|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: محمد الأمين موسى)
|
الأخ / خالد سليمان و كل الأخوه المتداخلون ،،
لكم عاطر التحايا و كل الأمل بأن تكونوا جميعا بألف خير ، و زمن يا أخ خالد و سنين آمل بأن تكون و الأسره بألف خير و كل أهل عروس الرمال ...... و فوووووق دوما .
و لكم الود
مكين حامد تيراب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: مكين حامد تيراب)
|
الاخ العزيز مكين تيراب و الله ايام يا زمان شفته كيف هذه السنين عبرتنا و عبرناها و نلتقى مجداا تحت ظلال التبلدى احكى لنا يا مكين وطلع زكاة العلم و المعرفة لك وللاسرة التحية و التقدير و الحب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: خالد محمد سليمان)
|
Quote: صديقى العزيز عثمان محمدين الواحد بقى لازم يمر بالابيض دى وين ليملآ رتيه بالهواء النظيف ثم يشوف بعد داك الحاصل شنو خليكم دائما هنا تحياتى |
عزيزنا الفاضل خالد أنها كل السودان نحيا بذكراها ... ونواح الواسوق .... ونحلم بشموخها وهمسة الشادوف .... و نبكيها بصدق آنين الساقية ... ولمواطن يحمل معنى قومياً سودانياً خالصاً أضاف للدنيا التسامي والتسامح.... وللثورات شيكان الخالدة ..... كانت أنسنا ووحشتنا في كل الفصول .... ولم نكن نسابق أبناء المدن الأخرى لنعاجل الترفيه في عاصمتنا المثلثة.... بل كان من يعرف قدرها، يأتيها لينهل من فيضها ويتنسم هواءها العليل ليزداد وجدا ... ليطيل السهر .... ويصير قليل المنام مأثوراً برؤية الجمال والحسن المتربع على عرشها ... ويا لجمال اليد التي خططت أحيائها وحدائقها وازاهرها ورياض أطفالها وأفرانها ومدارسها ومتحفها... فماذا كان ينقصنا من العاصمة لنهرع إليها ..... يا لجمال حي البترول الذي كنا نسكن ... الفائز دوما بجوائز أعياد الشجرة من حيث وفرة الخضرة وأشجار الياسمين التي تعطر الشوارع عند المرور بها .... يا لجمال الشباب وإلتفاته حول بعضه البعض وذلك البعد الثقافي المؤطر والحديث المعطر ....بأدب جم ويا لبراءة النساء امهاتنا ...الصابرات تبسما على الهوان ... الصادقات ... ويا لحلم الشيوخ وروعتهم .... حتى الموت أصطفاهم وأختارهم بالحسنى ,,, حيث الخاتمة التي تشرف كل مسلم .... فيموت العم جعفر وهو في طريقه لبيته من صلاة افجر ويموت العم محمد توم وهو شهيد يؤدي عمله ويهم للذهاب إلى صلاته ويموت الشباب مبشراً بطعم إستمرار الحياة .... الجنة والخلود الأبدي ..... ونبقى نحن لنحمل الحب والجوى ..... والحمد لله على كل حال ... وإلى لقاء قريب في مواصلة ما يتطلبه الوفاء مننا وحديث العشق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: othman mohmmadien)
|
Quote: عذرا يا أحبة على عدم ظهور الصور فقد حجبها الدخان! |
وحيث أن أحد مصادر الدخان - "الشاف" أخي محمد الأمين فلقد شفنا تلكم الصور الجميلة فلك الشكر .... وأتحفنا بالمزيد منها ====== الشاف = كنبات الطلح أحد مصادر الدخان المستخدم للتجميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: othman mohmmadien)
|
امير العاشقين عثمان محمدين حديث العشق لا ينتهى لقد رسمت لنا لوحة جميلة لحى الاحياء البترول و للعلاقات الانسانية الخالدة فيه و البترول دى بجيك راجع ليها برواقة انشاء الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: othman mohmmadien)
|
عزيزي / خالد .... كيف الحال ؟؟؟ التحية من خلالك للأخت سلمى ولكل أبناء عروسنا الزاهية .... رجعت أبحث عن هذا البوست بعد أن أحسست لواعج الحنين وأنا أشاهد على فضائية السودان عودة الفنان الرائع عبدالرحمن عبدالله ..... وفي وجوه جمهور الحاضرين الذين طافت بهم الكاميرا غيرما مرة أحسست برمال عروس الرمال ... أحسست بشيء ما يأخذني من مقامي بالامارات ليحلق بي عبر زاكرة الأيام ... هنا كان مولدي ... وهنا كان ملعبي وهنا كانت أولى خطوات الدراسة وهنا نموت وكبرت وترعرعت ونشأت ... هنا كانت أحلى أيام الطفولة وأروع زكريات التراهق وألذ أيام بدايات الشباب ... هنا كانت أول قصة حب وهنا كانت خطواتي .... تحولت مدينة الأبيض الرائعة إلى حديقة غناء إسمها ( هنا ) وفي ( هنا ) وجدت كل شيء ... حاولت أن أقول هناك ولكنني وجدت كلمة هناك كلمة ( شتراء ) لاتشبه من سرت في عروقه صفات عروس الرمال الرائعة لأن كلمة ( هناك ) تدل على البعد والبعد يعني الجفاء وعروس الرمال لاتدخل في مكوناتها غير بذور الحنين ..... عروس الرمال القديمة في ذاكرتي من البترول وحتى العشر والمتوسطة العهد التي تفارعت بالأميرين والصفا والمروة وكريمة وطيبة شرقا .. وتمددت في حسيب وكمبوديا والله كريم غربا والصالحين وشيكان وأدكو جنوبا وحي الشريف شمالا ... والحديثة التي تمددت أكثر واتخذت شكلها الآني المحبب ... ورغم تمددها وكبرها إلا أنها ظلت تحتفظ بنكهتها وكامل صفاتها وتزيد تمددا بالحب في قلوب أبناءها ومحبيها .... عروس الرمال لايعرف معزتها إلا أبناءها ... وكنا عندما تهادت بنا مراحل الدراسة وانتقلنا للخرطوم في الدراسة الجامعية نشهد الاستغراب في عيون زملاءنا أبناء الأقاليم الأخرى الذين دائما ينعتنوننا بالعنصرية وهم لا يدرون أن ما بنا ليس عنصرية ولكنه حب أسطوري تعجز الكلمات عن وصفه لأن الكلمات غالبا ما تعجز عن التعبير عن الأحاسيس خصوصا لو كانت الأحاسيس من نوع حب أبناء عروس الرمال لها .... عروس الرمال هي كل شيء لو جاز التعبير ... هي الحبيبة وهي الأم والأب والأبناء والاخوة والأخوات والأصدقاء ... هي الدم الذي يجري في العروق والهواء الذي نتنفس والقلب الذي نعيش بنبضه ... عروس الرمال هي أنتم جميعا وما ينتابكم من إحساس حينما يذكر اسمها على مسامعكم أو حينما تشرد بكم الخواطر الرائعة نحو المجهول ... عروس الرمال هي الهادي والدليل والحب بكل معانيه ... عروس الرمال لايمكن أن تكون إلا عروس الرمال .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: ABDELDIN SALAMA)
|
Quote: ولكنه حب أسطوري تعجز الكلمات عن وصفه |
ما اصدق هذا التعبير اخى العزيز عبد الدين سلامة هذه كتابة نابعة من القلب و الى القلب تدخل ليس فى الامر قبلية و لا عنصرية و لا جهوية فكلها تنصهر فى هذه المدينة المدهشة لذلك نحبها و نحب من يحبها دمت بالف خير ما تحرمنا من طلاتك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: othman mohmmadien)
|
رزتها عام 2002 لعمل دراسة عن وضع حقوق الانسان .. كانت بالطبع دراسة بعيدعن عيون الامن الكيزان.. ووجدت الثورة تتقد داخل البيوت والعقول.. وجدت نموذج السودان الذي نحلم به من تصاهر واحترام ونبذ للعنصرية
وكما انجبت هامات كثيرة انجبت لي ايضا زوجي العزيز الطاهر محمد ادريس ..رجل الحرب والسلام والعطاء وعاشق كردفان
مدينة تستحق الحب والعطاء
منال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: محمد الأمين موسى)
|
Quote: الدكتور محمد الامين هذه العدسة عدسة فنان الف شكر يا رائع انا متاكد فى حاجتين هنا فى ناس كتار ما حايعرفوها الكركدى الابيض و ابو ليلى ياخى واصل بالله عليك |
أخي الفاضل المتألق خالد.. هاأنذا أواصل مع جامعة كردفان:
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: خالد محمد سليمان)
|
العزيز خالد تحياتى
Quote: كم تسعدنى طلاتك خليك قريبه هنا |
صدق يا خالد البوست ده بقى لينا انحنا ناس الابيض زى قبة الشيخ اسماعيل الولى لاى سيرة لازم تزور القبة ويتبرك العريس .
لولا المشاغل لما غيبنا لحظة
كسرة الرجاء الاتصال نلفونى عند ابوساندرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: tayseer alnworani)
|
تحياتي خالد و تيسير و كل أبناء العروس و محبيها .. و قنبو طولا .. رغم مريخيتي الطاغية إلا أنها لا تمنعني أبداً من الكتابة عن أخ فاضل و نجم محبوب من أبناء حلتنا و عروسنا الأبيض .. فتعالوا نكتب عن عروسنا و أهلهاو أبنائها الأفذاذ .. و إليكم بعض من مقال كتبته على كردفان أون لاين و و سوف أكمله هناك و هنا إن شاء المولى ..
