|
انا حاكم ..انا الدوله... مظهر
|
المتأمل فى علاقة الحكومة و الدلة فى السودان يرى العجب …. فالحكومات المتعاقبة على هذا البلد الطيب اهله .. سوى كانت عسكرية او "ديمقراطية" تعاملت مع الدوله و مؤسساتها كملك حر.. يظهر ذلك فى تسخير موارد و مؤسسات و اجهزة الدوله لخدمة اهداف تقع فى عمق المصالح الذاتية و الخاصة للنخب الحاكمة مجموعة عسكرية كانت ام حزب سياسى.
قبل يومين انعقدت الجلسة الثانية من المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم . و كان هذا المشهد عند مدخل الشارع فى اتجاة شارع المطار رابطت 2 من سيارات ادارة العمليات واحده منهن محملة بالدوشكا و 10 جنود تقريبا كما الاخرى … و عند نهاية المبنى من الجهة الاخرى تجد سياره ثالثة محملة بنفس العدد من العساكر تقريبا… وفى وسط المشهد عدد 2 عساكر مرور يعملون على تنظيم اصطفاف سيارات المشاركين … هلا هلا نان هى عربات … مخير الله اذا تركت عساكر المرور و العربات بأعتبار ان هذا الشهد قد تراه احيانا فى بعض الزيجات المجهبزه… ترى ان وجود رجال الشرطه امر محير.. و كما يقول البونى ما محير الا مغير
جهاز الشرطة جهاز دولة... يعنى جهاز قومى... من مهامه العديدة حماية المواطنين..فأذا سلمنا بأن المواطنيين السودانيين المشاركين فى المؤتمر احسو بالحاجة لحماية الشرطة فهم يعلمون ان اعدائهم كثر ابتداءا من المنفشين مرورا بالمتراضين و المبادرين والمعارضين وانتهاءا بالغازين فلا غضاضه ان توفر الشرطة الحماية لمثل هؤلاء المواطنين الذين "يظنون" انهم مستهدفين فهذا دور الشرطة فى اى مكان ..توفير الحماية لكل من "يظن" انه مستهدف!!!
ولكن هل يستقيم و يجوز لنفس الجهاز حامى المستهدفين ... ان يقود الاستهداف ضد أخرين؟؟ هل يستقيم لجهاز الشرطة ان يشارك فى اغلاق دور الاحزاب السياسية الاخرى و تعليق نشاطها و بل منعه فى كثير من الاحيان ان يعمل على حماية نشاط حزب سياسى اخر؟؟
بلدالمحن .. و كلو بساوى بعضه
|
|
|
|
|
|