حـسـن نجـيـلة .. رمز التـاريـخ الخـالد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 08:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-08-2008, 10:46 PM

يسرى معتصم
<aيسرى معتصم
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حـسـن نجـيـلة .. رمز التـاريـخ الخـالد

    في الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل حسن نجيلة
    """"""""""""""""""""""""""""""
    إعداد: مصطفى محمد الحسن
    التكريم والتأبين ظاهرتان من مظاهر المجتمع السليم المتسم بالإنصاف والمدرك نحو أبنائه المخصلين فكلاهما بمثابة شرف يمنحه المجتمع الى أبنائه ممن تؤهلهم الى ذلك أعمالهم، فتكريم الأحياء وتأبين الموتى وإن هما اشتركا في صفتيهما كوسام شرف في كونهما حافزاً للفرد لمضاعفة جهوده لمجتمعه ليصير جديراً بالتقدير والتمجيد، إلا ان النوع الأول من التكريم حفل يرى فيه المحتفى به بل ويحتل منه مكان الصدارة بوصفه ضيف الشرف ويتسم مثل ذلك الحفل بجو البهجة والسرور ويطيب فيه الحديث ويحلو الكلام وتبنى فيه الآمال الكبار.

    أما التأبين فإنه حفل أول ما يفتقد فيه هو الشخص المحتفى به ويتسم جوه بطابع الحزن ويفيض جوانبه بشعور بالأسى لفقدان المحتفى به والحسرة لما لحق بالمجتمع من خسارة فادحة بفقد أحد أركانه المخلصين العاملين من أجل الذود عن حياضه وحريته.

    لقد سرني أن أقيم حفل تأبين بقاعة الشارقة جامعة الخرطوم بمناسبة مرور «52» عاماً على رحيل أستاذ الأجيال حسن نجيلة صاحب الفضل في الذود عن حياض الوطن والعمل على رفعة شأنه من خلال عمله الصحافي وتوثيق ما كان مهملاً من تاريخ السودان الحديث ليصبح متاحاً لتعريف الأجيال بماضيها الناضر الذي نتزود به لصناعة الحاضر وبناء المستقبل.

    وجدت وثيقة خطها يراع والدي الشيخ محمد الحسن محمد سعيد عليه رحمة الله الى صديقه ورفيق رحلته النضالية بمناسبة مرض نجيلة يرحمه الله بعد أن شُفي من وعكة ألمت به أثناء حياته، ولقد رأيت أنها ذات فائدة للباحثين من أبنائنا، خاصة والرسالة تتطرق الى أحداث مهمة فيها بعض خبايا المواقف التاريخية في بلدنا يهم الناس ان يعرفوا عنها الكثير وإليكم نصها:

    أخي الجليل الاستاذ الكبير حسن نجيلة لك التحية والإكبار والإجلال والتهنئة الحارة من أعماق قلبي، التهنئة إليك بعد شفائك مما كنت تعاني من الألم، كنت والأسرة نشاركك نحن بالمنزل الى جانب إخوتك في نادي الخريجين بأمدرمان، وندعو الله في كل صلاة جماعة أو فرادى ان يهبك ثوب العافية، ويسبغ عليك آلاءه ولطفه بالشفاء التام الكامل ليطمئن عليك إخوتك وأصدقاؤك وتلاميذك الكثيرون، أما أسرتك الكريمة، أبناؤك الأبرار وأصدقاؤك فقد خفوا من سنجة جماعات وأفراداً وأخيراً وليس آخراً - أما انا الذي تربطني بك أوثق عرى الإخاء والصداقة والود، التي نمت وترعرعت في ربوع شندي منذ الثلاثينات، شندي الزاهية الزاهرة الخضراء، التي كم نحبها ونجل أهلها الفضلاء الأوفياء، وهم بكل جد سعداء ولَكَم أمطروني برسائلهم وتلفوناتهم بالسؤال عنك والدعاء لك.

    أخي حسن: لعلك عاذرني، إذ تأخرت في كتابة هذه الأسطر الى الآن بعد ان عاودت نشاطك في بابك المفضل منذ الاربعينات بجريدة «الرأي العام» - خواطر - تلك الخواطر التي أثريت بها المكتبة السودانية في ملامح من المجتمع السوداني وفي ذكرياتي في دار الكبابيش وفي دار العروبة والاتحاد السوفيتي تلك الكتب الغنية عن التعريف وغيرها من الكتب التي درجها يراعك عن جولاتك في خارج السودان.. أخي حسن: تأثرت من نفس الخاطرة التي نشرتها لك جريدة «الصحافة» الغراء قبل أيام حول ذكرى أمير الشعراء احمد شوقي رحمه الله وعن شعره بين أنصاره ونقاده، ولقد كان مجتمعنا السوداني في تلك الحقبة من أكثر الشباب المثقف تعلقاً بالأدب والشعر ويتأثرون بكل ما حبا مصر من علم وآداب، أثارت في نفسي ذكريات مما أكاد أحفظه عن ظهر قلب، لما حبوت أنت شندي من حيوية، خاصة في منزلك الذي كان يشاركك السكن به وأنت عازب الاستاذ المرحوم محمد حسن العطا وأن تلك الدار كانت ملتقى الأدباء والشعراء والأفذاذ من الشباب الطموح المتطلع لحرية بلاده من الاحتلال البريطاني الذين كانوا يتقاطرون عليك وفي طليعتهم شاعرنا الفحل محمد سعيد العباسي ومولانا محمد أحمد المرضي والاستاذ مبارك زروق والاستاذ الجليل يوسف إبراهيم أبو النور والشيخ عبدالإله إبراهيم أبوسن والاستاذ داؤد عبداللطيف ومحمد حاج حسين مدير الأراضي السابق بأمدرمان وعبدالرحيم إدريس القاضي السابق، كما انضم الى المجموعة صفوة وخيرة خيار شندي العالم الزاهد والمجاهد السياسي الطيب بابكر وعبدالكريم محمد السيد التقى الخلق، السامي الوطنية وكنت أنا بينكم أشارك في المساجلات الثقافية التي درجنا عليها في جمعية شندي الأدبية، وكثيراً ما كان يجيء أخي الاستاذ يحيى محمد عبدالقادر الصحافي المخضرم ورئىس تحرير أنباء السودان التي كان لها لونها وطعمها. وكنا نستمتع بشعر العباسي وإنشاده الرصين كما كنا نحس ونلمس ذكاء ذلك الفتى الفذ ومقدرته النادرة في حفظ الكثير للشعراء الأقدمين من العرب.