Quote: تنقا .. تنقا .. تنقاااا ... أوووووووووو .. تنقاااااااا
من منا لم ينتشي بهذه الأهزوجة الساحرة و من منا لم يرددها .. و من منا لم تطربه سيمفونيات تنقا و أدائه الساحر على المستطيل الأخضر .. سأحدثكم عن تنقا قريبنا و ود جيرانا هذا النجم الذي سمق في سماء بلادنا فسطر أسمه بأحرف من نور في سجل المبدعين .. و لعل الكثيرين منا لا يعرفون أن هذا اللقب ( تنقا ) لم يكن في الأصل لمن حمله و أشتهر به .. فهذا اللقب أصلاً كان لأخيه الأكبر العميد الركن م. / مصطفى ( كمال ) بشير مصطفى .. و الذي حدثنا عنه كبارنا بأنه كان لاعب فذاً لا يشق له غبار في فريق الحلة ( الشروق ) و كان بإمكانه أن يكون من أفضل من أنجبتهم الملاعب السودانية لكنه آثر حياة العسكرية و تدرج فيها حتى رتبة العميد .. و سر اللقب ( تنقا ) أنه كان مشهوراً ببنيته القوية جداً فأطلق عليه هذا اللقب و الذي يعني الرجل القوي . أنتقل اللقب من الأخ الأكبر / كمال إلى شقيقه حيدر الذي كان أيضاً لاعباً مبرزاً في كرة القدم و تنس الطاولة حتى تبوأ رئاسة الإتحاد المحلي لهذه اللعبة بكردفان .. ثم إلى الشقيق الثالث ( عثمان ) و الذي كان يسمى ( ثيرباك القيامة ) فضلاً عن أنه كان أحرفهم جميعاً حيث كان يلعب في خانة الثيردباك و فجأة ترك ممارسة الكرة و تصوف و هو الآن من كبار شيوخ الطريقة البرهانية . ثم جاء الدور على تنقا الذي أشتهر بالإسم و أشهره و هو منصور ( أو ) ( صابر بشير ) و هذا الإسم هو الذي يعرفه به جميع الأهل و الأصدقاء و الزملاء لأنه إسم البيت الذي تناديه به والدته و والدتنا / حجة سيدة أطال الله عمرها . حينما تفتحت عيوننا على مسارح اللعب في الحلة كان صابر بشير هو الموهبة التي لفتت أنظار الجميع .. كنا جميعاً أن نتمنى أن نلعب ضمن المجموعة التي يلعب معها تنقا في دافوري كرة الشراب في الشارع الذي يقع شرق منزلهم مباشرة ( و إسمه شارع المدارس ) و هو الشارع الذي يقودك من سوق أبو جهل إلى مدارس الأبيض الشرقية و الأميرية و الثانوية .. صابر بشير أو منصور تنقا كان حريفاً في كرة القدم ( كرة الشراب ) لدرجة مذهلة .. حينما يمارس حركات التحكم بالكرة و من بينها ( الضقل ) لم يكن أحد يجرؤ على منافسته .. و حينما تكون الكرة في رجله يحاور حتى المتفرجين و أبناء السبيل .. و موهبة تنقا لم تقتصر على كرة القدم فحسب .. فقد تفتحت أعيننا على موهبة تنقا في جميع المناشط الرياضية و الترفيهية التي كان يمارسها أولاد الحلة إبان العطلات المدرسية .. و قد حرمنا فارق السن من أن نمارس تلك الإنشطة سوياً .. بإعتبار أننا من العيال الصغار و عيب علينا أن نلعب مع من أهم أكبر منا أو نجالسهم .. و مع ذلك فقد إنتهزنا بعض السوانح لمشاركة أخوتنا الكبار أنشطتهم و أكتفينا و أستمتعنا بالتفرج عليهم في أغلب الوقت . أذكر أن عيال حارتنا ( الجزء الأوسط من الربع الأول شرق أو المنطقة الممتدة ما بين جامع كرشهلى و طاحونة الخواجة فؤاد محارب ) كانوا يتجمعون لممارسة نشاطهم في شارع المدارس الذي ذكرته و كان النشاط صباحاً يتركز في لعب البلي و الطقاش و أم الحفر أم الصلص و كمبلت التي أعتقد أنها ( complete ) وفي العصر غالباً ما يكون برنامج الدافوري أبو حلاوة و في المساء الألعاب الليلية مثل .. شدت .. شليل .. سك سك .. سب التحية .. شد و أركب .. ضب البصلة .. صنم .. أم الكيمان .. و في جميع هذه الألعاب كان تنقا نجماً يحوز إعجاب جميع أقرانه .. ولعل الكثيرين الذين عاصروا تنقا في مدرسة الشيخ إسماعيل الولي يعلمون أنه كان لاعباً أساسياً في جميع فرق المدرسة في منافسات الدورة المدرسية في مناشط كرة القدم و السلة و الطائرة و تنس الطاولة و كرة اليد .. و كان يلعب في اليوم أكثر من ثلاثة مباريات في مناشط مختلفة كلاعب أساسي . في الحلة بدأ تنقا ممارسة كرة القدم عبر دافوري العصر و من ثم إنتظم في فرق الحلة الخاصة بالناشئين ( النضال ـ الشبيبة ـ الشباب ـ الأولمبي ) و تم إختياره لاعباً أساسياً في فريق مدرسة الشرقية ( أ ) ومن ثم لاعباً أساسياً و كابتن لفريق مدرسة الأبيض الأميرية المتوسطة .. و بدأ نجم تنقا يلمع في سماء الأبيض بشكل خاص في منافسات الدورة المدرسية حين كان يلعب في فريق مدرسة إسماعيل الولي الثانوية التي حققت في عهده كأس الدورة المدرسية على مستوى السودان كأول مدرسة تحظى بهذا اللقب خارج ولايتي الخرطوم و الجزيرة .. و لعل جميع متابعي هذا النجم يعلمون أنه بدأ اللعب كرأس حربة و أحياناً لاعب وسط و لم يلعب في وظيفة طرف الدفاع الأيسر ـ التي أشتهر بها ـ بصورة أساسية إلا في فريق الهلال العاصمي .. لذا فإنه يميل إلى اللعب الهجومي حتى و هو في خانة المدافع .. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: عصام دهب)
|
الأخ محمد الأمين تحية طيبة يا لروعة الصور - بالطريقة دي حنقوم نرجع البلد ونقيم فيها بكل عللها عايز صورة لفول أب قوي "الذي أحبه لدرجة الجنون" وكان الهالوك ======= طبعا هذا الفول هو فول الصويا ويستخرج من أرقى الزيوت لا أدري لماذا لا يستغل إقتصاديا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: عصام دهب)
|
الأخ محمد الأمين تحية طيبة يا لروعة الصور - بالطريقة دي حنقوم نرجع البلد ونقيم فيها بكل عللها عايز صورة لفول أب قوي "الذي أحبه لدرجة الجنون" وكان الهالوك ======= طبعا هذا الفول هو فول الصويا ويستخرج من أرقى الزيوت لا أدري لماذا لا يستغل إقتصاديا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: othman mohmmadien)
|
.
الشقيق العزيز / عصام دهب كل عام وانت والاسرة بخير ....
Quote: جاء الدور على تنقا الذي أشتهر بالإسم و أشهره و هو منصور ( أو ) ( صابر بشير ) و هذا الإسم هو الذي يعرفه به جميع الأهل و الأصدقاء و الزملاء لأنه إسم البيت الذي تناديه به والدته و والدتنا / حجة سيدة أطال الله عمرها . |
قبل اعوام في الخرطوم وتحديداً في جزيرة توتي كنت اسير انا واخي الصادق حسين
وكان (تنقا) يسير امامنا بمسافة وفجاء صاح الصادق ...صابر ياصابر ...فتوقف تنقا
وقال معقول الصادق وصافحنا بحرارة ... وقال عندما سمعت اسم صابر تأكدت من يناديني من
الابيض ....
ياترى اين هو تنقا الفنان الان ؟؟؟؟ ... هل مازال بنفس الشهرة و البريق ؟؟؟
..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: gamal elsadig)
|
Quote: "مساعدون طبيون بقامة أطباء" |
الأخ حامد ... أرجو أن لا تتوقف وهذاالتناغم الفريد وشدوك الصداح هذا .... ويا لجمال ذاكرتك الخصبة ... تحية لك أخي خالد ... وهذا البوست بمثابة هدية لكل من خبر قدر المكان أين تيسير النوراني... إياك وبطء الخطى .... نود أن نسمع وقع أقدامك هنا *******
أخي الموقر حامد....
حقا لقد كانت تشكل الصحة في الأبيض نمطاً فريدا مارسه إنسان الأبيض بوعي وتجرد لم اراه في غيره من المدن وكان يشهد لمستشفاه بالنظافة والجمال وتلكم الخضرة المنتشر على مساحات المستشفى الداخلية بفضل أشجار النيم عليها ... بالإضافة إلى الأزهار المزروعة حولها ... ولقد لعبت الرمال الذهبية دورا في هذه النظافة خاصة حينما تغسلها أمطارالخريف ....
أتذكر في نهاية السبعينات كان عمي طريحا بالمستشفى بالدرجة الثانية .... وكان لا يفضل أكل المستشفى فكنت أحضر له وجبة من المنزل تتألف من شوربة الخضروات وغيرها من المسلوقات كالبيض والبطاطس ..... كان عمي يقوم بإستلام طعام المستشفى نزولا لرغبة الأطباء ... وحينما أحضر له الغداء يصر على تناولي ما قدم له من وجبة ويتناول هو وجبة البيت ... وكانت وجبة المستشفى من الخبز الفاخر الناصع البياض و المعد داخل المستشفى ... قارورة من الزبادي المبستر الطازج والمعد داخل المستشفى - حبتين بيض مسلوق - قطعة من الحلوى (واحدة فقط - لأنه كان مصاب بالسكر) وكباية كبيرة من الحليب الطازج. وكل ذلك كان يقدم مجاناً بالإضافة إلى الأدوية التي يتناولها.
من المساعدون الطبيون الذين كانوامعنا بالحي المرحوم العم/ عثمان محمد الهادي - من الجلابة الهوارة بالأبيض - ولقد كان مسكونا بحب عمله وكان يحكي لنا الكثير من القصص التي تغرم جذوة النفس بالتطلع للعمل في هذاالحقل وحكاوي عمله مع الانجليز .... وكيف أبدى السودانيون نجاحا ذهل رواد الانجليز في الحقل الطبي.
وكذلك العم عدلان أنجلو - مساعد طبي تخصص أسنان والخبير في الختان ولا أظن أن هنالك صبي في ذلك الزمن الجميل قد فلت من بنجه المؤلم ويده الطيبة الآداء في حينا بالبترول وكانت له عيادة أسنان في بيته ولم أجد أحداً أشتكى من خطأ أرتكب في أسنانه - كان الرجل كتلة تقدير واحترام للصغير والكبير دائم الحضور في كل صغيرة وكبيرة ومتواجد طيلة دوامه بمستشفى الأبيض ولم أرى إنسانا يؤدي عمله بكفاءة وجدارة مثل هذاالانسان العم الطيب/ عدلان أنجلو.
العم حسن مقدم إبراهيم كذلك كان جارا لنا ونعم الجار هو ذلك الأدب المتواضع ودماثة الخلق والعطف والمحنة والهمة في آداء عمله كمساعد طبي عملا بكل مايملك على نهضة الصحة في تلكم المدينة الجميلة وكان أرق من النسيم في تعامله وصارم في آداء عمله وهميم حينما تطلب من خدمة ويؤديها بتجرد وتفاني، مارس الطب بإخلاص وكن نخاف من طعناته وذلكم البنسلين المؤلم.
التطعيم كان الاهتمام به من قبل الدولة أكثر من اهتمام المواطن وفيما أذكر أن فريق التطعيم حضر للبيت فهربت للمدرسة، ثم حضر للمدرسة تخارجت بدفتر العيادة، وأنا مسافر مع حبوبتنا الحرم عليهارحمة الله وتقريبا على مشارف السميح دخل الفريق علينا في قمرة الدرجة الثانية يحمل أدواته- ثم سالوها عني فأجابتهم أنها لا تعلم وهم أخبر بذلك فعليهم البحث عن مكان تطعيمه ولوذي بالصمت أستشف منه أنني لم اطعم - اخذت جرعتي وتسجيل معلومات عني بالكامل ..... تخيل بالله داخل القطار تلاحق وانت مسافر.
وأدلف هنا لدور بيطري الأبيض والذي كان مميزا في كل شئ - بدءاً من نجاحه في تفريخ معظم أنواع الدواجن - للتربية وللأكل - وغيرها وتلقيح إناث الخيل بسلالات منتقاة المواصفات الأصيلة، أتذكر ونحن صغار جدا في السبعينات كان يحضر صاحب العربة التي يجرها الحصان والذي كان يرتدي زيا مميزا كذلك ويقوم بكل أدب وتفاني بوضع قارورات من الحليب المبستر سعة اللتر على عتبة بابنا كأحد المشتركين، ويظل الحليب في مكانه لحين حضور افراد الأسرة وإدخاله للدار وتفريغه ثم غسل القوارير ووضعها في نفس المكان ليأتي نفس الشخص ويأخذها لإرجاعها. - البيطري كانت مرفقة به حديقة حيوان كنا نحرص على زيارتها وكان بهاالكثير من الحيوانات الجميلة - القرود - الغزلان - الضباع (المرافعين) - النعام - أسود ونمور وغيرها.
المواشي المربية داخل البيوت كان يتم علاجها بالبيطري وأتذكر انني قد اخذت معزتنا والتي أصيبت بحالة من الأعياء وخلفها الجهد عن الرعي إلى البيطري بطلب من الوالدة عليها رحمة من الله تعالى - وحينما وصلت بها تم قياس درجة حرارتها بوضع الثيرمومتر في مكان الإخراج - مما جعلني أضحك والطبيب البيطري يمارس عمله. استغرابا مني لأنني أعلم أن هذه الآلة توضع على فم البشر. ثم طلب مني الطبيب البيطري أن أتركها معهم "يعني الحكاية" رقاد بيطري - فتركتها معهم وعدت ثاني يوم لأخذها وجدت بجوارها طعامها وماءها وأخذت سليمة مع العلاجات.
"يا أخوانا ماأحكيه هنا مسئول عنه أمام رب العالمين - والله بتكلم بصدق" والا أقول ليكم "هل هي أحلام في ذلك الزمن ... ام ماذا"
والله أنانفسي مامصدقها وذلك الزمن الجميل - بالإضافة إلى ان البيطري ينتج افخم أنواع الأجبان ولا ينافسه في هذا إلا العم بنيوتي - اليوناني المقيم بكازقيل - املي أن يكتب عنه أحد الأخوة هنا..... ولا غيرك يا حامد يمكن ان يدهشنا وأجبان العم بنيوتي.
للبيطري دور في إعداد اللقاحات وتلقيح كل الحيوانات في شمال وجنوب كردفان وكان لديهم سياراتهم المميزة الصفراء ذات الاطارات الضخمة والتي قيل لنا بأنها برمائية للسباحة في الخيران الضخمة وتجاوزها، وكان خالنا بشير عليه الرحمة حينما يخرج للتطعيم يعود محملا بالخيرات من البدو الرعاة من أجبان وسمون ولحوم الغزلان الجاف وغيرها في ذلك الزمن الجميل.
بالنسبة لصحة البيئة أخي حامد: كنا حينما نرى موظف الصحة بزيه المميز وحجمه الضخم وطاقيته الخاصة بمفتشي الصحة نجري للبيت هرولة، حتى تكون الزبالة في موضعها ولا أثر لفضلات طفل في المستراح وان الأزيار مغطاة بأدوات نظيفة وغيرها ويا ويل البيت اذا ما سجلت مخالفة بعقبها غرامة تسلم لرب الأسرة في مكان عمله - وهذه قد تؤدي لخلافات أسرية تؤول للطلاق بحجة أن اصحاب البيت غير نظيفين ولا مهتمين. موظفوا الصحة كانوا يتواجدون في كل مكان - المطاعم - المدارس - المستشفيات ويمارسون نفس الصرامة.
مستوصف فلاتة فيما أذكر أنه في أحد الأيام حضر كومر الحكومة الخاص بنقل المرضى لحينا وأخبرت كل النساء بمقدمه وركبت مع الوالدة وكنت حينها طفلاً وتم أخذ كل النساء الحوامل حينها الى مستوصف فلاتة فتم الفحص عليهن وقياسات عديدة منها الوزن والطول والضغط ونسبة الدم وتم صرف الأدوية لمن تحتاج خاصة من يعانين من نسبة دم لا تتوافق مع حالة الحمل ولا أعتقد أنه في ذلك الزمن كانت احداهن تعاني من فقر دم وأعطين النصائح وتم إرجاعهن لمنازلهن بنفس الكومر وهكذا بالنسبة لبقية أحياء الأبيض.
الصحة المدرسية كانت بيت في الحي البريطاني تبرع به السيد الصديق عبد الرحمن المهدي كدار لعلاج الطلاب - ويتم التحويل إليها من قبل مستوصفات الأحياء وكان يلقى فيها الطالب كامل العناية والعلاج المجاني.
من الأطباء الكرام الذين شرفواالعمل بتلكم المدينة وكانت لهم البصمة الواضحة، دكتور كشان "عبد العزيز عبد الدائم الكشان" وهو من الجبلاب - طبيب جراح - كان له القدح المعلى في نجاح الكثير من العمليات الصعبة وأذكر له موقفا إنسانيا حينما رأي بدوي يقود بعيره وبجواره إبنه الصغير الذي يعاني من عرجة في رجله - فأوقف سيارته ثم امسك برجل الصبي وطلب من ابوه إحضاره للمستشفى وتم إجراء عملية جراحية تم فيها تعديل تشوه عظمي وسار الطفل بكل يسر - كانت تلكم القصة حينها حديث المدينةوإنسانية الطبيب.
- عبد الله كرامة وغيره من جيله من الأطباء او من بعده ومن ضمنهم د. ياسر الشريف المليح - زميلنا بالبورد والذي عمل لفترة بسيطة في عيادته بالأبيض وكانت له الكثير من اللمسات الانسانية والتعامل مع المرضى.
- طبيب الأطفال البارع د. علي عبد الرحمن ذلك الطبيب الساخر الفكه - تعج عيادته بالمرضى ولن تخرج منه إلا وأنت تمتلئ ضحكاً لظرف هذا الانسان وأعتقد انه بقى طويلا بالأبيض.
- إبنة العم القبطي عبده بشاي شقيقة زميلنا د. جورج عبد بشاي المتخصصة في الطب النسوي كان أداؤها وقسم النساء يتسم بكتلة من الاخلاص والوفاء - لها التوفيق ولأخويها الطبيبيين جورج وأخوه الكبير = لا أذكر السماء.
البرفسير الضو مختار عمل بالأبيض وهو مدير سابق لجامعة الخرطوم والذي توفي في أبريل 2007م و الذي أشتهر بادبه وسعة صدره وتواضعه وحبه لطلابه وحبه للفقراء من جموع الشعب السودانى كان الضو مختار رجلا انموذجا فى الرقى والادب وتواضع العلماء والوقوف مع الحق دوما وناصحا ومرشدا لطلابه وزملائه واهله . رحم الله الضو مختار رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وجعل الله ما قدم فى ميزان حسناته ورحم الله كل من توفوا من أعيان مدينتنا الأبيض...
بالكاد أن هنالك العشرات ممن سقطت أسماؤهم سهوا نسأل الله للأحياء منهم السلامة وللأموات منهم الرحمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: othman mohmmadien)
|
العزيز عثمان تحياتي أشكر لكم جدا مشاركتكم في فاصلة (المساعدون الطبيون) ، فقد أسعفت الذاكرة بمن سقط منها دون قصـد و هذا هو بيت القصيد في مشاركة الجميع ( أهلك ناس الغرب قالوا : كان رآي أخوك جبة ، رآيك سروال) و بذلك تكتمل اللبسة القيافة فشكرا على الجبة... الحديث عن البيطري رائع و شيق و خاصة عن حديقة الحيوان و التي كانت تضيف الجديد دوما الي الحديقة في الخرطوم و التي لم يشاهدها الكثير من أبنائنا .. كما أن البيطري يذكرني بأجمل وجبة عشاء عندما تكون مدعوا في ميز أطباء البيطري !!! كارو توزيع الحليب كان صورة من التمدن و الرقي و الحضارة و أمر لا يصدق إن حكي اليوم ، فهل من عودة تانــــي؟؟؟ العم بنيوتــي ، علمنا عظمة حب المكان ... هل تعلم أن إبنته أسمها (كازقيل) ؟ حط عصا ترحاله في العقد الاول أو الثاني من القرن الماضـي في قرية كازقيل و التي تقع على تخوم غابة شيكان المشهورة و التي فيها دحر جيش المستعمر و تحطم مربعة القتالـي الشهير ... كازقيل قد سكنت وجدان هذا الرجل و كما يقولون ، من أول نظرة ، بادله أهلها حبا بحب و مودة بمودة . كان جزءا منهم شاركهم كل أحوالهم و كان اسمه حاضرا في (كشوفات) المناسبات ، في الافراح و المآتم بل و ذهب أكثر من ذلك فكان ينقل الماء بعربته عند بناء مسجد القرية و هو المسيحي !! .. أنشأ فيها أولا طاحونة لخدمة المنطقة و لما كان أهلنا الرعاة يغشون كازقيل في ترحالهم بماشيتهم ، أنشأ مصنعا لمنتجات الألبان أشتهرت جبنته بتميزها و جودتها على مستوي السودان و كانت (ماركة مسجلة) . هام بنيــوتي بها عشقا فأطلق اسمها على أحب انسان لديه إبنته كازقيل ... حينما حانت ساعة الرحيل عائدا لبلاده ، سجل و وزع كل أملاكه للعاملين معه.. برغم رحيله منذ زمن ، فما يزال الجميع يذكره كلما جاء ذكر كازقيل على لسـان. له الحب بقدر وفائــه ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: عصام دهب)
|
العزيز عصام دهب صادق تحياتي أشكر لكم سردكم الجميل لسيرة أحد أعظم لاعبي كرة القدم في كردفان بل و في السودان و هو اللاعب منصور تنـقا.... لقد عايشت ميسرة هذا النجم و أنا عضو اتحاد كرة القدم بالابيض ، فقط أردت هنا أن أقول إضافة لما تفضلت به ، أن اللاعب تنقـا قبل تميزه الرياضـي فقد كان انسانا عظيما و ذو خلق نبيل و غاية في اللطف و الأدب و التهذيب و يكن الاحترام للصغير قبل الكبير و كنا في الاتحاد نجد منه كل الاحترام ... لم تعرف مسيرته كروت الحكام كما عرف عنه أنه واسطة خير بين أصدقائه دائما إذا ما حدث بينهم ما يعكر صفو الصداقة.... شاهدته دائما في المناسبات الاجتماعية في الابيض مشاركا و بفعالية و خاصة عند تشييع أي جثمان في الابيض. من الطريف ، و دلالة على عدم عصبيته الكروية أن أعز أصدقائه كان (مريخابيا) و هو الدكتور الرقيق كاشان عبد الرحيم . من أطرف المواقف التي أذكرها لتنقا ، كنت ممثلا للاتحاد كمراقب لمباراة الهلال في كادقلي في دوري السودان و هي المنافسة التي انتقل بعدها تنقا للعاصمة ... في تلك المباراة كان الحكم متحاملا و بشكل واضح على فريق الهلال و الذي كان متقدما بهدف أحرزه تنقا و قبل نهاية المباراة بخمس دقائق قام الحكم بطرد اللاعب ( سنجك ) حارس المرمي ، ذلك اللاعب الخلوق و بعدها بدقيقة أعلن الحكم ضربة جزاء ضد الهلال الامر الذي أثار غضب الفريق لأن في احرازها حرج لموقف الهلال في المنافسة ، فما كان من تنقا إلا أن هدأ من ثورة زملائه و توجه للمرمي بعد أن بدل فانلته و وقف حارسا .. و أمام دهشة الجميع تمكن تنقا حارس المرمي من صد ضربة الجزاء و خرج الهلال فائزا 1/صفر فكان تميزا نادرا... أجمل هدية قدمتها لتنقا عقب المباراة مباشرة أن هنأته بخبر نجاحة في الشهادة السودانية و قد كنت تلقيت الخبر تلفونيا من السيد / رئيس الاتحاد ( ود المامون) أثناء المباراة . أرجو أن يجود الزمان على الكرة السودانية بأمثال تنقـا مهارة و أخلاقا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: hamid murahid)
|
Quote: رغم مريخيتي الطاغية إلا أنها لا تمنعني أبداً من الكتابة عن أخ فاضل و نجم محبوب من أبناء حلتنا و عروسنا الأبيض |
الأخ الأكرم عصام دهب حلتكم يا أخي حبلى بالمواهب والظرفاء ولو اتجهت غربا او شرقا شئ ما - ستجد العديد من الشخصيات أملي أن تتطرق بالحديث عنهم: لا تنسى أولاد جادين واقاربهم آل كباتا .... وفريق الأهلي ... وفي الظرف لا يمكن ان يجاري أحدهم مبارك "قدوم كلب" ... هلا أمتعتنا بالحديث عن تلكم الشخصيات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: othman mohmmadien)
|
الأخ الفاضل / hamid murahid لك التحية طالما أن لك باع طويل في الكرة والأبيض استاذي الخلوق/ عبد الرحمن شمبول - أستاذي الفاضل في المرحلة المتوسطة "الأميرية" وكذلك زاملني لفترة ما - أملي ان ينال حظاً من هذاالسرد الجميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: othman mohmmadien)
|
الأخ الفاضل / hamid murahid لك التحية طالما أن لك باع طويل في الكرة والأبيض استاذي الخلوق/ عبد الرحمن شمبول - أستاذي الفاضل في المرحلة المتوسطة "الأميرية" وكذلك زاملني لفترة ما - أملي ان ينال حظاً من هذاالسرد الجميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: othman mohmmadien)
|
الأخ الفاضل / hamid murahid لك التحية طالما أن لك باع طويل في الكرة والأبيض استاذي الخلوق/ عبد الرحمن شمبول - أستاذي الفاضل في المرحلة المتوسطة "الأميرية" وكذلك زاملني لفترة ما - أملي ان ينال حظاً من هذاالسرد الجميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: othman mohmmadien)
|
