أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 11:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2008, 08:05 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن!

    Quote: تحقيق صحفي جيد لواقع سيء، في دمشق ... يتم استخدام أجساد 13و14و15 سنة للسياحة...

    من المحتمل جدا ألا تلاحظ ملهى المنارة الليلي لولا تدفق السيارات نحوه. فبجانب مسجد الرئيس حافظ الأسد, نرى المرآب المحتشد بسيارات يحمل العديد منها نمرا خليجية, وفي الداخل تخترق أضواء الديسكو الهواء المثقل بالدخان.




    يحتشد الزبائن المواظبون في أماكنهم يرتشفون الجعة وينظرون بتكاسل إلى ساحة الرقص, يشاهدون المراهقات اللواتي ترتدين الألبسة الأنيقة والمكشوفة, وتتمايلن على نحو غير منسجم مع الموسيقى العربية الصاخبة. وتلبس العديد من الفتيات أحذية ذات كعوب جد عالية ورفيعة, لدرجة أنهن بالكاد تستطعن المشي. البعض يرقصن أزواج وغالبا شديدي الالتصاق, وأصابعهم متشابكة. تبدو أغلبهن ضجرة, وتظهر أخريات مرتبكات بشكل واضح.

    يستدعي الزبائن من الرجال فريق الخدمة ليستفسروا عن مدى توافر الفتيات المختارات وعن عمرهن.

    كنت بصحبة صحفي سوري متظاهرين بأننا زبائن، وقد استشرنا فريق الخدمة في النادي والذي جلب فرح ذات الخمسة عشر عاما إلى طاولتنا, مرتدية بنطالا مموها, ومزينة بالكثير من الماكياج.

    جلست فرح تلوح بشعرها الطويل الداكن, وتهز يديها في كل الاتجاهات, ثم سألت بشكل محدد "مع من أتكلم ؟ " أدهشتني لهجتها العملية, وأشرت إلى الصحفي السوري. تحدثت فرح معه بسرور, مناقشة الوقت الذي ستمضيه, وفيما إذا كانت "الخطوة التالية " هي أخذها. ومن ثم تبادلت النظرات مع الخادم وأومأت له برأسها, فإذا بزجاجة شامبانيا تجلب إلى طاولتنا, ويقول الخادم "ثمنها 7000 ليرة سورية " أي ما يعادل 140$ . تشير الشامبانيا إلى بدأ العملية, ومن ثم تأتي المفاوضات, و"أي شيء" يأتي بعدها سيكلف المزيد.

    وما إن فرغنا من زجاجة الشامبانيا, حتى أخبرتنا فرح قصتها.

    كأغلب فتيات ملهى المنارة, فرح هي فتاة عراقية من الفلوجة, إحدى أكثر المدن التي مزقتها الحرب. تزوجت فرح في الإمارات العربية المتحدة, ومن ثم طلقت بعد أربعة أشهر, ووجدت العمل في المرقص عن طريق قريب لها. تقول فرح بأنها تعمل " فقط لجلب النقود لعائلتها " التي تعيش الآن أيضا في سوريا. وتضيف بأنها هي من تكسب قوت عائلتها.

    وتمثل قصة الفتيات العراقيات القادمات من الفلوجة واللواتي يبعن أنفسهن في ملاهي دمشق الليلية, إحدى أوجه الخراب الذي خلفته حرب العراق والتي بدأ خبراء ومنظمات حقوق الإنسان بالالتفات إليها. فهناك عدد متزايد من الشابات والفتيات العراقيات اللواتي هربن من العراق خلال فترة الاضطرابات واتجهن إلى سوريا لممارسة البغاء, على الرغم من عدم وجود إحصائيات يمكن الاعتماد عليها تؤكد عددهن.

    وهذا من الممكن له أن يفسر وبشكل جزئي, قلة التقارير التي تناولت هذا الموضوع , فمن الخطير والصعب جدا على الصحفيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان, أن يتواصلوا مع العراقيين الذين يعملون في مجال الجنس في سوريا, حيث أن هذا الموضوع محظور التناول.

    يقول عبد الحميد العوالي, عضو اللجنة العليا لللاجئين التابعة للأمم المتحدة, والذي يتخذ من دمشق مقرا له " إنها مسألة شديدة الخطورة, حيث أنه يوجد فتيات صغيرات جدا يقمن بهذا العمل، فتيات بعمر 11,12 و13 سنة " ويضيف " انه لأمر مذهل في البداية, ولكنك حين تقاتل من أجل حياتك, ما الذي ستفعله ؟".

