|
Re: وطـــن الجَراقِـسَة (Re: ابنوس)
|
ابنوس كم رحيب أنت وكم ضيقة هي الفكرة سيدى لك الحب رغم ما ذهبت به غيابة الجب وعلى بلد السلام السلام وعلى أروع من نحمل له السلام السلام..
يقولون إن التاريخ هو عرض منظم ،ومكتوب في الغالب للإحداث المتعاقبة ،وانه لا يسجل الأحداث الماضية فحسب باعتبارها مراحل في طريق تقدم البشرية ،وإنما يحاول الكشف عن أسبابها وبيان ما بينها من ترابط وتداخل بحيث تشكل قصه واحدة . إذا عندما يطوى التاريخ عدد من صفحاتهم ويضع بين يدينا سؤال ماذا نحن وماذا نريد ؟! ، لنجيب عليه ولكي يسجله التاريخ ماذا ستكون الإجابة يا ترى؟!.الإجابة على هذه السؤال معقدة بحيث يحس الشخص بأنه عاجز بكل قواه عن الإجابة عنها ؛ كيف ولنا أن نجاوب نحن مع من يطلقون المصطلحات على عوانهها وكذلك نتقدم للخلف ؟!. في اعتقادي تصب الإجابة في محاولة علاج التعصب ليس بإضعاف الولاء ، بل بإشاعة روح التعقّل والحكمة في حمل هذا الولاء وفي التعبير عنه ، بحيث لا يتحول الولاء إلي كراهية للغير ، وتقوية الحس الأخلاقي تكون بترسيخ ولاء المرء لثقافته دون اعتداء على حق أصحاب اى ثقافة أخرى ، وللأسف نجد إن التضاد في هذا الوطن جميعه يعمل على نسف هذه الأشياء من خلال الحق المشروع لكل من الفريقين في التنكيل بالآخر على حساب كثير من القيم ، ففي هذا الوطن ارتفع صوت الخطاب العنصري (الاشتر) بمعانية الثقافي والديني ، وهذه النزعة يمكن تفسيرها بوصفها آلية لتعريف ألذات وتأكيدها ، واعتبارها عنصرا من عناصر المقاومة ، لما هو دخيل عليها ويسعى لتهميشها.وفي ضوء هذه الحالة واسعة الانتشار في بلادنا ، ينبغي أن نعترف بان النزعة (الشتره) أصبحت تجسد القلق الاجتماعي عند القلة (للأسف) إزاء خطاب الهيمنة المستتره وراء مزاعم الحقوق.
ذكرت نقطة مهمة لفت انتباهي من خلال أحداث 10 /أيار ، حول الزيف الذي يتلفح به الجميع ، وذلك عندما يتحول شخص كان [قائداً للمرتزقة في عام 1976] كما ذكرت إلى مُصلح اجتماعي بل يسبق تصريحه تصريح أجهزة الدولة عام 2008م!، في حين أن حركته حينها وكما يُذكر بانها تركت حمامات من الدماء ، نجده يقفز لكي يتوعد الآخرين بالويل والثبور حول فعلتهم ، رغم الأخيرين لم يُذكر بأنهم قاموا بأفعال وانتهاكات في حق المواطنين كما فعلت حركته في عام 1976م، كل هذا يصب في انتهازية اليمينة التي يتلفح بها ويساوم بها على هدف اجل في سبل المنفعة الذاتية العاجلة كما يظنها (سيدي)!؛ والتي جعلت منه بطل قومي في وجه من للأسف ؟! (نظام الجبهة)!، إذا بئس البطولة ونعّم الجرقسة..!!. عموما أنا لم استاء أبدا مما فعله حزبه ، فهو يصب في عملية فرز الكيمان، للذين هم محسبون مع المعارضة وليس لهم ما يتغنون به غير تاريخ تليد وعجرفة لا تسند إلا هذه القبب والتراثيات وهلم جرا ،أما أمال المستقبل فحدث ولا حرج هذا بالإضافة إلى عرقلة الجهود في سبيل عمل معارض بصورة تليق بالوضع الحاصل.. حصل الحاصل ، ما يُثير الانتباه في هذا الموقف والذي جسده السيد الهمام(بالتراضي)ألا وهو تباكي بعض التقدميين و الحداثوين على هذه الخطوة فهي على ماذا لا ادري أليست هي تصب في مصلحة فرز الكيمان ومعرفة الصالح من الطالح والبقاء للأقوى ليس بتلكم المفاهيم ؟؛أم هي عقدة الماضي التي لا يستطيع الحداثوين التخلص منها ؟؛ أم ماذا نسميه ؟!؟!؟ (زول يفتح بيتو للحرامي)؟!؟