العزيز عثمان ، التحية و التقدير .... شمبول ، اسم و علم كان في رياضـة كرة القدم في الابيض . امتاز بالخلق النبيل و المهارة و الالتزام و كان نغما حلوا في أفواه المشجعين ... لم تقصـر قامته عن العمالقة في الابيض أمثال كشوله و حسن تب تب ( بقرا و بكتب) و التور و نوار و قبلهم عثمان حمد النيل (أحرف لاعب سوداني على الاطلاق) و حسن بابكر الفكي ( لاعب المديريات التسعة) شقيق كابتن أحمد بابكر و الجيلي عبد الفضيل و القائمة لا حصر لها بل الحصر يوقعنا في مشاكل ... أحاول جاهدا أن (أجرجر) الاخ الموسوعة في هذا المجال ( ود المامون ) ليوثق فهو أكفأ و أدري ... ارجو أن يستجيب برغم مشاغله الجمة . الاخوان أمثال شمبول و الجيلي عبد الفضيل ( ديوان النائب العام وقتها) حالت الوظيفة و النظرة الاجتماعية لها حالت دون مواصلة الكثيرين منهم و قبلهم الاساتذة قرجة و محمد ابراهيم مختار ( كندرة) . لذلك وجدنا عدد كبير من الاساتذة لم يواصل، خاصة عندما يكون تلاميذته معه في نفس المركب. نرجو أن يتواصل ود المامون و غيره التوثيق لهذا المنشط فهو غني بأهله و أحداثه في ذلك الزمن الجميل الذي لم يعرف الملايين التي تدفع لتسجيل اللاعب ، أيام كان اللاعب يصرف على النادي و على نفسه بتفصيل (كدارته) من المعلم عبد المجيد الريس . و ما دام الحديث عن أيام العروس الجميلة ، دعني في هذا المجال ( أونسك) عن حادثة مشهورة حدثت في الابيض.... أيام مجد الكرة السودانية ، شكلت القوات المسلحة فريق من عمالة الكرة السودانية و جابت به كل مديريات السودان ( وقتها) في مباريات غاية في القوة و الاثارة و كان كابتن الفريق العملاق سبت دودو . أذكر أنهم تغلبوا على منتخبات كل المديريات و كانت آخر مباراة لهم مع منتخب الابيض و الذي هزمهم شر هزيمة و كان استاد الابيض ممتليء عن آخره و خاصة بالعسكريين حيث الحضور بالأوامر و ذلك أيام الحكم العسكري الاول و كان الحاكم العسكري في الابيض الزين حسن .... لم يحتمل رئيس بعثة الفريق العسكري الهزيمة و طلب من الفريق بعد الهدف الثالث ( او الثاني) لا أذكر ، الانسحاب من الملعب ، فوقف كابتن سبت يمنع الفريق العسكري من الانسحاب و قال لهم " غلبونا لعب و كفأة و لازم نكمل رغم الهزيمة" فكسر أوامر قائده و الذي ما كام منه إلا أن أمر بحبس كابتن سبت بعد المباراة و أن يوضع في الحبس الشديد في مبني القيادة و قد كان . لما علمت جماهير الابيض بحبس كابتن سبت توجهت في مظاهرة قوية للقيادة مما جعل قائد القيادة يأمر بإطلاق سراح سبت و الذي حملته الجماهير في تظاهرة قوية جابت به شوارع الابيض و هو ما يزال بملابس الكرة. نحتاج للتوثيق كما قلت و من البدايات أيام كان سائقو اللواري التجارية يحضرون لمشاهدة مباراة على ملعب ميدان الحرية و يوقفون لواريهم حول الملعب في صفوف منتظمة و تركب عليها الجماهير كأنها مساطب حول الملعب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: othman mohmmadien)
|
العزيز عثمان ، التحية و التقدير .... شمبول ، اسم و علم كان في رياضـة كرة القدم في الابيض . امتاز بالخلق النبيل و المهارة و الالتزام و كان نغما حلوا في أفواه المشجعين ... لم تقصـر قامته عن العمالقة في الابيض أمثال كشوله و حسن تب تب ( بقرا و بكتب) و التور و نوار و قبلهم عثمان حمد النيل (أحرف لاعب سوداني على الاطلاق) و حسن بابكر الفكي ( لاعب المديريات التسعة) شقيق كابتن أحمد بابكر و الجيلي عبد الفضيل و القائمة لا حصر لها بل الحصر يوقعنا في مشاكل ... أحاول جاهدا أن (أجرجر) الاخ الموسوعة في هذا المجال ( ود المامون ) ليوثق فهو أكفأ و أدري ... ارجو أن يستجيب برغم مشاغله الجمة . الاخوان أمثال شمبول و الجيلي عبد الفضيل ( ديوان النائب العام وقتها) حالت الوظيفة و النظرة الاجتماعية لها حالت دون مواصلة الكثيرين منهم و قبلهم الاساتذة قرجة و محمد ابراهيم مختار ( كندرة) . لذلك وجدنا عدد كبير من الاساتذة لم يواصل، خاصة عندما يكون تلاميذته معه في نفس المركب. نرجو أن يتواصل ود المامون و غيره التوثيق لهذا المنشط فهو غني بأهله و أحداثه في ذلك الزمن الجميل الذي لم يعرف الملايين التي تدفع لتسجيل اللاعب ، أيام كان اللاعب يصرف على النادي و على نفسه بتفصيل (كدارته) من المعلم عبد المجيد الريس . و ما دام الحديث عن أيام العروس الجميلة ، دعني في هذا المجال ( أونسك) عن حادثة مشهورة حدثت في الابيض.... أيام مجد الكرة السودانية ، شكلت القوات المسلحة فريق من عمالة الكرة السودانية و جابت به كل مديريات السودان ( وقتها) في مباريات غاية في القوة و الاثارة و كان كابتن الفريق العملاق سبت دودو . أذكر أنهم تغلبوا على منتخبات كل المديريات و كانت آخر مباراة لهم مع منتخب الابيض و الذي هزمهم شر هزيمة و كان استاد الابيض ممتليء عن آخره و خاصة بالعسكريين حيث الحضور بالأوامر و ذلك أيام الحكم العسكري الاول و كان الحاكم العسكري في الابيض الزين حسن .... لم يحتمل رئيس بعثة الفريق العسكري الهزيمة و طلب من الفريق بعد الهدف الثالث ( او الثاني) لا أذكر ، الانسحاب من الملعب ، فوقف كابتن سبت يمنع الفريق العسكري من الانسحاب و قال لهم " غلبونا لعب و كفأة و لازم نكمل رغم الهزيمة" فكسر أوامر قائده و الذي ما كام منه إلا أن أمر بحبس كابتن سبت بعد المباراة و أن يوضع في الحبس الشديد في مبني القيادة و قد كان . لما علمت جماهير الابيض بحبس كابتن سبت توجهت في مظاهرة قوية للقيادة مما جعل قائد القيادة يأمر بإطلاق سراح سبت و الذي حملته الجماهير في تظاهرة قوية جابت به شوارع الابيض و هو ما يزال بملابس الكرة. نحتاج للتوثيق كما قلت و من البدايات أيام كان سائقو اللواري التجارية يحضرون لمشاهدة مباراة على ملعب ميدان الحرية و يوقفون لواريهم حول الملعب في صفوف منتظمة و تركب عليها الجماهير كأنها مساطب حول الملعب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: عصام دهب)
|
العزيز عصام دهب ننتظر الجزء الثانى من حديثك المشوق عن الابيض و عن الفنان الرائع تنقا انشودة الجماهير و خليك هنا بعيد من ساحة الاعدام التى ارقتنا بها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: خالد محمد سليمان)
|
.. .
اللافتة البيضاء عليها الإسم باللون الأبيض باللغتين عليها الإسم هذا بلدى والناس لهم ريح طيب بسمات وتحايا ووداع ملتهب كل الركاب لهم أحباب هذى إمرأة تبكى هذا رجل يخفى دمع العينين بأكمام الجلباب "سلم للأهل ولا تقطع منا الجواب" وارتج قطار الغرب، تمطى فى القضبان ووصايا لاهثة تأتى وإشارات ودخان وزغاريد فهناك عريس فى الركبان
+++++++ مكتول هواك يا عروس الرمال
________________
شكراً يا شباب .. انا ما عارف البوست دا كان ووين!!
نعود حتما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: Tabaldina)
|
وبكيت ولا همانى شى حين رايت مارايت من حب لها انها امنا امنا التى علمتنا ان نحبها ايتها الام الحنونة كونى دائما بخير شكرا لكل من احبها لكل من عشقها لكل ابن بار بها ولتكن عالية دائما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: othman mohmmadien)
|
إلى أولئك النفر الكريم والسيدات من ابناء مدينتي السابقون ومن بقى منهم هنالك - أنقل اليكم صورة حية ليست بقلمي ..... ولكن يرجى أن تحفز الكثيرون وتشحذ ذاكرتهم عسى أن نستمد من ذاكرتهم الروائع:
Quote: من أوراق الجمعة : الأبيض .. أبو قبة فحل الديوم * إضاءة أولى .. بعد ليلة حمدان الدامية .. خرجت قوات هكس من الغابة منهكة و مثخنة بالجراح .. كانت رائحة الموت تلف المكان وعندما سقط عازف البوق (البروجي) من أعلى شجرة التبلدي في غابة شيكان وصمت بوقه إلى الابد , استعدت مدينة الابيض ثاني مدن السودان لإستقبال فارسها المهدي الامام وهي التي كانت قد سقطت في يده بعد شهور أربع من الحصار إثر هجوم ليلي مباغت بالرغم من صمود الكولونيل محمد سعيد (جراب الفول) و عمالة سر تجارها (الياس ) .. وبالإستيلاء على الابيض نال المهدي "الكرت البلانش" للزحف نحو الخرطوم بعد ان تفتحت شهيته بالتأييد القومي و العتاد الهائل من الاسلحة والذخائر والمدافع التي غنمها من ترسانة الابيض و(بلت) الخرطوم رأسها إستعداداً للزحف اليها وسقطت بعد ذلك بعامين وقتل قائدها (الغردون) المتعجرف انهارت دولته لترتفع رايات المهدية في مدينة الترك بالوانها الثلاثة .. السوداء والحمراء والصفراء .إضاءة ثانية..إ استحقت مدينة الأبيض في ستينات القرن الماضي (ايام الزمن الزين) لقب عروس الرمال .. كانت دار يسر وقبلة للمهاجرين اليها من طلاب الرزق من كل حدب و صوب لما تميزت به من نهضة تجارية وكان سوقها واحداً من اكبر اسواق المحاصيل في افريقيا , يمور بالحياة ويستقبل اكثر من 80 في المئة من محصول الصمغ العربي في العالم , اما سوق المواشي .. فكان الاكبر من نوعه في السودان , يستقبل الوارد من غربها من دار الفور و ((دارالريح)) لينطلق منها شرقاً إلى ((دار صباح)) .. و ناءت المدينة بكثافة سكانية عاليةبسبب الهجرة الوافدة حتى صار اهلها البديرية شريحة صغيرة حفظوا حقهم فيها كحاضرة لهم من خلال مجلس ريفي يقع في قلب المدينة و غير بعيد من مجلسها البلدي و بحوش عمدتهم الرحيب في احد اعرق الاحياء السكنية.و بسبب الطفرة الإقتصادية سعت كال المصارف بحثاً عن موطئ قدم في الابيض بنك السودان .. باركليز .. الاهلي التجاري .. العثماني .. و قامت الحكومة المصرية بإفتتاح قنصلية و مدرسة (النهضة) كما تم بناء واحدة من اجمل الكاتدرائيات في افريقيا و قبلها كان قد تم إفتتاح اكبر مدارس كمبوني في السودان .. كان التسامح قيمة نفتقدها الان .. كان لها صحيفتها ((كردفان)) التي تصدر مرتين في الاسبوع و مطبعة ملحقة اسسها المرحوم الفاتح النور كما ضمت شركات للسيوبر ماركت المملوكة للاجانب و معظمهم من الاغريق متخمة بافخر البضائع الاوربية ( ابو نجمة .. ابو ديك .. ابو تلاتة نجوم ) و اشتهر فيها الخواجة كرياكو و جبنته المضفورة الشهيرة و ضربت في شدته الامثال ((شدة كرياكو الصيفو و خريفو لابس كاكي)) .. اشارة إلى ديناميكيته و حبه للعمل بالرغم من ماله الوفير.كانت دور السينما تقدم عرضين في الليلة الواحدة و احياناً فيلمين في برنامج واحد مما يجعل وسط المدينة ساهراً حتى الساعات الاولى من صباح كل يوم , تقدم كافترياتها (جروبي) و( رامونا) لروادها ما يشتهون و يذهب بعضهم لمطاعمها ((قدري)) .. ((طه البلك)) و ((ود مجالس)) لتناول اشهى الاطعمة و يختار البعض اعواد ((الاقاشي)) يفضلونه على كل الاطباق .. و ما ان تخلو الشوارع من السابلة حتى تبدأ البلدية بتنظيف شوارع الاسفلت بفرش السلك لإزالة الرمال منها و نظافة منطقة السوق من النفايات لتستقبل الصباح باسمة .. زاهية .. بهية.