|
العنصرية فى السودان .. عنصرية دعائية وأججتها المهاترات فاقدة المحتوى.
|
يا جماعة هل تتفقون معى بأن العنصرية فى السودان ما هى إلا دعائية ... وأن المهاترات فاقدة المحتوى أججت إنتشارها .... بمعنى تجد أبن السودان يتحدث عن العنصرية ويبغض أحيانا أناس لم يرهم ... ولكن فى حال أجتماعهم فى اى بقعة تجدهم أكثر حبا لبعض وكرماء فيما بينهم ... أما كونها دعائية فهى لا تمارس وإنما يتم التلفظ بها ... قد تسمع كلمة عب من شخص ... لكن هى فقط كلمة ..... ويستحضرنى أثناء عودتى لأرض الوطن لقضاء أجازتى السنوية إن مررت بأحد الأطفال وهو يقود عربة ماء (كارو) فى الثورة المهدية الحارة 23 ، وحدث أن كبا (وقع الحمار) وإنهالت عليه العربة الكارو فما كان منى إلا وان اوقفت عربتى وحملت العربة الكارو من على الحمار وأعدت ترتيبها ، وأخبرته بأنه صغير على مثل هذه الاشياء ، ففى هذه الاثناء حضر والده وسأله ( يا جنى حمارك مالو ؟) رد الشافع ( الحمار عتر يا بوى ووقع ) سأله والده : رفعتو كيف ؟ رد الشافع مشيرا إليّ وانا أشاهد واسمع الحوار : رفعو لى العب أبو فقرة داك (الفاء مكسورة) ... وأشار إلى ... سألت الرجل من وين إنتو ؟ قال بارك الله فيك يا أخوى انا نحنا من النيل الأزرق وأستمرت الدردشة و انتهت. انتهى المشهد .... فكنت أحدث نفسى من أين اتى هذا الطفل بهذه المفردة ..... ثم إن لونى إذا كانت تحسب كذلك هذه العنصرية أفتح من لونه ... وإذا كان كلاما أشعر بأن كلامى خلال الدردشة أكثر إنضباطا من كلام والد الطفل ....إذا ماهى السمة المميزة لها أن لم تكن دعائية وفقط نتاج مهاترات ؟؟؟ وربما كانت ثقافة سائدة ولكنها بدأت فى الإندثار.... .... مع اليقين بان مثل هذه الفروقات توجد فى اى بلد ومن الصعب محاربتها بالمواثيق والإتفاقيات .... وحاليا نحن فى الخارج لا نميّز وأقول هذه أمام الله ... لا نميّز اى فرد لأى القبائل ينتمى ... فقط نميّز فى درجة الفهم ... وليس مهما من اين اتى الأنسان مادام يحمل الجواز السودانى الأخضر .. لكن مهم جدا معرفة درجة الفهم حتى يمكن الأخذ والرد معه .... وهكذا الأمر... هذه العنصرية .. كثر من أبناء السودان يتلفظون بها وإن كانت متأصلة فى بعض البيوت .. ولكن هذه المفاهيم تتم غربلتها بالتعليم ... كثير من الناس عندما يتعلمون يجدون لا فرق بينهم والآخرين إلا بالعلم ... والشخص المتعلم هو من يقود ويسود ... لأنه يفهم مثل هذه الاشياء اللفظية لا تقدم ولا تأخر ... هذا فهمى فاريد ان أسمع .... وربما لم تكن المعلومات متوفرة لى أكثر عن هذه الظاهرة التى أسمع بها وسأحكى قصصا كثيرة فى هذا الإطار والعنصرية فى السودان دعاية أكثر منها ممارسة ...
وعفوا أن لم تكن الأفكار مرتبة ...وإشعر كذلك ... لأنى أفكر وأقوم بالطباعة فى ذات الوقت ...وبصورة سريعة لضيق الوقت...
|
|
|
|
|
|