    قدرت كل من اللجنة العليا لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة و الحكومة السورية, عدد اللاجئين العراقيين في سوريا بما يقارب 700.000 لاجئ .

    الشرطة السورية إما تفتقد للمعلومات, أو أنها ترفض إعطاء أية أرقام فيما يتعلق بالدعارة, وهذا أمر طبيعي بالنسبة للحكومة السورية المغلقة. أشار تقرير قسم الشؤون الخارجية الأمريكية لتجارة الأشخاص الممنوعة إلى هذه المشكلة, إلا أنه ليس لدى المسؤولين صورة واضحة عن مدى حجمها. ووفقا للتقرير فانه "يوجد بعض التقارير التي تتضمن إشارات إلى نساء عراقيات يخضعن للاستغلال الجنسي في الدعارة في سوريا على أيدي شبكات إجرامية عراقية. إلا أنه لم يتم تأكيد هذه التقارير".

    كل اضطراب تقريبا يولد الدعارة, وكل قنوط يؤدي إلى اليأس الذي بدوره غالبا ما يؤدي إلى العمل في الجنس.

    ويصعب التحديد فيما إذا كان قد توجر بالفتيات العراقيات لعدة أسباب, أهمها أنه من الصعب تحديد مدى الإكراه الذي تعرضن له. يقول العوالي "يمكنك القول أن هذه الحالة ليست نتيجة تجارة الأفراد الممنوعة, وإنما تستفيد هذه التجارة فقط من هذا الوضع".

    كون الفتيات والنساء العراقيات يبعن الهوى, ليس بذلك الأمر الذي يصدم, ولكن العهر خاصة, أمر محرم على النساء العربيات. يقول جوشوا لانديز, دكتور أمريكي من جامعة أوكلاهوما, يقطن حاليا في سوريا: "في هذه الثقافة, أن تسمح لابنتك أن تكون عاهرة معناه أنك وصلت أسفل درجات القذارة" ويضيف بأنه "ولا واحدة من أخواتك ستتزوج في حال عرف أن إحداهن عاهرة. وهو عار على العائلة كلها في حال شاع هذا الخبر بين العامة" . وهذا العار قد يؤدي حتى إلى " القتل في سبيل الشرف" والذي يذبح فيه الزوج أو الأقرباء المرأة لتدنيسها اسم العائلة.

    جمع المال بهذه الطريقة له تاريخ عنيف في العراق, ففي عام 2000 أعدم صدام حسين علنا 200 امرأة مدانة بالعهر. وتعتبر الدعارة عاراً وبشكل خاص في الفلوجة موطن فرح الأم, حيث تعتبر الفلوجة أكثر مناطق العراق قبلية, وأكثر المدن المحافظة دينيا.

    يقول العوالي " نعم حتى السنييّن من الفلوجة يقدمون على هذا النوع من العمل, وهذا يعكس مأساوية الوضع" ويضيف " إنها نتيجة المأساة والشك".

    وكانت سوريا قد سمحت وبشكل تقليدي بدخول هادئ لجيرانها العرب, ووصل العديد جرّاء تفشي الوضع, وانشار العنف بشكل غير مقيد في ديارهم. في حين أن آخرين كحال الآلاف من مسحيي العراق, استهدفوا من قبل الفئات الدينية والعرقية المعارضة لهم, وآخرين تملكهم الخوف "من وجود إشارات عليهم" بسبب عملهم مع الأجانب وبالتحديد الأمريكان سواء في سلطة الائتلاف المؤقتة أو في السلك العسكري كمترجمين أو مستجوبين.

    وباستثناء الفلسطينيين, يمنع اللاجئون بشكل رسمي من ممارسة العمل في سوريا, والجزء الأكبر من اللاجئين العراقيين يعيشون من خلال مدخراتهم التي نفذت جرّاء الغلاء اليومي. والعديد منهم عالق في البلاد, حيث أنه قلة فقط من السفارات الغربية تمنح التأشيرات حاليا, مدعين أن العراق أصبح دولة حرة بعد سقوط صدام.

    يقول المسؤولون أنه في ظل ظروف العراقيين الاقتصادية والتي تزداد سوءا على مر الأيام فانه ليس من المستغرب أن تشهد سوريا نموا في الاستغلال و الدعارة.

    كمال ملحم, صحفي سوري, يبحث منذ سنة في قضية الدعارة العراقية في سوريا ويحضّر لعمل وثائقي حولها بصفته مراسلا لإحدى المجلات المواكبة لأخبار المرأة. وكان ملحم دليلي السياحي حديثا في إحدى ليالي الجمعة, في اكتشاف الأصناف لدى محاولتي معرفة مدى انتشار الدعارة العراقية هنا في سوريا.

