحداث التي صاحبت حفل التكريم منذ مقاطعة الصحافة الفنية لحضور مراسمه بسبب تجاهلهم من قبل المركز « الإعلامي» المنظم للحفل حتى خروج رئيس مجلس ادارة المركز عن وقاره الصحافي لاعناً سنسفيل من انتقدوا الفكرة وصولاً الي رفع أحد أعضاء مجلس ادارة المركز لعصا « الإنشقاق » في وجه رئيسه وكربجته بسياط النقد في الهواء الطلق.. كل من يتابع تفاصيل تلكم المحرقة يلحظ أن المؤسسات الراعية فشلت حتى في الخروج من الحفل - المغضوب عليه – بـ«خفي حنين» وحدث لها الاتي أولاً : « خسارة» مادية فادحة لم تخرج منها بـ« كسب» إعلامي لأن المركز « الذي يقال انه إعلامي » في سبيل لهثه المحموم لجمع المال بخل حتى بتقديم الدعوة لوسائل الإعلام، فجاءت التغطية هزيلة، خجولة، حروفها كتبت على استحياء، ولم نسمع كلمة واحدة بالصحف ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة عن رعاة الحفل، والمصيبة أنه حتى حضور الحفل كان محصورا معظمه في منسوبي تلك الشركات «يعني زيتهم في بيتهم» !! ثانياً: نالت المؤسسات الحكومية والشركات التجارية الراعية للحفل سخط الناس وخسرت الرأي العام لمشاركتها في رعاية حفل «ارستقراطي» الملامح والقسمات، مع أنها كانت تسعى بمشاركتها تلك لتأكيد حقيقة قربها من الناس وتفاعلها معهم وإنفعالها بكل ما يهمهم «!!!!!!!» ثالثاً: كسبت المؤسسات الراعية للحفل عداء جهات اعلامية وأقلام صحافية، والمركز الذي ساعدته وتكرمت عليه وأجزلت له العطاء صارفة على الحفل صرف من لا يخشى الفقر يرفض مجرد أن يعطيها حق الإعلان عن القيمة المالية التي تبرعت بها بحجة أن إعلان الارقام « يحرج» مؤسسات دفعت مبالغ زهيدة!! دعنا نقف مع النقطة الثالث ونقول يا عزيزي حسن ساتي: لماذا قبلت «الفتافيت» وحفنة الدراهم والملاليم وأنت تكرم فناناً بقامة وطن وشموخ أمة.. ولماذا « تحرج» نفسك و«تحرج» مؤسسات كبيرة ووزارات وحكومات ولايات دفعت لك بسخاء بسبب شركة خصصت مبلغاً تراه أنت «ضئيلاً» وهم يرون أنه يناسب حفلك «ومركزك»... وهل فات عليك وأنت المحلل المعروف الذي يسد صوته الأفق انك بحديثك هذا «تحرج» مؤسسات أجزلت العطاء وتجعل الناس ينظرون اليها بعيون الشك والريبة.. فمن هؤلاء الذين دفعوا «ملاليماً» ذكرها يحرجهم....؟؟ هل هو «د جلال الدقير ووزارته أم د. تابيتا بطرس ووزارتها أم حكومة القضارف أم يا ترى حكومة الجزيرة .. وأخشى ما أخشى أن تكون قد قصدت بحديثك هذا شركات الاتصال الشهيرة التي تبرعت لأن منافسيها سيمدون ألسنة الشماتة والسخرية... فبالله عليك من تقصد؟ إذا كانت هذه «الفرضية » حقيقة وإن «ميكافيلية» التبرير مرفوضة تماماً في مثل هذه الاوضاع، لأنها تأتي خصماً على أخرين وتؤثر سلباً على سمعة مؤسساتهم، فسارع بالإعتذار لهم وما أكثر إعتذاراتكم هذه الايام!!! أنفاس متقطعة!! حتى « الشكر» لم تجده المؤسسات التي رعت حفل الفنان محمد وردي... (والبقولو موسى كلو... يلقوه « فرعون»)!!! تكريم خشب ودلاقين يحترم الآخرين، خير من دولارات الإفتراء على البسطاء واستعراض العضلات وتضخيم الذات!!! الصحافة الفنية حررت لنفسها شهادة ميلاد وبراءة ولقنت من يحاولون إذلالها وتبخيس دورها درساً لن ينسوه... « ولا عزاء لكورس الهتيفة» حديث الفنان الأسطورة عثمان حسين عن فخره وإعتزازه بتكريم «الخشب والدلاقين» ضربة معلم وإنحياز حقيقي للبسطاء والغلابة.. وخبطة صحافية يستحق عليها صديقنا طلال الف إشادة ومليون تحية!! عزيزي حسن ساتي ثمة مثل يقول :«جحش يحملك خيراً من جواد يسقط » في حد جاب سيرة« هنود» بلا «قيود» !! يقولون إن «شهادتهم» لله سبحانه وتعالى والوطن والناس... بالله عليكم، أين هي تلك «الشهادات»؟؟.. وحقيقي « الإختشوا ماتو »!! عزيزي طلال: لا تحسب أنها إطلالتي الاخيرة بـ«كتابات غير ملتزمة» فهي«قولة خير» لا أكثر... وكن في حالة إستعداد وتأهب لخلع «قبعتك» من جديد، فالقادم أكثر سخونة وجرأة، ونلتقيك وقراءك الأكارم بإذن الله في شدوا حيلكم « 8-12» ، لنتحدث عن مشروعية سؤال كم هي الأموال التي جمعت بإسم مبدعي الشعب من مؤسسات الشعب!!! وأين صرفت ؟؟؟ نفس أخير ولنردد خلف المبدع عاطف خيري: « يا فرس كل القبيلة تلجمو يكسر قناعتها ويفر يسكن مع البدو في الخلا وما يرضي غير الريح تجادلو وتقنعو»
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست