عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 04:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-03-2007, 09:59 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف (Re: الكيك)

    الطيب زين العابدين
    عن احتفال الانقاذ ورحيل مجذوب الخليفة

    الصحافة
    2/7/2007


    كنت فى مدينة برايتون الساحلية بجنوب انجلترا حين نعى تلفزيون السودان الراحل الكبير الدكتور مجذوب الخليفة، مستشار رئيس الجمهورية وأحد قيادات المؤتمر الوطنى البارزين، فى حادث حركة مؤلم. ومن أصعب الأمور على المرء السودانى أن ينعى إليه شخص قريب أو صديق وهو خارج البلاد، لأنه لا يستطيع أن يؤدى واجب العزاء الذى يخفف عليه وقع المصاب ولا يستطيع فى ذات الوقت أن يسير فى نمط حياته المعتاد وكأن شيئاً لم يحدث. ولم أكن وثيق الصلة بالأخ مجذوب فقد فرقت بيننا الأعمار والبلاد والمواقع واختلاف الرؤى السياسية، ولكن هموم العمل العام ورابطة الحركة الاسلامية جعلتنى أتابع مسيرته فى العمل العام عن قرب حينا وعن بعد فى معظم الأحيان. كان من المقربين للدكتور الترابى، منذ أن كان طالبا نشطا فى اتحاد طلاب جامعة الخرطوم الذى كان يخوض مواجهة ساخنة مع حكومة مايو العسكرية، وذلك لشجاعته فى المواجهة ولذكائه وطبيعته الحركية العملية، وقفز من اتحاد الطلاب الى اتحاد أطباء السودان الذى عمل سكرتيرا له، ولعل تلك الفترة هى التى أعطته قدرا من الشراسة السياسية عرف بها فيما بعد. وأهلته تلك التجربة الى أن يكون مسئولاً فى أمانة الفئات بالتنظيم، وهو مجال احتدم فيه صراع وطيس بين الاسلاميين واليساريين. وفى العمل السياسى العام تولى مبكرا منصب نائب حاكم الشمالية فى حكومة الوفاق بين حزب الأمة القومى والجبهة الاسلامية القومية ولم تدم تلك الحكومة الا بضعة شهور، وما أن جاءت سلطة الانقاذ حتى أصبح مجذوب أحد المتنفذين فيها من خلف الكواليس حينا وفى واجهتها الأمامية بعد أن كشفت عن وجهها الاسلامى فى أوائل التسعينيات، أصبح وزيرا للدولة بوزارة العمل ثم بوزارة التخطيط الاجتماعى قبل أن يترأس حكومة ولاية الخرطوم وانتقل وزيرا للزراعة ثم مستشارا لرئيس الجمهورية. وعرف بين أقرانه بأنه رجل المهام السياسية الصعبة، بلدوزر سياسى يقتحم المطبات والمصاعب بروح قتالية متفانية لا تعرف هدفاً الا النجاح فى نهاية المطاف مهما كان الثمن، ليس فى قاموسه شيئا مستحيلا ولا «قشة مرة». كان واثقا من نفسه معتدا بمقدراته، فردانيا فى معالجته لمسئولياته العامة لا يعترف كثيرا بالحدود اللائحية أو الضوابط الادارية، يمدد صلاحياته يمينا وشمالا وعلى المتضررين أن يرفعوا الكرت الأحمر. تجاذبت معه الحزز سنة كاملة عندما أرادت جامعة الخرطوم أن تحول جزءاً من مزرعتها بشمبات الى أرض سكنية حتى تفك بها الضائقة المالية التى تحاصرها، فرفض الا اذا أخذت ولاية الخرطوم حقها فى فرق التحسين ولم ينفعنا أن لدينا قراراً رئاسيا ينص على ألا تتحمل الجامعة عبئاً ماليا أو اداريا نتيجة ذلك التحويل، واضطررنا لقبول تسوية معه بعد أن أنهكنا الجرى هنا وهناك. كان مصادما صعب المراس يخافه ويتحاشاه الكثيرون من زملائه حتى من هم أرفع درجة منه فى البرتوكول الوظيفى، ينهك نفسه فى العمل لا يعرف الكلل أو الملل. وبجانب تلك الشراسة السياسية كان زاهدا فى حياته الخاصة ومتواضعا يوطأ أكنافه لأهله وعشيرته وأصحابه، وكان كريما بماله ووقته، وباشا فى وجه كل الناس ومتفائلا أمام المدلهمات لا يضطرب له جنان. وأحسب أن تحت الركام البشرى قلب ينبض بالانسانية والصفاء ولكن بصورة لا تخطر ببال الآخرين! وقد ذهب مجذوب فى لمحة خاطفة وهو فى قمة عطائه وتمام عافيته ومكانته فى السلطة درسا للغافلين الذين يظنون أن السلطة باقية والحياة خالدة لعمر طويل. ألا رحم الله الأخ مجذوب الخليفة وأجزل له فى حسناته وغفر له ما شاء من ذنوبه انه كريم غفور رحيم يحاسب بالنيات قبل أن يحاسب بالأعمال.
