|
المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق
|
الاثنيـن 28 جمـادى الاولـى 1426 هـ 4 يوليو 2005 العدد 9715 إطبـــع هــذه الصفحــة الترابي: ما تعلنه الحكومة حول الفساد لا يساوي حجمه الحقيقي
قال إن «السلطة تفسد 9 من بين كل 10 مسؤولين»
الخرطوم: إسماعيل آدم قال الدكتور حسن عبد الله الترابي، زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض، إن ما تعلنه الحكومة حول الفساد لا يساوي «ربع عشر» حجمه الحقيقي، مؤكدا ان حزبه لا ينوي الدخول في أية حكومة مقبلة، باعتبار ان «السلطة تفسد 9 من بين كل 10 مسؤولين». وأكد الترابي، في مؤتمر صحافي عقده أمس، وهو الأول من نوعه منذ خروجه من المعتقل الخميس بعد 15 شهر في الحبس، ان حزبه مع القضية السياسية لإقليم دارفور المضطرب بنسبة 100%، وتساءل «لماذا لا تعطى دارفور حقوقها بقدر عدد سكانها وعطائها». ووجه الترابي انتقادات للأوضاع في دارفور، وتساءل مجدداً «لماذا حتى الآن يسكن الملايين في دارفور في الخيام؟»، ومضى «من قبل جوعنا وعرينا الجنوب، لماذا لا نستفيد من دروس الماضي الآن؟»، ونفى وجود خطة بين حزبه وحركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور. وصعد الترابي في مؤتمره الصحافي، الذي عقده فى دار حزبه فى ضاحية الرياض بالخرطوم، من هجومه على حكومة الرئيس عمر البشير، وجدد اتهامها بالفساد وقال إن «ما يكشفه المراجع العام، لا يساوي ربع عشر الفساد المستشري في البلاد»، وأضاف «كما لا توجد حرية الآن ولا علاقة ولا ضمانات لتنفيذ الاتفاقات»، وقال الترابي «لا تلوموا وزارة العدل والقضاة والصحافة والصحافيين، لأنهم يتعرضون إلى الضغوط من الأعلى»، مستدركاً «إن السودان لديه قضاة ممتازون، ولكنهم في النهاية قضاة موظفون يتعرضون إلى الضغوط»، وأضاف هؤلاء مساكين يتعرضون إلى الحصار». وكرر أن أوضاع الطوارئ في الدستور الجديد «أسوأ»، لأنها تأتي بالأغلبية المطلقة وغلبة الحكومة، وشدد على ان كل المفوضيات التى أقرها اتفاق السلام ستكون «هراء»، لأن الغلبة في اجازة الأمور المعروضة عليها، ستكون لحزب المؤتمر الوطني، وقال إن أوضاع الحريات كذلك سيئة، «لأنها جاءت في الدستور وفقاً للقانون»، وتساءل «ومن الذي يسمي القانون غير المؤتمر الوطني الحاكم، الذي حددت له اتفاقية السلام 52% من السلطة في كل شيء. وقال «بهذه النسبة كل العاملين مغلوبون على أمرهم»، (الشماليين والجنوبيين والحركة الشعبية)، واضاف «حسب اتفاق السلام والدستور، فإن الشعب سيظل مغيباً لمدة 4 سنوات قادمة». وحسب الترابي فإن التحديات التي تواجه السودان الآن «أخطر»، وقال «لقد بلغ الأمر، اننا فقدنا العلاقة، فجاءنا صاحب المحكمة الجنائية الدولية، وفقدنا القوة الدفاعية، فجاءت القوات من الخارج، وفقدنا المؤونة فجاءنا الخبز من الخارج». وحرص الترابي على طرح رؤية حزبه تجاه القضايا في الفترة المقبلة، وقال نحن نعمل في الفترة المقبلة، من أجل حرية بلا ضابط إلا المهنية والقضاء، وان تخرج المظاهرات بلا شروط، الا من إذن من شرطة المرور فقط، وحرية الموالاة والتنظيم. وسخر الترابي في أكثر من مرة في مؤتمره الصحافي، من نسب الـ 14% المخصصة لمشاركة القوى السياسية في الحكم في الفترة الانتقالية، وقال «الحكومة تقول لكل من تفاوضه، الآن نعطيكم من 14% فإلى أين تصل هذه النسبة؟»، ومضى «حتى مسلحو دارفور قالوا لهم في أبوجا تأخذوا من الـ14%». وقال إن «أغلب عناصر المؤتمر الوطني والحكومة آراؤهم حول القضايا المطروحة، تتفق معنا، لا يستطيعون الجهر بذلك خوفا على مواقعهم»، وأضاف أن الحكومة الآن لا تدار من مجلس الوزراء، وإنما عن طريق «بضعة أفراد والباقي هوامش وحوافز ووظائف». وردا على سؤال حول امكانية مشاركة حزبه في الحكومة، وقال «لسنا حزبا سياسيا، نحن حركة اجتماعية وثقافية غير مشغولين بالدخول في الحكومة، وحتى إذا ما فزنا في الانتخابات القادمة، فإن عددا قليلا منا، هم الذين سيدخلون جهاز الحكم، لأن السلطة تفسد 9 من بين كل 10 مسؤولين». وأكد الترابي ان حزبه يؤمن بالعلاقات الدولية وهي ضرورة، وآضاف «ولكن لن اذل أو استعمر»، وقال إن المؤتمر الشعبي ليس حزباً سياسياً فحسب، وانما يركز في برنامجه على العمل الثقافي والاجتماعي وسط المجتمع السوداني وبالتعاون معه، وقال «رغم البترول والثروات الأخرى، فإن 80% من ثروة السودان في يد المجتمع، وهو قادر على العمل». وقال زعيم الاسلاميين فى السودان، إن للمؤتمر الشعبي نسباً تتفاوت مع القوى السياسية الأخرى ،عبر تحالفات «لأننا نريد أن نضمن الاطار، الذي يحكم الحياة السياسية في البلاد، من ديمقراطية وشورى وحريات وقيام انتخابات في موعها». وأضاف ان التعاون في هذا الاتجاه، سيمتد إلى المؤتمر الوطني الحاكم، رغم السجن والطرد من الحياة الوظيفية العامة للمؤتمر الشعبي في الفترة الماضية. وقال «ان حزبه يشعر بأنه لديه القدرة على التعايش مع أي كيان أو قوى». ومع ذلك شدد الترابي ان الخلافات بين حزبه والمؤتمر الوطني جدية، «ليست سهلة.. بل جوهرية حول الطهارة والحرية والشورى والدستور». كما شدد على أن أي حوار مع المؤتمر الوطني مستقبلاً، لن يكون سهلاً أبداً، ومضى في تشدده، ان السرية قد أضرت بنا كثيراً، وقال «نخطر التحالف الوطني أولاً ثم نخطر الشعب».