    وشعراؤنا القوميون وفي مقدمتهم شاعرنا الفحل «الحاردلو» الذي كثيراً ما أنشد شعره الوطني الجليل مولانا الشيخ محمد أحمد المرضي، كما كنا نساير الأحداث والتيارات الوطنية، حيث لبيت أنت دعوة اخوتنا في الجمعية الأدبية لحضور مهرجانها العام 9391م بودمدني وكان المفروض ان يرافقك شاعر المؤتمر علي نور ولكن كان رؤساؤه الإنجليز يكرهونه ويكثرون من تقديمه للمحاكمة في مجالس التأديب، وبينما كان يستعد للسفر معك إذا بخطاب يصله بأن لا يبارح شندي توطئة لتقديمه لمجلس تأديب خلال أيام العيد، فأبرق لمهرجان مدني برقيته التي أصبحت تتناقلها الألسن تندراً بالاحتلال الإنجليزي.

    شغلتني مجالس التأديب

    عن قيامي بواجب الأديب

    ولكم أنا مدين لك يا أخي حسن لما كنت تعيرني من الكتب الأدبية النادرة وما كنا نتبادله من مجلات الرسالة والثقافة التي كانت تأتي من مصر رأساً لشندي لدى دكاني ومكتبة الأخ الاستاذ إدوارد سمعان ميخائيل لقلة قرائها في ذلك الوقت.

    ولا يفوتني ذكر مجلة آخر ساعة لمؤسسها الأستاذ محمد التابعي من تعليقات سياسية وكاريكاتير معبر وليد الأحداث السياسية آنذاك بمصر والسودان، وكنا جميعاً نتابع حزب الوسط - الوفد- بزعامة رئىسه الخالد مصطفى النحاس باشا الذي أطلقت أنا اسمه على أحد أبنائي.

    أما أثرك يا أخي حسن في مجتمع شندي عندما كنت سكرتيراً لنادي شندي يرأسه ذلك الرجل العظيم عبدالرحمن إبراهيم رمضان رحمه الله الذي كان مأموراً لمركز شندي وكيف كنت تقيم في كل اسبوع ندوة أدبية أو محاضرة عن موضوع وما فيها من تحايل على الإنجليز لإشاعة الوعي الوطني.

    كما لا أنسى سعيك الحثيث لقيام أول لجنة فرعية بشندي لمؤتمر الخريجين منذ نشأة المؤتمر، الذي كان يتهيب كبار الموظفين في شندي الاشتراك في عضوية المؤتمر خوفاً من بطش المستعمر بهم، كما لا أنسى دعوتكما أنت وشيخ عبدالإله أبوسن المواطنين عندما سمعتم بأن الأمير محمد عبدالمنعم بن عباس حلمي باشا الثاني يستقل القطار من الخرطوم في طريقه الى مصر وكانت شبه مظاهرة شعبية استقبلته بمحطة شندي وكان في استقباله من المسؤولين آنذاك البكباشي - مقدم - واللواء فيما بعد حامد صالح المك يرحمه الله وقد قصدنا بتلك المقابلة ان نعبر عن مدى تعلق المواطنين بالروابط التي تربط تاريخياً وأزلياً السودان ومصر.

    أخي حسن أرجو أولاً وأخيراً أن أزجيك تحيات الإخلاص والود الصادق الصدوق وأن يكلل الله مسعاك ويمدك أبداً بالعافية لخدمة بلادنا.. والله الموفق.
                  

العنوان الكاتب Date
حـسـن نجـيـلة .. رمز التـاريـخ الخـالد يسرى معتصم05-08-08, 10:46 PM
  Re: حـسـن نجـيـلة .. رمز التـاريـخ الخـالد يسرى معتصم05-08-08, 10:47 PM
    Re: حـسـن نجـيـلة .. رمز التـاريـخ الخـالد يسرى معتصم05-08-08, 10:48 PM
      Re: حـسـن نجـيـلة .. رمز التـاريـخ الخـالد يسرى معتصم05-08-08, 10:50 PM
        Re: حـسـن نجـيـلة .. رمز التـاريـخ الخـالد نادر الفضلى05-08-08, 11:42 PM
          Re: حـسـن نجـيـلة .. رمز التـاريـخ الخـالد محمد سنى دفع الله05-09-08, 00:00 AM
            Re: حـسـن نجـيـلة .. رمز التـاريـخ الخـالد يسرى معتصم05-09-08, 00:16 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de