أما الحديث عن الخليل (إبراهيم) ، كانت كل المؤشرات تؤكد بان ما قام به لن يكون حكرا عليه فقط يكتب له التاريخ بأنه من قص الشريط ، فالظروف الموضوعية للاحتقان داخل هذه الخرطوم (الملكة) تنظر من يقوى لمسافة أطول لكي يظفر بها ويخصبها ، رغم أنها لم تكن تحتاج إلى كل هذا الجهد الذي سيبذله اى مقاتل (ذكر) بتلقيحها ، فهي (امفكو) . هؤلاء القوم (الكيزان) ربطوا وجودهم بحكم السودان يعنى (يافيها يانطفيها) . وان هذا النظام الذي يتوشح بالديماغوجية والتي ظهرت بجلاء أيام أحداث 10/ أيار ، لهو قمة الانتهازية بالاضافه إلى ما نجده من عملية نشر أفكارهم ووجهات نظرهم من خلال المواقف التي يتبنوها من خلال الشعب في أسؤ استغلال ودعاية حين تكمن الخطورة في أنهم يقومون بتبسيط الأمور وإبراز المزايا وإخفاء العيوب والأخطاء حيث أنهم من خلال ذلك الاستغلال للبعض والذين أصبحوا أداة تكوين ما يسمى فى علم الاجتماع باسم (حشد الجمهرة) اى تعبئة غير عقلية لا تترك مجالا للتفكير المستقبل ؛ ساعد هذا وقوع وسائل الدعاية الإعلامية تحت سيادة الدولة (النظام) وهذا جزء من تلكم العقلية للجبهة الإسلامية وهو الشى الذي سعت من اجله تطبيق بنود تلك العقلية الخربة بحذافيرها وقد نجحت ، وهذه المرحلة أدت إلى تفريخ الانتهازيين والمتسلقين (والجركاسة) . أكثر ما أحزنني أن الجمع السوداني اغلبه وقع تحت تأثير هذه الجمهرة وأعلامها . فقد تم تصوير خليل على انه مسخ أتي لينتزع من الأب ابنه وهكذا والكثير من الصفات !!، قد تكون أيدلوجية هذا الخليل محل رفض كما هو الرفض لأيدلوجية نظام الجبهة ، لكن الحق المشروع الذي كفله التاريخ للمشير عمر البشير لا اعتقد بأنه سيبخل على خليل حين جاء على ظهر دبابة فالجميع يحمل الجنسية السودانية . ولان كل مجتمع يتبنى مفهوما للعدالة يعكس ظروفه.
حيال هذا كله كون المحصلة في كيفية محاصرة تلك العقلية ((جركاسة الهامش وجركاسة الجلابة)) ووسيلة التعامل معها مع التزام بالمبادئ بعيدا عن الاقصاء فى شكل الممارسات الناقصة فى الفهم العام للسياسة السودانية لذا يستوجب علينا كأفراد ان نعى جيدا شكل الفهم لهذا النظام الذي أرى بان اكبر دليل على وجوده طلية الفترة السابقة جاثما على رقابنا عدم قراءتنا الصحيحة للواقع وكيفية معالجة المفاهيم وتمدد((جركاسة الهامش وجركاسة الجلابة)) ، فنجد بان مثل هذه الشخصيات (الجركاسه) دأبت على اصطناع الكراهية ، واختلاق الأعداء ، وتعميق صدع سطحي لم ترده الأغلبية ، فعملت على تفريق الأشياء العظيمة كالنضالات من محتواها، فكانت هي الأقلية التي تخطتف الأغلبية لشذوذ الوضع الراهن الذي يمهد لها التمدد ؛ والأمر المثير للتساؤل هو تلك الرعونة التي ينتجها مثل هؤلاء الشخصيات (ثيران مصنع الخزف) ممن لا يليق بالرعونة (نفسها) في شأن جلل. لذا كل موقف بقدر يعمل على فرز الكيمان هو موقف يكون دليل على أن [رب ضارة نافعة] لأي من الجركاسة وخصوصا المحسوبين على أنهم مُخلصون!!!...