    وقفتنا الأولى كانت ساحة الشهداء ( المرجة ), مركز دمشق. هذه الساحة، إلى جانب ما تمتاز به من سحر دمشقي ضمن محلات العصائر والمكسرات الشرق الأوسطية, تذكرك بساحة النيويورك تايمز في زمن الثمانينات: الشوارع ذات الأطراف القذرة, وعدد كبير من فنادق النجمة الواحدة, والقوادين. وخلال ثوان حدد ملهم قوادا, وهو صبي يعمل ملمعا للأحذية, وبسرعة بدأ مقايضته.

    قال القواد: " لدي فرفورة" وهي كلمة عامية تدل على الفتيات الصغيرات, وأضاف " خمسة عشر سنة".

    "أريد أصغر" قال ملحم. "نعم نستطيع إيجادهن, الفتيات العراقيات هن الأكثر نظافة, لن ترى بحياتك كهؤلاء الفتيات, سوف يسعدنك جدا".

    " كم يكلف ؟"

    " بما أنكم أكثر من واحد ... 1500 ليرة سورية, (30$)"

    يقول ملحم أن المرجة ومنذ زمن طويل هي مكان لإيجاد القوادين, حتى قبل التدفق من العراق. فهي نقطة عبور لسائقي سيارات الأجرة الذين ينقلون الرجال إلى شقق العاهرات في الضواحي في جرمانا, برزة والسيدة زينب (يقطن في هذه المناطق العديد من مسيحيي العراق, الأكراد والشيعة على التوالي) ويقول ملحم " تزداد الدعارة في هذه الأماكن" ويضيف " أنا مواطن من جرمانا وهنالك دائماً مكان جديد للدعارة في نفس البناء الذي أقطنه".

    ويقول ملحم أن الروسيات والمغاربة هن اللواتي تعاطين أعمال الجنس منذ منتصف التسعينات في سوريا, كما وحصل تدفق أقل نسبيا من الدعارة العراقية بعد عملية "عاصفة الصحراء" ولكن " كان هنالك تدفق شعره الجميع منذ حرب الخليج الأخيرة".

    وفي الساحة أخذنا سيارة أجرة وما إن ذكرنا وجهتنا حتى بدأ السائق بإغوائنا, أخبرنا عن الفتيات في " الشقق المفروشة" في الضواحي, وعرض علينا غرفة مع خادمة في السادسة عشر من عمرها قائلا " سوف ترون شيئا لن تصدقوه أبدا".

    انحرفنا متجهين نحو الربوة, منطقة فيها حوالي 20 ملهى, ويقول ملحم أن غالبية العاملات فيها كن سوريات أو مغاربة, إلا أن الأغلبية الآن للعراقيات. قبل أن ندخل سحبني ملحم جانبا وقال " هذا المكان خطير, إياك أن تتكلم الإنجليزية, أنت الآن تركي, اتفقنا؟ "وأضاف أن الوجود الأمريكي سيجلب الكثير من الشك حيث أنه يتوقع في مكان كهذا الزبائن المحليين.

    وفي أحد الملاهي , كانت الفتيات ترتدين القمصان القصيرة والتي بلا أكمام, وتتمشين يدا بيد على طول الممر وكأنهن في برنامج عرض. دوي الموسيقى يجعل المحادثة مستحيلة, لذا قررنا الذهاب. وعند خروجنا انضم إلينا رجل لمساعدتنا في إيجاد الملهى الملائم, طلبنا سيارة أجرة واتجهنا إلى منطقة المزة المجاورة والتي تعرف بمستواها الرفيع, وانتهينا في ملهى المنارة الليلي, المكان الذي قابلت فيه فرح منذ عدة أسابيع مضت," هذا هو المكان الذي تجد فيه أفضل الفتيات العراقيات بشبابهن المذهل" هذا ما قاله مرافقنا.

    هذه المرة كانت الفتيات أكثر جرأة, فما إن جلسنا حتى وصلت أربع فتيات إلى طاولتنا, ملتصقات بشدة وشابكات أيديهن بأيدينا, نورا وعليا جلستا بجانب مصورنا السوري, والذي سأل بدوره: لماذا اثنتان منهن تقدمان أنفسهما إليه؟

    " إنها أختي" أجابت عليا التي ادعت أنها تبلغ من العمر 18 عام في حين أن مظهرها يوحي بأنها في الرابعة عشر, وأضافت "نحن دائما نذهب معا"

    - " من أين أنتم ؟"

    - " بغداد."

