فتــــوي / هل تجوز محادثة الغرباء ؟؟؟............................اريد حلا

Quote: بيروت_ احمد حجار: تجذب مواقع التعارف الانترنتية الشبان والمراهقين إليها لاعتمادها على طموح الزائر في تكوين علاقات اجتماعية جديدة عبر الانترنت، ومن ضمن هذه المواقع Myspace ،hi5 ،Facebook ويشكل زوارها أرقاما مليونية كما انها تضم نسبة كبيرة من الزوار العرب. مواقع التعارف طريقة لإعادة الاتصال بالأصدقاء القدامى تماماً كما الحفاظ على العلاقة بأصدقاء اليوم خاصة في الجامعات والمدارس والشركات. قد تكون سهولة دخول موقع التعارف أحد أسباب رواجها، إذ يكفي أن يختار المرء صورة يريدها دليلاً للآخرين إليه، ويجيب عن مجموعة أسئلة تتعلق بدراسته وهواياته ليبدأ بـ"جمع" الأصدقاء والتعرف إليهم ورؤية صورهم وألبوماتهم التي يمكن إدخالها الى الموقع. تتيح الفرصة أمام أي مستخدم لعرض نبذة من حياته الخاصة. ويضم تفاصيل مدرسية وجامعية ومهنية كما يمكّنه من تحميل صور وشرائط فيديو ليشاطرها مع الأصدقاء. يمكن لـ"الأصدقاء" الاطلاع على هذه السيرة الذاتية لأي من الأفراد. كما يمكن لـ"الأصدقاء" المشاركة في الأحاديث على "جدار" بعضهم البعض وهو نوع من خدمة التواصل المباشر. فبعضهم يضع موقفه اليومي وبعضهم الآخر يكتب الشعر او الخواطر اليومية. لا تحتل صفحات مواقع التعارف وغيره من الموقع الاجتماعية شاشات أجهزة الكومبيوتر في المنازل ومقاهي الإنترنت فحسب بل تطال تلك التي في العمل ومكتبات الجامعات ما اثار حفيظة الكثير من الإدارات الرسمية والخاصة ودفع البعض الى حجب مواقع التعارف تجنباً لإضاعة الوقت الحاصلة من جرائه في استطاعة أي منتسب إلى الموقع الاشتراك في عدد كبير من المجموعات، كما يسعه إنشاء مجموعته الخاصة وفق مواضيع اجتماعية وسياسية وترفيهية ودينية وغيرها. كما تتيح مواقع التعارف الحصول على التوقعات الفلكية للأبراج وتحميل الأغاني المنتقاة وغير ذلك من النشاطات الشبابية على الإنترنت. ويزخر بالابتكارات والطرائف والنكات إلى جانب البحث عن الصداقة والتعارف والدردشة عبر شبكة الانترنت. يعمل موقعَا "ماي سبايس" و"بيبو" وفق الطريقة نفسها. "ماي سبايس" معروف أكثر بسبب الفرق الموسيقية الصاعدة التي تشارك فيه، عادة ما تحمّل موسيقاها في صفحات "ماي سبايس" أملاً في أن يرصدها الكبار في قطاع الموسيقى. ويسمح "فايس بوك" أيضاً للمستخدمين تبليغ أصدقائهم الحوادث المقبلة وانشاء مجموعات يجمعها موضوع محدد. تختلف المواضيع من أشدّها سخفاً إلى أكثرها تعقيداً. يبدو أن ثمّة مزايا جديدة تُضاف إلى الموقع يومياً. يمكن للأعضاء أن يتعانقوا أو يتصافحوا أو حتى الاهتمام بحوض أسماك وهمي أو بحدائقهم الخاصة. على صفحات مواقع التعارف يبوح الأشخاص بالمعلومات الكافية عنهم، مثل صورهم الخاصة وأرقام هواتفهم وعناوينهم، فضلاً عن أسماء أفلامهم أو كتبهم المفضلة. معلومات يسعى الكثير من الشركات