للخريف فيها ملامح متميزة و طعم خاص .. ما ان يتوقف المطر يمكنك إرتداء ابهى ما عندك من ثياب و حذاء جلدي لامع و الخروج إلى الشارع دون ان تخشى عليها من الإتساخ لان الرمال تقوم بإمتصاص المياه من الشوارع و تتكفل المصارف الطبيعية بأخذ الفائض منها إلى ((الفولة)) و هي البحيرة التي في الشمال الغربي من المدينة او فولة نادي الخريجين في وسطها , و هما بحيرتان تستقطبان كثيراًمن الناس للنزهة و تستدعيان الاطفال للسباحة و اللعب و تظل مياهها حتى الخريف المقبل و ((تلاقي الحول)) .. و على ذكر الفولة هناك ((فولة المديرية)) و ((ودالبغا)) و ((بنو)) و تستخدمها هيئة توفير المياه كمستودعات لتوفير مياه الشرب العذبة بعد معالجتها قبل ضخها في شرايين المدينة .. و يستخدمها المواطنون كمنتجعات يقضون فيها العطلات و يغشون منها حلبات المصارعة قبل العودة في المساء .. يشاركون ابناء جبال النوبة رياضتهم الجماهيرية المفضلة بالقرب من ((التومات)) و هما تبلديتان تحسر عليهما الشاعر محمد المكي ابراهيم في مقال كتبه العام الماضي بجريدة ((الخرطوم)) حزناً عليهما عندما لم يجدهما في مكانهما و لم تعد هناك تبلديتان متعانقتان .. و كتب يقول للتبلدي في نفوس الكردفانيين (الكرادلة كما يسمون انفسهم دعابة) مكانة عظيمة .. فهي اشبه بالكائن الحي منه بالعجماوات , و لكل تبلدية اسمها و نسبها , فهذه تبلدية ابوي فلان و هذه للفكي فلان.بالقرب من التومات في الطرف الجنوبي من المدينة يرقد الشيخ (ود اب صفية) في بنيته التي تحرس بوابتها الجنوبيةوهو فقيه فارس يعتزون به هناك و يهتمون بزيارته و يقولون في ذلك (ما تقول مشيت الابيض لو ما زرت ود اب صفية) .. انه احد الاولياء حراس الابيض والاخرون هم الشيخ اسماعيل الولي , و الشيخ سوار الدهب , و للشيخ وداورو بيان في قلب المنطقة التجارية . للمدينة اسواقها الشعبية ,اشهرها سوق أب جهل , وسوق ود عكيفة تتوافر فيهما سلع لن تجدها الا هناك مثل الطباق (المنواشي) المصنوعة من السعف الملون و بروش الحنة المتقنة الصنع و طبول الافراح (الدلاليك) و محاصيل اشتهر بها الكرادلة مثل الكركدي الابيض و الوردي و الاحمر و الكول و القضيم و اللالوب و كل انواع الحبوب والمحاصيل التي تنبت في ربوع كردفان .. اضافة إلى الحليب و مشتقاته و النسانيس والدجاج و الكانو والحمام الرقاص و القرع المنقوش .. هذه الاسواق مهرجانات و معارض للسلع الشعبية اشتهرت بها كردفان (الغره ام خير جوه و بره) ..البان جديد مكاناً لايمكن تجاوزه عند زيارة عروس الرمال فهي منطقة زراعية وفيرة المياه استثمرت فيها مصلحة السجون مزرعة ضخمة بجانب مزارع المواطنين , تمد المدينة بالفواكه الطازجة ومكان للترفيه يستقبل سيارات الاعراس و الرحلات المدرسية والعائلات يستمتعون فيه بالخضرة والمياه النقية الصافية التي تتدفق في الجداول مما حدا بالشاعر المجيد صاحب الغناء الجذل النضيد محمد عوض الكريم القرشي للتغني بها:اليوم سعيدو كأنو عيديللا .. يللاحدائق البان جديد عرفت السكة الحديد في السودان قطارات الديزل منذ عهد الفريق عبود ولكن الابيض لم تكن تعرف سوى قطارها البخاري الذي يزورها ثلاث مرات في الاسبوع .. يتحمل عبء الرحلة من آخر محطات القطارات الديزل .. ينوء كاهله بالمسافرين (يبف نفسه) و ينفثه دخاناً اسوداً و هو يتلوى بين الكثبان و اشجار التبلدي والهشاب و حقول السمسم و الانقارا (الكركدي) .. مسرع الخطى و احياناً وئيدها قاصداً حبيبته الابيض يرتاح قبل الوصول اليها قرب اشجار النيم التي تظلل المحطات الكبيرة في الطريق اليها مثل كوستي .. تندلتي .. ام روابة .. والرهد (ابو دكنة) وما ان يقترب من الابيض قبل غروب الشمس بقليل حتى يرسل صافرته لتشق عنان السماء فيستقبله اهلها بالبشر و الترحاب و الاحضان و يودعونه في صباح اليوم التالي و يودعون اهلهم و احبابهم وصية في الذمة ليأخذهم إلى دار الصباح .. يقول الشاعر محمد المكي ابن الابيض في قصيدته قطار الغرب:كل الركابلهم احبابهذه امراة تبكي هذا رجل يخفي دمع العينين بأكمام الجلباب سلم للاهل و لا تقطع منا الجواب و ارتج قطار الغرب تمطى في القضبانووصايا لاهثة تأتيو اشارات دخان و زغاريد فهناك عريس في الركبانعلى مشارف المدينة الشرقية ترقد قرية خور طقت وادعة تضم صرحها التعليمي الشامخ حزني عليه بعد ان آلت تلك المؤسسة العريقة بمنشآتها و قاعاتها و ملاعبها إلى الدفاع الشعبي و لحقت برصيفاتها .. حزني عليهن الثلاث وادي سيدنا بعد ان تعسكرت مبانيها و (حنتوب الجميلة) بعد ان تقيح وجهها الصبوح .. و هاهي خور طقت ما عاد يزين طلبتها وسط المدينة في نهايةالاسبوع ولن يتوقعهم اهلها عندما تشتد بهم الأزمات و الكرب ليقودوا مواكبهم بهتافهم المنظوم و اصواتهم الفتية.وأواصلاحمد طه "ابوعزة"* كان عرب باديةكردفان يطلقون هذا اللقب على مدينة الابيض إعجاباً وتعجباً |
(عدل بواسطة othman mohmmadien on 10-31-2007, 07:35 AM) (عدل بواسطة othman mohmmadien on 10-31-2007, 03:30 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: othman mohmmadien)
|
لك التحية وفائق الاحترام أخي حامد .... بالمناسبة أبيار كرياكو هل هي التي ما بين السوق وحي الشويحات أي أمام موقف النهود مباشرة - بالقرب من مسجد كرشهلة - كنا نسمع بها ولا ندري أين هي !!! بالنسبة لعمنا الفاضل بنيوتي - نعم إحدى بنتيه أطلق عليها إسم كازقيل والأخري أطلق عليها - كردفان على ما أعتقد وإن كنت أخاف اللبس في تسمية بنته كردفان ... الرجل لا تربطني به علاقة غير حكاويه وجبنته التي ترد إلي السوق الكبير لبعض التجار من الأقباط بجوار متجر والدنا بالقرب من المسجد الكبير .... كان صديقنا وأستاذنا وزميلنا الفاضل / سعيد محمد أحمد الضو ء استاذ اللغة الانجليزية بمدارس القبس الآن .... يحكي لنا الكثير ويمتعنا بقصص بنيوتي الاغريقي .. وأذكر يوما ما كنت في مطار الأبيض ولأول مرة أراه مع زهرتيه الجميلتين اللائي كان الشوق يلوح خلف عينيها الجميلتين ... وهما تغادران مدينة الأبيض وابوهما بالمطار في عصر خريفي جميل ..... وعادة يحضرهما لقضاء جل إجازتهم بكازقيل .... بنيوتي الأغريقي جميل الطباع .... تغمص كل العادات السودانية بل زاد عليها ووفى ...... كان يكسي فقراء الطلاب وينفق على الايتام ...... ويحمل مأدبته لبيوت العزاء مشاركاً في المآتم ... وعند الزواج يحضر ببندقيته ليطلق طلقات الفرح عند عقد القران .... قيل بأنه لم يزعل في حياته قط إلا مرة واحدة ... وذلك حينما انطلقت المظاهرات في كل مدن السودان وخرج أبناء المنطقة من صغار السن الذين يحسبون أن المظاهرات نوع من رجم الحجارة والجري ويبدو أن داره ومصنعه وطاحونته لم تخلو من رجم بالحجارة ..... وحينما علم الناس بزعله .... تجمع الأهالي في داره ... كم هو جميل ان يملأ الحب قلوبا والاجمل ان يكون لها القدره ان تعجز عن التعبير فتكون الدموع لمن أحبوا بكل صدق .... رجل قادم من عمق حضاري تاريخي - اليونان ... وكان بنيوتي بمستوى حضارته هذه كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً..... بنيوتي حينما نوى الرحيل نعم ترك أملاكه لمن كان يعملون معه .. ولكنه حسب ما قيل لنا يجلس هنالك في أثينا في مقهي بعينه مع شلة من رفاقه من كبار السن ولا يفتأ يحكي بحرق ووله وشوق عن بلد عظيم وشعب عظيم .... أنه السودان .... وهو كريما جدا إذا ما وجد سودانيا هنالك ..... بنيوتي لم ينقطع عن السودان وعادة يتصل في بداية شهر مايو سائلاً عن "مطر في؟" ، "رشاش وصل؟" .... "سمبر ابو قدوم وصل؟" وحينما يتلقى الاجابة بالايجاب يشد الرحال للسودان ليقضي جل الخريف في كازقيل وهكذا بنيوتي يأتينا كالنسمة الخريفية التي تأتينا في بداية مايو لتنعش فينا طعم الحياة وتحرك في كوامننا السكون والسرور .... بنيوتي يأتينا مع الطيور في الخريف التي تكون مشتاقة لأعشاشها ... بنيوتي طائر جنة يلفنا حلما وعشقاً ونبضاً ...... عودته لكازقيل كالطيور المهاجره .. كالنسمة الحالمه ! كعودة الدمعة للعين كهمس الشفاه و حنين اليدين . ... بنيوتي لقد أخذتنا إلى عالم الخيال لنحلق كالطيور معك في رومانسية حالمة الله يعطيك العااافية ... ويطيل عمرك .... هنالك نور جميل تحمله نفسك الحالمة ... يا بنيوتي . ... تركتنا نحلم بأفعالك ثم يزو ل الحلم كالطيور المهاجرة ياتي ويرجع ... مثلما تأتي أنت وترجع .... يا حامد أخوي الحكي عن الأبيض ما بنتهي بلد جميل وأهل كرماء.... ماذا عن متحف شيكان بالأبيض ..... يا حامد .... مدنا عنه بسطر أو سطرين .... خالد محمد سليمان نفتقدك يلا ابدا لنا عن البترول شيئاً ..... حتى نغوص في وحل الشوق وعصفور المحنة البترول وسكانه وأمهاتنا وآبائنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: othman mohmmadien)
|
العزيز عثمان سلام تربيع أشكر لكم هذا السرد الوجداني الوفي عن العم بنيــوتي و كم أشتهي ( المضفرة ) أما الحديث عن كرياكو و شدته .... فقد رأيت أن أفسح المجال فيه للاخ الصديق العزيز و الفنان المسرحي و رائد المسرح في كرفان الاخ ( ميرغني شبور ) هذا الرجل الكبير و الذي حمل الراية المسرحية معبرا عن كردفان بمسرح غاية في الشجاعة في زمن كان القهر و التسلط من أدواته. ميرغني ، قد عرف في الابيض ب كرياكو ... و قد أطلق عليه الاسم كرياكو (سيد الاسم) نفسه و له معه حكاوي و طرائف. ميرغني اليوم مقيم بالدوحة - قطر و قد هده المرض ( السكري) و يكاد يكون شلة طاقته الابداعية في الكتابة لضعف في النظر و الحركة معا ، نسأل الجميع له صادق الدعاء بالشفاء و اللطف ، آمين يا رب... آبار كرياكو موقعها جوار الساحة الشعبيةأو ما كان يعرف بمركز الشباب و الذي شهد قمة المناشط المتعددة أيام إدارة الصديق الاستاذ الحاج عيسي له و هذه سانحة لشكر الحاج (عمدة الابيض) و دعوته للمشاركة في هذه الجولة في عروس الرمال.. من جهة أخري يمكن أن نقول أن الابار تقع شمال غرب حي ود الياس و جنوب حي فلاته بجوار فولة فلاتة. أرجو أن يكون ذلك قد قرب تحديد الموقع. أما الحديث عن كرياكو و غيره من ضيوف الابيض من الجاليات في ذلك الزمان ، فكما قلت أتركه لهذا المقتطف أدناه من موضوع كتبه الاخ ميرغني شبور من قبل ... هيا الي هذا السرد المسرحي الجميل جمال ميرغني كرياكو....