لاح الدين عووضة بعد ايه..؟!! هذا ما كنا نخشاه، ونُحذّر منه... ان يُرجأ أمر اطلاق سراح الدكتور الترابي إلى اللحظة التي يتعذر معها تبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود من فجر المرحلة الجديدة... اللحظة التي يكون رد الفعل فيها ازاء قرار إطلاق سراحه: «ولا كتر خيرهم»... قالها الترابي بالأمس فور خروجه من الحبس... وقالها بشكل اكثر سفوراً المحبوب عبد السلام عبر قناة الجزيرة مساء اليوم نفسه... قال إن إطلاق سراح الشيخ جاء كأمر حتمي في إطار تداعيات المرحلة التي تمر بها البلاد... وقال إن قرنق سوف يؤدي القسم بعد ايام قليلة كنائب أول للرئيس... وان الدستور الانتقالي الجديد صار قيد التنفيذ... وان قرنق والدستور كليهما ـ ومن ورائهما العالم كله ـ سوف يرون غير ما ترى الحكومة في حال الاصرار على ابقاء الشيخ في حبسه... وسوف يتشككون في مدى جدية الحكومة في الاحتكام إلى نيفاشا، والدستور، والقانون...
اذن لا مناص من اطلاق سراح الترابي، وفك الحظر عن نشاط حزبه، ورفع يد الدولة عن دور الحزب وصحيفته...
طيب... اذا كانت الحكومة تعلم ـ وهي تعلم ـ انه لابد مما ليس منه بد فلماذا الانتظار حتى اللحظة الفاصلة بين «كتّر خيرك» و«لا كتّر خيرك»... لماذا الانتظار حتى اللحظة التي يختلط فيها الخيطان الأبيض والأسود ايذاناً بانقضاء مرحلة كل السلطة فيها بيد الحكومة وبداية مرحلة «بعض» السلطة فيها بيد الحكومة ولو كانت بنسبة «52%»؟!...
والمحاذير التي اشرنا إليها في صدر هذه الكلمة ان وحدة الصف التي تحدث عنها الاستاذ فتحي خليل ـ المحسوب على الحكومة ـ في اللقاء الذي جمعه والمحبوب عبدالسلام والدكتور حيدر ابراهيم بقناة الجزيرة... وحدة الصف هذه تصبح مجرد حديث حالم وسط اجواء مشحونة بالمرارات... كانت هنالك اكثر من فرصة لو اغتنمتها الحكومة لما كانت عبارة «ولا كتّر خيرهم» هي التي في طرف لسان كل فرد من افراد المؤتمر الشعبي الآن... واعظم هذه الفرص على الاطلاق حين لزم الشيخ سرير المرض بمستشفى ساهرون وتدافع لزيارته نفر من أهل السلطة، وبدت الاجواء وكأنها في لحظة مخاض لقرار «انساني» اكثر من كونه سياسياً... وضاعت الفرصة... ومن قبلها ومن بعدها ضاعت فرص كثيرة آخرها القرار القضائى بتبرئة ساحة الشعبي من تهمة التآمر لقلب نظام الحكم..
ضاعت كل هذه الفرص حتى غدونا امام اللحظة التي لاتحتمل سوى فعل واحد: اطلاق سراح الترابي... ورفع الحظر عن نشاط حزبه... وارجاع الدور والممتلكات المصادرة إلى اهلها...
والآن لا احد يلوم أهل الشعبي اذا ما تغنّوا بلسان الحال:
بعد ايه جيت تصالحني...
بعد ايه؟!...
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-04-05, 02:06 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-04-05, 02:17 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-04-05, 02:32 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-04-05, 02:51 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-04-05, 02:58 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-04-05, 03:09 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-04-05, 03:28 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-04-05, 03:49 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-04-05, 04:00 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-04-05, 04:10 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | nadus2000 | 07-04-05, 04:23 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-04-05, 04:32 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-05-05, 00:21 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-05-05, 01:44 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-05-05, 02:17 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-05-05, 04:24 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-06-05, 00:16 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-06-05, 03:18 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-06-05, 03:34 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | الكيك | 07-09-05, 01:15 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | nadus2000 | 07-12-05, 08:01 AM |
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق | nadus2000 | 07-13-05, 04:46 AM |
|
|
|