الى معرفتها. إن مواقع التعارف مراكز أبحاث وخدع يتلقفها أصحاب الشأن، بينما يقع الشبان في فخها وسحرها. يغويهم المجهول فيبوحون بحقيقتهم وأمورهم الخاصة وذاك ما حذر الخبراء من خطورته. فضلا عن اهتمام الشركات بالمعلومات المتاحة على شبكة الانترنت لغرض التسويق. يعتمد ملايين الأشخاص في كل مكان في العالم على الانترنت للعثور على شريك حياتهم وثمة ألوف الصفحات الخاصة بالتعارف. كما أن مواقع التعارف أنشأت لغة خاصة بها فصار مصطلح "يلكز" poke بمثابة المصافحة الالكترونية بين أعضاء "فايس بوك". شملت آخر نسخة من معجم "كولينز" كلمة "me-media" لوصف مواقع الإنترنت المشابهة لـ"ماي سبايس" و"فايس بوك". واذا كان الزائر يحظى بالعديد من الفرص للتعرف إلى جنسيات وثقافات مختلفة داخل الشبكة الواحدة، فهذا ما يدفعه أحيانا إلى المغامرة بإعطاء معلومات عن هويته لشخصيات مجهولة الهوية أو متسترة تحت أسماء مستعارة، وبعضهم يقطن في بلدان بعيدة حسب ما تشير صفحاتهم على الشبكة، وقد وصل الحد ببعض طلبة الكليات العسكرية المصرية إلى إبراز صورهم في الزي العسكري لكافة مستخدمي الشبكة، رغم خصوصية نوعية الدارسة والنظرة الخاصة لهذا الزي العسكري، خصوصا أن بعض صفحاتهم تستضيف زوارا من دول غربية وأجنبية، وفتيات يحملن صورا ساخنة من ثقافات مغايرة. يمكن أن تشكّل هذه المواقع خطراً على السلامة. وفقاً لغراهام كلولي من شركة "سوفوس" لأمن البرامج: "في الامكان نشر الفيروسات عبر "ماي سبايس" وأيضاً في امكان المستخدمين تنزيل فيروساتهم في صفحات يرسلونها إلى جميع المعارف. حذّر السيد كلولي المستخدمين من إفشاء الكثير من التفاصيل الشخصية في مواقع "فايس بوك" و"بيبو"، مّا قد يعرّضهم لسرقة الهوية. صرّح: "أحياناً يكشف الناس عن تاريخ ميلادهم وأسماء حيواناتهم الأليفة أو حتى اسم الزوجة قبل الزواج. يسهل أن يربط السارق بين هذه المعلومات وكلمات السر في المصارف والحسابات الشخصية. يجدر إبقاء بعض الأمور سرية". التحرش الجنسي ثمة اخطار كثيرة يمكن ان تنتج عن مواقع التعارف، فإلى التأثير على أفكار الآخرين ومحاولة ضمهم إلى تنظيمات مشبوهة. أظهرت دراسة متخصصة نشرت اخيراً أن ثلث المراهقين الذين يتصفحون الإنترنت تعرضوا للتحرش الجنسي والمضايقات، وكانت الفتيات والمشاركون في مواقع الشبكات الاجتماعية الأكثر استهدافاً. على أن ثلثي المراهقين قالوا إن أكثر عمليات التحرش والمضايقات تحدث على أرض الواقع وليس على شبكة الإنترنت. وبحسب الدراسة التي نفذتها مؤسستا Pew Internet وAmerican Life Project، فإن أكثر أشكال التحرش والمضايقات "الافتراضية" شيوعاً هي اختراق البريد الإلكتروني أو العبث بإرسال الرسائل الخاصة أو إرسال التهديدات ونشر الشائعات عبر الإنترنت. وقال 32 في المائة من المراهقين الذي استطلعت آراؤهم إنهم تعرضوا لشكل واحد على الأقل من أشكال هذه المضايقات، وترتفع هذه النسبة بين