|
إصمُت .... مادخلك انت يا مصطفى ابو العزائم ؟؟
|
كتب مصطفى ابو العزائم في صحيفة "أخر لحظة" بتاريخ 19/03/2008م ، العدد (588) ، تعليقا على حوار اجرته صحيفة "الخرطوم" بتاريخ 18/03/2008م مع "كمال كيلا" المُغني المعروف حيث صرح بأن "إبراهيم الكاشف" تسبب قي "تخلف" الأغنية . اياً كان ماقاله "كمال كيلا" وماسيقوله واياً كانت الحيثيات التي بنى عليها كمال كيلا رأيه فهو مخول بإمتياز فى إبداء رأيه لكونه "موسيقي" يقول رأيا ًحول "موسيقي" ، رأي مُغنى إزاء ً تجربة مٌغنى ، من أنت يامصطفى ابو العزائم لتراجع موسيقي في رأيه الموسيقي ؟ كان من الأوفق ان تستوضح الرجل رأيه على بيضاء عمودك قبل الخوض فى إطلاق أحكامك الأيديولوجية بإمتياز ، كان من الأوفق ان تجرى حواراً معمقا تستبين به مفاصل رأيه ، كان من الأوفق استكتاب موسيقيين حول الأمر حتى لا تخرج على القراء برأى أيديولوجي حول مسألة ليست ذات علاقة . ثم ماالغرض الذي تخدمه الالفاظ التي إستخدمتها في وصفك لإبراهيم الكاشف "فنان ، عظيم ، وكبير" ؟ هل هي بداعي القول أن ابراهيم الكاشف متعالي علي النقد ؟ ومالغرض الذي يخدمه وصفك للكاشف بـ(الأُمي) ووصفك اياه بانه لم يدرس الموسيقا ؟ ماعلاقة هذه الاوصاف بالموسيقا ؟ اظنك لم تسمع بـ"غوستاف ميلر" حين قال : "ان اجمل مافي الموسيقا لايمكن العثور عليه في النوتات" بلغة اخرى إن اجمل مافي الموسيقا لايمكن العثور عليه في فصول تدريس الموسيقا ، كون ابراهيم الكاشف درس او لم يدرس الموسيقا ليس للامر علاقة بالموسيقا بذاتها ولايعدو استخدامك لمثل هكذا اوصاف المزايدة والتفخيم الزائف ، ها انت تكرر نظرة خاطئة لابراهيم الكاشف كنت قد عِبتها على كمال كيلا وكنت تظن انك تخلده (نعني الكاشف) . وتاتي لتقول ان "اغنيات الكاشف تدرس في معاهد وكليات الموسيقا على اعتبار انها نماذج موسيقية كاملة ومكتملة " ، لعمري هذا تصريح "خطير" يستدعى سؤال مباشر : في اية كلية او اية معهد تُدرس اغنيات الكاشف ؟؟!!! ثم ماذا تعني بانها "كاملة ومكتملة" الم اقل لك في عنوان هذا التعقيب مادخلك انت يامصطفى ابو العزائم ؟ لان ادنى معرفة بطبيعة وفلسفة الفنون تلجمك من ان تصرح بمثل هكذا كلام ، اذ لاشئ "كامل ومكتمل" في الموسيقى . انت بذات القدر فتحت على نفسك ابواب الجحيم النقدي ولم يفتحها كمال كيلا على نفسه كما تفضلت في عمودك ، ولا يحق لك ايضا ان تقرأ راي كمال كيلا حول الكاشف باعتباره واقعا تحت طائلة الاعجاب او عدمه ، فكمال كيلا – دون ادنى شك – يتعاطى مع الاغنيات بطريقة ليس لك سبيلا اليها لان اهل مكة ادرى بشعابها ، وانظر الى نفسك حين كتبت "لكننا نرى ان من لايطرب لمن اجمع على فنه العامة والخاصة لايستحق ان يدلى برأيه حوله – يعنى الكاشف – او حول الفن عموما" من اين لك – اولا - بهذا "الثريموميتر" الاحصائى الذي بموجبه صرت متيقنا من الاجماع على ابراهيم الكاشف ، وان كنت تظن ان ماتقوم به الالة الاعلامية منذ عقود بضخها لاغاني " الرواد " و"الحقيبة" قد خلق اجماعا على ابراهيم الكاشف تكون واهما ، وان سايرنا رأيك بان اجماعا قد حدث فهو في الماضي التليد . ثم ماذا تخدم الاوصاف التالية الواردة في عمودك مثل "النزعة الانتهازية ، الوصولية " ، يبدو ان الامر خرج عن كونه تعليق على رأي موسيقي الي مهاترة لها مكبوت عنصري ، اذ مامعني ماقلته "هجمت على الموسيقا والفنون والغناء بدعوى الأفرقة " ؟ لماذا تركت "عين" الموضوع وانشغلت بـ"أهدابه" ؟؟!! وتاتي لتصرح تصريحا خطيراً جديداً ، لا بل تطلب تصحيح خطأ – كما تقول – وقع فيه كمال كيلا حين ربط بين ايقاعات الطبول وايقاع الدلوكة ، والتصحيح الذي تقترحه – لا بل تأمر به وبموثوقية – هو (ان في اغنيات الدلوكة مالا علاقة له بما ارتبط بالايقاعات العالية الساخنة ، ونستدل على ذلك بما تعارفنا على تسميته بـ"اغنيات البنات") ، بالحق لم نفهم التفريق الذي اقمته ولا الاستدلال الذي اجريته .
ثم تكرر و مجددا رفع سيفك البتار في وجه كمال كيلا وانت تطالبه بان "يصمت تماما " اوآن الحديث عن "رموز فنية اسهمت في ترقية الغناء والموسيقا بالسودان" ... هانحن نعيد توجيه مناشدتك لكمال كيلا باتجاهك "إصمُت أنت".
|
|
|
|
|
|