|
|
 الطيب مصطفى يحرق مراكب الانقاذ ...وبقول عن الوليد بن طلال انه مرابى.. ..ويدعى ان حماس انتصرت
|
بين ترليونات العرب ودولة غزة العظمى!!
كتب الطيب مصطفى
Monday, 19 January 2009
زفرات حرى
الطيب مصطفى
بين ترليونات العرب ودولة غزة العظمى!!
٠٠٥٢ مليار دولار من الأموال العربية أُهدرت جراء الأزمة المالية العالمية التي أعلنتها واشنطن خلال شهر رمضان الماضي أو تحديداً خلال العشر الأواخر من رمضان التي ارتفعت فيها الأيدي المتوضئة بالدعاء على أمريكا... ترليونان ونصف ترليون دولار كانت كفيلة بتحويل العالم العربي والإسلامي إلى قوة اقتصادية وعسكرية عظمى تذهب هدراً جراء الأزمة المالية الأمريكية والغربية... أموال استثمرتها الحكومات العربية والأثرياء العرب في أمريكا وأوروبا لتدير المصانع الأمريكية والغربية وتسهم في نهضة الغرب وتوظيف العمالة في دوله المستكبرة يستثمرها العرب على أمل أن تتزايد وتتضاعف فإذا هي تتضاءل وتنمحق وتزوي وتزول وهل يجوز لنا نحن المسلمين شرعاً أن نتحدث عن استثمار أموال في الغرب وفقاً لنظامه الربوي بدون أن نستصحب حكم الله تعالى بالمحق والسحق على الربا وهل نشك في وعيد الله بشن الحرب على المرابين ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين... فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله...).
كم يا تُرى خسر المرابي الكبير الوليد بن طلال في بنوك ومؤسسات وشركات أمريكا وأوروبا؟! هذا القارون الذي يحرص دائماً على التبرع بالملايين للمؤسسات الأممية بما فيها اليونسيف المعنية بالأطفال... كم تُراه أنفق من ملياراته المكنوزة في الغرب للتخفيف من معاناة أطفال غزة؟!
كم يا تُرى خسر غيره ممن خسف الله بأموالهم الأرض كما خسف بقارون؟
إن مما أحزنني أن القمة الاقتصادية التي انعقدت في الكويت والتي يُفترض أن تكون ناقشت (على هامشها!) محرقة غزة بل والقمة الأوروبية المصرية في شرم الشيخ واللتين يُفترض أن تبذلا من أجل إعادة إعمار غزة وكذلك الحال بالنسبة للمحسنين العرب الذين سينفقون من خلال الجمعيات والصناديق التي تُشرف عليها الحكومات العربية إن ما أحزنني أن كل هذه الأموال التي ستُجمع من هذه اللقاءات والتبرعات والجمعيات ستذهب من خلال حكومات ما يُسمى بمعسكر الاعتدال الدائر في الفلك الأمريكي الصهيوني إلى محمود عباس أبو مازن الذي لم يوجف خيلاً ولا ركاباً في الدفاع عن غزة أو بالأحرى الذي يتآمر مع الأعداء على المقاومة مع حلفائه من بني صهيون بينما حماس والجهاد وحركات المقاومة التي تبذل المهج والأرواح تُحرم من الأموال التي يُفترض أنها ما جُمعت إلا لإعادة إعمار غزة بالرغم من أنه لا علاقة لأبي مازن بغزة لكن هل تُجمع الأموال من قبل حلفاء بني صهيون إلا لإضعاف المقاومة والالتفاف عليها من خلال تقوية أبي مازن؟!
لقد دعت مصر أبو مازن إلى مؤتمر شرم الشيخ بالرغم من أن الرجل لا علاقة له بغزة ومأساتها بل إن الرجل لا علاقة له حتى بسلطة رام الله بعد أن انتهت ولايته بموجب الدستور في العاشر من هذا الشهر.
الآن وقد أعلن الكيان الصهيوني وقف الحرب من طرف واحد... هل تُراه حقَّق الأهداف التي أعلنها من أول يوم والتي ترمي إلى وقف صواريخ المقاومة وإعادة ترتيب الأوضاع في غزة بما يعيدها إلى سلطة رام الله أم أنه فشل في ذلك؟ لقد كانت الصواريخ تُطلق على دولة الكيان الصهيوني لحظة إعلان اولمرت وقف الحرب فمن الذي خسر ومن الذي ربح؟ أمريكا بكل صلفها وغرورها كانت قد أعلنت عن استمرار الحرب حتى تتوقف الصواريخ وأنه لا عودة لحالة ما قبل بدء الحرب ولكنها اليوم تتجرَّع الهزيمة وتفشل في تحقيق أهدافها وتجتمع وزيرة خارجيتها مع وزيرة خارجية بني صهيون وتوقعان مذكرات التفاهم وتجيِّشان الجيوش في سبيل قهر حماس فما أعظمك يا حماس وما أقواك!!
اليوم وقد انتهت مرحلة مهمة من مراحل الصراع في فلسطين تنصب أمريكا ودولة بني صهيون غزة المجاهدة تحت حكم حماس دولة عظمى تُحرَّك من أجلها الأساطيل التي تجوب البحار والمحيطات من أوروبا وأمريكا فما أعظمك يا مشعل وما أعظمك يا شلح وما أعظمكم أيها الأبطال في أرض الجهاد والرباط والإسراء والمعراج؟!
إن الأمر أكبر من الخسارة العسكرية والسياسية التي مُنيت بها دولة الكيان الصهيوني وحلفاؤها في أمريكا وأوروبا بل وفي العالم العربي والإسلامي فقد ألهبت غزة روح الجهاد والاستشهاد في أبناء الأمة ويكفي أن أقول إنني لم أر منابر المساجد في الخرطوم ترتج بالقنوت والدعاء كما رأيتها بعد انفجار مأساة غزة.. لقد انهزم معسكر الخنوع والاستسلام والتبعية وانتصر معسكر المقاومة والجهاد فهل كانت غزة مأساة ومحنة أم هي نعمة ومنحة؟! ألم تطمئنوا قرائي الكرام إلى قول الله تعالى »عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم«؟!
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
الكيك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست