|
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)
|
(2) تمهيد: كانت وما زالت القناعات الماركسية ، وآليات بحثها وفلسفتها المادية للأسرة والمجتمع والاقتصاد والتاريخ بواسطة جدلها الديالكتيكي المميز، تصب دائماً في خانات الفكر والتحليل الاستراتيجي النزعة، وبالتالي فلقد كانت دائماً هي الملهمة والمحفزة للثورات العنيفة التي تقودها وترعاها الحركات والأحزاب والمنظمات الراديكالية، ذات الممارسات المتطرفة في كثير من الأحيان. ولقد شهد لها التاريخ بأنها ساهمت كثيراً في البناء الفكري والتنظيمي لكثير من من حركات التحرر الوطني في العالم والمناهضة لكل أشكال الاستغلال المحلي أو الأجنبي الذي كان دائماً ما يبدأ باحتلال الأرض عبر الجيوش لاستنزاف الموارد الاقتصادية والبشرية، ثم يتغلل في المجتمع لينتهي باستلاب تلك المجتمعات حضارياً وثقافياً، ويستمر ذلك الاستلاب حتى بعد أن تغادر الجيوش التابعة له وعناصره المدنية أراضي تلك المجتمعات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)
|
مواصلة: على الرغم من أن الفكر الاشتراكي الديمقراطي الواقعي المعاصر قد تخلص إلى حد كبير من الإرث والتأثير الماركسي الراديكالي التقليدي ، ولكن كثيرون ما زالوا يؤمنون بصلاحية المنهج الماركسي في التحليل الفكري والكتابة الأدبية ، واستخدام فلسفة الجدل الديالكتيكي الكامنة في العقل الباطن لهم ن في تفسير وتحليل الأشياء ومحاولة إيجاد الحلول ، ولكن هذا لا يعني بأنهم ما زالوا يعتقدون بأن نظرية فائض القيمة مثلاً ما زالت صحيحة وصالحة، !! خاصة بعد الطفرة التكنولوجية الهائلة التي حدثت في طبيعة وسائل الانتاج وتغيير مفهوم قيمة العمل ألى حد كبير مع دخول الحاسوب والروبوت( الرجل الآلي) كمنافس خطير للأيدي العاملة التقليدية. ولكن وبدون شك ، فإن الاشتراكيين الديمقراطيين ما زالوا يؤمنون بأن المنهج العلمي الذي أتى بتلك النظرية ، لذلك الواقع ، مازال صحيحاً وقراءته كانت وما زالت صحيحة للواقع والزمان الذي كان يفحصه ويحاول فلسفته واستنباط المعالجات المناسبة له ولتعقيداته، لأنهم ، وخاصة البراقماتيين منهم ، يعتقدون أو بالاصح يمارسون منهج الجدل الديالكتيكي بطريقة لا شعورية، لتحليل ودراسة المشكلات والمسائل الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية. بنفس القدر الذي يعتقد فيه عالم الحساب والهندسة في نظرية فيثاغورث ، أو عالم الفيزياء في نظرية الطفو لأرخميدس ، وفرضيات اسحق نيوتون وآينشتاين ، وبالمناسبة إن أحد فرضيات هذا الأخير ، والتي صاغها من قبل ما يقارب القرن من الزمان ، والتي تحدثت عن أن الغازات إن هي جمدت إلى (500 درجة مئوية تحت الصفر) ، فأن ذراتها تتحد مع بعضها البعض لتكون جزيئيات جديدة تماماً ذات خواص لا علاقة لها بخواص الغاز المجمد، فهذه النظرية قد تم إثباتها بواسطة العلماء فقط في السنوات القليلة الماضية وبمساهمة بعض طلبة الجامعات الذين كان لهم الفضل في الكشف عن المدونة الأصلية لفرضية آينشتاين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
أخي محمد عبد الجليل .. لك التحية والود وشكري لك على مداخلتك القيمة وتشجيعك المقدر .. واضح إنك رجل لماح ودخلت مباشرة في روح مشروع المقال ، ماقلته ياصديقي هو تماماً ما تهدف إليه هذه المحاولة المتواضعة.