الفتيات المتصفحات للإنترنت إلى 38 في المائة، و39 في المائة ممن يستخدمون مواقع الشبكات الاجتماعية، مثل موقعي "ماي سبيس" و"فايس بوك". وشملت عينة الاستطلاع، التي تمت هاتفياً، 886 أميركيا تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً، وأجري في الفترة بين 23 أكتوبر/تشرين الأول و19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين. وكانت فتاة في الرابعة عشرة من عمرها قد قامت بمقاضاة الموقع الإلكتروني "ماي سبيس" بدعوى التحرش الجنسي، قائلة إن مستخدماً آخر للموقع نفسه تحرش بها. وقالت الفتاة المراهقة في شكواها إن الموقع الإلكتروني الاجتماعي لا يتخذ إجراءات كافية لحماية الأعضاء الأصغر سناً. وأوضحت الفتاة، أن شاباً في التاسعة عشرة من عمره، كذب في صفحته الإلكترونية بقوله إنه طالب في المرحلة الثانوية، وإنه عضو في فريق كرة القدم، وذلك من أجل أن يكسب ثقتها ويحصل على رقم هاتفها. الجدير ذكره أن موقع "ماي سبيس" الإلكتروني أعلن أنه يخطط لوضع قيود جديدة على الطريقة التي يتواصل فيها البالغون مع المستخدمين الأصغر سناً، يأتي هذا رداً على القلق المتزايد حول سلامة المراهقين، الذين كثيراً ما يستخدمون الموقع الإلكتروني. الحذر وحسب دراسة من جامعة كارنجي ميلون أجريت على مستخدمي موقع Facebook تحديدا فإن عددا من مستخدمي الموقع أصبحوا أكثر حذرا في التعامل مع الشبكات الاجتماعية بعد إجابتهم عن أسئلة مسح حول الخصوصية في هذا الموقع، وكانت إجاباتهم سببا في إعادة تفكيرهم في علاقتهم بالموقع حين أدركوا انهم يخاطرون بمقدار المعلومات التي يتيحونها على الشبكة عن أنفسهم. الى ذلك تلقى طلاب جامعة أكسفورد البريطانية تحذيراً من أن إدارة الجامعة تتجسس عليهم من خلال موقع "فايس بوك" (Facebook) جامعة على تصرفاتهم غير اللائقة. من ناحيتها ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن اتحاد الطلاب في أكسفورد حضّ الطلاب على رفع مستوى الحماية لمواقعهم الالكترونية لمنع الأساتذة من الاطلاع على تفاصيلها. ويعلن الاتحاد عدم دفاعه عن التصرفات المعادية للمجتمع، لكن خصوصية الطلاب أمر مقدس. موضة هل مواقع التعارف مجرّد موضة سرعان ما تزول؟ هذا محتمل. غير أن الأمر لا يبدو كأنه سيزول عما قريب لأن الشركات الكبيرة تستفيد كثيراً من الوضع. بعد أن اشترى روبرت موردوخ "ماي سبايس" بدأ رجال الأعمال المشهورون يبدون اهتمامهم بـ"فايس بوك" وبعد أن تم رفض عرض "ياهو"، يبدو أن "مايكروسوفت" تبدي اهتماماً بتقديم عرض مقابل الشركة. يعتبر جون غيبز (من شركة الأبحاث عن الأسواق "نيلسن نت رايتينغز") أن موضة الشبكات الاجتماعية لن تضمحل قريباً. يقول: "قد تصير متجذّرة في أهم المواقع تماماً كما البث المباشر صار جزءاً لا يتجزأ من عالم التلفزيون مضيفاً أنها ستتطوّر وتتيح للمستخدمين فرصة استخدام مزايا أكثر تقدّماً بهدف الحفاظ على حصّتها في السوق.