• افتراض أن الإنقاذ (تخترق) القوى السياسية والاجتماعية المغايرة لها بغرض التجسس ، أو تحريف المسارات ، أو التفريغ من المضامين المناوئة لها والضارة بها افتراض يظل قائماً دائما، ولكننا ، لست أدري لماذا ؟؟ ، غفلنا عن التفكير في الافتراض المعاكس : أن تقوم (أو أن تكون قامت بالفعل ) بعض القوى السياسية والاجتماعية المحكمة التنظيم (أو التي دون ذلك حتى ) باختراق الإنقاذ في عمقها لذات الأسباب .. وأكثر . • ادعاء الإحاطة بكل المعلومات لا يجدي هذه المقاربة في مرحلتها الحالية على الأقل ولكن القراءة المتأنية والمغايرة لما حدث في صحيفة الانتباهة أواخر العام المنصرم عندما ظهرت صورة شهداء رمضان 1990 رحمات الله علينا وعليهم جميعا وغفرانه على صفحات هذه الصحيفة (ذات الوضعية الخاصة داخل النظام ) عن طريق الخطأ في معرض الحديث عن شهداء بمعنى سياسي مغاير (شهداء الانقاذ) . نقول عن طريق الخطأ اتباعا للقراءة غير المنتبهة للحدث . وإلا فكيف يمكن لخطأ (غفلة!!) أو عدم انتباه أن يقلب الآية الانقاذية هذه القلبة القصوى : لاحظوا معي أو تذكروا أن سلطات النظام منعت برعب منقطع النظير احتفال أسر شهداء رمضان العام المنصرم في الوقت الذي لم تربأسا من تظاهرات عديدة بما فيها تلك التي تنتمي للمفصولين للصالح العام مدنيين وعسكريين وغيرها . • في وقت سابق وعلى هذا المنبر تنادينا لتوثيق وضبط كل من نعرف من أفراد الأجهزة الأمنية فيما يشبه قاعدة البيانات تمهيدا للاستفادة من هذه البيانات في مرحلة لاحقة من مراحل المجالدة ضد هذه الشمولية الضارة بالوطن والمواطنين أيما ضرر .. فوجئت شخصيا بهمسات تطالب بتوخي الحذر أو الاضراب عن هذا الفعل تماما بحجة أن بعض الأحزاب لديها (غواصاتها ) داخل تلك الأجهزة .. في الحقيقة لم أعر تلك الهمسة التفاتة حينها .. ربما لاننا جميعا مأخوذون بوهم أن هذه الأحزاب أضعف من أن تخترق أجهزة النظام ذات القدرة الاستخباراتية العالية (افتراضا أو توهما) . . • تداعيات ثورة دارفور أرهقت النظام على عدة جبهات ما في ذلك شك ولكن أبرزآثار هذه الثورة أنها فضحت إلى حد كبير أن القدرة الاستخباراتية الفائقة المتوهمة لهذا النظام لا وجود لها على أرض الواقع ... وسوف لا تجدي المغالطات هاهنا كثيرا .. فالمحصلة النهائية ليست في صالح الأهداف التي من أجلها تتمتع أجهزة النظام الأمنية بميزانيات مفتوحة • (ربما) نواصل .....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة