|
خرشة عود ثقاب .. وأنطلقت الأشواق خلف أسوار الأزمنه !
|
من مشاهد خلف الرؤى
نمتطى صهوة جواد الجرأه , فتنطلق بنا الأشواق خلف طريق الشمس , إلى ماوراء أسوار الأزمنه ! لعلنا نستفيق من غفوتنا على الأطراف النائيه والضواحى الزائفه .. ونستيقظ على شواطىء الأحلام الحقيقيه ! بعيداً عن هذه الدوائر المعتمه , وخارج إطار المفاهيم السمجه ! عسى ولعل أن نمتلك ناصيه من نواصى التحرر من سطحيه مطبقه , وظلاميه مستشريه مميته ! ومن التقوقع داخل أسوار نفس ضيقه, ملوله وحرجه ... فتنكسر رتابة التفكير ومحدوديه الأحاسيس ورتابة المشاعر ! نحلق معاً لنتجاوز خطوط الزمن وننفذ من حواجز الأفكار المنغلقه المقفله.. ومن متاهات الزيف والأوهام والأباطيل. من بعد ما طفقت بنا أرواحنا , وضاقت عقولنا ذرعاً بالرؤى العاديه والمشاهد المألوفه !
وخلف ثنايا العقل وأجنحة القلب وفضاءات الروح, مساحات ومساحات وأسفار تفوق أثرى المفاهيم وأغزر العبارات على الإطلاق ! هنالك حيث الفراديس المدهشه ! والزاخر الرائع ! والممتع المثير ! والكثير الكثير .. حينما تختلف معايير النظر , والتأمل , والتفكير ! .. فلا الحجر هو الحجر ! ولا البحر هو البحر ! ولا الشجر هو الشجر ! ولا الأشياء هى الأشياء ! ولا الصور الصور !
على مد البصر ينبض نبض الكون المنسجم على قسمات الذهن الحائر المستغرِب .. فتنتفض المعانى , وتتحرك جبال من الأشجان الهائله ! ومن هول دبيب الأشياء ترتعد فرائص أعتى العتاة , حينما يُسمع صوت النمله , ويتضح جمال القرد ! , وتبدو روعة الحسن فى أقبح القبحاء ! .. وحينما نسترق السمع , فتصل إلى مسامعنا تغريدة كروان يصدح فى أقصى بقاع الدنيا, شاكياً وحدته القاسيه , وعزلته الموحشه المخيفه ! ... ونُشاهد عالم طفولة صغار الأحياء والأشياء المجهول فى مغارب الأرض ومغاربها ! فتقترب المسافه بين الميت والحي , والحي والميت .. وبين الحي والحي ! وتنسجم المشاعر والأحاسيس إلى درجه تُحب فيها الآخر , كما تحب نفسك !! وأكثر !!!
على مد البصر ينبض نبض الكون الهائل المنسجم المتسامى نحو أسرار المعرفه ! فالإكسير بالقرب منك ولكنك لا تدرى !!! وكل مافوقك , وما حولك , وما تحتك , وبين قدميك , أثمن وأغلى مما تتصور ! بل إنك تجلس وتقف وتسير على مناجم كنوزها لاتنفد ! ولكنك لاتدرى ! .. كما أن الحيز الذى تشغله , والحيز الذى يشغله غيرك , فردوس ! أنت تجهله , كما يجهله غيرك ! وكل ماحولك ومابين يديك عالم غنى ! بل هو عالم آخر ! أرفع وأرقى وأثرى من كل عوالم التصور ! ومن عالمك الضيق السطحى هذا , الذى تعيش فيه !!! ونواصل .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: خرشة عود ثقاب .. وأنطلقت الأشواق خلف أسوار الأزمنه ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
ماهذا التغريد بامامون، وبلا منقار، أو ذبذبة صوت:
Quote: وخلف ثنايا العقل وأجنحة القلب وفضاءات الروح, مساحات ومساحات وأسفار تفوق أثرى المفاهيم وأغزر العبارات على الإطلاق ! هنالك حيث الفراديس المدهشه ! والزاخر الرائع ! والممتع المثير ! والكثير الكثير .. حينما تختلف معايير النظر , والتأمل , والتفكير ! .. فلا الحجر هو الحجر ! ولا البحر هو البحر ! ولا الشجر هو الشجر ! ولا الأشياء هى الأشياء ! ولا الصور الصور ![/QUOTE]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خرشة عود ثقاب .. وأنطلقت الأشواق خلف أسوار الأزمنه ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