Quote: فالواقع كريه وجمود الايديولوجيا يجعلها كيرقة لا تتشرنق فتموت والحياة لا تعترف إلا بالحركة والحيوية. |
فإنني أنوي وبطريقة ممرحلة سبر أغوار أزمتي الفكر الإيديولوجي والديني على السواء، وأعتقد أنك لاحظت ذلك مبكراً !! مرحباً بك ياعزيزي ، وأتمنى عليك أن لا تجلس في الوسط كثيراً ، ولا أعني بذلك وسط البراقماتية والتطرف ، فأنا من أنصاره ، ولكني أعني أن تساهم معي في قذف هذا الحجر في البركة الراكدة. ولك تحيتي وسلامي أبوفواز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)
|
عزف على المتون: كتب لي الأخ محمد عبد الجليل ، قائلاًفالواقع كريه وجمود الايديولوجيا يجعلها كيرقة لا تتشرنق فتموت ، والحياة لا تعترف إلا بالحركة والحيوية.) هذه المداخلة ، قذفتني إلى جدلية ماهية (الدين) ، والفرق بينه ، كمفهوم ، ومفهوم الآيديولوجية عموماً ، ولذلك وحتى نكون متصالحين مع أنفسنا ، ونحن ندعو إلى فصل الدين عن السياسة ، يجب علينا أن نضع ونبين الخط الفاصل بين الإثنين ، لأننا لو سلمنا بأن الدين أيديولوجية ، فلن نستطيع أن ننادي بفصله من السياسة والعمل العام ، لأنه حينها يكون ، أي الدين، مؤهل علمياً لكي يخوض معترك السياسة ، وأذكر هنا مقولة ماركسية تقول ( الدين يمكن أن يكون رجعياً ، كم يمكنه أن يكون تقدمياً ) ، ومثال لذلك ؛ الدين الذي استخدمته الجبهة القومية الاسلامية لإجهاض الديمقراطية الثالثة في السودان ، هو بكل تأكيد رجعي ، وموغل في الرجعية حتى أذنيه ، ولكن حينما نحلل الثورة الشعبية الإيرانية في 1979م ،والتي قادها رجل الدين الشيعي (الإمام الخميني) من منفاه الفرنسي، لدك عرش شاه إيران وأسرة بهلوي إلى الأبد ، فيمكننا وبدون تردد أن نصف تلك الحالة الدينية بالتقدمية ونصفق لها ، ونحن هنا نتكلم عن حالة الدين أثناء تنفيذ الثورة ، أما ما آلت إليه الأوضاع بعد ذلك فهذا موضوع آخر ولا علاقة له بالتقدمية أبداً. المثال أعلاه يثبت لنا أن أن الدين لا يمكن أن يصنف من ضمن الآيديولوجيات الفكرية أو السياسية ، لأن جميع الآيديولوجيات لا يمكن أن تكون مرة تقدمية وأخرى رجعية ، فالآيديولوجية ثابتة ، ذات مبادئ لا تتغير وهي دائماً تعبر عن أشواق فئة معينة أو نمط معين من التفكير أو الفلسفة. بعض المفكرين قديماً حاولوا أن يثبتوا بأن الدين انبثق من الفلسفة المثالية الموضوعية ، على أساس أن المثاليين الموضوعيين خلاف المثاليين الذاتيين ، فهم يؤمنون أي الموضوعيين بوجود المادة مستقلة خارج وعي الانسان ، بينما يربط الذاتيون وجود المادة بوجود الوعي ، فكل ذات واعية هي التي تبتكر موضوعاتها ومتعلقاتها المادية، مما جعلهم يستطدمون بفكرة وجود الذات الإلهية، وعلى هذا الأساس الفطير أصبح المثاليون الموضوعيون أقرب إلى فكرة الإله وبالتالي الدين ، وهكذا ليقتربوا أكثر إلى معسكر الماديين المتافيزيقيين ويتركوا معسكر الماديين الديالكتيكيين ليتحملوا عبء فلسفة الإلحاد الكامل علمياً. وحتى لا أتهم بالتناقض يجب أن أبين هنا ، فمثلاً أن الإشتراكية الواقعية الديمقراطية والإيمان بحتمية الوحدة الوطنية ، هذه آيديولوجية ثابتة لا تتغير ، قد تستخدم المنهج الماركسي الديالكتيكي في الدراسة والتحليل والاستنباط ، وقد تستخدم أي معدات فكرية أخرى ، حديثة أو قديمة ، ولكن تبقى الآيديولوجية (الإشتقراطية) ثابتة لا تتغير ، حتى وإن دعى الحال إلى إضافة زاوية أخرى لها قد دعت الظروف الموضوعية إلى إضافتها مثل الوحدة الوطنية في الحالة السودانية. _______ وإلى اللقاء أبوفواز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)