" في ذلك الزمن الجميل كان مجتمع مدينة الابيض يعج بكل أطياف الجاليات الأجنبية، كان هناك الأغاريق والطليان والأرمن والاتراك. هذا غير السوريين والأقباط .. واليهود !!!؟؟ وخير دليل على وجود أصحاب أرض الميعاد مقبرة اليهودي(ساسون البني) المدفون خارج مقابر الخواجات وأنت في طريقك لحي امير ، جميعهم عمل في التجارة ، انصهروا مع تراب الأرض في كردفان فذهب بنيوتي جنوبا إلى شيكان وكازقيل وخلط قوالب الجبنة مع تراث المنطقة مشكلا ترجمة فورية على الشريط (الفولة بتتملي والبقارة بجوا) … أتجه اولاد سايس غربا لترويض القيزان مخترقين كثبان الرمال العالية من العيارة والخوي حتى النهود.. اعتلى يوسف شامي جبال النوبة وانشأ مملكة خاصة به هو وأخوه و ولي العهد ريمون شامي. مدينة الأبيض سبقت محلاتها ابونجمة والثلاث نجوم، اللولو هايبر ماركت والستي سنتر واللاندمارك ، دوكة وأولاد اسطاوراويني وقرقوري ، احاطوها بسياج لازوردي يتلألأ على شواطئه ليلا ضوء القمر، مطعم عمك طه البلك وجبريل زرعوا في احشائها الغذاء مقابل الأمن والأمان ، تغلغل الخواجات في كل مكان ،منواب صار عضوا بارزا في نادي المريخ الرياضي ورئيسا لرابطة مشجعي النادي ، انتخب العم سامي سمان رئيسا لاتحاد تنس الطاولة ولعبت المكتبة القبطية والنادي السوري أدوارا وطنية خالدة لا تنسى من ذاكرة التاريخ.
أما كرياكو هرمز فهو حكاية وقصة من قصص الف ليلة وليلة.. أكبر وكيل للإسبيرات في كردفان وغرب السودان.. المتعهد الرئيسي للأغذية لمدرسة خورطقت الثانوية في عهدها الذهبي والمتعهد الأول لمستشفى الابيض منذ أيام الحكيمباشى الانجليزي.. صاحب اول فرن حديث في المنطقة يصنع العيش الفرنسي الطويل (الطوستة)… في ليالي الصيف الهادئة عندما نرقد في الحوش نتابع أحداث الفيلم – الدور الثاني – في سينما كردفان ، الحوار والموسيقى… في تلك اللحظة تصدر الطبعة الأولى من رغيف الخبز من مطعم الخواجة كرياكو وتعم الرائحة الذكية المدينة بأسرها معلنة الأمن الغذائي والأمن النفسي عكس ما يتردد الآن من فجوة غذائية. كرياكو حفر آباره المشهورة بمساعدة العرب القادمين من الأرياف(عرب الضهاري) ولأنه اشتهر بلبس الزي الكاكي صيفا وخريفا إيمانا منه بمواصلة العمل الشاق دائما وأبدا على امتداد فصول السنة ، جاءت شهرته(شدة كرياكو صيف وخريف لابس كاكي) زاد عليها عرب الضهاري تعليقا ساخرا(كرياكو الحفر البير بجـيبه…) لأنه كان يمد يده للجيب الخلفي ويدفع يوميات الحفر ، ذلك الأسطورة قابلته وجها لوجه في إحدى مناسباتنا – عزومة فطور – طهور ، وكنت امسك بابريق الغسيل وأخذ يقلب الصابونة بين يديه.. وينظر إلى متفحصا.. نفس الملامح والشبه الراس الكبير- رأس التور) والعيون البارزة .. والنظرة المتوثبة الجريئة التي تقتحم أي مكان والجسم الثقيل المليان.. وبين الجسم والراس اختفت الرقبة بس(كدروك) لكن أظنه موهوب، كان يعرف من أين تأكل الكتف ابتدرني قائلا : (انت شديد زي كرياكو واحد .. انت من الليلة انا حاسميك كرياكو.. خواجة .. كرياكو) رددها مرتين وهو ينشف في يديه .. لحظة الميلاد هذه شاهد عليها عمنا بكري اسماعيل رحمه الله (سلطان جلابة) واصدرت الأوامر لنجيب بسنتي زوج فيكتوريا ابنة كرياكو الوحيدة بصرف خمسة وعشرين قرشا (طرادة) كلما أمر على محلات هرمز الرئيسية على شارع (جمال عبدالناصر) ووصلت التعليمات لعباس بركية المسئول عن دخول اللوج في سينما كردفان بدخولي للسينما مرة في الاسبوع وكان كرياكو يملك اكبر نسبة في السينما آنذاك.. في تلك اللحظة بدأ عهد جديد ضربت باسم ميرغني عرض الحائط وانهارت الطريقة الميرغنية من حساباتي واصبح لا وجود لها إلا في السجلات الرسمية.. غرق حي الميرغنية في كسلا باكمله من جراء فيضان نهر كرياكو المدمر حتى في احتفالات المولد النبوي الشريف بميدان الحرية قاطعت خيمة الختمية ، اكتفيت بالطريقة القادرية(ناس ابوشرش) وحولية آل تبن أصحاب (الفتة أم توم حمتني النوم) وليالي البرهانية بدارهم العامرة قرب دار الثقافة الاسلامية لما تحتويه انشطتهم من أداء حركي مصحوب بإضاءة خافتة أشبه بالبالية الكلاسيكي وأجمل مايميز ليالهم ختامهم المعهود – الرز باللبن واللقيمات منثور عليهم حبات القرفة المطحونة. انتشر اسم كرياكو وصار على كل لسان حتى اصبح بعضهم يتلاعب في التسمية كل حسب هوائه ودرجة قربه مني .. فهناك من يناديني بكرياكو وكريا وكيكو وابوالكر ولكن بعض المرات يزداد العيار حبتين ويصل إلى درجة(كاريوكا) وهذا ما يشجعني للقيام برفع دعوى تعويض على آل كرياكو فمن هذا المكان أناشد إبن اخي الفنان عمر بانقا عامر(عقد الجلاد) الموجود في امريكا الان والآخت الصحفية النشطة زميلة المسرح سلمى الشيخ سلامة بالبحث عن آل كرياكو وهم على ما اظن قد استوطنوا مدينة سان خوزية بكاليفورنيا ، فبعد موت كرياكو رحلوا نهائيا من السودان بعد أن باعوا كل املاكهم وأظن ان حفيد كرياكو روب الذي درس في مد ارس كمبوني بالابيض والذي كان يناديني كلما التقاني باسم جدو يعمل حاليا في ناسا – وكالةالفضاء الامريكية كل ما أطلبه منهم ملخص من ثلاث كلمات فقط( ضاع العمر يا ولدي) وأنا أحمل اسم ثقيل في تاريخه مليء بأحدائه شيق في نطقه ولفظه.. ساهم كثيرا في نشر الدعاية لأعمالي المسرحية.. مرة كنت أقدم عرضا مسرحيا في فرقة فنون كردفان وعربة الدعاية تطوف المدينة معلنة عن مسرحية من بطولة ميرغني كرياكو، بعد العرض فاجأتني فيكتوريا كرياكو- بتتكلم عربي احسن مني ومنك – أعطتني صورة تذكارية لوالدها العظيم كرت بوستال أبيض واسود وكرت يضم اسمه كاملا وتلفوناته وعناوينه.. ووصفت لي الطريق إلى منزلهم في الخرطوم..خلف فندق أراك – شارع القصر.. وياليتني لم أذهب . ذهبت بعد فترة أحمل كل الأماني والاحلام ، خاصة عندما سمعت بانهم سوف يرحلون نهائيا ويصفون في اعمالهم داخل السودان، رتبت تفاصيل الحوار في داخلي وهيئت نفسي للبوح بكل شيء ففكتورياإبنتي ونجيب زوجها نسيبي واقل شيء تطلب ان تكتب لك منزله الرئيسي الواقع مكان البنك العالمي حاليا أو البنك الفرنسي ، لا ادري.. المهم بالعربي الفصيح(شجرة الكسرة) قلب المدينة ونبضها الحي المتحرك الذي لا يهدأ تقاطع شارع النهود يا سلام قمة الروعة ولقاء الجبابرة(هلال /مريخ) وبالعدم إذا رفضوا خلي يكتبوا لك الآبار باسمك خاصة وان اليافطة الأصلية القديمة ما زالت مثبتة هناك باسم كرياكو.. للأسف وجدتهم رحلوا وما تركوا أثر هكذا علمني الخفير الجالس أمام المنزل خلف فندق اراك بالخرطوم. واستيقظت من الحلم خالي الوفاض لا أملك إلا اسما لامعا تضيئه من الخارج لمبات النيون والديكور وتهتف باسمه الجماهير عقب كل عرض وتطلبه المجالس لجلسات المرح والسمر(خلي كرياكو يجي يضحكنا) ولكن في الداخل كرياكو يعتصره الحزن والمرض والالم ويقسو عليه الزمن بمرارة واسوق هذه القصة التي حدثت في مطار الدوحة قبل ثلاث سنوات وفتحت الجرح مجددا على مصرعيه وجعلته غائرا عميقا ينزف دون توقف ، جاءني سوداني – احتفظ باسمه – وهو بصدد شحن ماكينات ضخ لطرمبة بنزين في مدينة الأبيض وبعد اكمال إجراءات الشحن سالته عن طريق المصادفة - الطرمبة دي حتركبوها وين في الأبيض ؟؟ فاجابني نعم.. في ياتو حتة في الابيض ؟ فقال واثق الخطوة يمشي ملكا في أبيار كرياكو .. فقلت له ساخرا اتمتم من تحت اللسان ومشروع دمعة ساخنة تطل من العين لحظات اختلطت فيها الكوميديا بالتراجيديا .. الحلم بالحقيقة . وهمست دة أنا كرياكو ذاتو سيد الأبيار .... "
أيه رأيكم عثمان و خالد في هذا الحكي الجميل من كرياكو؟ أرجو أن تكون وضحت صورة الموقع و صاحبه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: Tabaldina)
|
كل الناس الجميلين هنا دعونا نرحب بابن عروس الرمال ود القبة و خورطقت رافع شعار كردفان تبلدينا و انت كنت وين ننتظر عودتك و حتما ستعود لحضن عروس الرمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: خالد محمد سليمان)
|
الاعزاء حامد و عثمان بالله عليكم واصلا هذا التحليق المدهش هذا التناغم الفريد حديث الزكريات الجميل و الله متابع و لم اشاء قطع تسلسل هذا السحر العجيب فانتم تاخذوننا الى عوالم كم احببناها و كم نحبها لكم التحية و التقدير و الحب كله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: خالد محمد سليمان)
|
الأخوة الأفاضل من عشاق الأبيض وما جاورها.. جمال الأبيض وجماليتها لا تنضب.. ولازالت لدي بعض الصور التي قد تثير شجون من نأى بهم الاغتراب عن فحل الديوم.. عسى أن أجد الوقت الكافي لإنزالها..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: خالد محمد سليمان)
|
تعرف يا خالد محمد سليمان هذه المدينة الساحرة عجيبة عادة مانستفيق من نومنا وأحلامنا عليها أزمتنا أننا نرتبط بها وبناسها من كل حدب ولون:
حتى الشاحدون بها لديهم كم من الابداع والتألق، اتذكر ذلك الرجل ذو الصوت العذب والذي يشق البترول طولا وعرضاً، مرددا بصوت يسلب الفؤاد ويبكي القوارير - حينما يقول بصوت حزين.
