|
Re: خلاف اهل الحكم هل يعرقل ..مفاوضات السلام (Re: الكيك)
|
خلافات المؤتمر والحكومة حول ملف السلام هل طفحت على السطح "2-2": تحليل أحمد يوسف التاي: لم تعد خافية خلافات الإسلاميين داخل السلطة وتباين آرائهم حول المشروع الأمريكي لتحيق السلام في السودان، لكن تبدو هناك معادلة مهمة ظلت وما تزال تحول دون انفجار الخلافات داخل حكومة الإنقاذ حول المشروع الأمريكي، وطبقاً لذلك يظل الإسلاميون داخل السلطة مشغولين بضرورة إيجاد الموازنة المهمة بين أضلاع مثلث المعادلة التي سبقت الإشارة إليها وهو مثلث يبدو على النحو التالي: 1. أخذ الحيطة والحذر من الاستدراج الأمريكي نحو تفكيك حكومة الإنقاذ، بناء على الاستراتيجية الأمريكية القديمة في التعامل مع الحكومة الإسلامية في السودان. 2. الطمع في تعاون أمريكي مطلق على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاستراتيجية وبالتالي إقامة علاقات متينة بين الخرطوم وواشنطن قائمة على هذه الأوجه وهذه رؤية تأخذ في اعتبارها الإستراتيجية الأمريكية الجديدة "حماية المصالح، ومكافحة الإرهاب، والقضاء على العدو المحتمل". 3. الحرص على عدم إعطاء الولايات المتحدة أية مبررات للتدخل العسكري، والإطاحة بنظام الحكم القائم على طريق القوة. ولعل المتابع لملف العلاقات بين السودان وأمريكا يلاحظ بوضوح أن الخرطوم لا تجهل هذه المعادلة بأية حال. إذن النقاط الثلاث التي أشرنا إليها تبدو مهمة جداً أيضاً تفسير اختيار أمريكا "سراً" النائب الأول لقاء قرنق عبر وسيطين هما القاهرة ونيروبي. فالولايات المتحدة ترى في النائب الأول الأستاذ علي عثمان محمد طه قوة وتأثير وتشدد أكثر من غيره وربما ظنت أن التأثير على الأطراف القوية والمؤثرة يضمن لها تجاوز معضلة المفاوضات، والنقاط نفسها تبدو مهمة في محاولة فهم الدفع بالفريق العسكري الأمني إلى طاولة التفاوض، وكذلك التحاق مستشار الرئيس لشؤون السلام بالوفد الحكومي، وكذلك تسرع التلفزيون الرسمي استباق الأحداث لإعلان فشل الجولة وتعرضها لانتكاسة محققة.. ولا تخرج بعيداً عن هذه الأجواء تصريحات الأمين العام للحزب الحاكم البروفيسور إبراهيم أحمد عمر التي فهم منها بعض التحفظات على ما يجري بمنتجع سيمبا بضاحية نيفاشا والتفاؤل الحذر. وتأسيساً على ما تقدم فإنه يمكن القول بأن هناك خلافات داخل السلطة حول الدور الأمريكي، وربما خرجت من رحم تلك الحالة الخلافية حالة تشكيك على الأقل وسط القيادات الدنيا حول أن هناك فريق حكومي يضع كل البيض في السلة الأمريكية ويستكين لاستقبال النتائج القادمة ولا يضع اعتبارا لأية حيطة أو حذر وإذا بدأ المشهد كما أشرنا إليه فإن حالة من الشكوك ستنتاب الفريق الثاني الذي يوصف بأنه متشدد. وإذا حدث ذلك فإنه لا يوجد أمام الوسطاء إلا احتواء الموقف باحتواء المتشددين، بحث تصبح وسائل الإدارة الأمريكية في "الترويض" الإغراء والتحفيز والضغط والتطمين كل ذلك يحدث أمريكياً تحت عباءة إيقاد وجلباب الدور الكيني والشكوك المشار إليها بالطبع ليست مستحيلة أو مستبعدة فقد اتهم "أخوان" الأمس فرقاء اليوم بعضهم البعض بـ"العمالة" ويرى البعض حالة استمرار الترابي في الاعتقال إشارة خارجية
|
|
|
|
|
|
|
|
|