|
الإحتلال المصري القادم للســـــــــــودان!!
|
ورد في صحيفة الأهرام المصرية في عددها الصادر يوم السبت 5 أبريل ما يلي:
http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=econ1.htm&DID=9543
Quote: الخرطوم ـ من سلوي غنيم: قام الدكتور محمود محيي الدين ـ وزير الاستثمار, يرافقه وفد يضم 35 شركة خاصة وأعمال عام ـ بزيارة إلي دولة السودان خلال الأيام الثلاثة الماضية استهدفت تحقيق مزيد من الفرص الاستثمارية للشركات المصرية في السودان لاقامة مشروعات جديدة, إضافة إلي إزالة أي مشاكل تعترض المشروعات القائمة, وأن هذه الجهود تهدف أساسا إلي إيجاد فرص عمل تؤدي بدورها إلي زيادة العائد الاقتصادي اليومي لمصر وتحقيق مصلحة مشتركة في كل من مصر والسودان.
وفي اجتماع الدكتور محمود محيي الدين ـ وزير الاستثمار, مع السيد جلال الدقير, وزير الصناعة السوداني, في شركة سكر كفانة, طرح وزير الصناعة السوداني, الاستثمار في مجال الزراعة علي الشركات المصرية, وقال إن الامكانات الزراعية المتوافرة في السودان تؤهلها أن تكون واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم, حيث لديها مليار متر مكعب مياه مطر سنويا لا يتم الاستفادة منه إلا في حدود5% فقط, وأن الحكومة الآن صدد تنفيذ خطة زراعية تعتمد علي الشراكة بين مصر والسودان في مجالات كثيرة, منها زراعة زيوت الطعام, حيث تستورد مصر ما قيمته900 مليون دولار زيوت طعام سنويا, وأنه يمكن من خلال التعاون تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب والتصدير للخارج, وقال إن السودان في حاجة إلي4 ملايين عامل مصري يعملون في الاستثمار الزراعي وأن الحكومة علي إستعداد لتوطين الأسر المصرية في هذا المجال,
وأشار إلي أن الأرض المتاحة للزراعة في السودان تبلغ مساحتها16 مليون فدان, وأنه تجري حاليا دراسة لزراعة مليوني فدان قمح باستثمارات وطنية بين مصر والسودان, وإن عروض الشركات الاستراتيجية بين مصر والسودان ودولة الإمارات تصل إلي6 ملايين فدان حتي الآن, وأكد عدم وجود أي عوائق بيروقراطية أمام توفير الأعمال, وإن السودان ترحب بقدوم كل مستثمر مصري, وسوف تمد يد العون والمساعدة لكل من يريد الاستثمار في مصر, كما طالب السيد حمد التيجاني, العضور المنتدب بشركة سكر كفاية إلي مشاركة المستثمرين المصريين في إقامة مشروعات في قطاع صناعة السكر وفي هذا الاطار, قال الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار خلال الاجتماع إنه بامكان مساهمة الشركات المصرية العامة في مشروعات جديدة شركة أسوة بما أتبع منذ3 سنوات في شركة النيل الأبيض التي تم إنشاؤها بمساهمات من شركة السكر المصرية والتي أثبتت نجاحها وإن هذه المشاركة تشجع أيضا القطاع الخاص المصري علي الاستثمار المشترك في السودان.
وفي اجتماع عمل آخر بين الوفد المصري برئاسة وزير الاستثمار والجانب السوداني برئاسة وزير الاستثمار ووكلاء وزارات النقل, والسياحة, والتخطيط, والعدل, والري, والطاقة, والتخطيط العمراني, والتعاون الدولي, والثروة الحيوانية. وعقد تحت عنوان الشراكة الاستراتيجية, طلب الجانب السوداني مشاركة الشركات المصرية في الاستثمار في عدد322 مشروعا زراعيا, وأشاروا إلي أنه تم إعداد دراسات الجدوي الاقتصادية لهذه المشروعات, وأن من هذه المشروعات توجد منطقة خالية من الأمراض تمتد من وادي حلفا إلي مصر يمكن استغلالها لتكثيف انتاج الإبل والضأن والدواجن وأنه بالفعل هذه المنطقة كانت مصدرا لانتاج اللحوم والتصدير إلي مصر في أوائل السبعينيات.
وفي هذا الصدد قال الدكتور محمود محيي الدين, وزير الاستثمار, إن منطقة أرقين بالسودان من بين هذه المشروعات التي تشهد حاليا تعاونا مشتركا بين البلدين, وهناك اتجاه أن يبدأ العمل بتوصيل الكهرباء والبنية الأساسية نظرا لتوافر المياه وصالحية الأرض لزراعية ما لا يقل عن مليوني فدان قمح سنويا, إضافة إلي إمكانية زراعة المحاصيل الزيتية.
طرح الجانب المصري ـ خلال الاجتماع ـ إمكانية المشاركة في إنشاء صناعة دواء في السودان, وطالب بالتعرف علي المستثمرين السودانيين الذين لديهم رغبة في إنشاء صناعة دواء, وأشار الجانب المصري إلي مشكلة تعترض تسجيل الدواء المصري, حيث يوجد152 دواء تحت التسجيل, وأنه يصعب تسعير تصدير الدواء المصري بنفس سعر البيع في السوق المحلية نظرا لدعمه في مصر وبيعه بأسعار أقل من التكلفة الاقتصادية. وأكد أن أسعار الدواء المصري الاقتصادية ستكون أقل كثيرا مقارنتها بالأسعار المثيلة العالمية, وطالب الجانب المصري بإزالة قيود عملية تداول النقد وتوضيح إجراءات الاستثمار حيث إنها متغيرة وغير واضحة ولا يوجد مستند رسمي للتعامل مع الجهات المعنية, كما أن ارتفاعات الأسعار تؤدي إلي إرباك الجدوي الاقتصادية للمشروعات, كما طرح الجانب المصري إمكان نقل خبرة بورصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في البورصة المصرية إلي بورصة الخرطوم, وذكر الجانب المصري عملية استحداث السندات الإسلامية في البورصة والتي سيتم تطبيقها خلال الفترة المقبلة.
وفي ختام الاجتماعات بين الجانبين المصري والسوداني, أكد الدكتور محمود محيي الدين وزير الاسثتمار, أن الفترة المقبلة سوف تشهد مزيدا من الاستثمارات المشتركة بين البلدين, وقال إن المباحثات انعكست علي زيادة مجالات الاستثمار من5 إلي9 مجالات, حيث كانت المشروعات تدور حول القطاع الزراعي والتصنيع الزراعي والبنية الأساسية وتيسير حركة النقل النهري والخدمات المالية وآلات, تشمل لأول مرة مجالات السياحة والطاقة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات, إضافة إلي التركيز علي الاستثمار الزراعي بوجه خاص.
وأكد وزير الاستثمار, أن الحكومة السودانية علي استعداد لمساندة وإزالة أي عقبات تعترض تنفيذ المشروعات المصرية في السوداني.
|
------------------
مرتضى جعفر
|
|
|
|
|
|