عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 01:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-01-2007, 08:03 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف

    مسألة

    مرتضي الغالي
    كُتب في: 2007-06-30
    الايام


    الأمانة العامة لمجلس وزراء الوحدة الوطنية أقرت أن يكون يوم الثلاثين من يونيو (اليوم) عطلة رسمية على جميع أنحاء السودان الفيدرالي بمناسبة انقلاب 1989م فأبت الا ان تفرض هذا العيد على مجموع الشعب السوداني في (بحبوحة عريضة) تتوقف معها دوواين الدولة عن العمل في هذا القطر السعيد .!! وهذه إضافة جديدة قد يراها بعض الناس (درجة لطيفة) من الاحتفال القسري الذي ينادى به تعبير المغنية الشعبية (كان ترضى كان تابا) ..!!
    كنا نظن ان هذا العيد يخص شريحة سودانية واحدة هي جماعة المؤتمر الوطني (ولا يتعداه لسواها) وكان الأوفق ان تحتفل هذه الجماعة (كما شاءت وشاء لها الهوى) بهذه المناسبة التي نراها من مناسبات السودان الخوالد ولكن الواقع يقول ان رؤيتها هذه لا توافقها عليها مجموعات واسعة من المجتمع السوداني بقطاعاته الشعبية وتياراته الوطنية وأحزابه السياسية حيث من (خلل القياس) وظلم النواميس ان يتم اعتماد هذه الذكرى كمناسبة قومية تدعو للإصطفاف الوطني مع انها تمثل لقطاعات واسعة من المجتمع (ذكرى أليمة) تدخل في باب الكوابيس المرعبة..!
    كنا نظن أيضاً أن اتفاقيات السلام الشامل والتركيب الجديد للسلطة قد دفع بكل حية (الى وكرها) وكل ظبي (الى كناسه) وانتهت بتوقيعها وبالدستور الانتقالي الحيازة الكاملة للسلطة التي كانت تجعل من عيد الحزب المنفرد والجماعة الواحدة هو عيد البلاد الأوحد الذي تتلألأ فيه الثريات وتتبرج الكرنفالات حيث تحتفل الانقاذ بعيدها إذا أرادت ولكن داخل دورها ووسط جماعتها وان تحتفل الحركة الشعبية بذكرى تأسيسها في مقارها ووسط جماعتها ومحبيها وكذلك يمكن لأحزاب (البرنامج الوطني) وتلك الملحقة (بغير برنامج) والشرائح المتوالية ان تحتفل بأيامها كما شاءت وان يتركوا لنا دولاب الدولة في صورته الجديدة بعيداً عن هذه الأعياد الجزئية وان يتركوا ماكينة الدولة تدور في فلك القومية بعيدة عن الانحياز لأعياد الفرق والملل والنحل والكيانات السياسية حتى يقضي الناس أغراضهم في منافذ الخدمة المدنية ولا تعترضهم مثل هذه الاحتفالات والاجازات الفئوية الضيقة الخاصة بفصيل صغير من الشعب السوداني (طال أم قصر) ..! فبالله عليكم ما هذه الاجازات القسرية التي (تتحدف) على روؤسنا نكاية في المرحلة الانتقالية والتحول الديمقراطي ؟ ورغم أنف حكومة يقولون عن إسمها ورسمها إنها حكومة وحدة وطنية عريضة التمثيل بها أكثر من ثلاثة عشر فصيلاً سياسياً ..!! (وفي بعض المعاجم نجد ان الفصيل إبن الناقة ولكننا هنا لسنا بصدد حديث القواميس) ..!!
    ربما يفيدنا ان نعلم ان كان قرار هذه الاجازة الرسمية قد صدر بموافقة ومباركة الحركة الشعبية وأحزاب البرنامج الوطني من باب العلم السياسي حتى تكون البطالة عن العمل عن معرفة لأن الأمانة العامة لمجلس الوزراء لم تنسى في إعلانها ان تبعث التهاني للشعب السوداني ..!!
    فلابد من معرفة مصدر هذه التهاني في ذكرى يتم الاختلاف على تقديرها بين (مصدر الحبور) ومبعث الشرور ..!!

