|
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين (Re: الكيك)
|
الأستاذ الكيك تحية طيبة الحلقة الخامسة والأخيرة من سلسلة مقالات الأخ عمر القراي كان يفترض أن تنزل في جريدة الصحافة في يوم 18 يناير ولكن تلقفتها أيدي رجال الأمن وصادرتها كالعادة حينما يشعرون أنها تعرف الناس بحقيقة موقف الأستاذ البطولي وتكشف دورهم التأمري حينما عجزوا عن مقارعته في ميدان الحجة الناصعة والمواقف المشرفة:
في الذكرى المئوية لميلاد الأستاذ محمود محمد طه
لكي تعرف الأجيال أقدار الرجال (5-5)
ومن الذين حاولوا تشويه هذا التاريخ المجيد بسوء فهم وسوء نيّة ، د. خالد المبارك ، ولعل الرجل كان في هجومه على الاستاذ محمود ، يتسقط رضا حكومة الانقاذ ، ويطمح في نيل عطفها ووصلها ، فهل يحس ، الآن ، انه كسب نفسه ، لأنه نال منصباً دون منصب السفير، في أحدى سفاراتنا بالخارج ؟!
قال د. خالد المبارك ( لكن الاستاذ محمود محمد طه ارتكب أيضاً عدة اخطاء تقديرية جسيمة . حدثت انتفاضة رفاعة – التي اشاد بها المتحدث- احتجاجاً على قرار الادارة الاستعمارية بمنع الخفاض الفرعوني . قيل للعامة "يريد الانجليز ان يتدخلوا في كل شئ حتى ........ بناتكم" وفعلاً ثار الناس حماية للشرف الرفيع وكان على رأسهم الاستاذ محمود . كان موقفه متخلفاً ورجعياً في مواجهة قرار تحديثي جرئ وسليم . انتفاضة رفاعة المزعومة ليست من مآثرنا في النضال الوطني ضد الاستعمار بل هي من مخازينا ويقع وزرها على كاهل الاستاذ محمود محمد طه) (خالد المبارك : محمود محمد طه وانصاف الحقائق. الرأي العام 19/11/2002) (وقبل ان نوضح حقيقة ما جرى في حادث رفاعة المشهور ، نود ان نركز في البداية ، على مسألة شديدة الدلالة ، على مبلغ تدني خطاب د. خالد المبارك . فقد أورد في النص أعلاه عبارة "قيل للعامة يريد الانجليز ان يتدخلوا في كل شئ حتى......... بناتكم" أوردها هكذا بين قوسين ، ليوهم القارئ بأن هذه العبارة قد قالها الاستاذ محمود أو الجمهوريون !! ولقد تعمد ان يضع نقاطاً ، بدلاً عن الكلمة البذيئة ، التي حذفها ، وترك إستنتاجها للقارئ !! ولو كان للكاتب معياراً أخلاقياً يحاكم اليه ، لأمكن لومه على هذا التلميح المسف ، والذي ينطوي على عدم احترام للمرأة السودانية ، وعلى التعريض بعرضها بلا حياء .. وحسبنا من تقييم د. خالد المبارك إنعدام الامانة الفكرية ، ومحاولة تضليل القراء ، بان هذه العبارة التي تحتوي على الكلمة النابية ، يمكن ان يكون قد قالها رجل عف الخلق واللسان ، طاهر السيرة والسريرة ، مثل الاستاذ محمود محمد طه.. ) (عمر القراي : أنصاف الحقائق أم انصاف المثقفين؟! سودانايل يناير 2003م). ولقد ظل الاستاذ محمود مجهول القدر في وطنه ، فرغم نضاله ضد الاستعمار، وضد الطائفية ، ورغم وقوفه في وجه التضليل الديني، وفضحه لقصور الفهم السلفي، لم يسجل اسمه في تاريخ بلاده، كرائد من رواد نهضتها، وعزتها ، وكرامتها .. فمن من ابناء السودان ، من زعمائه او كتابه ، او مثقفيه، يؤمن به كما آمن به الاستاذ محمود محمد طه؟! يقول الاستاذ محمود عن السودان: (أنا زعيم بان الإسلام هو قبلة العالم منذ اليوم !! وان القرآن هو دستوره .. وان السودان اذ يقدم ذلك الدستور في صورته العملية ، المحققة للتوفيق بين حاجة الفرد للحرية الفردية المطلقة ، وحاجة الجماعة للعدالة الإجتماعية الشاملة ، انما هو مركز دائرة الوجود على هذا الكوكب!! ولا يهولن أحداً هذا القول لكون السودان جاهلاً خاملاً صغيراً ، فان عناية الله قد حفظت على أهله، من اصائل الطباع، ما سيجعلهم نقطة التقاء الأرض باسباب السماء) .. لقد انشغل المثقفون عن فكرته التي كتب في شرحها مايزيد على الثلاثين كتاباً ، بقشور من الثقافة الغربية، وقشور من الإسلام .. وتركوه وحده، في ميدان المعركة ضد الجهل والتخلف . ولقد حدث ما حدث تحقيقاً لمقولته الخالدة (ان ما جئت به هو من الجدّة ، بحيث اصبحت به بين أهلي كالغريب .. وبحسبك ان تعلم ان ما ادعو اليه هو نقطة التقاء الاديان جميعاً، حيث تنتهي العقيدة ويبدأ العلم .. وتلك نقطة، يدخل منها الإنسان عهد انسانيته، ولأول مرة، في تاريخه الطويل) .. ولم يكتف المرتزقة باسم الدين، بمعارضة الاستاذ محمود، وتشويه فكرته، وانما تآمروا عليه، ووجدوا في معارضته السافرة، لقوانين سبتمبر الشوهاء، وقضاتها الجهلاء، ما يغري به الإمام المخلوع، فساقوا إمامهم الى حتفه، بجعله يقبض على الاستاذ محمود، ويحاكمه جوراً، ويعدمه ظلماً وعدواناً ، فلم يمكث بعده الا قليلا. في ضحى الجمعة 18 يناير 1985، إقتيد الاستاذ محمود ، وهو مصفد اليدين والقدمين ، ومغطى الوجه الى ساحة سجن كوبر العمومي . وكانت الساحة ، على سعتها ، تضيق بمئات المواطنين ، الذين يرتفع صوت هتافهم "الله اكبر الاسلام هو الحل"!! ثم يخبو ، بجانب هتاف السجناء ، الذين يضربون باقدامهم الارض ، ويدقون على ابواب حراساتهم ، وهم يرددون "لن ترتاح يا سفاح" "العار العار يانميري" .. ولقد كانت الجماعات الاسلامية، تترقب هذه اللحظة ، والفقهاء الذي انتقدهم الاستاذ محمود ، ينتظرون ان يروا ، منه ، اي بادرة خوف ، او تراجع ، تطمئنهم على انه ربما لم يكن ، على حق في دعوته .. اذ لا يتوقع من شخص مدع ، أو منحرف ، ان يثبت في لقاء الموت .. لقد عجزوا ان يهزموه طوال حياته ، فهاهم يطمعون ان يهزموه في مماته!! ومعلوم ان الموت لا يمثل هزيمة ، لانه مصير كل الاحياء ، ولكن الهزيمة في التراجع ، او الخوف والاضطراب .. ولكن ما حدث ، كان مفاجأة لهم ، ولغيرهم ، بكل المقاييس . اذ ان الاستاذ محمود ، سار الى الموت ثابت الخطى والجنان ، ولم ينس ان يخلع نعليه عند المنصة ، وحين كشف الغطاء عن راسه ابتسم!! ولقد صور عدد من الشعراء ، والمفكرين ، والادباء ، هذا الموقف، ومن هؤلاء د. عبد الله بولا ، فقد أورد حديث الاستاذ في المحكمة ، ثم قال: (كان هذا حديث الرجل الى المحكمة التي كان يعلم انها أضمرت قتله أو اذلاله بالتراجع عن آرائه ، حديث رجل سلط على عنقه سيف ارهاب مشرع مديد طوله الف وثلاثمائة عام ونيف ، فما زاغ بصره وما طغى ، ولا أقول لم يرمش له طرف ، بل لم يهتز منه ظل خاطرة في أعمق أعماق طبقات وعيه الباطن: وقد كان فوت الموت سهلاً فساقه اليه الحفاظ المر والخلق الوعر وامام المشنقة ثانياً: فعندما أحكموا حبل الموت حول عنقه وأزاحوا غطاء الرعب عن وجهه الوضئ ، وجدوا رجلاً يبتسم لا ساخراً ولا مستهزءاً بالموت ، بل موقناً بالفداء الكبير ، مطمئناً الى اختيار ربه ، منسجماً حتى النهاية مع منطقه التوحيدي وهذا أقصى ما يصل اليه الصدق . وهكذا فقد مضى "الى الخلود بطلاً ورائداً وقائداً رعيل الشهداء ورمز إيمان جديد بالفداء ..... وبالوطن". أقول هذا وانا جد قلق مستوحش من ان اكون قد أسات الوقوف في حضرة هذا الشيخ الجليل) (عبد الله بولا : تجديد الفكر الديني . مقال نشر برواق عربي وهي من اصدارات مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان) وفي قصيدة المرحوم بروفسير عبد الله الطيب : قد شجاني مصابه محمود مارق قيل ، وهو عندي شهيد وطني مجاهد واديب منشئ في بيانه تجويد وخطيب مؤثر ولديه سرعة الرد والذكاء الفريد الى ان يقول : علناً علقوه يشنق للجمهور ذاك المفكر الصنديد أخرجوه لحتفه ويداه خلفه وهو موثق مشدود جعلوه يرقى به الدرج الصاعد نحو الهلاك خطو وئيد كشفوا وجهه ليعرف ان هذا هو الشخص عينه محمود فاراهم من ثغره بسمة الساخر والحبل فوقه ممدود وعلى وجهه صفاء واشراق أمام الردى وديع جليد؟! وفي قصيدة الاستاذ عوض الكريم موسى: ويخلع النعلين عند سفح المشنقة كأنها المصلى وهو يصعد الخطى الموثقة الواثقة كأنه المحب في لقاء محبوب مهاجر يرنو لان يعانقه ويكشف الغطاء عن بوادر ابتسامة عن انضر ابتسامة عن أجسر ابتسامة كالشمس لم تخامرها غمامة برهانه على اليقين والصمامة رسالة الى الاحرار بالخلاص المرتجى حرب على الدجال فهي في حلوقهم شجى وفي عيونهم قذى وفي صدورهم لظى فقد أبى أن يعطي الدنية في دينه من نفسه الابية لله وحده أعطى زمامه أقام دينه أوفى تمامه تبت يداهم يقتلون في الضحى السلام والغصن والحمامة وحوله هتافهم كجوفهم مباءة المساءة قاماتهم قماءة ، وجوههم دمامة أليسوا الساقطين في شر الفتن ؟ البائعين الدين ، والمبائعين التالف المتلاف بيعة الامامة؟! وفي قصيدة الأخ العوض مصطفى: ان ما اشتاق لهذا الصابر في البأساء فلا اشتاق المؤمن بالشعب العملاق الباذل للروح الغالي والمطلق من قيد الاشفاق يكفيني أني عشت زماناً كان له طعم ومذاق يكفيني اني كنت جليسك رغم شعور الابن العاق فيا من كان بحضرته والفكر به قيد ووثاق حدثني عن أخبار الشيخ الباسم في وجه الشناق وفي قصيدة الاستاذ عالم عباس : كان الدرج الصاعد نحو المشنقة المنصوبة في ساحة كوبر يدرك ان الخطوات المتزنات اللائي سرت بهن وئيداً تفضي نحو الموت الرائع والمتسق تماماً مع ما كنت تقول كان الحبل الملتف على رقبتك الشامخة الرأس هو الطرف الآخر من ذات الحبل الملتف على عنق الوطن المقتول ليس بعيداً كل قضاتك والجلادون ملامحهم ذابت ووجوههم متفحمة خجلاً وصغاراً وثباتك مثل الخنجر بين اضالعهم فكأنك تقتلهم بمخازيهم شنقاً وتحرر ربقة هذا الوطن الرائع من نير الذل انت الأغلى ، والأعلى ، والانبل كنا ندرك انك تفدي الوطن الأجمل فلتكن القربان اذن حتى يتطهر وجه الارض وينخسئ البهتان ومن شعر الشاعر سيد احمد الحاردلو شفاه الله ، باللهجة السودانية الدارجة : بس يا سلام سلم زول يستحق القول والحمد والتبجيل محمود جنا طه ملك وملكو علم وفقير وفقرو علم ويمين يمين الله لو عندي أيد لاحقه أديهو تاج الرجال وابنيلو في الخرتوم فوق البحر تمثال لكن خسارتي انا الماعندي أيها حال
د. عمر القراي
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | الكيك | 01-04-09, 08:24 PM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | الكيك | 01-05-09, 06:54 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | الكيك | 01-12-09, 04:47 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | Haydar Badawi Sadig | 01-14-09, 01:45 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | الكيك | 01-14-09, 04:26 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | الكيك | 01-15-09, 06:56 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | Haydar Badawi Sadig | 01-15-09, 09:37 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | Haydar Badawi Sadig | 01-17-09, 07:40 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | الكيك | 01-19-09, 07:14 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | الكيك | 01-19-09, 08:25 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | الكيك | 01-21-09, 09:21 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | Haydar Badawi Sadig | 01-22-09, 06:29 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | Haydar Badawi Sadig | 01-22-09, 10:51 PM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | Omer Abdalla | 01-23-09, 00:47 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | Haydar Badawi Sadig | 01-23-09, 05:53 PM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | الكيك | 01-28-09, 11:16 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | Haydar Badawi Sadig | 01-30-09, 06:38 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | الكيك | 01-30-09, 09:43 PM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | Haydar Badawi Sadig | 01-30-09, 11:01 PM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | Haydar Badawi Sadig | 01-31-09, 03:57 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | الكيك | 02-01-09, 05:41 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | الكيك | 02-01-09, 05:57 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | Haydar Badawi Sadig | 02-02-09, 05:03 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | Haydar Badawi Sadig | 02-03-09, 01:56 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | Haydar Badawi Sadig | 02-04-09, 01:43 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | Haydar Badawi Sadig | 02-04-09, 08:16 PM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | Haydar Badawi Sadig | 02-04-09, 09:11 PM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | الكيك | 02-05-09, 10:20 AM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | Haydar Badawi Sadig | 02-05-09, 08:04 PM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | Haydar Badawi Sadig | 02-07-09, 09:50 PM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | Haydar Badawi Sadig | 02-10-09, 04:59 PM |
Re: حوار الطرشان بين الاخوان المسلمين,, والجمهوريين | الكيك | 02-13-09, 12:45 PM |
|
|
|