إن طال الليل لا بد من الفجر وإن طال الفجر لا بد من الليل وإن طال العمر لا بد من القبر
موقف فلاتة حينما أركب أتذكر ذلك الصو ت الصداح:----
الكريم يقبل تائبا أتاه لا يخاف بأسا كل من رجاه
أنه صوت الرجل الصالح الصداح الهادي الحزين الذي تعلو خدوده نقاط معينة وكل هذه الأخاديد التي تملأ صفحة وجهه من أعلا ه لأسفله فكأنما أصيب بجدري عند صغره أري عينيه قطعتا لحم أحمر لا ترمشان كنت أحبه وأقلده كنت أحضر لسماع ذلك الصوت الشجي وحينما أقلده يضحك من هم بجواري من أخوتي يا لحسن حظه لأن ربنا سبحانه وتعالى قال من أخذت حبيبتيه فصبر فله الجنة وكان يبدو عليه صبر رزين يتلمس بيديه الوديعتين نوافذ الحافلات منتقلا من حافلة لأخرى
كذلك هنالك من يردد في ذات الموقف
من أجل رب العالمين وجنوده غير النبي محمد صلى عليك الله يا علم الهدى
أتذكره بنفس الصوت وذات الوتيرة والشجن أتذكر حاجة كافرة تحت بيت مرقد الشيخ سوار الذهب أتذكر ود أرو أحد قادة المهدية وقبره جنوب زنك الجزر يفتح علي جروبي وكان بجواره مكتبة عبد الله الحيوان "عليه رحمة الله" كان يسكن مع والديه بالبترول معنا.
سليمان المجنون - العجيب في أمره كان يجدع قطعة الجوافة أو الليمون لأعلى لدرجة أنك قد لا تراها ثم يكون واقفاً بمكانه متحركا بعض الخطوات يمنة ويسرة - ثم يسرة ويمنى وتفاجأ بصوتها وهي تصطدم بعنف بفمه مصدرة صوتا رهيب - سرعان ما يلوكها - إن كانت حبة جوافة أو ليمون أو طماطم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: othman mohmmadien)
|
العزيز عثمان محمدين
لك التحية و الحب و انت تستحضر لنا كل الشخوص الجميلة بالابيض و بالبترول و تستدعى من الزاكره احداث و شخصيات فعلا كانت مدهشة و شكلت وجداننا و الابيض مدينة لها سحرها الخاص لن نجد مدينة مثلها فلها و لك كل الحب و فى انتظار المزيد يا عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: hamid murahid)
|
Quote: وهمست دة أنا كرياكو ذاتو سيد الأبيار .... "
|
الاخ العزيز حامد متعك الله بالصحة و العافية بقدر ما متعتنا ما اجمل هذا الحكى و فعلا سمح الغناء فى خشم سيدو سلمت لنا و دعواتنا للفنان المبدع ميرغنى كرياكو بالصحة و العافية و يا ما حضرنا له عروض بمسرح عروس الرمال بالابيض و سوف ارسل لسلمى الشيخ سلامة طلب ميرغنى كرياكو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: خالد محمد سليمان)
|
الاخ العزيز خالد الاستاذ الغالى ميرغنى الحبيب الجميل حامد موسى المسافة بين كاليفورنيا والمدينة التى اعيش فيها (يوم وضحوة ) لكن هناك يوسف الموصلى وانعام سعد، مريم محمد الطيب وغيرهما زملاء بالبورد واصدقاء عزاز وساحاول جهدى ان اعرف من خلالهما ما امكن ان يجدا وسيلة لتوصيل هذه الرسالة لكم كثير عرفان وحب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
حامد... اثرت كوامن الحزن والشجن وكرياكو...... دعنا نستريح مع أحزاننا فهي بكائية لأشراقات مضت في حياتنا... سنعود بعد أن تنقشع ضبابة الحزن التي شكلهل حكيك الحزين هذا في مغارات أعيننا ولك ولخالد العرفان... وحتما سنعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: محمد الأمين موسى)
|
العزيز ود اللمين تحيــــة زززززززززوم
دمت لنا و تسلم عدستك ( عين و كاميــرا) رغم أنـي (لوناتك) - من الحبيبة لونا( القمر) إلا أني سعدت بالصــور و التي نقلت ما لم ينقله القلم ... المباني ، المواصلات ، التعليم ، التسامح الديـني ، خيرات كردفان الشهية ، تبلدينا العظيم ، أمطارها و رشاشها التي رطبت الجو و تنادي اليها كل ( الطلح) و الشاف ، سالم و مكسر و ذلك بعد غروب شمسها !!! خضر الله ضراعك كخضرة ( العفوص)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: محمد الأمين موسى)
|
الاخ ود اللمين ،
تعليق على صورة (العربتين) تاكسي ... على الكبري ... إن لم تخن الذاكرة ، هو كبري المديرية - بالسعر القديم - و على يمينه منزل قائد القيادة الوسطي - الهجانة - .... هذا الكبري أو( الكبيري) يذكرني بمنزل محمد علي جراب الفول و الذي تم هدمه ليقوم مكانه مقر الحكومة الاقليمية .... بالقرب من منزل جراب الفول ، يوجد ( نفق) بدايته اليوم داخل مقر الحكومة . هذا النفق يمر تحت إستراحة المديرية القديمة و الكنيسة الانجلكانية المهجورة جوار بيت الحاكم _ برضة بالسعر القديم - ثم منزل دكتور هسبند و الي تحت هذا الكبري الي داخل القيادة العسكرية و ينتهي بالقرب من مكتب القائد و جوار المكان الذي كان مسرحا لليالي سمر الجنود داخل القيادة. يربط بين بيت جراب الفول و قيادته العسكرية ... كنا صغارا نلعب في هذا النفق و نتباري في معرفة من هو أشجعنا بمقدار المسافة التي يمكن أن يدخل اليها في هذا النفق ... ( كنت أقطع أقصر مسافة و أرجع ، خوفا من ظلمة النفق...... )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الحبيبة سلمي تسلمي
شكرا على المرور ، فأنت من أثار كوامن الشجن و الذكري لأيام رائعات في عروس الرمال. إشارتي للعزيز كرياكو قصدت منها أن ألفت أصدقائه و أحبابه اليه - و الذين لا يعلمون ما آل اليه حاله -و هو اليوم أكثر ما يحتاج الي كلمة رقيقة كرقته تواسيه في محنته بعد أن أصبح ( رهين محبسين) و في غربة!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: hamid murahid)
|
الأخ محمد الأمين
أرمد طرف من يخطيء عروس الرمال .. اللبيض.. تلك العروس التي غني لها حادي الدوبيت ( ني دايرة بنعيد في ديم اللبيض).. التي غرد باسمها هزار كردفان عبدالرحمن عبدالله ( كردفان الآسر شبابا واللبيض غرد حبابا درة رايعة وحايزة الكمال).. هي ود عكيفة ، وابوجهل ، القبة الشيخ إسماعيل الولي ، فلسطين ، البترول ، وأمير .. حي الحضور.. هي الفاتح النور ..آل كمبال.... والحدربي والبلك وخليل عكاشة.. هي آل حبة .. مدني شمبول .. حسن قندة .. هي محمد على الأمي .. هي محمد عوض الكريم القرشي .. هي أولاد باب مجالس.. هي البانجديد هي خورطقت طقت .. هي الخيّرة دوماً هي الآسرة للقلوب بطيبة بنيها..والله ما شفت جمال وطيبة ..هي سينما كردفان .ز وسينما عروس الرمال .., هي فرقة فنون كردفان .. هي عبدالله الحيوان .. هي جروبي .. هافانا .. ورامونا..هي الأكروبوليس.. هي حديقة البلدية .. مناقب لا تعد وشيب وشباب وشابات يكووا الجرح!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
Quote: إشارتي للعزيز كرياكو قصدت منها أن ألفت أصدقائه و أحبابه اليه - و الذين لا يعلمون ما آل اليه حاله -و هو اليوم أكثر ما يحتاج الي كلمة رقيقة كرقته تواسيه في محنته بعد أن أصبح ( رهين محبسين) و في غربة!! |
تحياتي لك أستاذ / حامد و للرائعة أ. سلمى و كل أبناء و بنات الأبيض الأوفياء .. و تحياتي عبركم جميعاً لأستاذي و معلمي و مرشدي الأستاذ الفاضل / ميرغني كرياكو .. ( كريا ) و الذي أحزنني جداً خبر مرضه و أسأل الله تعالى رب العرش العظيم أن يشفيه من كل داء و أن يمن عليه بنعم الصحة و العافية .. , و أمل لو تفضلت أن تزودني برقم هاتفه .. أستاذ / ميرغني كرياكو رغم أنه درس معظم أو كل أولاد حلتنا إلا أنني لم أحظى بهذا الشرف ، لكني حظيت بشرف آخر إذ كنت عضو معه في فرقته المسرحية التي قدمت العديد من الأعمال في مسارح الأبيض المختلفة خاصة في الفترة الديمقراطية الأخيرة حيث شاركت معه في مسرحية ( الحصة الأخيرة ) و مسرحية ( كلم الحيطة ) و هي سودنة لمسرحية ( كاسك يا وطن ) لدريد لحام كما شاركن في بعض الأسكتشات و المسلسلات التي قدمتها فرقة دامبير المسرحية في إذاعة كردفان .. و كنت قد حضرت إلى فرقته بواسطة زميلي الأستاذ و الممثل المشهور / محمد المجتبى موسى بعد أن كنا قد أحرزنا ميدالية فضية في التمثيل على مستوى مدارس السودان في الدورة المدرسية بأم درمان و حينها كنت طالباً في السنة الأولى في الأبيض الثانوية قبل أن أنتقل لخورطقت ، و أذكر أن من ضمن أعضاء الفرقة د. عبد الرحمن محجوب دقق و كان حينها طالباً في العراق ، المذيع / محمد الحافظ أحمد ، ياسر توفيق ، عبود ، و جعفر ، والفنان / أمين محمد أبوبكر ، و حسن لقمان ( الفاتح ) و غيرهم من أبناء الأبيض لهم التحية أينما حلوا و كيفما طلوا .. و لا زلت أذكر أبناء أستاذنا كرياكو ( أوديب و موناليزا ) عندما كانوا أطفالاً و هم مع زوجته الفاضلة يشكلون حضوراً لطيفاً لبروفاتنا و عروضنا .. تحية لكم مجدداً أ. حامد و آمل أن أعود لنتحدث عن قفشات استاذنا و مرشدنا / ميرغني كرياكو شفاه الله من كل سقم ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: عصام دهب)
|
العزيز عبده دهب
التحية و الاجلال
أشكر لكم عزيزي دهب حضوركم في حضرة العزيز كرياكو و الذي لا شك سيسعده اتصالكم به ... فهو ذلك الانسان الفنان المرهف و الذي يكون ألم أمثاله مضاعفا حين يعيش في مثل عزلته التي فرضها عليه المرض ( حركة و نظر) و يشعر أن الاحباب عنه قد بعدوا برغم ما قدم .... و كما قالت الحبيبة سلمي يوما ( نحن شعب يتمتع بذاكرة مثقوبـة) و دائما ما تسقط من خلال هذه الثقوب ذكري أعظم مبدعينا الذين لونوا أيامنا بالجمال و الابداع. تلفونات كرياكو : 5620873 974+ و 4373019 974+ هو دوما بمنزله لا يغادره إلا ما ندر متوكئا على كتف صديق وفي أو على كتف ابنته الموناليزا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: خالد محمد سليمان)
|
العزيز خالد ،
تحية و معذرة في عدم الحضور السريع مع ظرفاء المدينة و الذي وعدت به و أود أن نفتح هذه النافذة اليوم إيفاءا بالوعد و سببا للهروب من غمامة الحزن التي سببتها بالخوض في حال الأستاذ كرياكو ردا على الأخ دهب. لكل مدينة ظرفائها ، لكن ظرفاء الأبيض أظرفهم و منهم (في ذلك الزمان الجميل من أيام عروس الرمال): ود بــري عبد الهادي على سالم (ترزي العهد الجديد) عبد المنعم السماني جلاب موسي عشايا احمد الحلفاوي (فراش قصر الضيافة و استراحة المديرية) عثمان حمد النيل التوير أرباب وداعـة ( ود أبو رق) ود الزين ود الجاك و آخرون...
