ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 03:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2008, 08:49 AM

azz gafar
<aazz gafar
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟

    حركة خرجت من جلباب الجبهة القومية الاسلامية وهي المسؤولة عن اصدار (الكتاب الاسود)
    اسلاميو الهامش يعتقدون ان الحركة تنكرت لهم ولكفاحهم وانحازت (لاولاد البحر)
    القبلية تلعب دورا اساسيا في تنظيم الحركة وتوجهاتها وبرنامجها



    منذ ان انطلق الصراع المسلح والناس يسمعون عن (حركة العدل والمساواة) كأحدى الحركات المسلحة في دارفور دون ان يعرفوا كيف نشأت وكيف تطورت، ثم جاءت المغامرة الاخيرة حيث استطاع اكثر من الف من كوادرها ان يقطع مئات الاميال عبر الصحراء مسلحين باسلحة حديثة وممتطين عربات رباعية الدفع ووصلوا الى قلب ام درمان قبل ان ينهزموا ويسقط منهم مئات القتلى والجرحى والاسرى، ورغم ذلك تنجح قيادتهم في الهروب من ساحة القتال غربا متجهين لاقاليم دارفور مما يعني انهم قد يخططون لجولة اخرى رغم هزيمة الامس، وقد تتجه الهجمة لمدينة اخرى غير الخرطوم.
    كل هذه التطورات جعلت الرأي العام السوداني يتساءل: كيف نشأت هذه الحركة؟ ومن هم كوادرها وقياداتها؟ وما هي قاعدتها في دارفور؟ واي دول الجوار يدعمها؟ وكيف نمت قوتها العسكرية لهذه الدرجة؟
    هذه الاسئلة وغيرها نحاول ان نجيب عليها في هذا التحقيق متتبعين تاريخ نشأة الحركة منذ العام 2000م، وحتى اليوم.
    نشأة الحركة جاءت وليدة تطورت داخلية وخارجية وارتبطت ارتباطا وثيقا بفكر الحركة الاسلامية عبر مسمياتها المختلفة من جبهة الميثاق حتى الجبهة القومية الاسلامية اذ استقطبت الجبهة اعداداً كبيرة من طلبة دارفور ورعتهم وجندتهم في صفوفها وعلت من مستوى احساسهم (بالتهميش) في اطار سعيها لفك الارتباط بينهم وبين القوى التقليدية وفي مقدمتها طائفة الانصار التي استحوذت على ولاء ابائهم، ارادت الحركة الاسلامية فك الارتباط بين الاجيال الجديدة من شباب الدارفوريين وبين (الطائفية) وتحميل الطائفية مسؤولية تهميش الاقاليم وخاصة غرب السودان واستغلال ابائهم دون السعي لتطوير مناطقهم واحتكار السلطة لابناء النيل الاوسط على حساب الغرب والشرق وباقي المناطق المهمشة.
    دعاوى التهميش وجدت اذنا صاغية لان الواقع يعكس معاناة الاقاليم واستقر في اذهان اولئك الشباب انهم عن طريق انتمائهم للحركة الاسلامية يمكنهم ان يغيروا هذا الواقع وان يحرروا مناطقهم من قبضة الخرطوم وان يؤول امر حكم هذه الاقاليم لهم ولذلك كثفوا ولاءهم لهذا التنظيم السياسي وتصاعدت طموحاتهم الى ذروتها عندما آلت السلطة للجبهة القومية الاسلامية عبر انقلاب ثلاثين يونيو 1989م، وبقدر ما كانت امالهم في هذا الوضع الجديد عريضة بقدر ما كانت خيبة املهم في النظام الجديد كبيرة عندما وجدوا انفسهم (مهمشين) داخل النظام الاسلامي الذي توقعوا ان يجدوا انفسهم في صدارته في المركز وفي الاقليم، وقد رأوا من الاسلاميين من ابناء السودان الاوسط من هم اقل منهم ولاء وكسبا في الحركة الاسلامية يتولون مواقع الصدارة بينما هم احتلوا المؤخرة.