يا سيدي من الامكان إيجاد وسلية نضالية فعاله تجاه جميع الجراكسة من خلال قراة عقليتهم ، فالإصلاح ليس سوى تعديل طفيف أو مجرد تحسين للنظام دون المساس بأساسه كما تنوى فعله حركة خليل. أن الدور المفقود هو التعقًل والاعتدال ، وقد يعنى عند الجراكسة التخاذل والاستسلام ففي صراع ابناء الوطن لايوجد منتصر فالجميع يتجرعون في النهاية مرارة الهزيمة ، هذا القول المتعارف عليه والمنطقي لكن لكل طرف مبرراته في قيادة الصراع فجراكسة الهامش يدخلون المعركة بمبدأ (على وعلى أعدائي) ، وجراكسة الجلابة يدخلونها بمبدأ (فرق تسد) وشعارات اُخر لكل.!!.
• الم اقل لك بان حديثك هذا قد يصبح مفتاح لحلول كثيرة ، يصبح من الصعب أن نؤرخ للتاريخ في برهة ، سنحتاج للكثير ويدلف بنا إلى حديث أرجو أن تسع الروح وان لا تخذلنا الأصابع في التطرق له ، بس أنت قول يا مهون..!!!
نواصل لاحقا ماشين في السكة نمد…
التحايا النواضر…
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
وطـــن الجَراقِـسَة | ابنوس | 05-22-08, 06:15 PM |
Re: وطـــن الجَراقِـسَة | معتز تروتسكى | 05-22-08, 07:47 PM |
Re: وطـــن الجَراقِـسَة | ابنوس | 05-22-08, 08:52 PM |
Re: وطـــن الجَراقِـسَة | حاتم الياس | 05-22-08, 09:18 PM |
Re: وطـــن الجَراقِـسَة | Tragie Mustafa | 05-23-08, 04:50 AM |
Re: وطـــن الجَراقِـسَة | أنور أدم | 05-23-08, 10:58 AM |
Re: وطـــن الجَراقِـسَة | saadeldin abdelrahman | 05-23-08, 02:54 PM |
Re: وطـــن الجَراقِـسَة | ابنوس | 05-23-08, 03:08 PM |
Re: وطـــن الجَراقِـسَة | khaleel | 05-23-08, 03:15 PM |
Re: وطـــن الجَراقِـسَة | saadeldin abdelrahman | 05-23-08, 03:28 PM |
Re: وطـــن الجَراقِـسَة | Mahjob Abdalla | 05-23-08, 05:40 PM |
Re: وطـــن الجَراقِـسَة | Mahjob Abdalla | 05-23-08, 05:43 PM |
Re: وطـــن الجَراقِـسَة | ابنوس | 05-23-08, 06:22 PM |
Re: وطـــن الجَراقِـسَة | معتز تروتسكى | 05-23-08, 09:14 PM |
Re: وطـــن الجَراقِـسَة | saadeldin abdelrahman | 05-26-08, 02:51 PM |
Re: وطـــن الجَراقِـسَة | Luay Elhashimi | 05-26-08, 05:08 PM |
Re: وطـــن الجَراقِـسَة | ابنوس | 05-26-08, 08:13 PM |
Re: وطـــن الجَراقِـسَة | معتز تروتسكى | 05-30-08, 07:10 PM |
|
|
|