|
Re: انتقال الحرب داخل السودان مثل انتقال انفلونزا الطيور (Re: الكيك)
|
العدد رقم: 167 2006-04-24 السودانى إستمرار التوتر في شمال أمري وأنباء عن اعتصام 12 ألفاً بالعرقوب
اعلنت مصادر في العرقوب عن اعتصام أكثر من (12) ألف مواطن بالقرية الواقعة شمال أمري. فيما أدانت الحركة الشعبية لتحرير السودان استخدام الشرطة والجيش السلاح الناري أمس الأول وطالبت باجراء تحقيق حول ملابسات الحادث وتقديم المتورطين الى العدالة محذرة من أن تقود الأحداث الى حرب أهلية شاملة.
وقال مفوض الشؤون البيئية والاجتماعية بوحدة تنفيذ السدود أحمد محمد صادق الكاروري للصحفيين أمس ان المنطقة عادت الى الهدوء وشهدت استقراراً مشيراً الى ان اعلان الاحصاء تم بعد اطمئنان المواطنين لاكمال المشروع الزراعي والمساكن والخدمات مؤكداً حرص الوحدة على حقوق ومكتسبات المتأثرين وقال إن عملية الاحصاء طوعية ولمصلحة المواطنين وبقناعة ورضاء كل فرد وأضاف ان المتأثرين متفقون على قيام مشروع سد مروي لفائدة المنطقة والسودان داعياً الأهالي الى نبذ الفرقة وتوحيد الصف وتفويت الفرصة على المتربصين بمصالح المواطنين وقال إن الدولة في أعلى مستوياتها تولي عناية خاصة بقضايا المتأثرين. غير أن مصدراً من المنطقة (فضل حجب اسمه لظروف أمنية) أبلغ (السوداني) عن اعتصام المواطنين في منطقة العرقوب وقال ربما تحدث مواجهة جديدة وقد تقود الى حرب أخرى بعد أن رفضت ادارة السد والمسؤولين في الولاية الشمالية السماع لوجهة نظر المتأثرين وأضاف ان المنطقة الآن في حالة احتقان والمواطنون مستعدون للدفاع عن أراضيهم مشدداً على أن الأهالي يرفضون دخول أي مسؤول دستوري الى قريتهم بعد محاولة والي الشمالية والمعتمد دخولها.
وطالب المصدر ادارة السد بسحب القوات التي تحيط بالقرية مناشداً نواب الحركة الشعبية في المجلس الوطني تقديم مسألة مستعجلة في جلسات المجلس القادمة وفتح ملف سد مروي وقال إن الاتصالات في المنطقة شبه مقطوعة لاخفاء المعلومات عن منظمات حقوق الانسان وبعثة الأمم المتحدة في الخرطوم عما يجري من اعتداءات على المواطنين.
وعبر الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم عن بالغ أسفه لاستخدام الشرطة القوة في مواجهة المواطنين معلناً عن ادانته لما حدث وطالب الحكومة الى الاحتكام الى صوت العقل والوصول الى صيغة مع المتأثرين وتعويضهم عن الخسائر الناتجة عن التهجير بسبب بناء السد.
وقال أموم لـ (السوداني) المطلوب من الحكومة التفاوض مع الأهالي والوصول الى صيغة معهم وتعويضهم بشكلٍ مجزٍ وأضاف ان بناء السد كمشروع تنموي يمكن ان يواجه اعتراضاً من المتأثرين وهو أمر طبيعي (لكن لا يمكن ان يواجه بقوة السلاح خاصة نحن في اطار وضع جديد ودستور انتقالي ديمقراطي) وقال لابد من الاحتكام لصوت العقل وليس استخدام السلاح وتابع ان التعبير عن المشاعر لمواطنين سيتم تهجيرهم من مناطق ارتبطوا بها تاريخياً الأفضل التعامل معه بصبر وصولاً لحلول مرضية.
وأدان بيان للحركة الشعبية قطاع الشمال حصلت (السوداني) على نسخة منه الأحداث في منطقة أمري بالولاية الشمالية باستخدام السلاح الناري ضد المواطنين مشدداً على ان تتعامل الحكومة بمسؤولية بدلاً من استخدام القوة وحذر من أن يقود ذلك الى حرب أهلية ومواجهات يمكن تجنبها.
وأعتبر البيان الزج بقوات الجيش يتناقض مع الدستور الانتقالي ويفاقم من الأوضاع المتردية ويصعد من وتيرة الخلاف والمواجهات مطالباً الحكومة بوقف المواجهات وعدم جر جزء آخر من البلاد الى حرب أهلية أخرى.
وشدد البيان على ضرورة اجراء تحقيق حول ملابسات الحادث وتقديم المتورطين للعدالة داعياً أهل الشمالية لالتزام الهدوء وتجنب المصادمات واتباع الطرق القانونية لايجاد حلول لقضاياهم وتفويت الفرصة لادخال المنطقة في مواجهات وتعريض أهلها لمزيد من الضحايا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|