    - " هل أنت التي أحضرت شقيقتك إلى هنا ؟"

    - " كلا, أمي أحضرتنا إلى هنا " أجابت عليا, وظهرت عليها فجأة ملامح الكآبة.

    - سألها مصورنا " هل تحبين أمك ؟"

    - " طبعا " أجابت عليا بلهجة دفاعية ثم أضافت " الآن عليك أن تختار بيني وبين أختي"

    دانا, التي جلست بجانب ملحم قالت أنها من مناطق الجهاد المجاورة لبغداد, ولكنها لم تذكر اسم المنطقة. حاول ملحم إيجاد طريقة يكسب من خلالها الوقت ليحادثها مستفسرا عن تجربتها وكيفية وصولها إلى هذا العمل.

    سألها ملحم " كم من الوقت ستمضينه معي ؟ وما الذي ستفعلينه ؟ "

    أجابت دانا " سأجعلك سعيدا بأية وسيلة تريد" ولكن بداية عليها مناقشة أخيها الذي يجلس بجوار ملحم, حول السعر ومدى التوفر. اتفقوا أخيرا على 100$ والموعد بعد ظهر اليوم التالي (طبعاً لم يأت ملحم إلى الموعد). تم الاتفاق وانتهت ليلتنا ... إلا في حال قررنا القيام بما هو أكثر. قفلنا راجعين وتركنا الفتيات محبطات.

    وفيما كنا نسير بجانب مسجد الرئيس حافظ الأسد, حاول ملحم إحصاء عدد العاهرات في دمشق. كانوا حوالي 40 فتاة في ملهى المنارة وبضرب العدد بما يقارب 120 ملهى, سنحصل على نتيجة لا بأس بها !. المومسات في الشوارع يشكلن عددا أقل, ومن يدري ما عدد اللواتي يعملن في "الشقق المفروشة" ؟. وفيما كنا نتابع السير في الطريق الذي تعصف به الرياح استغرق ملحم في تأمله مشيرا إلى دانا قائلا "أنها مجرد طفلة, كلهن مجرد أطفال".

    إحدى منظمات الأطفال اللاجئين الواسعة الانتشار في أحياء دمشق القديمة هي "دير راهبات العناية الإلهية", ولدى راهباته ملاحظات عن وضع الدعارة في سوريا تشبه تماماً ملاحظات ملحم, إلا أنهن التقوا أيضا في السجون المحلية ببضعة نساء عراقيات تم بيعهن في شكل من أشكال العبودية من قبل أزواجهن. وتقول الأخت ماري كلود نوالدف أن غالبية "الفتيات أخبرنها أنهن لم يحببن العمل إلا أنهن اضطررن للقيام به لدعم عائلاتهن".

    وأضافت أنه في السنة الماضية اختفت فجأة معظم الطفلات اللواتي انتسبتن إلى مركز الدير التعليمي, وغالبا أخرجوا من مدارسهن ليجنوا النقود من أجل عائلاتهن. هذا ما تعتقده الأخت ماري كلود. أما زميلتها الأخت تيريز مسلّم فقد شرحت أن المركز " وفر للفتيات دورات في استخدام الحاسب, وساعدهن في إيجاد العمل في مجال الخياطة وورشات صياغة الذهب, أملا منه في تجنيبهم الدعارة". إلا أن الرواتب تتراوح شهريا ما بين 50$ إلى 100$ في أفضل الحالات, مقارنة ب40 $ إلى 60$ في الليلة الواحدة من العمل في الدعارة. وتضيف بان فرص العمل نادرة, وأنه لديها فتاة انتظرت ثلاث سنوات لأجل فرصة عمل في مصنع".

    ثم تذكرت الأخوات زياراتهن إلى منازل اللاجئين, حيث كان من الطبيعي أن تكون الثلاجات فارغة, كما شحب جلد بعض الأطفال وهزل العديد منهم, وأضافوا بأن سوء التغذية بدأ يشكل حالة لا يستهان بها.

    تشير منى كردي, المدير العام لمنظمة الصليب الأحمر, والتي تعمل بالتنسيق مع اللجنة العليا لللاجئين التابعة للأمم المتحدة, إلى انه بين اللاجئين العراقيين " لا يملك الآباء ما يكفيهم من الطعام, لذا هم يشجعون أطفالهم على القيام بهذه الأعمال".

