|
Re: هؤلاء الساقطين (Re: برير اسماعيل يوسف)
|
مشاهد في الطريق ....
مجموعة من المرديدين تجلس في إحدى جلساتها يتصفح أحدهم صحيفة رمادية ... المواقف ... يقرأ خبراً لا قيمة سياسية له ... -( زولنا ) ده راجل ( بتفخيم الراء ) تمام ، شوفو بتكلم كيف ! ، زول كلام جنس كلام ، فهمهم ليك درس ....
ياللمساكين ، إذا كان معيار ( فهمهم ليك درس ) هو الفهم ، فاللذي لا أشك فيه أن المعنيين أكثر مقدرات عقلية من زولهم و من وراءه من المريدين ....يفهمون تماماً كيف يستدرجونه و يفكونه عكس الهواء بعد ذلك ...
و إن كان هؤلاء المريدين يحبون الكلام ، فلماذا لا يستمعون إلى أحد الشعراء ، عله يحرك شيئاً في قلوبهم الميتة ...
و مجموعة المريدين هذه ... تقف مع سيدها في طموحه للسلطة ( إذا كانت محاولة الوصول للسلطة لا تنطوي على خطورة ) ، أي بصورة عملية لا يمكن أن نقول أنها تقف معه في سعيه ، يمكننا قول أنها تقف معه في حبه للسلطة ، المتناسب طردياً مع حبهم أن يكونوا أذيالاً و تابعين.
سيدها الذي لم يمل سرقة ما يفعله الآخرون ، مثل حديثه عن أنه حكومة الطلاب ، أو تبنيه للمظاهرات التي يجهضها عندما يتبناها فعلياً ..
قال شنو ... دول الجوار طامعة فينا أشان كده ما دايرين نسقط النظام ، و في كم حركة مسلحة كدة ، و كأنوا خلاص جماهير حزبه تسد الطرقات غاضبة و هو – بحكمة – يهدئ فيها ..
و كأنه لم يؤدي فروض الولاء لتلك الدول الطامعة ، و يجدده دورياً
و كأنه داير يقنعنا إنو في ميليشيا أسوأ من ميليشيا المؤتمر الوطني أو حليفه ( اللابد ) الشعبي .
أم تراه يظن أن سقوط الحكومة يجب أن يعني تلقائياً وصوله للسلطة ، لذلك فهو يعترف أنها سلطة ضعيفة لن تستطيع السيطرة على الأمن ....
......................
وشخص ( متكل ) على قارعة الطريق ...
قائلاً ( والله البشير راجل ) ، رغم أن هذا الشخص نفسه عانى الأمرين من الجبايات و من السوء الإداري .... علينا الإعتراف بأن هناك مجموعة من السطحيين الذين يحبون العوارة المتلفزة ، و القسم الذي يبتلعه صاحبه ، و الرقص في المواقف التي لا تسمح بذلك ... لا يجب أن نكون مثل الأمريكين ، نشكر الجميع في الخطب السياسية ، هناك مجموعة من أمثال هؤلاء ، نعم قليلون و لكنهم موجودين .... الشيئ الإيجابي الأول أن هؤلاء لا يساوون شيئاً عددياً مقارنة بالأشد تضرراً من هذا النظام . و الثاني أنهم لم يعاصروا حرب الجنوب ، لأن نسبة منهم كانت لتنتحر هناك و تبيد معها كذا قرية من قرى الأبرياء ...
.....................
و تلك الأسر المتكوزنة
تلك الأسر التي يقوم أحد أبنائها ممن كان في شبابه مخبراً طلابياً ، يقوم بأيجاد وظائف في الأمن و الحكومة لكل أفراد أسرته ، تشمل كل من يلتقون معه في الجد الخامس ، و النسابة ...
الغريب في الأمر أنهم بعد فترة يتحورون من نفعيين فقط إلى كيزان + نفعيين ... تجدهم جميعاً قد أطلقوا اللحى ، من الجد التسعيني و حتى المراهق ، و فجاءة تجدهم يحملون السبح و يحدثونك عن محاسن البشير ، و مساوئ المعارضين و الخونة .. رغم أنه حتى قريبهم الواسطة قد لا يكون طلب منهم ذلك ... و لكن إمعاناً منهم في التعر....ة .
......................
و أحياناً تجمعك الصدف الإضطرارية مع شخص ما ... فيحدثك عن مساوئ الجنوبيين ، و حقد أهل الغرب ، و كيف أن طلبة الجامعة يخربون الأشياء و الواحد منهم يصرخ زي البت عند القبض عليه ... و عن رجولة الوالي الفلاني ... و إبن منطقتهم البار( حرامي ) ... و عندما تسأله يا أبو الشباب إنت كوز ؟ يقول ليك لا أنا في حزب ( .......... ) .
و أسوأ كل هولاء الذي يحدثك عن البترول و التنمية و هو لا يملك قوت يوم ذلك الحديث .
أم تراه تأصل فيه حب رؤية المواكب الفارهة ، و البطون المسبحة ... أ ماسوكية سياسية أم ماذا؟
....................
و أولئك الكيزان الغير سابقين ، ممن تمكنوا من أمر الإعلام مع سبق الإصرار و الترصد ، و منحهم البعض فرصة في غفلة من الزمان حتى يستأسذوا علينا و ينصبوا أنفسهم أئمة للإعتدال السياسي ... آكلي السحت و مضطهدي المقهورين ، الذين لم ينطق قلمهم بحرف عندما عاصروا القمع الوحشي .... لا أعتقد أن شخصاً ما يمكن أن يتغير بسهولة بعد تلك السنين ....
وحقيقتهم مثل حقيقة الساحرة .... التي لا تستطيع عند التنكر تغطية أظافرها ... فهم كذلك تظهر حقيقتهم عند أول حديث عن المحكمة الجنائية الدولية ... أو عن حل جهاز الأمن فهنا تبدأ البطبطة و الفرفرة ، و تظهر حقيقتهم أن كل ما يكتبونه ما هو إلا لتجميل وجه تيار فلان أو تخفيض أسهم علان عند الحالف بطلاق زوجاته فضائياً . ا
|
|
|
|
|
|
|
|
|