    أصوات واصداء
    الاعياد القومية..بين الاصالة والتايوانية!.

    محجوب محمد صالح
    كُتب في: 2007-06-30

    [email protected]


    في بداية عهدهم بالحرية كان أهل السودان يعرفون عيداً قومياً واحداً هو عيد الاستقلال الذي يشكل علامة فارقة في تاريخهم الحديث عندما رفرف علم دولة السودان المستقلة فوق السارية مؤذناً بمولد الدولة الجديدة وكان العيد (قومياً) لأنه يهم كل الناس ولأنه جاء نتيجة نضالهم المشترك وجهدهم الجماعي.. وكانوا ومازالوا يعتبرونه عيدهم الوحيد. ومن بعدها توالت على البلاد (انقضاضات انقلابية) تستولى على اثرها جماعة معينة على السلطة (بليل) وتمسك بمفاصلها وتفرض على البلاد (عيداً) احتفالاً بنجاح عملية القرصنة واختطاف السلطة ويدخل ذلك (اليوم) التاريخ من الباب الخلفي كعيد قومي (تايواني) ولا يشكل بديلاً. (للأصيل) اذا يعده اولئك الذين وصلوا السلطة (عيداً) ويعتبره المعارضون (كابوساً) ولايحصل مطلقاً على صفة (اليوم القومي) لأن (تارخ صلاحيته)يتوقف على استمرارية اولئك القوم متربعين على دست السلطة وما تكاد سلطتهم تنهار حتى يختفي ذلك (اليوم القومي) من الساحة ومن الاجندة ويفقد ذك التاريخ زخمه-17نوفمبر الذي فرضه (الجنرالات ) كان اقصر تلك الاعياد الوهمية عمراً – فبعدا ان تربع على عرش (الاعياد) ست سنوات غادر الواجهة وانزوى اليوم في ركن قصي – ثم جاءت مايو لتضع مايو (25) في المقدمة ومع انهيارها لم يعد ذلك التاريخ يمثل اكثر من سطر باهت في (النتيجة) وان ظل البعض يعيش في (نوستالجيا) العهدا!
    وفي اثناء مراسم (دفن 25 مايو) في جبانة التاريخ قفز 30يونيو إلى المقدمة ذات ليلة ليلاء وتقدم ليحتل المقعد الذي اخلته (مايو) وظل يفرض نفسه منذ ذلك التاريخ عيداً(قومياً) بالمعنى النوفمبري والمايوي- ولكن في العام الماضي قررت ( الانقاذ) بمحض اختيارها ان تنزع عنه صفة (العيد القومي) وتلغي العطلة العامة – لكن يبدو ان ذلك لم يكن سوى (حمل كاذب) – اذ ان 30 يونيو عاد هذا العام في محاولة لاسترداد (قوميته) عبر العطلة العامة!
    ترى لماذا قررت الحكومة أن تعود مرة اخرى لاعتماد الثلاثين من يونيو عطلة رسمية بعد ان كانت قد قررت بمحض اختيارها الغاء العطلة منذ العام الماضي باعتبار ان تشكيل حكومة (الوحدة الوطنية) هو بداية لمرحلة جديدة ونهاية لعهد الانقاذ الذي انفردت فيه بالسلطة الجبهة القومية الاسلامية تحت مسمى الانقاذ.
    (الرمزية) في القرار الذي صدر العام الماضي كانت واضحة – الحكومة يومها ارادت ان تقول ان مشاركة الحركة الشعبية واحزاب اخرى في الحكم يعني عملياً بداية مرحلة الانتقال من (الانقاذ) إلى وضع جديد وفهمها الناس على هذا الاساس فما الذي جد لكي تعود ذكرى الانقلاب (عيداً) يستحق عطلة رسمية؟
    هل ارادت (الحكومة) ان تقول
    (نحن هنا) وان الحكم لايزال هو حكم (الانقاذ) وان المشاركين في السلطة هم مجرد ركاب في قطار الانقاذ الذي انطلق في الثلاثين من يونيو عام 1989م بعد انقلاب عسكري – ام تراها اقتنعت بأن (واقع الحال) لاينطوي على أي تغيير حقيقي يقتضي ان تتوقف الانقاذ عن الاحتفال بعيدها؟
    اذا طالب الشريك الثاني – الحركة الشعبية – بإعلان يوم انطلاق الحركة (اثر تمرد عسكري في مايو عام 1983م) عيداً قومياً وعطلة رسمية اسوة بالشريك الاكبر ولتكن العطلة (نصف يوم) حسب نسبة (قسمة السلطة) ان لم تكن ويوماً كاملاً.
    وبالإضافة إلى اعياد شريكي الحكم كل على حدة فإن هناك اليوم المشترك بينهما – يوم التاسع من يوليو- اي الاسبوع القادم – وهو يوم بدء المرحلة الانتقالية واجازة الدستور أو قد تكون المناسبة التاسع من يناير يوم توقيع اتفاق السلام – الا يستحق ذلك عطلة رسمية.
    اللهم إجعل ايامنا كلها اعياداً


