الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
جهاد الصادق الثاني.. في زمن الإنقاذ الضائع
|
جهاد الصادق الثاني.. في زمن الإنقاذ الضائع
منتصف التسعينات أعلن الصادق جهاده ضد الإنقاذ.. بعد أن هاجر إلى أرتري ا وكل من كان في المعسكرات أو متابعا لما يجري فيها يعرف حجم استجابة جماهير الأنصار
ومن فاته العرض ..لم تفته المشاهد الأخيرة وجيش الأمة يحاصر دارها في العاصمة ويخاشن قادة الحزب..بخصوص صرف مستحقاتهم وكل من يعرف الإنصار ..كان يعرف أنهم منذ تحركهم مع المهدي وحتى محمد نور سعد لم يكونوا يعرفون كلمة مستحقات..فكان واضحا أن عماد تلك المعسكرات لم يكن الأنصار المعروفون ..ولم تخفى على أحد كيف جند مبارك أولئك الناس وبم وعدهم..
هل لا زال الصادق مقتنعا بأن الأنصار سوف يهاجرون ويقدموا أرواحهم حماية لفساد عصابة الإنقاذ ويواصلون الإبادة في دارفور..؟ أو أبيي..؟
ربما كان هو أدرى بالتطور الإجتماعي لأبناء القبائل المساندة تقليديا للحزب في خلال الأربعين سنة التي تولى فيها قيادتهم وأنه لم يؤثر شئ على صيغة ارتباطهم بالحزب وإشارته وطاعتها بدون تفكير..
لا جهاد بعد نيفاشا..
فقد كانت نهاية سودان فرض النموذج الواحد بالقهر.. سودان الجهاد
ووضعت أساس سودان المواطنة والتعددية والوحدة الطوعية
مما تعني نهاية إنقاذ الجهاد وبروز حكومة الوحدة الوطنية ذات التفويض المحدود لتسلم الأمر لمن ينتخبه السودانيون
يحاول بعض الإنقاذيون اللعب في الزمن الضائع بالوقوف ضد الإيفاء بهذا العهد ويحلمون بالعودة للجهاد
الغريب أن ينضم إليهم الصادق في هذا الحلم المستحيل..
فلا نكوص عن نيفاشا
التي لم تأت منحة
وإنما نتيجة تكسر نصال الجبهة ومجاهديها على جدار المعارضة المسلحة والسلمية الذي أحاط بحكومة الإنقاذ من همشكوريب إلى الطينة إلى قولو
العاقل من الإنقاذيين من يعرف أن جدار المعارضة هذا لم ينهد .. ولن ينهد
وإنما الذي لا مستقبل له هو أحتكار السلطة الجهادي
ويحسن بالجميع أن يعرف ذلك
وإلا
سيعرضون السودان لمزيد من المعاناة
ولن يستطيعوا إعادة التاريخ للوراء
الباقر موسى
|
|
|
|
|
|
|
|
|