تأمل الآن , وفقط على مستوى الأطفال , مايدور على واقع هذه الكره الأرضيه ! تجد أن أى طفل صغير على أى بقعه من بقاع العالم , يمكنه الآن وبمجرد لمسه من أنامله الرقيقه على زر من الأزرار , أن يرى مباشرة كل ما يحدث من وقائع على أى ركن من أركان هذا العالم ! كما يستطيع أن يتحدث مع من يريد على أى شبر من أشبار الأرض والجو والبحر , كيفما يكون , وأينما يكون ! فى البيت , فى الشارع , فى الحمام , أوفى برج حمام ! على أى مكان , وفى أى زمان , ومتى ماشاء ! كماإنه يستطيع أن يشارك فى ندوه ,أو حفل موسيقى , أو أى كرنفال يقام على أبعد ضفه من ضفاف هذه الكره الأرضيه ! إنه الزمان الذى لم يك ولا حتى فى أحلام الأولين ! الذين لم يكونوا يتصوروا مجرد تصور , أن أطفالنا اليوم يستمتعون بمشاهدة كل أركان الدنيا وأنحائها , عن طريق مس الأزرار والريموت كنترول ! ويستمعون إلى كل أمم الأرض عبر الأثير .. ويطيرون أعلى من الطيور ! ويغوصون كما الحيتان ! وأن مركباتهم أضحت أسرع من الفهود والأسود , والخيول والغزلان ! كما أن أضواء لياليهم الباهره , قد أضاعت أنوار الليالى المقمره !
ونواصل .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خرشة عود ثقاب .. وأنطلقت الأشواق خلف أسوار الأزمنه ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
هذا العالم المنطلق إلى مالا نهايه , هوالآن فى مفترق طرق ! مابين السطحيه والعمق , والبدائيه والتقدم , والمخفى والظاهر ! لاسيما بعد القفزات الهائله والكبيره على شتى مناحى الحياه ,, وعلى جميع الأصعده . والتى على الرغم من حدوثها , وما حققته من إرتفاعه كبيره ,,, إلا أننا نجد أن غالبية الأفكار لا تزال تبدو ساذجه وبسيطه و محاصره فى إطار ضيق , مغلق , ومعتم ! وكأن هذه البشريه لاتزال عاجزه عن سبر غور فكر فطن , رفيع , منطلق , منفتح , ومتحرر من أسر حواجز الزمان والمكان !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خرشة عود ثقاب .. وأنطلقت الأشواق خلف أسوار الأزمنه ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
الأخ مأمون ... تحية و ود ... العالم بعينيك أجمل ... فنحن فقدنا القدرة على التأمل و التحليق ... اليوم ما أن يبدأ حتى ينتهي ... و الغد و بعده ... و ما عدنا نكترث لدمار أو خراب أو عذاب ... فقد صارت ألفة بيننا و بين صنوف المآسي و معاناة البشر ... و لم تعد الدموع تنادي دموعنا و لا الأحزان تنادي تعاطفنا ... هل هي بداية النهاية ؟؟؟ تأمل فربما نبصر بعيونك ما لم تعد أعيننا قادرة على رؤياه ... تحية عطرة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خرشة عود ثقاب .. وأنطلقت الأشواق خلف أسوار الأزمنه ! (Re: أشرف البنا)
|
العالم بعينيك أجمل ... فنحن فقدنا القدرة على التأمل و التحليق ... اليوم ما أن يبدأ حتى ينتهي ... و الغد و بعده ... و ما عدنا نكترث لدمار أو خراب أو عذاب ... فقد صارت ألفة بيننا و بين صنوف المآسي و معاناة البشر ... و لم تعد الدموع تنادي دموعنا و لا الأحزان تنادي تعاطفنا ... هل هي بداية النهاية ؟؟؟ تأمل فربما نبصر بعيونك ما لم تعد أعيننا قادرة على رؤياه ...
أشرف البنا.. --------------------------------------------------------------
ودالبنا الجميل ,
( وبصرك اليوم حديد )
وما أجملنا بك , وأنت تشخص هذا الداء العضال الذى ينهش فى اللحم والعظم .. وتتآكل معه رفاة البشريه وأثمالها ,, وكل المعانى الجميله !
بك نطمئن , ونستشرف المستقبل الزاهر المشرق .
| |
|
|
|
|
|
|
| |