    احتفلت الانقاذ فى ذات الأسبوع الذى ودع فيه مجذوب هذه الدار الفانية، وكأنها لم تدرك المفارقة بين ذهاب أحد قادتها المتنفذين وبين اصرارها على الاحتفال رغم تبدل الأحوال حتى يشهد الناس لها بالبقاء والدوام، رغم أن شيخها الذى خطط لها كل صغيرة وكبيرة غادر ساحتها الى المعارضة وأن العسكريين الذين كونوا مجلس ثورتها الأول غادروا الحياة أو غادروا مواقعهم وكذلك كثير من رجالها الأوائل. وتغير النظام من عسكرى شمولى الى مدنى شمولى ثم الى تعددية متوالية، ومن صبغة اسلامية مجسمة صارخة الى اسلامية لا تكاد ترى بالعين المجردة، ومن انفراد بالسلطة فى كل القطر الى مشاركة متشاكسة فى شطر البلاد الشمالى فقط لأن الجنوب قد خرج من يدها، ومن اعتزاز بسيادة وطنية جامحة الى رضوخ مستأنس للقوة الدولية القاهرة. ماذا بقى اذن من الانقاذ سوى بعض الشخوص وبعض مناهج الحكم الخاطئة التى تمثلت فى ضعف المؤسسية وانعدام التنسيق وانفعالية القرار؟ لقد تحايلت الانقاذ فى المرة السابقة واحتفلت بعيدها السابع عشر تحت مسمى عيد السلام بحجة أن الزعيم جون قرنق وصل الى الخرطوم فى العشرين من يونيو، أى قبل عشرة أيام فقط من موعد انقلاب الانقاذ فى الثلاثين من ذلك الشهر، ولم ينطل ذلك على الحركة الشعبية التى أصرت أن عيد السلام هو يوم توقيع الاتفاقية فى التاسع من يناير، وكان «فضيحة» أن يحتفل المؤتمر الوطنى وحده بعيد السلام دون شريكه فى صنع السلام! وأصرت الشخوص المتبقية فى الانقاذ هذه المرة أن يتعطل عن العمل السودان الشمالى الذى تحكمه وتتحدث باسمه فى يوم السبت الثلاثين من يونيو بقرار آحادى تصدره أمانة مجلس الوزراء. وكل احتفالات الدنيا لن تغير من الحقيقة السياسية الماثلة للعيان وهى أن الانقاذ التى خطط لها الشيخ الترابى وجاء بمن يديرون شأنها من العسكريين والمدنيين قد ذهبت الى غير رجعة، وغير مأسوف عليها كذلك!
    والحكمة الخالدة هى أن الموت حق والحياة باطلة، بمعنى أنه النهاية المحتومة لكل حياة مهما طالت، وأنه الثابت والحياة متغيرة، وأنه البداية الحقة لحساب عسير لدى رب العالمين الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ويحاسب المرء على ما عمل من مثقال ذرة من خير أو شر، وكل انسان يأتيه فردا فلا تزر وازرة وزر أخرى، فى يوم يفر فيه المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه. وعلى شخوص الانقاذ المتنفذين أن يفعلوا شيئا من أجل ذلك اليوم الذى لن يكون الحساب فيه على قدر الكيلومترات التى رصفت أو الكيلواط من الكهرباء التى أنتجت أو بعدد الجسور والسدود التى بنيت، ولكنه سيكون على حسب القتل والتعذيب الذى ارتكب والظلم الذى وقع والفساد الذى انتشر والفاحشة التى شاعت والنفاق الذى استشرى والأخلاق التى ذهبت والفقر والضنك الذى حاق بالعباد وذل كبرياءهم. المجتمع مطالب بأخذ الأسباب التى ترفع الظلم وتمنع الفساد وتصون الأخلاق وتمحو الفقر والضنك، ولكن الحاكم مثله مثل كل انسان مسئول أن يعتق رقبته من النار!
                  

العنوان الكاتب Date
عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف الكيك07-01-07, 08:03 AM
  Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف عبدالرحمن الحلاوي07-01-07, 08:39 AM
  Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف abubakr07-01-07, 09:49 AM
    Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف الكيك07-02-07, 08:01 AM
  Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف abubakr07-02-07, 09:28 AM
    Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف الكيك07-03-07, 06:40 AM
      Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف الكيك07-03-07, 09:59 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de