    كان ذلك وحده كافيا لان يبعث الململة في صفوفهم وان تتحول تلك الململة الى همس وراء الكواليس ثم يصل مرحلة التمرد على هذا الوضع وتقف حركة (بولاد) القيادي الاسلامي الذي اشهر سلاحه في وجه الحركة الاسلامية الحاكمة المثال الاول لمآلات هذه الازمة.
    ولما كانت ادبيات وممارسات الحركة الاسلامية التي ركزت كثيرا على التهميش والمظالم لم تتطرق الى محاولة لتذويب المشاعر العنصرية والقبلية فان الانتماء القبلي صار هو المعلم الثاني البارز في فكر هؤلاء الدارفوريين الاسلاميين، فالاسلام رابطة تجمعهم كلهم ولكن القبلية واقع له منطقه الخاص ولكل سنده القبلي يتحرك به في اطار الرابطة الاسلامية الجامعة.
    وتفاعل الاسلاميون الدارفوريون مع خيبة الامل التي عايشوها منذ وصول الجبهة للسلطة بطرق مختلفة، البعض تمرد تماما وحمل السلاح في وجه الحكومة وواجه الموت على يد رفقائه من الاسلاميين المنتمين للسودان النيلي، وكان هذا في حد ذاته مؤشرا على مركز القوة في الحركة الاسلامية، اخرون اثروا الانزواء وفريق ظل يعمل في صفوف الحركة متذمرا وناقما ومتحينا للفرص!
    من رحم هذه الفئة الاخيرة خرج متمردو اليوم من الاسلاميين في دارفور وفي مقدمتهم دكتور خليل ابراهيم الذي عمل في صفوف الانقاذ كادرا جهاديا وكادرا اداريا على مدى عقد من الزمان وهو مفعم بخيبة الامل لانه لم يحتل مركزا اكثر تقدما وهو واحد من كثيرين كانوا يشاركونه نفس الاحساس.
    د. خليل انضم للحركة الاسلامية وهو طالب في المدرسة الثانوية وعمل في صفوفها ملتزما واصبح من القيادات الطلابية في المرحلة الجامعية عندما التحق بجامعة الجزيرة لدرجة اهلته لان يصبح رئيسا لاتحاد طلاب جامعة الجزيرة كما اصبح بولاد رئيسا لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم في مرحلة سابقة.
    ود. خليل ينتمي لقبيلة الزغاوة الكوبي وعشيرة الكوبي من الزغاوة يعيش اغلبها داخل الحدود التشادية والاقلية منهم هي التي تعيش في السودان وتتركز قرب الحدود في منطقة الطينة وهي موطن اسرة خليل وبعد ان تخرج خليل من الجامعة واصبح طبيبا هاجر للسعودية طالبا للعمل ولكن ما ان استولت الانقاذ على السلطة حتى عاد ليضع نفسه في خدمة التنظيم مؤملا ان يجد موقعا متقدما في النظام الجديد ككادر قيادي وكطبيب وكـ (مجاهد) لانه انضم لقوات الدفاع الشعبي وشارك في (متحركاتها) التي ذهبت لتحارب الحركة الشعبية في الجنوب حيث امضى اربعة اشهر هناك مقاتلا ومسؤولا طبيا عن المقاتلين.
    جذور الحركة
    وخير من درس نشأة حركة العدل والمساواة ودورها في صراع دارفور مؤلفان غربيان هما جولي فلنت واليكس ديفال في كتابهما (دارفور: تاريخ قصير لحرب طويلة) الذي صدر عام 2005م، عن دارين للنشر في جنوب افريقيا ونيويورك.