|
الكابتن صديق لك السلام والتحايا كعادة السودانيين يريدون اجابة واحد لكل التساؤلات انصحك بمناقشة كل موضوع على حدة وسوف نجد الرابط بينها لاحقاً امد الله في ايامنا جميعاً لست من المتفلسفين ولست ضليعاً في الفلسفة ولكني برغماتي لحد كبير وبحكم اني مهندس فقد احببت التحليل البنيوي لانه يربط التأثير بالمؤثر والموتأثر مما يضفي كثير من الواقعية في معظم الاحيان على التحليل كما انه يساعد كثيراً في تحديد مسار البحث ليصل به للنتيجة المرجوه
Quote: على الرغم من أن الفكر الاشتراكي الديمقراطي الواقعي المعاصر قد تخلص إلى حد كبير من الإرث والتأثير الماركسي الراديكالي التقليدي |
طيب نرجع ليهو تاني ليه؟
Quote: ولكن وبدون شك ، فإن الاشتراكيين الديمقراطيين ما زالوا يؤمنون بأن المنهج العلمي الذي أتى بتلك النظرية ، لذلك الواقع ، مازال صحيحاً وقراءته كانت وما زالت صحيحة للواقع والزمان الذي كان يفحصه |
اي منهج علمي هو صحيح اذا ما طبق وفق الاشتراطات التي وضع لها
Quote: مقولة ماركسية تقول ( الدين يمكن أن يكون رجعياً ، كم يمكنه أن يكون تقدمياً ) الدين لا يمكن أن يصنف من ضمن الآيديولوجيات الفكرية أو السياسية ، لأن جميع الآيديولوجيات لا يمكن أن تكون مرة تقدمية وأخرى رجعية |
سهله: الفكر الديني يمكن أن يكون رجعياً ، كما يمكنه أن يكون تقدمياً
Quote: * مساهمة أزمة الفكر الاسلامي المعاصر في فقدان بوصلة الشعوب الاسلامية. * الاسلام السياسي في العالم الاسلامي وخاصة المجتمعات العربية. * اليهودية الصهيونية في فلسطين المحتلة -( اللوبي اليهودي في الدول الغربية والابتزاز المتواصل لمجتنعات تلك الدول والعالم بأسره بسبب ما يعرف بالمحرقة الهتلرية). * المسيحية المتطرفة في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية _ إدارة بوش الابن وموقفها المتحامل وذو النزعة الدينية حيال الآخرين خارجياً |
Quote: * خطورة الجمود والتطرف الفكري والديني على الوجود الانساني والسلام العالمي. * إمكانية علو النزعات الإلحادية مجدداً بصورة حادة في العالم بسبب الاستعلاء والإقصاء الديني. |
التطرف الليبرالي برضو خطر على الوجود الانساني والسلام العالمي بل قد يكون خطره اكبر من التطرف الديني والفكري لان الاخيرين على الاقل مربوطين بمفهوم الالتزام الذي يمكن نقده فيما التطرف الليبرالي مربوط بالفوضى كما انني رغم ادانتي للاسلام السياسي خلال كل عهوده بعد خلافة سيدنا علي الا انها ادانة للممارسة ورغم انني لست من من ينادون بالاسلام السياسي بل وانادي صريحاً بالعلمانية و الديمقراطية الاجتماعية ولكن لا اقول بعدم شرعية وجودها والا فما اللذي يحول دون ان يتعرض الوجود الاسلامي والديني عموماً لما يحدث الان في التبت بل وما الذي يميز الكيانات الطائفية والليبرالية عن الكيانات الدينية انصح بشدة بقراءة كتاب نهاية التاريخ لفرانسيس فوكياما بعيداً عن الاعلام السالب حوله فهو بحق مرجع تاريخي مهم للفكر الانساني
لا اؤمن بـ (أن الإشتراكية الواقعية الديمقراطية والإيمان بحتمية الوحدة الوطنية) كايدولوجية ولكن أومن ان الاشتراكية والديمقراطية والوحدة الوطنية هي الخيار الافضل للسودان الآن
Quote: جرت العادة في الفكر السياسي السوداني – حيث لا يوجد مفكرين – على الالتزام الايدولجي الراسخ باستخدام المنهج باعتبار استعمالة غاية في حد ذاتة وبالتالي النتائج التي تصل اليها هذة الفوضى هي دليل على فشل المنهج عند معارضيه وهي عند اصحاب المنهج مجرد خطأ في التطبيق الذي حصل فعلاً على اللحم الحي ولا عزاء للمرحوم.
