النازية السودانية ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-17-2024, 08:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-16-2008, 03:12 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النازية السودانية ...

    كتبت مقالة في إحدى الصحف .. ووعدت نفسي أن أقوم بنقلها إلى هنا منذ فترة طويلة .. لكن ظروفي منعتني مرات عديدة ثم أتت بعض العواصف في المنبر التي ارتأيت أن من شأنها أن تدثر الفكرة التي أريد أن أطرحها هنا للنقاش، رغم أنها ليست فكرة وليدة، إلا أن طرحها بهذه الصيغة قد يكون جديدا بعض الشيء.


    النازية السودانية

    ذهبت إلى جامعة النيلين للرؤية صديق هناك، وبينما كنت أبحث عن صديقي ذاك، صادفت هيثم فتريته. هيثم زميل قديم تعرفت عليه في باكستان في أولى سنوات دراستي هناك. جلسنا نتجاذب أطرف الحديث ونجتر بعض الذكريات. نسيت أمر صديقي الذي جئت من أجله. وجلسنا تحت ظل نيمة جوار ست الشاي الشهيرة (بخاف) والتي سميت كذلك لحبها لأغنية أبوعركي التي تحمل نفس الإسم. إستوقف هيثم أحد المارة، عرفني عليه قائلا، أحمد سياسية، في السنة الثالثة كلية الإقتصاد والعلوم السياسية. واصلنا حديثنا عن باكستان وأحمد يجلس إلى جوارنا حاملا (كباية الشاي بالنعناع). إستوقف أحمد حديثنا سائلا إذا ما كان هناك طلاب ناصريون في باكستان. أجبته بالنفي، وزدته من الشعر بيتا أنه أول طالب ناصري ألتقيه وأن أصغر ناصري قابلته من قبل قد تجاوز الأربعين من العمر. لم أكتفي بذلك بل قلت له صراحة، أنني كافر بما يسمى بالعروبة كفرا خالصا، لا يشوبه ذرة إيمان، حينها كان عدد من الطلاب تحلق حولنا، دخلنا حرم الجامعة وأضحى الأمر ركن نقاش تحلق حوله عشرات الطلاب تلقائيا. سألني إذا ماكنت أملك مشاعرا تجاه القضية الفلسطينية وحصار العراق آن ذاك، أجبته بالطبع نعم، ولكن مشاعري هذه لا تختلف عن مشاعري تجاه قضايا فيتنام وجنوب أفريقيا في القرن الماضي، فالرابط إنساني أخلاقي، هذا من وجهة نظر سياسية بالطبع. فنحن نؤمن أن علاقات السودان يجب أن يكون أساسها الوحيد هو الحرص على مصلحة السودان، فنحن على إستعداد للتحالف مع اليابان أو الصين في مقابل رفض تحالف مع الجزائر، إذا كانت مصالحنا تقود إلى ذلك.

    بعد أشهر قدمت ندوة بعنوان (النازية السودانية)، كان عنوانها كفيلا بجذب عدد كبير من الحضور. تحدثت فيها في البدء عن مفهوم الوطنية، وقدمت عماد فكرة النازية السودانية والذي يتلخص في كون الشعب السوداني (بتعريفه سودانيا) لا يتجاوز عمره الـ 120 سنة، وتحديدا منذ انتصار ثورة المهدي في 1885م، ولهذا لا أرى حرجا في أن أقول أن الأمة أو الثقافة السودانية، ثقافة وليدة. إلا أنها تتسم بكثير من النضج خصوصا حين مقارنتها بنظيرات لها تجاوزت أعمارهن آلاف السنين، كالثقافة العربية أو الهندية على سبيل المثال. حين أتحدث عن الثقافة السودانية، بالطبع لا أقصد الثقافات الجزئية التي اجتمعت لتشكل الثقافة السودانية ككل، فهذه الثقافات لها تاريخ ضارب في عمق الأرض منذ القدم، إلا أن المقصود هو الثقافة الجمعية التي تكونت نتيجة تكون (السودان) كبلد واحد وهي واضحة في مدن كعطبرة ومدني والخرطوم وبورتسودان والعديد من المدن الأخرى. ونضج الشعب السوداني هنا، وتطوره لا يكمن في المظاهر العمرانية، إنما في مكونه الإجتماعي، فعلى سبيل المثال، الشعب السوداني هو أحد الشعوب التي أقبلت على التعليم الحديث بشكل منقطع النظير منذ عشيرنات القرن الماضي، وكذلك تعليم المرأة. هذا بالاضافة إلى النضج الإجتماعي الذي اتخذ من الإشتراكية الإجتماعية منهجا شعبيا، متخطيا حدود الفرد والأسرة والقبيلة بكل يسر، الأمر الذي ما زالت تعاني منه مجتمعات يتجاوز عمرها أضعاف عمر السودان، برغم توحد بعض تلك المجتمعات لغويا ودينيا وتقارب الأشكال الثقافية فيها. وأشرت كذلك إلى تطور مفهوم الدولة لدى المجتمع السوداني (نسبيا) فرغم أننا مجتمع وليد إلا أننا استطعنا أن نكون أحزابا سياسية، إستطاعت أن ترسم ملامح دولة. وبرغم أن تلك الأحزاب ما زال ينقصها الكثير لتكون أحزابا سياسية ناضجة إلا أنها خطوة جبارة، خصوصا إذا ما نظرنا إلى المجتمعات المجاورة التي ما زالت ترزح تحت ظل أشكال متخلفة من الحكم..