    العدد رقم: 582 2007-07-01
    السودانى
    حديث المدينة
    عطِّلني وتفنَّن.. في ألوان عطلاتك..!!

    عثمان ميرغني
    كُتب في: 2007-06-30 بريد إلكتروني: [email protected]



    هل من تفسير؟؟ نفس هذا اليوم في العام الماضي كابدت الحكومة شح نفسها وعدته مناسبة (أسرية خاصة) فاحتفلت به داخل دار حزب المؤتمر الوطني.. ولم تفرض على شعب السودان عطلة.. لكن هذا العام ثقل الأمر على المؤتمر الوطني فعاد وقرر أنه مناسبة قومية (يجب!!) على شعب السودان أن ينصاع لها ويعطِّل أعماله ويخلد الى الراحة الإجبارية..
    هل صدر قرار من مجلس الوزراء بإضافة عيد الإنقاذ الى حزمة عطلات الجمهورية؟ وهل أدرج في تقويم الدولة الرسمي الذي يتعرف به أهل السودان وزواره الأجانب على العطلات الرسمية فيحسبوها في برامج اعمالهم ويبنوا عليها خططهم..؟
    وقبل أيام قليلة نسبت وكالة (سونا) للأنباء تصريحا للدكتور نافع علي نافع، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية، أن الأحزاب تقدمت بمقترح للمؤتمر الوطني للاحتفال بعيد (الإنقاذ).. فهل كان مقترح الأحزاب تعميم الاحتفال بعيد الإنقاذ وإسباغ الثوب القومي عليه الذي يحتم إغلاق دواوين الدولة وتعطيل مصالح البلاد والعباد؟
    لنترك كل هذا جانبا.. لنسأل ما هو مفهوم الخطة الإستراتيجية التي أودعها الأستاذ علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية، منضدة المجلس الوطني لإجازتها.. إذا كانت الحكومة لا تملك ارادة التخطيط القريب (جدا).. تخطيط العطلات الرسمية للدولة التي بناء عليها تضع آلآلاف الشركات والأعمال خططها ونشاطها؟..
    المعلوم بالضرورة.. ان كلمة (خطة استراتيجية) لا تقوم مقام القانون.. فهي مجرد خارطة طريق قابلة للعمل بها او بعيدا عنها.. ويتوقف الأمر كليا على ما يسمى بـ(الإرادة السياسية) للتخطيط.. أن ينبع الالتزام بها من إرادة داخل الدولة نفسها وعزم سياسي على الالتزام بها. فإذا كان هذا هو مشهد الإرادة السياسية للالتزام بالتخطيط؛ عقلية سياسية تظن أن (العطلة القومية) هي مجرد بيان من الأمانة العامة لمجلس الوزراء تكتبه سكرتيرة على الكمبيوتر وتدفع به الى وسائط الإعلام الرسمية.. فعلى اي إرادة ستقوم مثل هذه الخطط الإستراتيجية؟؟.
    المثير للدهشة في بلدنا هذا أنه في الماضي العميق.. في الستينيات.. كانت الدولة تصدر تقويما رسميا قبل بداية العام تحدد فيه بدقة مواقيت العطلات والمناسبات الرسمية.. فتمنح المواطنين الفرصة لـ(تخطيط) حياتهم ونشاطهم الاقتصادي والاجتماعي على نور.. وكما تراجع كل شيء في دولتنا.. تراجع مفهوم التقويم الرسمي.. وأصبحت العطلات الرسمية، مفاجآت رسمية.. حتى عطلتي عيدي الفطر والأضحى.. تذاع رسميا بعد أن تفيض الطرق القومية بسيارات وحافلات المواطنين القاصدين الأقاليم لقضاء العيد مع ذويهم..
    أعلم، أن الحكومة تعلم أن دواوينها الرسمية معطلة بغير عطلة.. وأن البلاد لا تخسر اذا ما ذهب الموظفون الحكوميون الى أعمالهم أو اخلدوا للنوم في بيوتهم.. وأن الموظفين أنفسهم يؤازرون الحكومة في هذا الفهم.. طالما أن مرتباتهم لا تنقص في نهاية الشهر.. لكن المشكلة أن شعب السودان ليسوا كلهم موظفي حكومة.. والغالبية يأكلون أرزاقهم من حُر خشاش الأرض.. فإذا ما فرضت عليهم الحكومة عطلة تكون كالمرأة التي جوعت قطتها لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض..
    على كل حال، أرجو من السيد سلفا كير، النائب الأول لرئيس الجمهورية، أن يعلن ذكرى تأسيس الجيش الشعبي مناسبة قومية.. تعطل البلاد.. وكذلك ذكرى رحيل د.جون قرنق.. وتتمدد الأفراح للأحزاب الحليفة.. الاتحادي (جناح د.الدقير) فيعلن ذكرى تأسيسه مناسبة قومية.. وذكرى مولد الزعيم الأزهري وذكرى رحيله.. وتستمر الأفراح والعطلات.. عطلة بعطلة والباديء أظلم





