التجانى حاج موسى .. أنا لم أكن مسئولاً عن اجازة أو رفض ما ينشر بالسودان!!

Quote: محاكم التفتيش التى تنتشر بيننا قاتلها الله واذا كان الامر يتوقف على مقاطعة شاعر فالامر اذن جد خطير فلماذا لم نقاطع الفنان محمد وردى وهو يجلس الى مائدة الرئيس البشير مغنيا وعرض هذا الموقع صورته لماذا لم نقاطع وردى نفسه حين غنى لمايو ؟ ولماذا لم نقاطع عشرات الفنانين حين غنوا لهذا الانقلاب واولهم كمال ترباس ؟ هبت ثورة الانقاذ لما الجيش للشعب انحاز ؟ او حتى حين كتب الراحل على عبدالقيوم لمايو ؟ او حين غنى الفنان محمد الامين (اليقظة لحذر الاستعداد الثورة طريقنا الى الامجاد) ولماذا لم نقاطع الفنان شرحبيل احمد حين غنى مايو طريقنا طريق امجادنا وبعث جديد ليوم ميلادنا قدم الخير عليك يا بلادنا ؟ وسكتنا حين تغنى شعراء نحبهم ومنهم الشاعر المجيد محجوب شريف الذى كتب لمايو وقال ان تلك فترة عبرت لماذا لم نقاطع محمد المكى ابراهيم الذى كان عضوا فى المجلس الوطنى ؟ والقائمة تطول فهل يعنى ان اى موظف فى الدولة خاضع لمثل هذ السلوك ؟ هل الموظفين فى الدولة ما هم الا اداة للدولة ينفذون برنامجها ؟ وكيف اختلف الشاعر التجانى حاج موسى عن كل اولئك ؟ لست بصدد الدفاع عن الشاعر لانه يعرف كيف يدافع عن نفسه والا فليكن تعالوا نعزل كل فنانى السودان ومذيعى السودان ومخرجى ومديرى وبرامجى ومبدعى السودان بصورة عامة ونضع كل الذين يعيشون فى الداخل فى جند المحاكمة فعقد الجلاد على سبيل المثال لا الحصر يغنى فنانيها فى تلفزيون واذاعة الدولة وكل من ذكرنا يعمل فى الاجهزة الخاصة بالدولة والا كيف يعيشون ؟ اعلم علم اليقين ان هناك من يقول اننى انافق او اتزلف للتجانى لكننى مع الحق اينما كان ولا ابتغى مرضاة احد وان كان الامر كما يرى البعض ان نقاطع كل من عمل فى هذا الانقلاب فاننا لامحالة نعيش فى نفس الفترة التى ما زالت تعلق بذاكرة التاريخ من محاكم التفتيش او المكارثية فى عهد قريب فى هوليوود وليكن التجانى حاج موسى فهو فنان اولا ثم انه شاعر نقش فى افئدة الجميع كلام لن تمحوه الايام