ثلاثة مشاهِد مخزية منها ما لنا و فيها ما علينا: مشهد أول: تقتحِم لاندكروزرات المتمرِّد خليل إبراهيم الخرطوم من أوسع أبوابها (أم درمان) و أثناء توقفهم في أحد شوارعها التي ابتاعوا منها مأكلهم و مشربهم من مياه معدنية و موز (و العهدة علي الراوي) دفعوا كل ما عليهم لباعة ما اشتروه من محتيجات و هذه نُقطة (تُُحسب لهم)
و بينما هُم وقوف يأكلون بشراهة الجائع و يستسقون سِقاية الظمآن إقترب الراوي منهم حين انخدع بِمظهرِهم و لباسهم العسكري ظاناً أنهم من قواتنا النظاميةو حينما إكتشف أنه قد تشابه عليه القوم و حتي لا يأخذه إحساس الخائف الفار فيثيرهم ذلك و يصوِّبون نحوه أسلحتهم مرّ بسرعة قرب إحدي سياراتهم و ربّت عليها بيده ماسِحاً جسمها إحساس من يربُت علي ظهر الكلب وهو خائفاً منه ، فقال له أحدهم (أمشي يا زول نِحن ما دايرين مدنيين) يُحدِثني في ذهول شاهدي علي الحدث و يقول مغلِّظاً علي يمينه أنهم تركوه و شأنه (و هذه تُحسب لهم) و لكن..
يقول بِحسرة فجأة إلتفتو ناحية رجُل شرطة أعزل كان ماراً و حين رآهم ركض باتجاه معاكس محاولاً النجاة بنفسِه التي فاضت روحها إلي بارئها تقبله الله قبولاً حسناً ، و ذلك حينما ضحِك أحدهم وهو يأكل و يشير إليه بينما الأول راكِضاً و الثاني ساخِراً من حالِه و بيدٍ متمرِّسة صوب نحوه مِدفعاً رشاش و بشكلٍ طولي في الرِماية أطلق عليه مجموعة من الطلقات خاطه بِها من أعلي الرأس لأخمص القدمين أرداه بها شهيداً بإذن الله (وهذِه تُحسبُ عليهم)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة