الحكومة تطرد مندوب التجمع ..وتسعى للشراكة مع الحركة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-21-2024, 06:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-03-2004, 09:12 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحكومة تطرد مندوب التجمع ..وتسعى للشراكة مع الحركة (Re: الكيك)



    ادريس حسن

    Email: [email protected]

    سؤال للحرگة: گيف سيتعامل معنا العالم

    في حالة فشل عملية السلام؟

    ü من سخرية الوقائع والأحداث وتصاريف اللا معقول على الساحة السياسية السودانية هو أن بعض القوى السياسية اعتادت أن تقول شيئاً وتفعل نقيضه في مفارقة صارخة، ولعل هذه الظاهرة تبدو أكثر وضوحاً في مواقف الحركة الشعبية التي ترفع شعار «السودان الجديد» وتعلن تمسكها التام بوحدته وتتحدث عن الحل السياسي الشامل وفق مقومات دستورية وقانونية متوافق عليها، وتدعو الى الديمقراطية مبدأ أساسياً للحكم، لكنها في ذات الوقت تتناقض مع ذلك كله فهي تصر على «تقرير المصير» لجنوب السودان وتحرص على الاستحواذ على أكبر قدر من المكاسب دون أدنى اهتمام أو التفات الى مراعاة أن لا تتعارض تلك المكاسب مع حقوق الآخرين الذين يشاركونها في وطن واحد. وقمة التناقض والسخرية تتجلىان في مسلك الحركة الشعبية الآن عبر «مفاوضات نيفاشا» إذ أن تعنت قيادتها خاصة في قضية أبيي تتسبب بشكل مباشر في الإضرار بعملية السلام التي ظلت لأكثر من شهر ونصف الشهر متوقفة عند هذه العقبة ولم تتمكن من تخطيها. ونقول هنا إنه لا يعقل أن يصبح مصير وطن ومستقبل شعب بأسره رهناً لمصالح شخصية لفئة محدودة من قيادات الحركة تُعلي من سقف مطالبها التفاوضية بشكل غير مقبول ولا يستند علي المنطق. وبسبب محاولة زعيم الحركة د. جون قرنق إرضاء تلك الفئة المحدودة من قياداتها، الذين لا يتجاوز عددهم الـ «10» أشخاص، وينتمون الى منطقة أبيي، فقد تعثر إنجاز أي نجاح ملموس للمفاوضات في ملف «المناطق الثلاث» حتى الآن، إن هذه الحقيقة قد باتت واضحة وهي أن الحركة تريد من الحكومة الاستجابة لمطالب لا يتردد المراقبون المنصفون الذين يتحلون بالنزاهة والموضوعية في وصفها بأنها «مستحيلة»، لقد تكررت الإشارات من طرف الحكومة ومن طرف الوسطاء الإقليميين والدوليين بأن مطالب الحركة حول «أبيي» ليس هناك ما يسندها من الأسانيد القانونية أو الوثائق التاريخية، فهي مطالب لا تمت الى حقائق الواقع بصلة مما أدهش الوسطاء إزاء هذه المراوغة من قبل الحركة ورفضها باستمرار أي حلول عادلة ومنصفة، مما اقترح عدة مرات، لحلحلة قضية أبيي، وذلك الأمر قد أدخل الوسطاء في حرج شديد وفي الوقت ذاته أدخل مسار المفاوضات في نفق ضيق. وصارت متابعة الجميع وبشكل يومي للأنباء الواردة من نيفاشا تقر حقيقة واضحة وضوح الشمس وهي أن الحركة تأبى القبول بالحلول الموضوعية التي تحفظ كل الحقوق لجميع مواطني أبيي باختلاف مرجعياتهم الدينية أو انتماءاتهم الإثنية والعرقية، وتواصل التمسك وبشكل متشدد بأنه لا حل لقضية أبيي سوى بالإذعان لما تراه الحركة الذي تحركه أساساً رغبة قرنق في إرضاء تلك القيادات من أبناء أبيي.