    العدد رقم: 582 2007-07-01
    السودانى
    رؤى
    حصاد الإنقاذ

    عبد الرحمن الأمين
    كُتب في: 2007-06-30 بريد إلكتروني: [email protected]



    يحل اليوم العيد الثامن عشر للإنقاذ التي تربعت على دست الحكم وعرشه في الثلاثين من يونيو من العام 1989 ، وبرغم أن كثيرين ظنوا وتصوروا أن الإنقاذ سيتم تفكيكها إثر توقيع اتفاق السلام في يناير من العام 2005 ، إلا أن واقع الحال والمآل يشيران إلى أن الإنقاذ بقيت هي عظم الحكم ، وعصبه الحي.
    وظفرت الحركة الشعبية من الغنيمة بالإياب ، وقنعت بالجنوب تقضي في أمره وتفتي في مصير شعبه مستأثرة به ، مثلما استأثر المؤتمر الوطني بالشمال وأهله ، وليس بأحسن حال من الحركة الشعبية ، حال الأحزاب الشمالية الأخرى التي طمعت ورغبت بالمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية ، اذ ليس بوسعها أن تحرك ساكناً أو تسكن متحركاً .
    وبرغم أن الضغط الداخلي والضغط الخارجي واتفاق السلام ، قد دفع بالإنقاذ إلى أن تتزحزح بعض الشيء عن متاريسها ، إلا أن المحصلة النهائية بعد ثمانية عشر عاماً من الحكم ، أن الرأي الأوحد قد فجر أزمات وأورث معقدات .
    فالإنقاذ التي أعلنتها حرباً جهادية انتهت آخر الأمر إلى توقيع اتفاق عزل غالب أهل الشمال والقوى الحية ، لتنتهي إلى اتفاق منقوص لم يرع المظالم التاريخية والتنموية لأقاليم السودان الأخرى ، وقادها إلى مواجهات مع ظلامات أخرى غابت ، حين تم تغييب أهل السودان مجتمعين .
    ولأن الإنقاذ اعتقدت أنها تملك زمام الأمر كله ، لم تعر أدنى التفاتة لمبادرات القوى السياسية ، ومضت يتلبسها زهو توقيع اتفاق السلام الشامل ، وأن بإمكانها قمع مسلحي دارفور وإخضاعهم ، وكان أن صدرت التعليمات برفع التمام العسكري ، ومن ثم تسربت قضية دارفور وأفلتت من الحل الداخلي ، ووجدت طريقها إلى المنظمات الأممية ، لتخسر الإنقاذ الرهان مرة أخرى وهي التي ظلت تراهن في كل مرة على الحلول العسكرية.
    والإنقاذ التي تعهدت أول مقدمها بتحرير السودان واستخلاص سيادته وتحقيق وحدة أهله ، انتهت بها آمالها إلى أكبر خطاياها ، فهي التي استطاعت بجدارة تحسد عليها إحياء النعرات القبلية والعصبيات الشوفينية ، وارتد السودان إلى مرحلة القبلية والعشائرية .
    والإنقاذ التي تفاخر بما تبنته من سياسات اقتصادية وما حققته من إنجازات تنموية، هي ذاتها الإنقاذ التي تبنت سياسة الاقتصاد الحر بأكثر الطرق قساوة ووحشية ، ولم تراع الآثار الاجتماعية ، واتبعت ذلك بسياسة الاقتصاد للصالح العام لتشرد الكثيرين وتحول بين الوظيفة والعديدين .
    وبرغم أن أحب الشعارات التي ظلت تلهج بها الإنقاذ وتفاخر بها ، هي التوطيد للمشروع الحضاري ، وتمكين بنيانه وتقوية أركانه ، ليصبح شعب السودان من أكثر شعوب الدنيا ديناً وأخلاقاً ، ولكن الفاجعة أنها أوصلت شعب السودان إلى نتيجة عكسية .
    وحين نأتي على ذكر البترول كأعظم إنجاز تفاخر به الإنقاذ ، فعلى عهده تراجع الإنتاج الزراعي ، وتحطمت بنياته ولم ينعكس رفاهاً على الناس ولا انخفاضاً في الأسعار ، وعلى عهدا ارتفعت أسعار السكر والمحروقات ، وارتفعت ضريبة القيمة المضافة ، وتراجعت حصيلة الصادرات غير البترولية.
    وحين تباهي الإنقاذ بثورة التعليم العالى ، فان ذات الثورة - التي لم تشهد تخطيطاً ولم تشهد تدرجاً، واهتمت بجانب الكم دون الكيف ، في ظلها افتقدنا الكفاءات والقدرات والمؤهلات ، وتراجعت سمعة الجامعات العريقة لتحتل ترتيبا متأخرا بين رصيفاتها الاقليمية.


    العدد رقم: 582 2007-07-01

    رؤى
    عن الإنقاذ نحكي

    عبد الرحمن الأمين
    كُتب في: 2007-07-01 بريد إلكتروني: [email protected]



    مثلما قلنا وأكدنا فإن الإنقاذ لا تكاد تعترف إلا بوجودها، ولا تسمح للآخرين إلا بأن يكونوا ديكوراً مكملاً لها، وصدق حدسنا فقد احتفلت الإنقاذ بعيدها الثامن عشر بذات أهازيجها وأناشيدها، وذهبت إلى أن تاريخ السودان لم يبدأ إلا بها، وأن على الآخرين أن يسبحوا بحمدها، وأن يلهجوا بالثناء عليها، وأن يعترفوا بكبير إنجازاتها وبعظيم فضلها، وأنه ببزوغ فجرها تكاثرت أعداد من هرعوا للمساجد للتهجد والسجود .
    ولعل الإنقاذ كانت ستكون أكثر دقة وأمانة، لو أنها جاءت ببيانها الأول واحتكمت إليه ورضيت من الناس الحكم له أو عليه، فالإنقاذ التي قالت أنها انقلبت على النظام الديمقراطي لئلا ينتقص الوطن من أطرافه، ذات الوطن تتجاذبه اليوم المعادلات الدولية، وتجوس في أرضه وتحلق في سمائه قوات دولية، ولم تعد الخشية من انتقاص السودان من أطرافه فحسب، وإنما الخشية من الوصاية و وانتهائه إلى مزق وأشلاء وأجزاء .
    والإنقاذ التي حدثت الناس في بيانها الأول أن التمرد كان يدق بقوة وعنف أبواب الخرطوم، هي ذاتها التي وسعت رقعة الحرب جنوبا و شرقا وغربا، و أتت بالمليشيات المسلحة للخرطوم لتهدد أمنها وتروع أهلها .
    والإنقاذ التي استشهدت في بيانها بضعف النظام الديمقراطي وفساد منهجه وغربته وعدم صلاحيته، والتمست الفلاح في نظام المؤتمرات، عادت بعد دورة كلفت أهل السودان ما كلفت، عادت مجدداً لتلتمس النجاة في النظام الديمقراطي الذي نعته وحلت أحزابه وطاردت مناصريه ومؤيديه، وأمريكا التي وعدنا بعذابها وأن علينا أن لاقيناها ضرابها، هي ذاتها أمريكا التي تفاوضها الإنقاذ اليوم وتلتمس ودها وترتجي النجاة على يديها .
    والإنقاذ التي تحدثنا اليوم عن نجاحاتها في السياسة الخارجية وعن أحلاف أبرمتها وعن علاقات حسنتها، هي ذاتها الإنقاذ التي مضت في مخاشنة غير معهودة تخرب العلاقات الإقليمية والدولية، وتسير المسيرات تنصر الباغى، وبسبب تلك السياسات الخاطئة عاش السودان عزلة في محيطه العربي، وبسبب إصرار الإنقاذ على الحل والحسم العسكري انتهى السودان إلى قطيعة مع محيطه الإفريقي، ولمعاداة الإنقاذ للنظام الديمقراطي وكبتها للحريات أقامت حاجزاً وانتهت إلى قطيعة مع أمريكا وأوروبا الغربية، فالإنقاذ إنما تحاول معالجة غزل يديها وتلافي آثار سياسات هوجاء تبنتها فما أغنتها وما شفعت لها .
    والإنقاذ التي تحدثنا اليوم بعد ثمانية عشر عاماً عن مشروع حضاري هو ذات المشروع الذي اعترف أهله أنه أفرغ تماماً من محتواه الأخلاقي والقيمي، ولم يرع في التطبيق آثاراً اجتماعية، وكانت النتيجة المروعة انحداراً أخلاقياً وانفراط العقد اجتماعياً .
    والإنقاذ التي نعت وشيعت النظام الديمقراطي، غفلت وتتغافل أن أكبر حسنات النظام الديمقراطي صونه للحريات ولكرامة الإنسان ولحقوقه الأساسية، ذلك أنه من فرط ديمقراطيته وحفاظه على الحريات الأساسية سمح حتى لمناوئيه بالعيش في ظله والتآمر عليه إلى أن تمكنوا من الانقضاض والإجهاز عليه .
    كان على الإنقاذ وأهلها بعد ثمانية عشر عاماً من التجريب غير الموفق أن يعترفوا بخطأ ما أقدموا عليه وبعظيم ما اقترفوا، وأن يمكنوا للتحول الديمقراطي بدلاً من وضع المتاريس في طريقه، وأن يفسحوا للحريات وأن يعملوا على إلغاء كل القوانين القمعية والمقيدة للحريات




