بيان المهجر بحزب الأمة القومي بمناسبة ذكرى الانتفاضة يستنكر دعوة النظام للطلاب لتحرير حلايب

[qb]
حزب الأمة القومي
دائرة سودان المهجر
أمانة الإعلام و الاتصال و الثقافة
بيان سودان المهجر بمناسبة الذكرى 23 لانتفاضة أبريل المجيدة
في هذه الذكرى الخالدة نزف التحية للشعب السوداني مفجر الثورات ومحطم حصون الشموليات
تحية لشعب عظيم أنجز في مثل هذا اليوم من شهر أبريل عام 1985 إنجازاً سلمياً ديمقراطياً إنسانياً يضاف لسجله في اقتلاع الشموليات.. ففي ذلك اليوم عصف شعبنا بحكومة الديكتاتور جعفر محمد نميري واقتلعه و حكومته ورموزها وألقى بهم فى مزبلة التاريخ تلاحقهم اللعنات.

الإخوة و الأخوات الأحباب جماهير شعبنا السوداني:

نخاطبكم اليوم في سودان المهجر بحزب الأمة القومي والنظام الإنقاذي قد وصل شأواً بعيداً في الاستهتار و التفريط في قطع غالية من أراضي الوطن وذلك بدعوة طلاب المدارس لتحرير حلايب و شلاتين السودانيتين اللتين اكتفى النظام بصددهما بالصمت المهين و رقع ثمينة من البلاد تستلب تحت سمع آذانه ذات الوقر وعيونه التي لا تبصر إلا ما يتماشى مع مصالحه الآنية و تخلى عن واجبه في استردادهما بل و أوكله بكل استهتار لطلاب من المفترض أن يكونوا متفرغين لطلب العلم و لتعلم قيم العزة و السؤدد.

إننا في يوم ذكرى استرداد الكرامة الوطنية هذا نحذر نظام الإنقاذ من مغبة الاستهتار والتلاعب بمقدرات الوطن ومعالمه الوطنية وحق المواطنين في العيش على أراضي آبائهم و أجدادهم وندعو كل القوى الداعمة للديمقراطية و الحريات و الأحزاب السياسية وسائر مؤسسات المجتمع المدني و المنظمات الإقليمية و الدولية لوقفة صلبة حتى يسترد كامل التراب الوطني المغتصب في حلايب وغيرها.

الإخوة و الأخوات الأحباب:

إن لحزب الأمة القومي رؤية واضحة لاستعادة الأراضي السودانية كالفشقة وحلايب وشلاتين وفق نهج قومي مع وجود آليات رقابة دولية تضمن تنفيذ الاتفاقات التي يتم التوصل إليها.

وإذ نحيي هذه الذكرى العطرة فإن الدعوة موجهة لأبناء الشعب السوداني للاصطفاف من جديد من أجل استعادة الوجه الحقيقي للسودان وانتزاع حقوق البسطاء التي استباحتها حكومة حزب المؤتمر الوطني.

الإخوة و الأخوات في الوطن العزيز:

إن موقف حزبنا هو الالتزام التام بعدم المشاركة في أي انتخابات دون التحديد القاطع لآليات تلك الانتخابات والمتمثلة في الضمانات التالية:
1. التعداد السكاني الشامل، بمشاركة من كل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في عملية التعبئة له ومراقبته.
2. ولجنة قومية لمباشرة العملية الانتخابية.
3. ثم قانون انتخابات عادل ونزيه.
4. والإشراف الدولي على العملية الانتخابية.

الإخوة و الأخوات الأحباب:

إن استعادة الحرية و الديمقراطية و الكرامة ستظل أمنيات معلقة لن تتحقق إن لم تصطف كافة القوى الوطنية الحية على صعيد واحد لتفويت الفرصة على حزب المؤتمر الوطني ومنعه من تكرار المآسي أو منحه فرصة التلاعب بالانتخابات،وقد تبدت مؤشرات هذا التلاعب في الآتي:
1. تعنت الإنقاذ في قانون الانتخابات المعيب المحتوى والمضمون
2. إصرار النظام على أن يكون تمثيل المرأة مركزياً لكي يحرمها تمثيلاً عادلاً
3. إصرار النظام على حرمان خمس مواطنيه من حق الانتخاب والتصويت لأن سودانيي المهجر حسب تصنيف النظام معارضون له وهؤلاء يقدر عددهم ب7 مليون سوداني.
4. سعي النظام الحثيث لإخراج دارفور من السجل الانتخابي وتالياً من الانتخابات نفسها.

ولذلك لا بد للقوى السياسية الوطنية كافة أن تعي هذه المخاطر وتنهض بمسئولياتها وتعمل متضامنة للضغط على النظام من أجل صياغة قانون انتخابات نزيه وتمثيل عادل لكل السودانيين داخل و خارج السودان.

الإخوة و الأخوات الأحباب جماهير شعبنا العظيم:

ولأننا ندرك المخاطر المحدقة بالوطن كما ندرك مخاطر التلاعب بالانتخابات ونعلم حبائل وحيل المؤتمر الوطني فإننا ندعو ليقظة شعبية تمنع حدوث تلك المخاطر مثلما ندعو المجتمع الدولي ولجان مراقبة الانتخابات الدولية أن تعمل من أجل ضمان نزاهة نتائج الانتخابات القادمة والدفع للالتزام بإجرائها في مواعيدها المحددة ففي ذلك إجراء وقائي يمنع تكرار ما حدث في كينيا من إراقة لدماء مواطنين أبرياء وما هو متوقع في الحالة الزيمبابوية.

الإخوة و الأخوات الأحباب جماهير شعبنا العظيم:
تمر هذه الذكرى العطرة وفي السماء غيوم مواجهة جديدة في منطقة أبيي وهذه مناسبة يدعو فيها سودان المهجر بحزب الأمة كل الأطراف المعنية للوصول لحل جذري لمسألة أبيي محذرين مما ظل يؤكده حزب الأمة القومي منذ وقت مبكر من أن أبيي سوف تصبح بموجب اتفاق نيفاشا المبتسر كشمير أخرى.

وهي مناسبة ندعو فيها أحبابنا أبناء المسيرية والدينكا لأن يتذكروا أنهم ظلوا عبر التاريخ إخوة متحابين يعيشون في أرض واحدة ويسود بينهم التفاهم والتعايش المشترك، إن في تذكر ذلك تفويت لمحاولات ضرب القبيلتين ببعضهما البعض بغرض توسيع الهوة بين أبناء الوطن الواحد لتسود سياسة فرق تسد؛ ولذلك فإننا ندعوهم لعدم خوض أي حروب بالوكالة.

الإخوة و الأخوات الأحباب:

في هذه المناسبة السعيدة ندعو كافة الأحزاب السياسية أن تهتم بمعالجة مشكلات التشظي والانشطارات في أجسامنا الوطنية ففي الوحدة قوة، وأن نعزز قيم الاعتراف بالآخر، ففي قبول المختلف جسر لاستدامة الديمقراطية.

عاش السودان وعاش خيار شعبه في الحرية والديمقراطية
والله أكبر و لله الحمد

الناطق الرسمي باسم سودان المهجر/حزب الأمة القومي
الأحد6أبريل 2008م





[/qb]