|
التناقض فى السياسات والمواقف العربية ...تؤدى لتوهان الجامعة العربية وتضعف قراراتها
|
الناظر للسياسة العربية الحالية يحتار كثيرا للتناقضات التى تظهر فيها من وقت لاخر والمواقف المتباينة حول قضية عامة داخلية كانت ام خارجية .. انظر لما يجرى فى فلسطين ..حماس وهم جماعة من الاخوان المسلمين استطاعت ان تصل للسلطة بشعارات دينية دغدغت بها مشاعر شعبها المتدين فشلت فى تقديم اى حلول له واشتبكت مع فتح وهيئة الرئاسة وتنكنكش فى الحكم الذى يجلب لها المال والتحرك الخارجى .. توسطت مصر التى تمنع قيام تنظيم الاخوان المسلمين وتحاربه استضافتهم فى القاهرة وتبذل المساعى الحميدة معهم ليكونوا واقعيين فى حين تمنعهم من الاجتماع مع رصفائهم المصريين الممنوعون بحكم القانون .. فى سوريا يحمى بشار الاسد مجموعة حماس بقيادة خالد مشعل وهم ايضا كما قلت اخوان مسلمون ومعهم قيادات الجهاد وغيرهم ويمنع اى نشاط للاخوان المسلمين السوريين والذين هم بدورهم ينتقدون الاسد لانه يدعم حماس وحزب الله ويطالبونه بالابتعاد عن الارهاب والارهابيين .. مقتدى الصدر المتقلب فى السياسة دون هدى تحالف اول ما تحالف مع تنظيمات السنة من المقاومة العراقية وقتل من قتل من اخوته الشيعة وبعد الانتخابات انقلب عليهم واطلق حممه على السنة وقتلهم بالمئات وهو مع السنة وضدهم ومع الشيعة وضدهم فهو مع الجميع وعدو للجميع .. القذافى ابو التناقضات العربية وزعيمها الكبير اعدم الاخوان المسلمين واول من اطلق عليهم اسم الكلاب الضالة... تحالف مع اخوان السودان ودعمهم ولايزال .. اسياسى افورقى الرئيس الاريترى قطع علاقته بالحكومة السودانية بحجة دعمها للاسلاميين الارتريين من اخوان وسلف وغيرهم وحاربهم ولكنه ذهب للصومال ودعم تنظيم الاخوان المتمثل فى المحاكم وهم اخوان على الطريقة الترابية.. نكاية فى اثيوبيا .. الاخوان المسلمين فى اليمن تحالفوا مع حزب المؤتمر الحاكم الان وحاربوا معهم اخوانهم فى جنوب اليمن بحجة محاربة الشيوعية وصفهم على عبد الله صالح فى محطة الجزيرة بانهم اساس الارهاب فى المنطقة .. الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودى وبعد ان احتضنت السعودية الاخوان ودعمتهم طيلة اربعين عاما وصفهم فى صحيفة الشرق الاوسط بعد احداث الحادى عشر من سبتمبر واحداث الخبر الارهابية بانهم اس البلاء والارهاب فى المنطقة .. الحكومة السودانية وبعد الانقاذ اول من ايد انقلاب الشيوعيين الذى فشل فى روسيا رغم العداء التاريخى مع الحزب الشيوعى .. الحكومة المصرية اول من اعترف بانقلاب الاخوان فى السودان ودعمته وطلبت من الدول العربية الاعتراف به.. نكاية فى الحكومة الديموقراطية التى طلبت تعديل فى ميثاق التكامل ومناقشة امر نصيب السودان فى مياه النيل الذى تستفيد منه مصر مجانا دون مقابل .. وتمنع تنظيم الاخوان فى وطنها عن العمل .. صدام رغم مهاجمته للسادات وتهديده باغتياله بمسدسه ذهب اليه خاضعا ذليلا لينجده من الايرانيين الذين احتلوا البصرة فارسل السادات جيشه سرا واخرج الايرانيين بعده اغتيل ولكنه كشف السر قبل وفاته ... ميلس زيناوى اقوى رجل فى القرن الافريقى اليوم وصل السلطة بمساعدة الاخوان المسلمين فى السودان الذين كانوا يحاربون منقستو .. هو اليوم عدوهم رقم واحد اخرجهم من مقديشو ولا يزال يطاردهم على الحدود الكينية بعد ان اعلنوا الجهاد ضده وضد الحكومة الصومالية الشرعية ..اواصل
|
|
|
|
|
|