فيصل محمد صالح يكتب عن خطورة الحركات الاقليمية والجهوية فى السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2024, 10:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-10-2004, 12:23 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فيصل محمد صالح يكتب عن خطورة الحركات الاقليمية والجهوية فى السودان


    الحركات الإقليمية والجهوية في السودان :

    دعوة للتمزق أم يقظة جديدة؟

    بعد ظهور كيان الشمال ··وحركة كوش الديمقراطية

    الخرطوم- فيصل محمد صالح:
    عرف السودان منذ بداية الحركة السياسية الحديثة في بداية القرن العشرين التنظيمات السياسية الجهوية أو الإقليمية التي تعبر عن منطقة أو إقليم معين، إلى جانب الأحزاب التي تطرح نفسها ككيانات قومية لكل السودان· ونشأت الحركة السياسية الجنوبية ككيان منفصل منذ البداية، رغم أن الأحزاب الكبيرة مثل الأمة والاتحادي ظلت تضم أعضاء جنوبيين وصل بعضهم للبرلمان وكرسي الوزارة، إلا أن تمثيلهم في هذه الأحزاب ظل شكليا ورمزيا لا يعبر عن وجود حقيقي لهم·

    ومنذ الأربعينات حاول أبناء بعض المناطق القصية التي تعتبر نفسها خارج دائرة السلطة والثروة في البلاد إنشاء كيانات سياسية تعبر عن هموم ومشاكل مناطقهم، فظهرت تنظيمات لأبناء جبال النوبة، ثم في الخمسينات ظهر مؤتمر البجا ليعبر عن أبناء قبائل البجا بشرق السودان· وبعد ثورة أكتوبر 1964ظهر عدد من التنظيمات الإقليمية والجهوية مثل جبهة نهضة دارفور، واتحاد أبناء جبال النوبة، واتحاد عام الأنقسنا جنوب النيل الأزرق كما حقق تنظيم مؤتمر البجا أكبر نجاح له بحصوله على حوالي العشرة مقاعد في البرلمان· وانقسمت الحركة السياسية الجنوبية إلى تنظيمين كبيرين هما حزب سانو وجبهة الجنوب إلى جانب بعض التنظيمات الصغيرة·
    رغم هذا العدد من التنظيمات الإقليمية والجهوية إلا أنها ظلت، باستثناء الجنوب، ظاهرة محدودة التأثير للأسباب التالية:
    - كانت النظرة العامة لهذه التنظيمات أنها كيانات عنصرية لأنها تخص أبناء قبيلة أو منطقة بعينها بينما كانت تطلعات السودانيين تبحث عن تنظيمات قومية لكل السودانيين·
    - لم تستطع هذه الحركات أن تقنع كثيراً من أبناء هذه المناطق بجدواها وظل البعض يتخوف من نتائجها العكسية في خلق مزيد من العزلة على مناطقهم ويفضل العمل من خلال الأحزاب الكبيرة وتحقيق اختراق من خلالها·
    - كانت الأوضاع الاقتصادية في البلاد مرضية إلى حد ما ولم يكن هناك إحساس قوي بوجود فروقات كبيرة في المستوى المعيشي والخدمات بين مناطق القطر المختلفة·
    - - كان الجو العام في الإقليم والمنطقة يميل للأطروحات التحررية والوحدوية الكبرى العربية والأفريقية وينظر لمثل هذه التنظيمات باعتبارها صنيعة استعمارية لزرع الفرقة والشتات·
    لكن تنامت في سنوات الثمانينات والتسعينات هذه التنظيمات، خاصة في عهد حكومة الإنقاذ، وتمددت لتشمل مناطق كثيرة من القطر، ربما شجعها في جانب احتفاء الحركة الشعبية لتحرير السودان بهذه التنظيمات واعتبارها حليفاً دائماً لها·
    لكن يبقى السبب الأساسي لوجودها هو فشل التنظيمات والأحزاب التقليدية والعقائدية، المسماة القومية، في التعبير عن قضايا وهموم ومشاكل سكان هذه المناطق، مما دفعهم للقبول بالبديل المحلي الذي ينطق باسمهم· ولا يمكن استبعاد طموحات المثقفين من أبناء هذه المناطق الذين عجزوا عن إيجاد مواقع لهم في السلطة عبر الأحزاب الموجودة ففضلوا ركوب البديل المحلي·
    وإذا كان الجنوب يعتبر حالة خاصة بحكم أن الحركة السياسية فيه نشأت منفصلة عن الحركة السياسية في الشمال، إلا أن الجنوب نفسه لا يمكن اعتباره موحدا إلا في مواجهة الشمال· وقد انقسمت الحركة الشعبية على أساس قبلي عدة مرات فخرجت منها مجموعات من قبائل النوير والشلك، وحاليا يعج الجنوب بعشرات الميليشيات والتكوينات القبلية
    وأهم الحركات الإقليمية والجهوية التي تنشط في بقية مناطق السودان هي:
    - مؤتمر البجا في شرق السودان: والحقيقة أن هناك ثلاثة تنظيمات تحمل هذا الاسم، حيث لا يزال الجناح العسكري المعارض ينشط من الحدود الشرقية وهو عضو في التجمع الوطني، بينما عاد زعيمه السابق عمر محمد طاهر للخرطوم وأعلن تحالفه مع المؤتمر الوطني، وهناك جناح في الداخل أعلن نفسه قبل فترة تتزعمه الدكتورة آمنة ضرار، وهو تنظيم معارض لكنه يرفض استخدام السلاح·