    يرى المؤلفان ان جذور الحركة تعود الى العام 1993م، عندما شكل د. خليل ابرهيم وستة اخرون من كوادر الجبهة القومية الاسلامية الدارفوريون خلية سرية هدفها (اصلاح الجبهة من الداخل) وبدأوا نشاطهم في مدينة الفاشر، ثم تشكلت خلية اخرى مماثلة ولنفس الغرض في كردفان في العام 1994م، ونشأت الخلية الثالثة في الخرطوم عام 1997م، وكان معظم اعضاء خلية الخرطوم من الجامعيين كما كان معظمهم، ولكن ليس كلهم، من الاسلاميين، وكان من ضمن اعضاء خلية الخرطوم ابوبكر حامد نور الذي كان عام 2005م، يشغل منصب المنسق العام لحركة العدل والمساواة والذي التقاه المؤلفان في ابوجا عام 2004م، واجريا معه مقابلة ونقلا عنه في معرض التبرير لنشأة هذا التيار صورة لما يعتبره تهميشا حين قال:
    (كنا منذ نشأتنا نعاني كثيرا، كان على وانا في السابعة من عمري ان اذهب (من قريتي) الى كورنوي لكي اجد فرصة للالتحاق بالمدرسة الاولى، وكان علي ان اسافر 350 كليومترا لادخل المدرسة الوسطى في الجنينة وان اسافر 400 كليومترا لالتحق بالمدرسة الثانوية في الفاشر اما الالتحاق بالجامعة فكان يتطلب ان اسافر الف كيلومتر! في المدرسة كنا ممنوعين ان نتحدث بلغة الزغاوة ومن يفعل ذلك يعاقب بالجلد، كل محافظة كتم لم يكن فيها سوى طبيب عمومي واحد ولم يكن فيها اخصائي وكان على النساء ان يمشين على ارجلهن اكثر من ثماني ساعات للحصول على المياه، كنا نستبعد من ملء الوظائف الكبرى وما كنا نملك القدرة على الاتصال بالمنظمات الدولية لنبث شكوانا، لماذا؟ لان عصابة في الخرطوم كانت تسيطر على كل شئ).
    كان هذا هو الاحساس السائد بين منسوبي هذه الخلايا ولذلك قرروا ان يشكلوا لجنة من 25 عضوا ليجمعوا معلومات عن الوظائف القيادية في الدولة ومن يشغلها وما هي قبائلهم واعراقهم، وكانت النتيجة هي اصدارهم (الكتاب الاسود) الشهير في مايو عام 2000م، كوثيقة تثبت من وجهة نظرهم استحواذ اهل وسط السودان، بل قبائل معينة في هذا الوسط على كل مفاصل السلطة وبعد ان نشرت مجموعة الخلايا هذا الكتاب وصلوا لقناعة باستحالة إصلاح الجبهة الاسلامية من الداخل وان عليهم ان يتحركوا لبناء تنظيمهم الخاص الذي يهدف للمواجهة المسلحة مع سلطة الجبهة القومية الاسلامية، وهكذا ولدت حركة العدل والمساواة.
    وتبع هذا القرار قرار اخر بارسال عشرين من كوادر الحركة الى الخارج لاشهار مولدها من خارج السودان وكان خليل ابراهيم احد الذين اوكل اليهم اشهار مولد الحركة من خارج السودان وقد اعلن مولدها في بيان صحفي اصدره في هولندا ودشن به نشاط العدل والمساواة السياسي.
    وفي العام التالي 2001م، اصدرت الحركة الجزء الثاني من الكتاب الاسود وبثته على موقعها على شبكة الانترنت داعية لمحاربة التهميش في السودان وعقد مؤتمر جامع تشارك فيه الحركات الجهوية لمعالجة المظالم والمآسي التي ارتكبتها في حق السودان والسودانيين مجموعة صغيرة من الحكام الديكتاتوريين.
    واصدرت الحركة لاحقا ميثاقا يحدد اهدافها المتمثلة في اشاعة العدل والمساواة في المجتمع السوداني بديلا للظلم والتمييز والتهميش وادخال اصلاحات راديكالية في تركيبة الحكم في السودان تعطي سلطة حكم السودان للحركات الجهوية واهل الاقليم المهمشين وتوفر تنمية متوازنة بحيث توفر الخدمات الاساسية لكل السودانيين، والحركة لا تعترف باحزاب قومية وهي تريد منح الاقاليم حكما ذاتيا بحيث يحكم كل اقليم نفسه اما الحكومة الاتحادية فتتكون من ممثلين لحكومات الاقاليم وتكون رئاسة الجمهورية بالتناوب بين ممثلي الاقاليم المختلفة.