    إن الجهود والمحاولات المكثفة التي يقوم بها الوسطاء حالياً، وبشكل خاص مساعد وزير الخارجية الأمريكي شارلس اسنايدر والمبعوث البريطاني للسلام في السودان ألن قولتي، تستهدف حلحلة قضية أبيي التي استغرق التفاوض حولها زمناً طويلاً، وذلك كله سيكون على حساب الوقت الذي تطمح فيه جميع الأطراف في أن يتحقق السلام، ونقصد بذلك أن الشعب السوداني بأسره قد عبر ومنذ وقت طويل عن رغبته في إحلال السلام في أقرب وقت ممكن، لهذا فإن مراوغات الحركة التي تجاوزت حدها لم تعد مقبولة ولا يمكن السكوت عليها لأنها تهدد بإنهيار المفاوضات وتبديد كل ما بذل من جهد أثمر عن إنجاز الاتفاقيات السابقة وفي قضايا كانت تُعد بالغة التعقيد. ولابد لنا من القول في هذا السياق إنه ينبغي على الحركة الشعبية أن تحكم المنطق والعقل في ما تطالب به من مطالب بدلاً من الإصرار على منهجها الراهن الذي سيجعل من السودان في حال فشل هذه المحادثات مسرحاً لنزاعات خطيرة لن تتوقف تداعياتها السلبية حينها على الجنوب وحده وإنما ستعبد الطريق لمآلات ينجم عنها واقع يفرض علينا فرضاً لأن الوسطاء الذي عيل صبرهم لن يقفوا صامتين إزاء ما يحدث خاصة أنهم ظلوا ينفقون مبالغ طائلة في شكل إغاثات وإعانات لمجابهة الأوضاع التي خلفتها الحرب، فهم لن يرضوا بفشل جهود السلام الراهنة لمجرد حرص الحركة على إرضاء قيادات منها دون أن تستند مطالبهم على أسس موضوعية ومقنعة، فهؤلاء الوسطاء يعتبرون أنه لا توجد قضية لا حلول لها وهذا إذا ساد المنطق وتغلبت الحكمة، ولكن يبدو أن الحركة الشعبية لها نهجها وأسلوبها الخاصان بها في التعامل مع قضية المفاوضات حيث تطغى نظرة المصالح الخاصة على ما عداها حتى ولو كان ثمن ذلك إنهيار عملية السلام بما يدخلها في نفق ضيق يستعصي الخروج منه بسبب ذلك النهج والاسلوب البعيدين عن منطق الواقع والقانون اللذين تريد بهما إخضاع المفاوضات لمنطق معوج كثيراً ما كانت له ردود أفعال وضعت الجميع في دهشة وحيرة لأن ذلك كله يعني أن الحركة ترهن عملية السلام كلها لتلبية مطالب عدد محدود من قياداتها، وتريد بذلك أن تلوي عنق الحقيقة بمغالطتها في مسائل لا تقبل الجدل، مما جعل الكثير من المراقبين ينظرون الى مواقفها تلك بسخرية، وهم في ذات الوقت حائرون في كيفية إقناعها بحقائق واضحة وضوح الشمس لا تريد الاقتناع بها ولا تريد النظر اليها، وتكشف وبجلاء شديد أنها غير جادة في كل ما تدعيه في شعاراتها المعلنة من أنها تتبنى هدف تحقيق ما تسميه بــ «السودان الجديد». فهل السودان الجديد رهن لقيادات محدودة من أبناء أبيي في الحركة، وأنها لو كانت جادة في ما تدعيه من شعارات فالأجدر أن تقدم تضحيات عديدة في سبيل تحقيقها، لأن الناس يضحون من أجل مبادئهم ليس بالمكاسب الخاصة فحسب وإنما حتى بأنفسهم في سبيل ترسيخ ما يحملونه من مباديء، ولكن أين مواقف الحركة الحالية من هذا النهج المطلوب الذي سيكون فيه التاريخ حكماً لها أو عليها، بما يصدر عنها، من مواقف فعلية تتناقض مع أقوالها وشعاراتها النظرية التي اتضح أنها رفعت من أجل التضليل وخداع الناس بما يصرفهم عن اكتشاف مرامي الحركة وأهدافها الحقيقية، فيا ليتها تدرك ذلك وتعلم حجم ما أصابها من خسائر في أوساط الشعب السوداني وفئاته التي كانت تؤمل كثيراً على قيادات الحركة خاصة وأن لها حظاً وافراً من التعليم والمعرفة والإدراك لطبيعة الواقع السوداني وخصوصيته، وهذه الفئات كلها خاب ظنها وبدأ يسودها شعور باليأس والإحباط وهم يراقبون ما يحدث في المفاوضات ويقيمون على ضوئها مواقف الحركة التي أبت على نفسها إلا أن تقف معزولة عن رغبة الشعب السوداني في تحقيق السلام والاستقرار وطي صفحة الحرب بشكل نهائى لقيام السودان الجديد بمفهومه الصحيح القائم على كل المبادىء الإنسانية الرفيعة من الاحتكام الى الديمقراطية وإقرار أسس العدالة ومبدأ المواطنة بدون تمييز بما يفتح الطريق الى نهضة شاملة تنتظم البلاد كلها، ويحس فيها المواطن بالأمان والسلام وبأن حقوقه مصانة، وهذا كل ما يطمح فيه شعب السودان في مستقبله. ولكن الحركة بعد أن تكشفت مواقفها المضطربة أثبتت أنها دون تلك المباديء والشعارات وتسير في اتجاه معاكس لكل الحقائق الموضوعية التي أقر بها حتى الوسطاء، ظناً منها بأنها ستصل الى مآربها بهذه الوسيلة، وهو دون ريب ظن خاطيء، واذا ما أصرت الحركة على المضي فيه ستفقد الكثير من أراضيها حتى داخل الجنوب نفسه، وبذلك تتبدد أحلامها لأنها أحلام غير صحيحة لا تقوم على حقائق المنطق والواقع.

    وأخيراً فمن الضروري أن نوجه سؤالاً ملحاً الى الحركة، وهو كيف سينظر الينا العالم، إذا لم يتحقق النجاح لعملية السلام، فبكل بساطة سيعتبرنا غير جادين، وليس معنى هذا أنه سيدير لنا ظهره ويكتفي بذلك، وإنما ستكون له معالجاته الخاصة، فإذا نظرنا الى الأوضاع في العالم من حولنا سندرك ما هي طبيعة تلك المعالجات المحتملة في حالة تعرض المفاوضات للفشل، وهنالك أمثلة كثيرة هي الآن مطبقة على أرض الواقع وليست بعيدة عن أذهاننا.

    Copyright © 2004 AL RAYAAM NEWSPAPER. All rights reserved
                  

العنوان الكاتب Date
الحكومة تطرد مندوب التجمع ..وتسعى للشراكة مع الحركة الكيك03-03-04, 07:55 AM
  Re: الحكومة تطرد مندوب التجمع ..وتسعى للشراكة مع الحركة الكيك03-03-04, 08:04 AM
    Re: الحكومة تطرد مندوب التجمع ..وتسعى للشراكة مع الحركة الكيك03-03-04, 09:12 AM
      Re: الحكومة تطرد مندوب التجمع ..وتسعى للشراكة مع الحركة الكيك03-03-04, 10:03 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de