|
،،، الحزب الشيوعى السودانى وأحداث أمدرمان .... رؤية مختلفة
|
* الله عليك يا وطن.. مرت علينا ايام عصيبة تلك التي كان مسرحها البقعة درة السودان وصرته وكانت المفاجأة التي الجمت اهل عزة كلها كيف (حصل) ذلك وتم ان (يقدل) الغزاة في عرضة ام درمان وبانتها ويتمخطرون في كبرى الفتيح الامدرماني هذا سؤال مفصلي على السلطة ضرورة الاجابة عليه حتى تزول علامات الاستفهام من على مسرح الرأي العام السياسي والمجتمعي الذي تلقى جرعات من كل انواع التلافي لذلك الحدث الا انه (الرأي العام) من الذكاء بمكان لن يمرر مثل تلك التبريرات الاعلامية التي قصدتها قنوات الاتصال المرئية والمسموعة والمقروءة الا ان الحقائق المجردة دائما ما تفرزها المواجهة المباشرة للمسألة القائمة وهذا ما يتطلع اليه الرأي العام بمجمله في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد. * عبرت القوى السياسية معارضة وموالية عن اتجاهات موقفها تجاه الاحداث فمنها من هو اصلا جزء من (حكومة الوحدة الوطنية) وهو اذا جزء من النظام القائم والجزء الاخر يقع في خانة المعارضة الا ان الجميع التفوا في خانة ان الذي تم لا يعبر بأي حال من الاحوال عن رأيها وتطلعاتها وامانيها للوطن فقد جاء حديث السيد الصادق المهدي (عطوفا) جهة الانقاذ وعبر خلاله بمقترحات طال ما نادى بها وابت الانقاذ تحقيقها الا ان ندائه الاخير عليه يضع الحكم في قالب الاختيار الضروري للمرحلة، اما التصريحات التي اطلقها مولانا السيد محمد عثمان الميرغني فهي تحتسب على نفس شاكلة المؤازرة التي انطلقت ادانة للسلوك الذي انتهجته العدل والمساواة بترويع المدنيين وادخال الوسط في الصراع. * الحزب الشيوعي اصدر تصريحا صحفيا تحصلنا على نسخة منه طرح فيه رؤية موضوعية عالج فيها المشكلة من جوانبها المختلفة والتي هي تختلف موضوعيا من كل ذلك الاندفاع العاطفي تجاه الاحداث فقد اسف في بيانه لما حدث من صراع مسلح خاصة وانه راح ضحيته ابناء من صلب الوطن الواحد من منسوبي القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى وابناء دارفور او من مواطني مدينة ام درمان الا انه (الحزب الشيوعي) يرى (ان قضية دارفور تحل عبر المناقشات والحوار السلمي الديمقراطي) ولهذا يصر الحزب في تصريحه على قيام المؤتمر الدارفوري الدارفوري بصورة تتمثل فيها اوجه الديمقراطية وضرورة اشراك كل القوى المعارضة باحزابها وتنظيماتها المختلفة بما فيها اي كيان صغر او كبر ضمنا مع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان ومن منطلق ذلك يرى الحزب الشيوعي بأنه (يجب ان يفسح المجال للتشاور والحوار ويسود صوت العقل على قعقعة السلاح) بل ذهب الحزب في رؤيته للاحداث لضرورة (ان يسود في هذه اللحظات العصيبة صوت القانون وممارسته المنحازة) ومن جانبنا نقول ان ذلك بيت القصيد والذي نفهمه ويعنيه الحزب الشيوعي ان لا تسود الفوضى وينفك حبل القانون من على الغارب ويؤخذ في الايدي كما يشاء والاهم من ذلك ولكي يتولد من ذلك الطلق العصيب مولودا صحيحا يجب ان يقود ذلك الى الاقتناع والعمل للتحول الديمقراطي المنشود واعطاء المزيد من الحريات للمواطنين ليسهموا بحرية في حماية الوطن ومقدراته وبالتالي كما اسس الحزب الشيوعي بابداء الرأي في حل مشكلة دارفور, وفي تقديرنا هذه فرصة للحكومة والمؤتمر الوطني عليهم ان لا يضيعوها فقد اصبحت الفرص غالية في هذا الزمان، المغفرة والرحمة لفقداء الوطن والشعب.
* ناشط فى مجال الحقوق النقابية و حقوق الإنسان*
|
|
|
|
|
|
|
|
|