|
Re: حول هوية السودان: "أباداماك" و"الغابة والصحراء".. والواقع والمنهج!! (Re: Kamel mohamad)
|
محاضرة الأستاذ محمد جلال هاشم
السودان في مفترق الطرق
مساء أمس الأربعاء استضفنا بور داب الإمارات بالتعاون مع النادي الثقافي العربي بالشارقة بدا الأستاذ محمد بمدخل تاريخىوقال عبر الستة الآلاف سنة الماضية ظل اسم السودان يعنى السواد ويرتبط بمعاني اللون الاسم وان جاءت الكلمة بلغات مختلفة كوش تعنى السواد وكرمة تعنى الطمي الاسودواثيوبيا تعنى السود حتى جاء العرب أطلقوا اسم السودان الدولة السودانية كانت لها استمرارية طوال 6 الآلاف سنة وهنا يجب أن نميز بين مؤسسة الدولة ونظام الدولة الذي يدير الدولة ومنذ القدم كانت مؤسسة الدولة في السودان تدار بشكل الفدرالية الاقريقيةالتقليدية آي دولة تتعامل مع دويلات مرتبطة معها وهنا نلاحظ أن الدولة الفرعونية المصرية بنت الأهرامات الضخمة لأنها كانت تستخدم نظام السخرة وبمركزية صارمة على عكس ما كان في السودان في فترة الفوج كان هناك المكوك والسلاطين الحكم التركي جاء بمركزية وفشل اللامركزية في السودان قديمة قدم التاريخ والنظام اللامركزى الذي استمر عبر التاريخ في السودان سمح باستقلال الوحدات السياسية والادارية وهذا ما حفظ السودان عبر التاريخ وحماه من نماذج الصوملة واللبننه يوجد في السودان 104لغة إي 104مجموعة اثنيه وإذا تفرعت تصل ألي 440مجموعة ثقافية وعبر التاريخ كانت هناك لغة تخاطب مشتركة في السودان واللغات مثل البشر لغة أخت لغة ولغة خالة لغة ولغات تؤام اللغات في أفريقيا قسمت إلى 4 مجموعات رئيسية الافريقيةالاسيوية والتى حوت الساميات العربية والعبرية البائدة من جعزية وأمهرية والفرعونية التى تفرعت منها القبطية القديمة بالاضافة للغات الايمازيغية والهوسا ومجموعة اللغات النيجر كردفانية ومجموعة الخويسن والمجموعة النيلية الصحراوية علماء اللغة يردون جميع اللغات ألي اصل واحد 66% من لغات السودان تقع في المجموعة النيلية الصحراوية الدينكا انتشروا في السودان حتى البحر الأحمر وتسمية الخرطوم تفسر بلغة الدينكا كير توم وكير تعنى النهر وتوم تعنى المنحنى وللأسف مقرراتنا الدراسية لاتهتم بإظهار أواصر والروابط اللغوية بين لغات أبناء السودان السؤال لماذا اقتتلنا؟ كيف انتهى بنا الأمر ألي الحرب بالرغم من كل تلك الأواصر مفهوم التمركز والتهميش من أين جاء هذا المفهوم للحراك الثقافي السوداني في عام 1968 عقد مؤتمر في الخرطوم تحدث فيه على المزروعى عن الوضع الهامشي للسودان وموريتانيا والصومال بالنسبة للدول العربية طبعت وثائق هذا المؤتمر فى عام 1974 بتحقيق يوسف فضل في أوائل الثمانينات استخدم الأستاذ محمد جلال هاشم هذا المفهوم في السودان بين مركز وهامش وإذا عدنا ألي مفهوم مركز وهامش في تاريخ السودان نجده قد دشن في مملكة الفونج يقول المؤرخ اليهودي اليمنى أن عمارة دنقس لم يكن يتكلم العربية بطلاقة ثم اصبح حفيده لا يعرف كلمة واحدة من لغة الفوج التي اندثرت استعراب الفوج طرح نموذج الاستعراب العروبى اسلاموى وهى لا تعنى الإسلام ولا العروبة والمقصود وعى ايديلوجى متعين زمنا ومكانا الصفوه التى تستحوذ على السلطة والثروة تنطلق من وعى ايديالوجى مفهوم المركز ليس مفهوما عرقيا وليس مفهوما ثقافيا فالمركز مركز سلطوي والهامش هامش سلطوي وأنا لا استخدم مفهوم وسط لانه مفهوم جقرافى واستخدم مركز لانه مفهوم سلطوي يجب الانتباه للتفريق بين التقسيم العرقىوالتقسيم فالتهميش باعتباره سلطويا يمكن أن يطال حتى أبناء الجماعات العربيةالاسلامية في السودان واضرب مثلا من مشاهدتي لقرى فى غرب شندى والتىلا تعانى تهميشا سلطويا بيننا بالرغم من انتمائها للعروبة والإسلام تستخدم إيديولوجية المركز في صراعها مع الهامش التمويه والخداع فهىتحيد مجموعات معينة وتستخدمها فى الصراع ضد مجموعات أخري الثقافة العربية والإسلامية بريئة من الاستخدام الإيديولوجي الذي يمارسه المركز من حيل المركز تقسيم الصراع في السودان على أساس خطى جقرافى شمال جنوب وهو تقسيم غير صحيح ومضلل انتبه له الدكتور جون قرنق والذي قال أن مشكلة السودان ليست بين الجنوب والشمال الاستعراب اصبح آلية التداول للسلطة في السودان ولا يجب أن نلقى باللوم على نظام سياسي معين فهذه الاليةاستمرت منذ العهد التركىالى الحكم الثنائي ألي الحكم الوطني ويلاحظ انه بعد الاستقلال تسارعت وتيرة التمركز والتهميش يجب إعادة خارطة التصنيف السياسي في السودان وأنا اقسم كما يلي اليمين في السودان هو كل أحزاب الامةوالاتحادى والجبهة والشيوعي ولبعثي والناصري واليسار هو القوى التي عانت من التهميش ودعت للانفصال أمثال أنانيا وسانو الذين خضعوا للمركز وهم يظنون انهم ثاروا عليه الوسط هو القوى الخيرة التي لم تنتظم بعد وفى الوسط برزت الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق الذى أعتبره من افضل القادة في السودان الآن الحل لقضايا السودان فى اقتناص الفرصة السانحة لتوحد قوى الهامش وما نحتاجه هو رؤية جديدة والية لاعادة تركيب مؤسسة الدولة وبنائها من جديد
|
|
|
|
|
|
|
|
|