|
الحكومة تطرد مندوب التجمع ..وتسعى للشراكة مع الحركة
|
جاء فى الاخبار ان مندوب التجمع جعفر احمد عبدلله الذى اوفده مولانا محمد عثمان الميرغنى لنيفاشا لمقابلة علي عثمان محمد طه بشان تفعيل الاتفاق الاطارى الذى تم توقيعه فى جدة .. تم افهامه ان الحكومة اصبحت فى حل من هذا الاتفاق بعد ان ضم التجمع جبهة تحرير دارفور فى اجتماعه الاخير فى اسمرا. من المؤكد ان التجمع عندما خطى هذه الخطوة انما انطلق من رؤية سياسية صحيحة هدفها حل المشكلة حلا شاملا بعد نهاية اتفاق نيفاشا الذى يجرى الان ..ولكى لا تكون هناك محادثات اخرى منفصلة لثوار دارفور تعقد اى اتفاق مستقبلى بين التجمع والحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى وهى نظرة سياسية بعيدة النظر .. ولكن الحكومة لا تنظر لهذه الخطوة من هذا المنظار وانما نظرتها امنية فقط ترى ان التجمع ضم الي صفوفه جماعة تهدد الامن وهذا ما جعلها تتخذ هذا القرار وتسدل الستار علي اتفاق جدة وهى نظرة امنية قصيرة المدى .الحكومة تعتقد ان التجمع فى اضعف حالاته والحزب الاتحادى يتشقق كل يوم وقوات التحالف انقسمت الى قسمين وتعتقد ان هذه فرصتها للاجهاز علي التجمع مرة واحدة ..لتنفرد بالحركة الشعبية وعمل شراكة سياسية معها يسهل ابتلاعها فى نهاية المطاف كما فعلت مع ريك مشار ..لهذا تحرك وفد من حزبها برئاسة مجذوب الخليفة وعلي فرتاك وتوجه لنفياشا لتطمين الحلركة علي جدية الحكومة والحزب نحو شراكة سياسية فيما بينهم ومحاولة تقديم بعض الاغراءات للحركة مع بعض التطمينات ..ثم ذهب ابراهيم احمد عمر بنفسه ولم يكتفى بارسال وفده فقط ليعزز من موقف حزبه تجاه هذه الرؤية .. ولكن هل يقف التجمع مكتوف الايدى امام ما يحدث حوله ..طبعا لا .. الحركة الشعبية منتبهة جدا لهذا وتعتقد ان اى شراكة فى الحكم مع الحكومة لا تستوعب الاخرين هى شراكة فاشلة وريك مشار موجود وهو خير من يشهد .كما ان اى حل لا تشارك فيه القوى السياسية الاخرى هو حل ناقص ولا داع لمثل هذا الحل الناقص . التجمع يمكنه استغلال بعض الثغرات التى تظهر فى ممارسات الحكومة مثل رؤيتها لحل مشكلة دارفور والتى ادت الي مقاطعة حزب الامة لهذه اللجنة التى كونتها الحكومة ..يمكنه مغازلة حزب الامة وضمه الي صفوفه اضافة لجناح العدل والمساواة الجناح العسكرى لحزب الترابي ..اضافة لبعض الكيانات الحزبية النشطة فى الداخل ..مثل هذا العمل يمكن التجمع من رد الصاع بصاعين للحكومة ويهدد بزوالها ان تم ذلك بجدية وصفاء نية
|
|
|
|
|
|