    والعدل والمساواة تختلف عن حركة تحرير السودان (جناح عبد الواحد) في انها لا تطالب بفصل الدين عن الدولة ولكنها في ميثاقها تنص على عدم تطبيق احكام الشريعة على غير المسلمين.
    ومنذ نشاتها ظل عنصران هامان يشكلان رؤيتها: التوجه الاسلامي والارتباط القبلي لان اغلب كوادرها القياديين كانوا من قبيلة الزغاوة بل من عشيرة واحدة من عشائر هذه القبيلة هم الزغاوة كوبي والزغاوة كوبي يعيشون في كل من دارفور وتشاد ولكن اغلبيتهم في تشاد والجزء الموجود في دارفور هم الاقلية ومن بينهم خليل ابراهيم الذي نشأ في منطقة الطينة الحدودية وهي مقر هذه القبيلة في دارفور وبعد الانقسامات المتتالية التي تعرضت لها الحركة اصبحت اغلبية القيادة من هذه القبيلة بل يمكن الزعم بأن ثمانين في المائة منهم من اسرة د.خليل ابراهيم، ولا يمكن ان كل القيادة جمعت العنصرين: التوجه القبلي والتوجه الاسلامي، فبعضهم جاء بتعصب القبيلة دون التزام بالمشروع الاسلامي والبعض الاخر على قلته جاء بوازع اسلامي حتى وان لم يكن منتميا للقبيلة.
    وقد عانت الحركة كثيرا من الانقسامات في صفوفها وخرج كثيرون من تنظيمها، البعض خرج لانه كان يعتقد ان الحركة مرتبطة بالمؤتمر الشعبي او منحازة للدكتور الترابي والبعض الاخر خرج محتجا على ديكتاتورية رئيس الحركة وفرض ارائه على الجميع دون مناقشة والبعض الاخر كان محتجا على عدم الشفافية في الامور المالية.
    غير ان الجميع يتفقون ان الحركة كانت تعاني من النزعة التسلطية لرئيسها وطموحه غير المحدود واعتقاده بأنه الاولى بحكم السودان كله لا دارفور وحدها وبالتالي هو لا يعترف بأي فصيل دارفوري في الساحة سواه وهذا ما جعله ينقل لممثل الامم المتحدة انه مستعد للمشاركة في مفاوضات السلام شريطة ان تدور معه وحده كممثل وحيد للحركات المسلحة بدارفور لانه الاقوى في الميدان.
                  

العنوان الكاتب Date
ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟ azz gafar05-19-08, 08:49 AM
  Re: ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟ نيازي عبدالله مرحوم احمد05-19-08, 09:42 AM
    Re: ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟ نيازي عبدالله مرحوم احمد05-19-08, 09:45 AM
  Re: ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟ Yasir Elsharif05-19-08, 11:01 AM
  Re: ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟ عمر التاج05-19-08, 11:51 AM
  Re: ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟ محمد البشرى الخضر05-19-08, 01:52 PM
    Re: ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟ عمار عبدالله عبدالرحمن05-19-08, 02:22 PM
      Re: ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟ Tragie Mustafa05-19-08, 02:52 PM
        Re: ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟ Tragie Mustafa05-19-08, 02:57 PM
        Re: ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟ Yasir Elsharif05-19-08, 03:46 PM
  Re: ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟ Yasir Elsharif05-19-08, 04:03 PM
    Re: ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟ ياسر احمد محمود05-19-08, 07:34 PM
      Re: ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟ azz gafar05-20-08, 07:04 AM
        Re: ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟ azz gafar05-20-08, 07:42 AM
  Re: ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟ Yasir Elsharif05-21-08, 10:14 AM
    Re: ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟ Tragie Mustafa05-30-08, 04:49 AM
      Re: ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟ Tragie Mustafa05-30-08, 04:54 AM
  Re: ما هي حركة العدل والمساواة وكيف نشأت؟ Nasir Ahmed Elmustafa05-30-08, 07:06 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de