    واصلت الحديث عن الحاجة للنازية السودانية، والتي عمادها كما قلت من قبل مفهوم أننا أفضل وأذكى شعوب الأرض وأكثرها سرعة في الوصول إلى النضج الإجتماعي، والنازية التي أقدمها، لا تتخذ من العنف وسيلة، إنما وسيلتها هي غزو المجتمع بطريقة حديثة لترسيب هذا المفهوم فيه، باستخدام الفن والغناء والرسم والكتابة، وكافة أشكال التعبير التي من شأنها أن تؤطر لرضى إنتماء الأفراد والجماعات لهذا الوطن الوحد.

    أشرت أيضا إلى أن مفهوم الوطنية في السودان، لا يستند إلا على مشاعر تتفاوت من شخص لآخر لا في الكم فحسب بل في الكيفية والمفهوم، فنحن لا نملك إسطورة وطنية تجمعنا، كثورة فرنسا أو حرية الولايات المتحدة، أو غاندي الهند وجناح باكستان، وملوك إنجلترا. وتحدثت كذلك عن أن مفهوم الوطنية في السودان يعتمد في أساسه على وجود للآخر، فلولا الإنجليز لما كان هناك إستقلال، ولولا عبود ما كان هناك أكتوبر وكذلك الحال بالنسبة لأبريل ونميري. فنحن لا نملك إنجازات أو رموز وطنية قائمة بحد ذاتها لا تعبر عن رفضنا لآخر، كأهرامات مصر على سبيل المثال، وتمثال حرية الولايات المتحدة، كرموز و معان وطنية يجمع عليها الشعب.

    الهدف من طرح هذه الفكرة هو مقاومة تيارين يشكلان صراعا لا جدوى منه، وهما التيار القائل بعروبة السودان والآخر الدافع بأفرقته، وكل منهما ينطلق بنية إقصاء الآخر، لكن الواقع أو الحقيقة، على الأقل في نظري، هو أننا نتمتع بخصوصية تجعلنا فوق العروبة والأفرقة وهذا لا ينفي أن هذان مكونان أساسيان لهذه الخصوصية، تماما كما أن خصوصية ملح الطعام لا تنفي تكونه من الصوديوم والكلور، إلا أننا لا نستطيع أن نعزو خصائص الملح إلى الصوديوم منفردا أو الكلور منفردا. ومع أن الفرق شاسع إلا أن المثال لتقريب النظر فقط، فالسودان لا تتكون ثقافته من عرب وأفارقه فحسب، فهناك النوبة والنوبيون والبجا والعديد من الثقافات التي تكاتفت لتشكل هذا المزيج الراقي من الإنسانية وهذا البلد الذي مهما نبذتنا سياسة قادته إلا أننا نظل في شوق وحنين دائم لأهله.

    د. هاني أبوالقاسم محمد

                  

06-17-2008, 07:55 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النازية السودانية ... (Re: Hani Abuelgasim)

    .......
                  

06-18-2008, 01:36 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النازية السودانية ... (Re: Hani Abuelgasim)

    لله يا محسنين ...
                  

06-18-2008, 01:58 PM

بكري اسماعيل

تاريخ التسجيل: 12-29-2005
مجموع المشاركات: 1041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النازية السودانية ... (Re: Hani Abuelgasim)

    سلامات د. هاني

    Quote: الهدف من طرح هذه الفكرة هو مقاومة تيارين يشكلان صراعا لا جدوى منه، وهما التيار القائل بعروبة السودان والآخر الدافع بأفرقته، وكل منهما ينطلق بنية إقصاء الآخر


    المسألة يا عزيزي لا تحتاج إلى مقاومة أو ما شابه بقدر ما تحتاج إلى أرضية مشتركة تتيح للجميع التعايش السلمي في وطن يسع الجميع ... مشاكل هذا البلد تكمن في مثقفيه فصراع الأفرقة والعروبة لا يمثل هاجساً في حياة الغالبية العظمى من الناس ..
                  

06-18-2008, 03:12 PM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النازية السودانية ... (Re: بكري اسماعيل)

    شكراً الوطني هاني أبو القاسم
    على تقديم طرح يبحث عن العزة عبر نافذة النازية السالبة

    من ملاحظاتي أن هذا البوست لم يدخله إلا الأخ بكري إسماعيل بهذه الفقرة وكانما يريد مجاملتك على قولة يا محسنين


    Quote: المسألة يا عزيزي لا تحتاج إلى مقاومة أو ما شابه بقدر ما تحتاج إلى أرضية مشتركة تتيح للجميع التعايش السلمي في وطن يسع الجميع ... مشاكل هذا البلد تكمن في مثقفيه فصراع الأفرقة والعروبة لا يمثل هاجساً في حياة الغالبية العظمى من الناس ..


    ويرى أن صراع الأفرقة والعروبة الذي هو في عقر بيتي وجيبي وتعييني وتخلف البلاد(50 عاما) والبلد بلدنا ونحن سيادها! لا يمثل هاجساً في تسيير هذا الوطن وتقدمه !!! لأن الوطن قد سار منذو أن قال العامة : سير سير يا بشير
    الغالبية العظمى هذه كلها صامتة ليس في إطار الوطني فحسب، بل حتى في المشاركة الإيجابية في البوستات

    (عدل بواسطة آدم صيام on 06-18-2008, 03:14 PM)

                  

06-19-2008, 02:12 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النازية السودانية ... (Re: Hani Abuelgasim)

    أ. بكري، أ.آدم

    شكرا للمرور ...

    زميل لي أشار في حوار دار بيننا، ان هذه الفكرة هي ليست سوى هرب من واقع الصراع الأثني/الثقافي في السوادن .. لم أتفق معه في ذلك، بل إن الصراع بشكله الحالي هو الحل الأسهل لكل الأطراف، التشبث بالخصوصية الثقافية/الأثنية أمر مطلوب، لكن في المقابل تجريم أو على الأقل رفض الآخر أمر مرفوض تماما، لأنه يتنافى مع أبسط قيم التعايش السلمي ...

    أحد الأخوة الجنوبيين في المنبر انهال بالسباب على بنو جعل، هل اعتقد بذلك أنه ينتقم من الممارسات السالبة التي يعتقد هو أن بنو جعل ارتكبوها في حقه أو حق من يعتقد أنه يمثلهم؟؟ أم اعتقد أنه يصلح من النظرة الاستعلائية لبنو جعل المعنيين بتلك الطريقة .. سيكون غبيا اذا توقع أن يحمل الشعب السوداني الكلاشات ليبيدوا بنو جعل عن بكرة أبيهم بسبب بوسته في سودانيزأونلاين ..... ولا أعتقد أن المتعالين من بنو جعل سيعيرون ذلك البوست أو كاتبه اهتماما .. أتخيل الآن أحدهم جالسا متربعا يتشدق: عاين العب العوير دا كاتب شنو؟؟؟؟

    أيضا الصراع المزعوم ضد الجلابة والذي ينعكس في سودانيزأونلاين، والذي يقوده في الغالب أبناء غرب السودان، غير آبهين أن إصرارهم على جلابية من ينعتون لا يعني سوى إصرارا على عبودية المجلوبين وهم في حالة هذا الصراع، الأخوة عداة الجلابة .. لست هنا في مقام الدفاع عن الجلابة أو بنو جعل، ولست أيضا في مقام الهجوم على أبناء الجنوب أو أبناء الغرب ..

    أ.بكري ...
    قبل أسابيع كنت في الطريق إلى مدينة الرياض السعودية من منطقة الأحساء، وانتبهت أن هناك ثلاثة عمم وجلابيب واقفة في الطريق، قرب منطقة خريص البترولية والتي تقع حوالي 100كم جنوب شرق الرياض .. وكسوداني توقفت لأسمح لهم بالركوب معي، وانطلقنا .. وكالعادة أول سؤال:
    - من وين في السوادن؟
    - أجبت: من عطبرة ..
    - جنسك شنو ؟؟
    - أنا دنقلاوي ..
    - ما عندكم عوجة مدام من الشمالية، حاكمين البلد من قامت
    - رديت: تعرف إني آخر مرة كنت في عطبرة قعدت 3 شهور، الكهربا ما جات ولا دقيقة خلال الشهور الثلاثة دي ...

    الغريب أن الثلاثة كانوا من الدمازين، سألت نفسي لو كانوا من جبيت ولا الجنينة كانوا قالوا شنو؟؟

    أتفق معك يا أستاذي أن صراع الأفرقة والعروبة لا يشكل ذاك الهاجس في حياة الناس اليومية، لكن الأفرقة والعروبة في المقال أعلاه، ليسا سوى التيارين الأبرز في صراع الهوية في السودان ..

    في باكستان، 99% من المواطنين المسلمين فيها على استعداد وجاهزية تامة للدفاع عن معتقداتهم وخوض حرب مع أيا كان، وفي المقابل لو بحثت عن الاسلام لديهم سواء في شقه التعبدي أو في شق المعاملات فإنك لن تجده .. كل ذلك لأنهم يعرفون أنفسهم أنهم مسلمون مع أنهم في الغالب لا يعرفون شيئا عن الاسلام ...

    نحن لا نعرف أنفسنا أننا سودانيين إلا إذا خرجنا من السودان ومناسباتنا الوطنية لا تعني لنا شيئا سوى الإجازة من العمل ...

    ونواصل إن كان هناك نصيب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de