    وازداد غضبها تجاه الأسئلة الحالية للصحافة والمجموعات التي تعنى بالإنسانية فيما يتعلق بقضية الدعارة العراقية في سوريا "الآن أصبح الناس يستفسرون عن هذا الموضوع ؟ كان ( المجتمع الدولي ) يحضر لهذه الحرب منذ عدة أشهر مضت, يفترض الآن ومع انعدام وجود صدام حسين بعد اليوم, أن تحل هذه المشكلة, إلا أن هذا الوضع كان قبل الحرب وخلالها وبعدها."

    ويقول عبد العزيز طه,عضو العيادة الطبية التابعة للصليب الأحمر والمعار إلى ضواحي دمشق " يعمل الصوماليون والسودانيون في مجال الدعارة في سوريا, إلا أنه لا أحد يهتم للأمر".

    تقول كل من طه وكردي أن الدعارة ليست بالأمر الخطير نسبيا في ضوء الأمراض الصحية الخطيرة التي يتعرض لها اللاجئون العراقيون, ومن ضمنها تشمع الكبد, وداء السكري, وحالات قلبية خطيرة. وتقول كردي أن عملية العلاج الطبي الأساسية, تكلف ما متوسطه 2000$ في حين أن الميزانية الممنوحة للصليب الأحمر هي 200$ لكل عائلة.

    ومع ذلك فإننا إذا نظرنا إلى المشاكل التي تواجه العراقيين: العنف, صعوبة التنقل, ضعف الموارد المالية، فإننا لا نستطيع إلا أن نسأل: لماذا لا تمنح قضية دعارة الطفل في سوريا اهتماماً اكبر؟

    هنا يعتمد الجواب على الشخص الذي توجه إليه السؤال. بالنسبة لملحم, انه أمر حمل المنفعة لسوريا بوصفه عامل جذب للسيّاح. ويعتقد ملحم " أنه يوجد تعاون فعال ما بين مالكي الملاهي ورجال الشرطة الذين يغضون نظرهم مقابل الأرباح ". أما لانديز الدكتور الأمريكي المتواجد في سوريا فيقول أنه " في حال أقرت سوريا بشكل علني بوجود الدعارة, سيؤدي هذا إلى حظر هذه المهنة، ويعرض البلاد إلى العار ذاته الذي تواجهه العائلات".

    في الحقيقة تعمد الصحف السورية عادة إلى استبدال كلمة "الدعارة" بتعبير ألطف هو "الفعل المنافي للحشمة"، كما أنها لا تشجع الخوض في الحديث عن المخدرات, ومسببات الإيدز والأديان، إلى درجة أن حديثاً كهذا قد يخضع للرقابة من قبل السلطات السورية. وبالرغم من التساؤلات المتكررة فان أياً من المنظمات العراقية التي تعنى بالمرأة لن تجيب عن أسئلة تتعلق بهذا الموضوع.

    ظهور الدعارة العراقية في سوريا وخاصة بين صفوف الفتيات الصغيرات, يعكس الوضع الأليم لمجتمع اللاجئين العراقيين.

    أقر أحد مسؤولي الأمم المتحدة الذي طلب عدم التصريح باسمه, بأن "مؤامرة الصمت" التي تحيط بالدعارة تؤكد فشل المجتمع الدولي الأكبر في تقدير مدى مأساوية وضع اللاجئين العراقيين, ومحاولة تزويدهم بالأمان.

    ويقول لانديز" تتمزق جميع الأعراف الاجتماعية بسبب التمزق الداخلي للمجتمع العراقي " وأضاف " تشتت المجتمع إلى أجزاء, وبالتالي انهارت جميع القيود الاجتماعية التي كانت مفروضة عليه".



    سالون- جوشوا فيليب

    صحفي مستقل مستقر حاليا في الشرق الأوسط

    ترجمة ماريا خالد
                  

العنوان الكاتب Date
أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! jini04-18-08, 08:05 AM
  Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! jini04-18-08, 08:28 AM
    Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! jini04-18-08, 08:43 AM
      Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! هاشم أحمد خلف الله04-18-08, 08:59 AM
  Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! محمد أحمد إدريس04-18-08, 08:48 AM
    Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! Muna Khugali04-18-08, 11:03 AM
  Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! Yasir Elsharif04-18-08, 11:38 AM
    Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! jini04-18-08, 11:49 AM
  Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! كمال سالم04-18-08, 12:07 PM
  Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! jini04-18-08, 12:54 PM
    Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! عماد شمت04-20-08, 06:57 PM
      Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! إيمان أحمد04-20-08, 11:13 PM
        Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! Yasir Elsharif04-21-08, 07:09 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de