أفتح هذه الصفحة لاستعادة بسمة ولت كما هي دعوة لاستذكار هؤلاء القوم الظرفاء و تقديم بعض طرفهم و قفشا تهم ، فالرجاء من الجميع المساهمة بما تجود به الذاكرة. و هنا أقدم ( قولة خير) للبعض منهم:
* (الأخ ود بري)
معروف للجميع بأنه هلالابي على السكين و صاحب مزاج رايق! و له ( صديق لدود) مريخابي . الصديق يصر دائما أن يجلس في دار الرياضة إلي جوار ود بري الذي لديه كرسي لا يبدله و لا يجلس عليه غيره حتى و إن لم يحضر (هذه كانت عادة عند الكثيرين و منهم الأخ عبد الهادي على سالم ، رحمة الله عليه . أذكر حتى بعد وفاته و لسنين طويلة لم يجلس احد على كرسيه في المسطبة الوسطي )( طبعا البعض الآخر لديه عادة مختلفة و هي عدم الجلوس إطلاقا منهم الموردابي المشهور (التوير) أما الصنف الثالث منهم حسن السيد مشجع و إداري النادي الأهلي ، في أي مباراة للأهلي لا يدخل الاستاد و يظل في عربته الجيب يدور حول الاستاد حتي نهاية المباراة و أحيانا ينطلق بعربته خارج المدينة ثم يعود مع نهاية المباراة و يسأل بره بره من النتيجة ، إذا كان الأهلي غالب سأل من تفاصيل المباراة بعدها ينطلق للنادي و يقبض الجو ... يوصف في المباراة كأنه كان الحكم..) المهم جلس ود بري و صديقه الي جواره و كانت المباراة (هلال مريخ) و الهلال كان ضاغط المريخ (لمن جاب الزيت). في كل هجمة خطرة على مرمي المريخ ، يقوم صديقه المريخابي ينده: يا سيدي على .. يا سيدي على .. يا سيدي على .. تقوم تفشل الهجمة ، ود بري ينظر ليه بغضب و بدون تعليق و تكررت العملية لعدة مرات و في النهاية طلعت المباراة تعادل بدون أهداف. ود بري طلع (كابس) بس بدون أي تعليق. صباح اليوم التاني : ود بري جالس أمام دكانه ( محل عجلات) يشرب قهوة الصباح جاه صاحبة حزين و مهموم : يا ود بري ما سمعت الخبر المحزن ده بالله؟ خبر شنو؟ - طبعا لسع زعلان من نتيجة المباراة أمس – ما سمعت سيدي على مات !! فكان رد ودبري سريعا و ساخرا: ليه ما يموت إذا امبارح ملعبو شوطين!!)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الابيض دى وين ؟؟؟ (Re: hamid murahid)
|
الأخ حامد - خالد - وكل الحضور هنا طلبت سابقا من الأخ حامد مجرد رؤية عن متحف شيكان نظراً لقلة معرفتنا عن تاريخه ويبدو أن عدم وجود المصادر التي تؤرخ لنا بصورة جيدة ولمدننا حال دون الحصول على المعلومة ولقد بحثت في الانترنت فلم أجد إلا القليل والذي لا يتعدى حفنة أسطر لا تتجاوز الأربعة أسطر وهائنذا أحاول مجتهدا لألقي الظلال على تلك التحفة التاريخية. متحف شيكان Sheikan Museum: إن لحظة التذكر باستعادة أحداث الماضي تمثل قراءة على أستار الأمكنة التي كنا نعيش فيها وما أجمل أن تنتقل بك عبر طيات الذكري لتعيش واقع الطفولة البريئة لتغسل أحزانك ولتزيل ضجر هذا الزمن الكدر، والتذكر شئ جميل يجعلك تدرك شساعة الفرق بين دوخة اللحظات التي مرت إسراعا. لحظة التذكر تحقق للنفس فيض الامتلاء بالسرور، كانت وستظل دوما أحلام طفولتي نبضاً لقلبي وطمأنينة تساعدني على إحداث التوازن لدى نفسي. لقد كانت بداياتي التي صنعت طفولتي وأنا أسير بأمان قد لا يرقبه احد وأحس به أنا في ذات نفسي، حيث كنا لا نخاف إلا من أزيز العربات التي تسير في الشوارع وكنت حينما نذهب مع الوالد للسوق يصيبنا الضجر من الجلوس أمام الدكان فننطلق بجرأة لا نخاف إلا على أحلامنا من أن تطالها يد النسيان وتقبع في ذاكرة المكان لا نستطيع أن نطالها يوما ما، ولكن ذاكرتنا لم تخيب ظننا. و المكان طالته يد الزمن فلم نستطيع أن نعيش واقع أحلامنا فيه وذلك بعد غياب عن مدينتي طال لقرابة الاثنتي عشرعاماً. حينما كنا صغارا كنا نسارع الخطى ونجري من ظل لظل حتى نصل ذلك المبنى الفخم الذي يدعى "متحف شيكان" والذي كان قمة الروعة من حيث البناء المجهز تجهيزا فخماً من خلال صالاته الأنيقة النظيفة وذلك الكم من الأدوات التراثية التاريخية التي تجسد عطاء هذا الوطن الثر والمحفوظة بصورة جيدة داخل صناديق من الزجاج - المضاءة بشكل مثالي، ولا أنسى تلكم الممرات من مدخل المتحف وحتى وصول الصالات ومدرجات الصعود للقاعات ورائحة الياسمين التي تعبق المكان ليفوح أريجه وتجعلك تدرك حقاً ان السودان هو عبق التاريخ - السودان - البلد - خزين الأمة الذي لا ينضب، وعبق الحضارة الذي يفوح شذىً تزداد غزارته كلما مرت عليه السنون. ولكن مع مرور السنين تبددت أحلامنا وضاع المكان بالإهمال المتعمد وبالأيدي التي لا تدرك قيمته ، حينما دخلت ذلك المبني دخلت كالخائف أترقب وأنا أري بداخله أربعة رجال عسكر يهمون بتناول إفطارهم. دخلت في العام 2006م لغيبة للمكان قاربت الاثنتى عشر عاما عنه وعن المدينة، خفت في البدء عسى أن يكون قد حول لمكاتب امن أو معسكر ولكنني تجرأت فالمبنى يمثل حلم طفولتي ويا لصدمتي، حينما علمت أن المبنى مغلق وان أدواته داخل المخازن ، "أنت من وين يا أخينا" ورد الثاني "ده مقفول ليه زمن" - ارتعشت أوصالي خفت أن يبتلعني المكان الذي أقف فيه فارتجعت للوراء أنشد الأمان ورف قلبي لذلك التاريخ الذي من كياني وكيان أجدادي وتمنعت رجلي اليمنى عن الحركة لأنني كنت أسندها في ذلك الزمان على مسمار في ذلك المنبر الخشبي لقصري وفقا لسني من أجل أن الحق ذلك الدفتر الكبير والذي كانتً تدون فيه الأسماء والإمضاءات للزوار. كان من اهتماماتي أن أدون أسمي في ذلك السجل الضخم ويدفعني الفضول أحيانا أن أعرف عدد الزوار وكان المسئول عن تلكم القاعة يعرف أننا نتكرم بزيارته لبعض الأيام في إجازتنا الصيفية مرارا ولكنه لم يبدئ انزعاجا منا ولم يشعرنا بأي ضيق نسببه له ويعكس هذا مدى فهمه لدور المتحف في تلقين أجيالنا تاريخ بلدهم وكنت أضحك من استدراجي لأخي الأصغر ومراوغته ومشاغلته بالحديث حتى يقف أمام ذلك التمثال الروماني لوجه القائد أغسطس وحينما يراه يلوذ بالفرار خوفا ويقف بالخارج حتى أأتيه وانا أمتلئ ضحكاً.
متحف شيكان Sheikan Museum: لمن لا يعرفون الأبيض حقاً أو زاروها ولم يزوروا ذلك المتحف العظيم والذي يعد من أهم المتاحف في السودان ومسجل في سجلات اليونسكو ضمن متاحف السودان الهامة والتي يجب زيارتها آملين أن يعاد افتتاحه. يقع المتحف في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان وأن اسمه متحف "شيكان" مشتق من موقع يقع بالقرب من الأبيض، والذي قهر فيه الإمام المهدي القوات البريطانية في معركة في العام 1880م. تمَّ تأسيس المتحف في العام 1965 ويحمل عدد من العناصر التاريخية والاثنوغرافية الجوهرية والتي تعكس المراحل المختلفة لتاريخ كردفان. بالإضافة إلى ذلك كان المتحف يعرض الأعمال الفنية الأثرية المتعلقة بالعصر الحجري وحتى مملكة الفونج الإسلامية (1505-1820) . أيضاً يحتوى المتحف على بعض الأدوات الجديرة بالاهتمام من معركة شيكان. توجد آثار فنية جميلة ورسومات للعذراء أمنا مريم عليها السلام ورسومات تعكس الدور المسيحي في السودان وتماثيل من البرونز لقادة رومان ولا أدري مدى علاقتهم حتى اللحظة بالسودان وتوجد أدوات خاصة بالإمام المهدي وقادة المهدية من دروع ومسبحات وعصي وسيوف ومصاحف مكتوبة باليد وملابسهم الخاصة وبعض المنشورات المكتوبة بخطهم وأدوات للإنجليز الذين أبيدوا في معركة شيكان وصورهموالضريساء الحديدية التي استخدمها الانجليز لتعوق سير الأبطال السودانيون وتسممهم بالإضافة إلى المنحوتات الحجرية الجميلة منذ العصر الحجري والذي بدأ قبل 2 مليون سنة من عصرنا هذا "قارن ذلك بتاريخ السودان هذا البلد العظيم" الذي يضيع تاريخه بفعل أناس لا يعرفون عظمة التاريخ وأن إغلاق هذا المتحف لخير دليل. بجوار المتحف يوجد حوش مبني من الحجر الخالص وهو امتداد للمتحف وتوجد بداخله نماذج للأشجار التي توجد في غابة شيكان ويدعى غابة شيكان النموذجية.
| | |
|
| |