    - تنظيم الأسود الحرة - شرق السودان: وهو تنظيم مسلح لقبائل الرشايدة التي تنتشر في السودان واريتريا والسعودية، وهو عضو في التجمع الوطني المعارض ويتزعمه النائب البرلماني السابق مبروك مبارك سليم
    - حركة تحرير السودان - دارفور: تنظيم مسلح ظهر بصورة مفاجئة وحقق انتصارات عسكرية كبيرة، يعرف من قادته مني أركو مناوي الأمين العام، عبد الواحد محمد نور المحامي، وقائد الجيش عبد الله أبكر ويمثل أبناء قبيلة الزغاوة الحدودية المشتركة مع تشاد عماد الحركة إلى جانب بعض أبناء قبيلة الفور·
    - حركة العدل والمساواة- دارفور: حركة مسلحة يقودها الدكتور خليل إبراهيم وزير الصحة السابق بإقليم دارفور وهو من كوادر الحركة الإسلامية الذين انشقوا مع الترابي وخرجوا من المؤتمر الوطني، ولا تزال علاقته هو وعدد كبير من قيادات تنظيمه مع المؤتمر الشعبي محل جدل ونزاع مع الحكومة التي تعتبر الحركة جناحا عسكريا للشعبي، بينما ينكر تنظيم الترابي ذلك ويقول انه غير مسؤول عن الذين انشقوا منه·
    - التحالف الفيدرالي الديمقراطي - دارفور: حركة سياسية تنشط في الخارج تضم أبناء إقليم دارفور ويقودها الحاكم السابق للإقليم أحمد إبراهيم دريج والدكتور شريف حرير· عضو في التجمع الوطني الديمقراطي·
    - الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع جبال النوبة- كردفان : ويقودها القائد عبد العزيز الحلو وهي فرع للحركة الشعبية بقيادة جون قرنق·
    - الحزب القومي المتحد - جبال النوبة- كردفان: تنظيم سياسي وحد كل أجنحة وأحزاب جبال النوبة تحت رعاية الحركة الشعبية في مؤتمر كاودا الشهير، ويقود الحزب الأب فيليب عباس غبوش·
    - اتحاد عام أبناء الفونج- النيل الازرق: تنظيم قديم يضم أبناء منطقة جنوب النيل الأزرق ويتغير اسمه أحيانا ليحمل اسم المنطقة، وقد ضعف تأثيره بعض دخول الحركة الشعبية للمنطقة·
    - كيان الشمل: تنظيم أعلن عن نفسه حديثا ليضم كل أبناء شمال السودان، وما زال في طور التأسيس، لكن تحركت بعض القيادات السياسية مثل فاروق كدودة وعلي السيد المحامي لاحتواء التأثيرات السلبية عبر الإعلان عن أنه تنظيم تنموي واجتماعي وليس حزبا سياسيا·
    - التجمع النوبي-شمال السودان: ظهر هذا التنظيم في عدة مناسبات ليتحدث باسم النوبيين في شمال السودان، وقدم عدة مذكرات تحتج على خطط قيام سد كجبار الذي سيغرق مناطق نوبية كثيرة، وقد كانت آخر نشاطاته مذكرة قدمت لسكرتارية الإيقاد تطالب باعتبار المناطق النوبية في شمال السودان من ضمن المناطق المهمشة·
    - حركة كوش الديمقراطية- شمال السودان: حركة سياسية أعلنت عن نفسها قبل أسابيع، وإن كانت بياناتها التأسيسية تحت النقاش منذ عدة سنوات· وتحمل اسم حضارة الممالك النوبية القديمة التي نشأت في هذه المنطقة وتتوجه بخطابها لأبناء المناطق النوبية حلفا - سكوت - المحس ويعرفها بيانها التأسيسي بأنها حركة كوش حركة سياسية أثنية تعمل في أوساط القبائل النوبية المستعربة وغير المستعربة وتعتمد الحركة على مرجعية حضارة كوش وحضارة مروى في حل المعضلات التي تعوق التطور الفكري والسياسي والروحي ومن ثم الاقتصادي والاجتماعي في السودان·
    ويظهر من التحركات الأخيرة أن عدوى الحركات الإقليمية اتجهت من المناطق المسماة بالهامش إلى قلب المركز، وصارت مناطق الشمال تحس بأنها قد تكون ضحية نظام جديد في البلاد تتقسم فيه الأطراف المغانم بينما تخرج هي من مولد التقسيم بخفي حنين· إلا أن من المؤكد أنه، وباستثناء حركات النوبيين في شمال السودان، فإن مثل هذه التحركات لن تجد صدى كبيراً وسط جماهير الشمال والوسط التي انصهرت في بوتقة الثقافة العربية الإسلامية ومجريات السياسة الوطنية منذ زمن بعيد وتكسرت فيما بينها حواجز القبلية والجهوية·
    ولا يتوقف الجدل في المنابر السياسية والفكرية في الخرطوم حول هذه الظاهرة المتنامية، فبينما يحذر منها البعض باعتبارها دعوة للتمزق وارتداداً عن خطى السياسة الوطنية ومغامرة بمستقبل السودان وبقائه عبر ربط مصيره بالصراعات القبلية والجهوية،يراهن آخرون على مثل هذه التنظيمات ويعتبرونها مؤشر يقظة جديدة والبديل الحقيقي عن الأحزاب الموجودة على الساحة والتي يحملونها مسؤولية الفشل التاريخي لمشروع الدولة السودانية· ويقول المناصرون للحركات الإقليمية والجهوية أنها تأتي استجابة لحاجات حقيقية في المجتمعات التي تمثلها وأنها ليست تنظيمات نهائية لكنها قد تشكل أساس الأحزاب الجديدة في الس

