سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 07:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-31-2007, 09:01 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس (Re: الكيك)

    الإسلام والديمقراطية حوار مع الدكتور الطيب زين العابدين «3ـ 4»
    الديمقراطية ليست ضماناً ضد فساد الحكم



    يبدو من كلام الأخ الطيب وكلام كثيرين غيره في بلادنا والعالم العربي، أنهم يعتقدون أن في النظام الديمقراطي القائم على انتخابات حرة ونزيهة ضمانا ضد فساد الحكم. فإن كان الأمر كذلك فإنهم إنما يبنون الرجاء على شفير هار. إنه ليس في النظام الديمقراطي مهما كانت محاسنه ما يصلح حاكما ولا شعبا، بل إن الديمقراطية تفترض وجود مواطنين صالحين لا تصلح هي إلا بهم، كما كان يصرح بذلك كبار العقلاء من الأميركيين الذين وضعوا لهم دستورهم في القرن الثامن عشر. فهذا الرئيس ثوماس جيمفرسن يقول:
    الأخلاق ذات علاقة وثيقة بحكومة الأمة، لأنه كما قال جيمز ما ديسون «إنه لمن الوهم أن تفترض أن أي شكل من أشكال الحكم سيضمن الحرية والسعادة من غير أن يكون في الأمة خير.»
    جيمز ما ديسون هذا كانت له مشاركة كبيرة في وضع الدستور، لدرجة أنه سمي بأبي الدستور.
    زاد جيفرسون على كلام جيمز قوله «إن الحكومة المشروعة هي التي يتجلى خير الأمة هذا في سياساتها مع مواطنيها ومع الأمم الأخرى». من أين يأتي هذا الخير للأمة؟ من فضل الله تعالى على الناس أنه فطرهم على الخير، ثم أرسل رسله برسالات تثبت هذا الخير وتنميه. فما من أمة إلا وتجد فيها قدرا من هذا الخير الفطري. ولكن كلما بعدت الأمة عن رسالات السماء بعدت عن هذا الخير. وهذا هو الذي يحدث في البلاد الغربية وغيرها من بلاد العالم التي تتأسى بها. أذكر أنه عندما هاجر الكاتب الروسي سولجنتسين إلى الولايات المتحدة هربا من جحيم الاتحاد السوفيتي، أصيب بخيبة أمل شديدة، وقال معلقاً على النظام السياسي الأميركي كلاما فحواه أن الديمقراطية تعطي الناس الخيار أن يفعلوا ما يريدون، فعندما كان الناس متدينين كان الدين يقول لهم اختاروا الخير. فلما ذهب الدين صار الناس يختارون الشر. وقد ازداد هذا الشر زيادة كبيرة منذ أن قال سولجنتسين كلمته تلك، فصارت الولايات المتحدة أكثر ظلما، وصارت تجارة الفحش فيها أكبر تجارة، لدرجة أن بوكانن الذي كان مرشحاً ضد بوش الأب في دورته الثانية، أصدر قبل عدة أشهر كتابا بعنوان «موت الغرب».
    لكن ينبغي أن نقول إن هذا ليس أمرا خاصا بالديمقراطية، بل إن العوامل الخارجية كلها ديمقراطية كانت أم إسلامية أم غيرها، ليست هي التي تصلح الناس، بل غاية ما تفعله إذا كانت مناسبة، هو أن تعينهم على الصلاح. فالقوانين إسلامية كانت أم غير إسلامية لن تصلح مجتمعا إذا فسد القائمون عليها من حكام وقضاة وشرطة وغيرهم. حتى المساجد لا تصلح كل من دخلها بطريقة آلية. بل إن الصلوات لا تصلح أحدا إذا حصرت في أشكالها الظاهرة، ولذلك قال تعالى:
    لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ «البقرة: 177»
    وإذا أراد الأخ الطيب برهانا على أن الديمقراطية لا تصلح الحكام الفاسدين، فليفترض أن انتخاباتنا القادمة كانت حرة ونزيهة، وأن الفريق البشير كان هو الفائز، وأنه أتى بطاقمه هذا نفسه الذي يحكم معه الآن. ترى هل سيتحولون فجأة إلى حكام صالحين لأنهم جاءوا بطريق ديمقراطي سليم؟ إن المفكرين الأميركان من أمثال فريدرش هايك Hayek وهنتجتن وفوكوياما، يؤكدون لنا أن الحكومة يمكن أن تأتي بانتخابات حرة ونزيهة، وتكون مع ذلك في غاية الفساد. وها هو أحد الصحافيين الكنديين المرموقين يكتب ساخرا
    «إن على كندا أن تلغي الديمقراطية» ويعلل ذلك بقوله «إن هذه الحكومة «كتب المقال عام 2005م» هي أفسد حكومة في تاريخ البلاد، إن القدر الهائل من السرقات والغش والتزوير وغسيل الأموال هو أعظم من أن يعزى إلى قلة من السياسيين المنحرفين وجماعة قليلة من الموظفين الخائنين. إن الحزب الليبرالي فاسد، وبالتالي حكومته فاسدة. إن الفساد ليس في عدد من التصرفات المنعزلة؛ إنه شيء في أصل الجهاز.
    ما الحل إذن؟ قلنا إن العوامل الخارجية وحدها لا تصلح الناس فكيف إذن يصلحون؟ أقول إن الناس لا يصلحهم إلا الدين الحق. لكن الدين كالطبيب، فكما أن الطبيب لا يداوي إلا راغبا في الدواء متعاطيا له، فكذلك الدين لا يصلح إلا راغبا في الإصلاح عاملا بما يأمره به الله تعالى.
    إذا كان صلاح الأمة هو شرط في صلاح الحكم كما قال بحق أولئك المفكرون، فإن أول واجب على الحكومة ينبغي أن يكون تثبيت هذا الصلاح وتنميته باتخاذ السياسات المناسبة لذلك. إنه لمن الخطأ الفادح أن نؤمن بالخرافة التي تضافر على نشرها بين الناس الشيوعيون وسائر العلمانيين من ديمقراطيين وغيره، أعني الخرافة التي تجعل من الشعب أيا كان شيئا هولاميا مقدسا لا يمكن أن يخطئ إذا أخطأ أفراده وحكامه، ولا أن يذنب إذا هم أذنبوا، ولا يكون لذلك مسؤولا عن انحرافاتهم. إن الحكام لا يأتون من فراغ، وإنما يأتون من أمة معينة يكونون ممثلين لها في سلوكهم، وبالتالي في سياساتهم» لكن هذا لا يعني أن أمتهم تلك ترضى عنهم وتؤيدهم قد تلعنهم ويلعنونها. إنه لا يمكن أن يحكم أمة فاضلة عصابة من المجرمين كما يتصور كثير من الناس الآن بسبب تلك الدعاية.
    ولأن صلاح الناس هو المهم فقد جعله الله تعالى أول واجبات الحكام الصالحين فقال:
    «الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ» «الحج: 41»
    الصلاة بمعناها الواسع تشمل كما يقول العلماء كل نوع من أنواع الصلة بين العبد وربه، وإقامتها تشمل نشر العلم بها وتشجيع الناس على أدائها والاهتمام بمساجدها وغير ذلك. والزكاة تشمل كل أنواع الإحسان بين الناس. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يشمل كل السياسات التي تحصن الأمة من الشر والفساد.
    إنه لا فصل قاطع بين الدين والسياسة في هذا التصور الإسلامي للحكم، لأن كلا منهما إذا صلح كان مؤيدا للآخر ومعينا عليه.
    أقول بعد كل هذا إنني لست ضد الاستفادة مما في الديمقراطية وما في غيرها من تجارب زماننا من أشياء مناسبة لفكرنا وظروفنا، معينة لنا على تطبيق ديننا في عصرنا.
                  