لقد استخدمت في مداخلتي السابقة مفهوم (Form and Function) وهو مفهوم اساسي لدى المعماريين بمعنى اذا اردت من مهندس تصميم مبنى ما (منزل ، مركز تجاري ...) فبإمكان المهندس ان يصمم لك ما أردت على الطراز الاسلامي أو البيزنطي . الطراز البنائي أو اللابنائي . ولكن بغض النظر عن الطراز المستخدم نجاح التصميم يعتمد بشكل أساسي على تلبيتة للحاجة منه (منزل ، مركز تجاري ...(Meet the Function)) وفي كل الحالات يمكنني ان احكم على التصميم دون الحاجة الى تنفيذه كاملاً Re: السودان ... اقتربنا من قاع الهاوية..... ونهاية السقوط |
واصل وسنواصل
أخوك م محمد كدام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)
|
اولا سلام ثانيا: شكرا على اشراكنا في التفكير معك بصوت عالي
ثالثا: ودي الأهم يعني قبال ما اكتب اي حاجة دايرة اثبت حقيقة نحن ناس جربندية ساي ، يعني ما لناش في الكتابة :
Quote: دور الماركسية في بلورة التفكير الاشتراكي الواقعي والمعاصر.(تعلمنا في حلقات الماركسية التي كنا نؤمها ، أن الماركسية ليست مبدأ وإنما منهج.) * ظهور ماركس وماديته الديالكتيكية واشتراكيته العلمية ، هل كانت ضرورة كما تقول الماركسية نفسها وحتمية تاريخية ؟. * خطورة الجمود والتطرف الفكري والديني على الوجود الانساني والسلام العالمي. * إمكانية علو النزعات الإلحادية مجدداً بصورة حادة في العالم بسبب الاستعلاء والإقصاء الديني. * مساهمة أزمة الفكر الاسلامي المعاصر في فقدان بوصلة الشعوب الاسلامية. * الاسلام السياسي في العالم الاسلامي وخاصة المجتمعات العربية. * اليهودية الصهيونية في فلسطين المحتلة -( اللوبي اليهودي في الدول الغربية والابتزاز المتواصل لمجتنعات تلك الدول والعالم بأسره بسبب ما يعرف بالمحرقة الهتلرية). * المسيحية المتطرفة في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية _ إدارة بوش الابن وموقفها المتحامل وذو النزعة الدينية حيال الآخرين خارجياً - وحيال الحريات العلمية والشخصية داخلياً ، مثال: تقييد أبحاث الاستنساخ وحرية الإجهاض. |
رابعا: ملاحظتي على ما اسلفت ، الاحظ ان كل محور من هذه المحاور يمكن ان يكتب فيه مجلدات وليس كتابا فسؤالي كيف يمكن ان تصوغ كل هؤلاء ، الا اذ كنت تود الخروج بنظرية أيدولوجية جديدة وليست مجرد مقال. زي ما قلت في ثالثا كلام سميعة ساي يعني ما تجي تزرزرني اوكي: في راي ان اي فكر انساني هو نتاج سياق ثقافي تاريخي سياسي اقتصادي محدد وبناءا عليه اعادة قراءة النظرية الماركسية أو تحليلها) لا يمكن ان تتم خارج سياقها التاريخي بكل مكوناته السياسية الاقتصادية التقافية وغيرهاوبالتالي يجب استجوابها عن دورها او عن حتميتها باستصحاب ذاك السياق (ده على حسب فهمي المتواضع جدا ) من غير زرزرة باقي انا خوافة. جدلية الدين والأيدولوجيا باب جميل ومفتوح على مدار العصور للتفاكر حوله وهو بدخلنا في ثنائية العقل الانساني ما بين حرية التفكر وتقييد الاديان (ان وجد تقييد) وهنا تتاتى ضرورة التعريف بالمصطلحات مثلا الدين: اي دين ما هي حدوده لحرية التفكر والابحار بلا حدود دون تقييد ما هي اسس ومعاير هذا الدين للحق والحقيقة للصح والخطا اذا اخذنا الدين الاسلامي نموذجا: ما هو الحد الفاصل بين حرية التفكير والنعت بالكفر و... الخ وهكذا فان كل محور اوردته اعلاه هو عالم بحاله
تراودني احيانا افكارا مماثلة لم تتبلور بعد لتصل مرحلة الاخراج ولكن تساؤلاتك صادفت هوى في نفسي لذا اثرت المشاركة. وفوق كل هذا وذاك اود ان اختم حديثي هذا حول اهمية اعمال الفكر مرارا وتكرار عسى ولعل ناتي بفكر او ايدولوجيا جديدة تلاءم واقعنا وهذا لن يتاتى الا بالتحليل لكل ما انتجه الفكر الانساني على ان لا يكون هذا التحليل بمناى عن السياق الذي صيغت فيه تلك الافكار والنظريات والايدولوجيات.
اخيرا مع السلامة صفية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)
|
الفرق بين الدين والمبادئ الفكرية هو الفرق بين المنهج والآيديولوجية إن تاريخ جميع الأديان يبين أنها جاءت لتهذيب الفرد وتكملة مكارم الأخلاق وتوضيح وتقنين العلاقة بين النفس البشرية والإله ، ولم تتطرق إطلاقاً لتقنين العلاقة بين الفرد والمجتمع أو (الفرد والمجتمع) في جانب ومفهوم الدولة في الجانب الآخر إلا في إطار تنمية الأخلاق السوية أو فلطحة أساليب العبادات. مثالإماطة الأذى عن الطريق)،(التفسح في المجالس)،(تبسمك في وجه أخيك) ..إلخ وكل هذه صدقات أي بمعنى آخر عبادات ، أما مع الدولة ،فمثالطاعة أولي الأمر)،(دفع الزكاة لبيت مال المسلمين)،(مبايعة الإمام وعدم خلعها حتى وإن كان الإمام جائر ومذنب) ...إلخ وكل ذلك أيضاً يصب في خانة العبادات ومحاولة مرضاة الخالق. الدين اليهودي جاء بمنهج السن بالسن والعين بالعين، ثم تبعه الدين المسيحي بمنهج الخد الآخر أي التسامح المطلق، حتى جاء الدين الإسلامي ليذاوج بين الإثنين حيث أن جميع أدبيات الدين الإسلامي تقرر أنه الدين الوسط ، فشرَّع أنواع العقاب المختلفة ومعها الكفارات والدية ، وحث على التسامح ونزلت الآيات والأحاديث تبين أن من يسامح له (أجر عند الله). ____________ معذرة ...!! يتبع .... أبوفواز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)
|
Quote: ولقد أدنت أنا شخصياً ، وكل الاشتراكيين الديمقراطيين السودانيين ، الممارسات الخاطئة والمتطرفة من حيال العلمانيين الفرنسيين والأتراك والجزائريين ، وخاصة في مسألة الحجاب، فهذا مرفوض جملة وتفصيلاً ، وعلينا أن نكون قادرين على توصيل مفهومنا للعلمانية التي ننادي بتطبيقها في السودان ، وأيضاً على اللبراليين السودانيين أن يكونوا أكثر دقة وتوضيحاً لللبرالية التي يودون تطبيقها في السودان ، ويجب علينا أن نرسم الخطوط الواضحة والفاصلة بين مفهومي المنهج والمبدأ. |
| |
|
|
|
|
|
|
|