|
جنقجورا -حجم عائلي
|
خط الاستواء عبد الله الشيخ
(سيد جنقور في الفاشر ولا عندا رأي) .. وهكذا تحدث أهلنا في دارفور عن جنقور الفاشر , لأن جنقور في الخرطوم هو سيد الشغلة... وحتى نفهم من السيد جنقور لابد من التعريج على السيد جنقجورا ..! لأنه بمثابة الحجم العائلي للسيد جنقور.. وينبغي ملاحظة الدقة في هذه الحكمة الدارفورية.. فالفاشر المعني هنا هو مجلس أهل الحل والعقد.. مجلس الرجال الـ( يحلو ويربطوا).. وبرضو في الفاشر.. لأن جناقير الخرطوم تقدل وما بتنقدر!.. ونبدأ بالحجم العائلي .. جنقجورا هو التليس .. التليس هو الدمدم .. الدمدم هو التجم.. والتجم , غنماية لي الله سيدا.. أما جنقور فهو المبهدل ..المكعكع.. عديم الرأي قليل الفهم..عشان ما يطلع لينا واحد من جنقجورات الخرطوم ويذكرنا بالأسد الهصور اللي في أثواب الرجل النحيل المُزدرَى!.. تقول الحكمة الدارفورية أن صاحب الرأي المتلفق لا مكان له في مجلس الرجال اللي بيحلو ويربطوا.. والأمثال أياً كان مصدرها تصبح (كلام ساكت إذا لم نجد لها موقعها في البيئة التي نحياها.. وفي الحقيقة .. ومجازاتها هناك ضرورة لـ(نتحاور) خشم خشمين عن جنقجورات البلد.. وجناقيرها .. قاعدين وين!.. ورأيهم شنو! مع العلم أن البلد التي تستمع وتعمل بآراء الجنقجورات تلحق مصير النقعة والمصورات و (خلوها مستورة) ونمشي قدام شوية .. قال أهلنا في دارفور : (كلاب كِن داوست .. بخت أرنب) ! وده كلام واضح عديل .. إذا تعاركت الكلاب فيا حظ الأرنباية .. لكنه حظ في زمن دواس الكلاب فقط .. وبعد انتهاء العراك تعود حليمة لي قديما.. حكمة أهل دارفور هنا لا تستطرد في التعريف بهوية الأرنب ولا حقيقة الكلاب وحتى لا تتهمونا ساكت بالمماحكة السياسية نضرب مثلاً من بعيد لبعيد بالدواس الذي بين فتح وحماس ليحدثنا العقلاء عن أرانب هذا النوع من الدواس. ثم بعد هذه النظرية نعود إلى السودان بلاندكروزر سنين دخل ومرق ولم تراه العين .. ونقول .. حدثونا أيها العقلاء عن حظ الأرنب _ بعد تعريفها _ في زمن الدواس المفعول بين أقطاب الحركة الإسلامية .. وحدثونا كذلك عن أرانب الدواس في الغزوة الأخيرة.. وبرضو خلوها مستورة! ونمشي لي قدام .. قال أهلنا في دارفور : ( المرسال ما بتقل مرا)! في هذا المثل أخطأ أهل دارفور التسديد في المرمى لأن هذا المثل يصلح فقط في قياسات شريعة الأحوال الشخصية.. من زواج ونفقة وشنط مغتربين .. أما في السياسة فهو لا يصلح! والدليل على ذلك أن مراسيل السيد الميرغني قد حبلت منها حتى شوارع الخرطوم .. وغداً السماية لمولود الوئام المدلل. أنا لا أحب مماحكات السياسة لكن فقط أسأل الجناقير والجنقجورات عن أرض تتحدث عن أوصاف زعاماتنا بهذه الطلاقة.. هل تستحق هذا الحريق؟.
|
|
|
|
|
|