العنوان الكاتب Date
سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس الكيك10-04-07, 08:54 AM
  Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس nadus200010-04-07, 01:10 PM
  Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس Deng10-04-07, 04:17 PM
  Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس Elawad10-04-07, 04:31 PM
    Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس الكيك10-07-07, 06:30 AM
      Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس الكيك10-29-07, 09:14 AM
        Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس الكيك10-31-07, 09:01 AM
          Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس الكيك11-01-07, 07:32 AM
            Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس الكيك11-20-07, 08:56 AM
              Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس الكيك11-25-07, 10:05 AM
              Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس الكيك11-27-07, 08:37 AM
  Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس البحيراوي11-27-07, 08:56 AM
    Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس الكيك11-28-07, 04:11 AM
      Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس أحمد أمين11-28-07, 08:31 AM
        Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس jini11-28-07, 10:27 AM
          Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس Dania Elmaki11-29-07, 06:02 AM
            Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس الكيك12-04-07, 05:33 AM
              Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس الكيك12-09-07, 11:18 AM
                Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس Bushra Elfadil12-09-07, 11:55 AM
                  Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس الكيك12-10-07, 04:14 AM
                    Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس الكيك12-11-07, 08:40 AM
  Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس Yasir Elsharif12-11-07, 04:30 PM
    Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس الكيك12-12-07, 04:11 AM
      Re: سجال ..الديموقراطية ورافضيها ... الطيب زين العابدين يرد على جعفر شيخ ادريس الكيك12-16-07, 11:09 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de