قسمة النور محمد بنت الخامسة عشر من عمرها ( ودنجابوا ) هو الاخر يماثلها العمر جمعت بهم المصاعب ليجدوا انفسهم بين اكوام القمامة باحثين عن الطعام نهارا وفى الليل يتقاسمون مجارى الخرطوم بالقرب من سينما كليزيوم ليريحوا جسدهم المنهك من مطاردات تبداء مع طلوع الشمس ، التقيتهم الاثنين معا ايام محبسى فى قضية اغتيال طالب النيلين ، جمعتنا زنازين واحده ليقصوا على قصتهم فهم هنا لارتكابهم جريمة قتل لم يجتهد المحققين كثيرا فى الوصول الى ملابساتها فهم من اقروا بذلك غير منكرين ماقاموا به وما سيترتب عليه من عقاب لم يوقفهم عن الاعتراف ، ببساطه تشبه الطريقة التى اختاروا ان يعيشوا بها او كيفوا انفسهم على العيش بها قالت لى قسمه من زنزانتها فى صباح احد الايام المتشابها فى تلك الفترة لان طلوع شمس صباحات الايام الموحشة تتشابه فهى لا تعنى الخلاص بل مزيدا من العذاب قالت لى ( دنجابوا كان عايز يجوم السانه لكن طلعت صغيرة قام جاب موس بداء ...........................) الى ان ماتت بسبب النزيف وبعدها ولع النار هو وباقى الفرد . هذا ما قالوه فى المحاضر ومضابط الشرطة بعدها مرت الشهور ليقضى القاضى باعدام دنجابوا وتبرات قسمة النور . لكن قبل ان اواصل الكتابة عن قسمة النور تلك الفتاة التى تتنفس ابداع وفن وذكاء فهى تجيد الغناء وتنفجر بضحكة خجولة رغما عن كل ما ذاقته من مرارات فى الشارع وترسم الطبيعة بذاكرة فنان تشكيلى عظيم . قبل ان اواصل فى سرد ما سمعته منها وعشته معها طيلة الخمس وثلاثين ليلة هل هم مجرمون ام المجتمع ونحن جزء منه المجرمين من هو الذى يفترض ان يعدم هم ام المسؤلين عن امر الرعاية المجتمعية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة