|
خلفيات لقاء ....علي عثمان وقرنق
|
السلام يدق ابواب السودانيين خلفيات لقاء عثمان وقرنق يتشوق اهل السودان بعد صبر طويل لنتائج محادثات السلام السودانية التى طال امدها بين الحركة الشعبية وحكومة الجبهة الاسلامية والتى تجرى الان فى نيروبي فى كينيا .. ورغم ان كافة الخيارات تظل مفتوحة الا ان احتمال حسم هذه المحادثات للقضايا الخلافية هو الاحتمال الاقوى لعدة اسباب ..وهى االتى جعلت هذا اللقاء ممكنا بين الرجلين اللذين بيدهما مفتاح الحل لكثير من القضايا الخلافية التى برزت خلال المحادثات الطويلة المملة التى سئم منها الجميع .. وافضت الى حل وسط اقترحه الوسطاء فى ناكورو رفضته الحكومة بدعم مصرى قوى . والقضايا الخلافية التى برزت هى –قسمة السلطة والثروة والترتيبات الامنية فى الفترة الانتقالية والعاصمة القومية والخلاف حول مناطق ثلاث تحادد الجنوب جبال النوبة والانقسنا ومنطقة ابيي.. اعود لاصل اللقاء الذى تم بضغوت امريكية ودعم مصرى ..فمصر ترى ان وحدة السودان خط احمر وان حق تقرير المصير فى ظل وجود الجبهة الاسلامية فى السلطة يعنى الانفصال لجنوب السودان وهذا ما ترفضه رفضا باتا ..واتى االتحرك المصرى الفعال بعد ان استفحل الامر وامتدت الحرب الى دارفور عند حدودها الجنوبية وهنا استشعرت الخطر ودعمت الحكومة لترفض اتفاق ناكورو وفى المقابل عملت مع صديقتها امريكا بمقايضة امن اسرائيل بحق تقرير المصير ..علي ان تسعى مصر لامن اسرائيل مقابل اهمال امريكا لحق تقرير مصير جنوب السودان والضغط علي الطرفين لتقديم تنازلات .. الشخص الوحيد الذى يمكنه تقيم تنازلات فى الحكومة هو علي عثمان محمد طه زعيم الجبهة الاسلامية الحاكمة والنائب الاول لرئيس الجمهورية وهو الرجل الذى خطط ونفذ الانقلاب مع الشيخ حسن الترابي بدعم من العسكريين الذين يتراسهم عمر البشير .. بعد رفض الحكومة السودانية لورقة ناكورو ..سارع قرنق وتحالف مع اكبر الاحزاب السودانية فى دعم وجهة نظره فوقع اتفاقا مع حزب الامة والاتحادى الديموقراطى والمؤتمر الشعبي قبل ان يسافر لامريكا وطرح وجهة نظره لامريكا الراعى الحقيقى للمحادثات .. وفى امريكا اجتمع قرنق مع كولن باول لمدة احدى عشر ساعة طرح فيها باول وجهة نظر المصريين لجون قرنق ومبرر رفضهم لحق تقرير المصير وحاول ان يقنعه بهذه الرؤية مقابل تنازلات وعد بها علي عثمان محمد طه الامريكان عند زيارته السرية لبريطانيا .. وحاول قرنق شرح وجهة نظره لاعضاء الكونجرس بمجلسيه ولكنهم تمسكوا بما وعدهم به النائب الاول من تنازلات لان امريكا ترى فى مصر احد اصدقائها المهمين وانها لن تفرط فيه او تغضبه باى حال . لهذا تحرك الامريكان ومعهم المصريين لدعم لقاء طه قرنق ..وتمت الترتيبات عبر ابيل الير نائب نميري الاسبق واحد زعماء قبيلة الدينكا والسودان المهمين . هذه قصة لقاء قرنق على عثمان اللذين تقع علي عاتقهما اليوم اخراج السودان من مستنقع الحرب الطويل .
|
|
|
|
|
|
|
|
|