|
الي الصحفي السوداني بالقاهـرة جـمال عنقرة : .. لماذا لاتزور ( حلايب ) وتكتب لنا مـن هنـاك!!?-
|
تأملات في الشأن السوداني: مصر والسودان ... حقائق وأوهام!! ___________________________________
[email protected] Last Update 13 مايو, 2008 09:03:33 AM
جمال عنقرة [email protected] الحديث عن العلاقات السودانية المصرية ظل على الدوام يقوم على العواطف بصفة أساسية . وليس فى هذا ما يعيب سوى أنه يقفز فى أحيان كثيرة فوق الحقائق . ويكون هذا القفز لتزيين الواقع أحياناً ولتسويده أحياناً أخرى حسب منطلقات القافز. وبرغم أن الأمر يختلف هذه المرة إذ إعتمد الجانبان السودانى والمصرى لغة الحقائق والأرقام ، إلا أن البعض ما زالت تحكمه الأوهام فيدلى بأقوال تجافى الحقائق مجافاة كاملة.
ومن أحاديث أوهام هذه الأيام ما يروج له البعض من أن هناك حالة رفض سودانية للإستثمار المصرى فى جنوب الوادى . ومعه حديث وهم آخر يصور الوصول إلى السودان مثل الوصول إلى ما يعرف بكنز سليمان. وهذان الحديثان إعتمدا جزئية محدودة وعمماها وأرادا أن يؤسسا عليها حكماً ، هو بالطبع لن يكون الحقيقة وقد لا يقترب منها خصوصاً فى الجزء الأول المتعلق بما يزعمونه رفضاً سودانياً للوجود المصرى فى أرضه.
ولا أنفى أن هناك بعض السودانيين لديهم موقف سلبى تجاه أشقاء الشمال ، ولكن الذى يجب أن نعرفه أن هذه النسبة لا تكاد ترى بالعين المجردة. فلقد حدثت متغيرات كبيرة فى المفاهيم الأسياسية فى البلدين . فأكثر القوى السياسية السودانية التى كانت تتحفظ على مصر والمصريين هى القوى الإستقلالية التى يقودها حزب الأمة ، أما الآن فلا أكاد أرى سياسياً سودانياً أكثر إستقامة فى نظرته لمصر من السيد الصادق المهدى زعيم حزب الأمة وكيان الأنصار. ولعل الناس يذكرون المعارك التى دارت بينه وبين الحكومة المصرية إبان فترة حكمه الأخير فى الفترة ما بين 86 ـــ 1989م . والآن يعتبر السيد المهدى من أكثر الداعين إلى بناء علاقة شراكة تكاملية استراتيجية بين مصر والسودان لا تقف عند حدود الحكومتين وإنما يدعو المجتمع المدنى بكل مكوناته فى البلدين للدخول طرفاً أصيلاً فى هذه الشراكة التكاملية وضامناً لها. وعلى هذا يمكن أن نقيس المواقف السودانية لكل القطاعات السياسية وغير السياسية من أشقاء الشمال فى مصر حكومة وشعباً.
فالذين يدلون بأقول سلبية عن الإستثمار المصرى فى جنوب الوادى من السودانيين لا أرى مبرراً لحالة الإنزعاج الشديدة من أقوالهم عند بعض الإخوة المصريين لا سيما الذين يعرفون السودان والسودانيين . ولقد رأيت بعض هؤلاء الإخوة المنزعجين يكتبون عن هذه الحالة بإشفاق شديد. ولقد أثار بعضهم هذه المخاوف فى لقاء الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس جمهورية السودان ونائبه فى رئاسة المؤتمر الوطنى الشريك الرئيس فى حكم السودان، عندما التقى صفوة مصريين من الذين يؤثرون فى ملف علاقة البلدين عملاً أو اهتماماً. فتلك مظاهر فردية لا تستحق أن نسميها (حالة)
أما ما نتحفظ عليه ثانياً فهو التبسيط المخل لحيازة الأرض وفلاحتها فى السودان للدرجة التى يمكن أن تتساوى مع (بيع الوهم) رغم أن الأمر حقيقة . ولكن إخراج الحقيقة عن إطارها يمكن أن يحولها إلى أوهام. فالسودان به مائتا مليون فدان صالحة للزراعة ، وهو يعطى الأولوية فى استثمارها للأشقاء المصريين . وحق الإنتفاع بالأرض فى السودان يشبه التملك فهو يصل إلى تسع وتسعين عاماً . والأرض متاحة لكل راغب فى الإستثمار وجاد فى هذا ويمتلك المقومات التى تؤهله لذلك. والجدية والتأهيل يتوفران عند أكثر الإخوة المصريين إن لم يكن كلهم. ولكن الأمر ليس بهذه البساطة التى يتصورها البعض. فحيازة الأرض للحيازة فقط ليس متاحاً فى السودان لأى إنسان بمن فى ذلك السودانيين أنفسهم . ولقد قامت السلطات السودانية بنزع أراض من مواطنين لعدم إستثمارها ومنحت بعضها لغير سودانيين جادين فى ذلك . لهذا فإن من يريد الحيازة فقط لن يجدها .وبرغم إنحيازى للفلاح المصرى البسيط ،ليس لأنى عشت معه بعض سنوات عمرى عندما كنت طالباً فى كلية الزراعة بكفر الشيخ فى السبعينات فحسب، ولكن لأنه الذى يحقق التواصل المطلوب بين الشعبين الشقيقين وهو الذى يمكن أن يكون مفتاحاً لوحدة الوادى شعباً وحكومة، ولكن فرصة هذا الفلاح فى الإستثمار المباشر فى السودان أراها ضعيفة فى هذه المرحلة . ولهذا أجد فكرة الجمعية التعاونية الزراعية المصرية السودانية رائعة . وبمثلها يمكن أن يصبح الحلم حقيقة.
( جريدة الأخبار المصرية الثلاثاء 13مايو 2008م).
---------------------------------------------------------
ونسـأل الصـحـفي السـوداني بالقاهرة جـمال عـنقرة، لـماذا لاتكتبون عـن ( حـلايب ) وأهل حـلايب وكيـف هـي ( حـلايب ) الان?. لـماذالاتزورون هـذه الـمنطقة ومن هـناك توافونا باخـبارهـا?. ماالذي يـمنعكم مـن زيارتـها?. لـماذا لاتكـتبون وان كانـت ( حـلايـب ) سـودانية اومـصـرية?. لـماذا كل مـقالاتكـم مكررة ومـعادة ولاتتـطرقـون للـمهم فـي الشـأن السـودانـي- الـمصري كـمشكلة الـمنطقة الـمتنازع عـليـها او كـمشكلة الاتفاقيات الاربعـة وعـدم وجـودها بالصـورة الـمتفق علـيها بيـن الـطرفييـن?. لـماذالاتكـتبون عـن الاولاد واطفال شـهـداء مـيدان (مـصطفي مـحمود) والذين احـتضـنتهـم بعـض الكنائـس بعـد وفاة ذويـهم وكيف هـم الان وكيف غـدو واصـبـحوا بعد ثلاثـة اعـوام من الـمـجزرة?. لماذا تكتبـون الامايـرضـي المصريين ولايثـيـر حـفيظهـم?.
..... ولـي عـودة...
|
|
|
|
|
|