    هل عيدكم سعيد ...حقيقة
    الطاهر ساتى
    الصحافة 30/6/2007

    هل حكومة الانقاذ هى التي تحتفل بعيدها اليوم ، أم حكومة الوحدة الوطنية هى التي تحتفل بعيد الانقاذ الثامن عشر ..؟.. هكذا سألتنى الخاطرة بسؤال لو أجتمعت كل عقول الدنيا وعباقرتها لما نجحت في ايجاد اجابة شافية تشفى غليل شعب تعطلت مصالحه اليوم ،ودولة توقفت دواليب عملها بقرار من مجلس وزراء حكومتها ،التى هى ليست بانقاذ انقاذيتها تبدو للناس ، ولا هى وحدة وحدويتها تعم الحياة السياسية .. هى مرحلة تصدق العامة اذا أسمتها بمرحلة حكومة « مجوبكة أو مجهجهة » ..حكومة بمظهر الوحدة وطنية تخدع شركاءها وبجوهر الانقاذ تخدع ذاتها ..!!
    ** ما كان على المؤتمر الوطني أن يستغل أغلبيته الميكانيكية في مجلس وزراء الدولة استغلالا ذاتيا للاحتفاء بذات الحزب لا الوطن .. وماكان عليه أن يستخدم نصيبه في السلطة استخداما فرديا يؤدى الي تعطيل العمل بالبلاد وارغام الناس على اجازة مناسبتها قيلت انها انتهت في نيفاشا قبل عامين ونيف ، حين أعلن من هناك ميلاد مرحلة سياسية جديدة و حكومة جديدة جاءت باتفاقية كان - ولا يزال - العالم عليها شاهدا.. كان على المؤتمر الوطنى أن يصدق مع أهل السودان بانزال حكومة وحدة وطنية استبشر بها الناس خيرا ، كان عليه انزال تلك الحكومة من أوراق نيفاشا و صفحات الدستور الى أرض الواقع ، ويحتفل بيوم ميلادها مع شركائه ، لينال ثقتهم وحسن ظن العامة .. ولكن ..!!
    ** لو لم يكن « مؤتمرا وطنيا » لفعل ذلك ونال ثقة الشركاء وحسن ظن العامة ، ولأنه « مؤتمر وطنى » ، كالعهد به دائما في لحظات تأكيد مصداقية المواقف ،تأبى نفسه الا ان تحرج شركاءه في السلطة ثم تخيب ظن العامة وتدهش الشهود وتحتفل بالعام الثامن العشر لميلاد دولة الشمولية التى أطاحت بالدولة الديمقراطية ، وتحتفى باعياد الحكم الاحادى التى كبلت أعياد حكم الشعب ، ومن سخرية الأشياء أن الحزب الذي يرسخ اليوم في ذاكرة الشعب ذكرى الشمولية والاحادية هو ذاته الحزب الذي يبشر مستقبل الشعب بالتحول الديمقراطى والحريات .. أى الحزبين نصدق ..؟.. الذي يرسخ أم الذي يبشر ..؟.. وهكذا أيضا يكشف الحزب بأن جوهره يختلف عن مظهره الذي يترآى للشركاء والعامة ...!!
    ** كان على المؤتمر الوطنى أن ينفرد - في مثل هذا اليوم من كل عام - مع نفسه فقط ، ويتخذه يوما لمراجعة نهجه وسياساته الفائتة ، والتى آثارها فرشت أرض الوطن للقوات الاجنبية غزوا ناعما في الغرب والشرق والجنوب ، وأزهقت أرواحا في الطينة وبورتسودان وكجبار وأمري وغيرها ، وعطلت صحفا وصحفييها من آداء رسالتهم ..و..و.. كان على المؤتمر أن يتخذ مثل هذا اليوم محطة تأمل ومراجعة للنهج والفكر والعقل الذي تسبب في كل تلك الكوارث حتى أضحى مستقبل البلد يترآى للناظرين كالسواد الذي يسبق الفجر وليس كالفجر الذي يلي السواد .. فالعيد كان يجب أن يكون اعترافا بالأخطاء وتأبينا لمسبباتها ، وليس التمادى فيها بالمكابرة واحياء ذكرى الأصل الذي تفرعت منه فروع الأزمات ..!!
    ** وثمة أسئلة للشركاء ، حركات كانت أم أحزابا .. هل من حق الشعب السودانى أن يفسراحتفال المؤتمر الوطنى بالعيد الثامن عشر للانقاذ دليلا على ضعف حكومتكم المسماة بحكومة الوطنية ، أم على الشعب أن يفسر بانكم جزء من حكومة الانقاذ وليست الوحدة الوطنية ..؟.. وليس هناك تفسير ثالث .. فأنتم أما ضعفاء في حكومة الوحدة، أو شركاء في حكومة الانقاذ .. تفسيران أحلاهما مر .. !!





                  

العنوان الكاتب Date
عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف الكيك07-01-07, 08:03 AM
  Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف عبدالرحمن الحلاوي07-01-07, 08:39 AM
  Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف abubakr07-01-07, 09:49 AM
    Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف الكيك07-02-07, 08:01 AM
  Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف abubakr07-02-07, 09:28 AM
    Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف الكيك07-03-07, 06:40 AM
      Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف الكيك07-03-07, 09:59 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de