                  

01-29-2004, 11:21 AM

Ashraf yassin
<aAshraf yassin
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيصل محمد صالح يكتب عن خطورة الحركات الاقليمية والجهوية فى السودان (Re: الكيك)

    إيماناً بأن الحرية لنا ولسوانا فلنجعل هذا المنبر نفاجاً لسوادن جديد

    تحية للأخ الكيك
    وكل عام وأنتم بخير
    ظل الأستاذ فيصل محمد صالح احد الكتاب البارزين في (جريدة الخرطوم )منذ أن كانت تصدر خارج السودان وعرفته الجماهير السودانية كأحد الكتاب البارزين الذين لا يشق لهم غبار،كما عرفه المثقفون السودانيون بأنه نموذج للكاتب الموضوعي والمحلل السياسي المستقيم التفكير في تناوله للأحداث والظواهر الاجتماعية المتعلقة بحركة المجتمع السياسية, وتتسم مقالات الأستاذ فيصل بأنها لا تجنح نحو تزييف الحقائق وبأنها تتقيد بالمعلومات والوثائق الصادرة عن أصحابها.
    لقد ذكر الأستاذ فيصل التنظيمات والكيانات الاثنية التي ظهرت في المراحل المختلفة بعد الاستقلال بما في ذلك تلك التي ظهرت في عهد حكومة الجبهة القومية الإسلامية, وقد ذكر حقيقة إن فشل الأحزاب السياسية كان وراء حدوث هذه الظاهرة , وان كانت هذه الأحزاب نفسها والتي فشلت في السابق أصبحت تتجه مؤخرا نحو ابتداع نوع من (الجهوية) دون مذهبية واضحة كعادتها القديمة حتى في إطار التنمية نفسها, في حين إن الاتجاه السياسي العاجل والرشيد هو أن تطرح وتتحد الأحزاب والكيانات السياسية في الشمال في إطار للدستور في الفترة الانتقالية يكون تفاصيل الثروة والسلطة والتنمية والأمن على أساسها .
    واعتمد الأستاذ فيصل على وثيقة (مذكرة تفسيرية ) في تعريفه بحركة كوش للديمقراطية والدستور وتتطرق إلى الصراع الفكري الذي خاضته الحركة في العام 1999م بعبارة (وان كانت بياناتها التأسيسية تحت النقاش منذ عدة سنوات)
    إن حركة كوش ترحب بالأستاذ فيصل وبكافة الكتاب والمثقفين السودانيين والمفكرين والمحللين السياسيين وبمراكز الدراسات الاستراتيجية لتناول برنامجها وبياناتها ووثائقها بالتحليل والنقد البناء الهادف, ذلك لأننا في كوش نعتقد إننا حركة سياسية حية تتحلى بالفكر والمذهبية الواضحة ولكننا نحبذ أن يتم ذلك بناء على وثائقنا والتي يمكن طلبها جميعها عبر البريد الإلكتروني الموضح في نهاية هذا التعقيب والوثائق هي بيان التأسيس, الميثاق خطاب للنوبة غير المستعربة, مشاكوس ومستقبل الصراع السياسي, نحو تجمع عريض من اجل الوحدة والدستور, مذكرة تفسيرية.
    إن ظهور الحركات الاثنية في السودان ليست عرض أو علامة مرضية ولا خطورة فيه وإنما هي علامة صحة فهي بمثابة إعادة البنيان خاصة وان جميع هذه الحركات تدعو إلى وحدة السودان وليس من بينها فصيلا يعمل لتمزيقه, أما بالنسبة لحركة كوش فان هذا الاتجاه واضح في وثائقها حتى في (المذكرة التفسيرية) وتأتى أهمية حركة كوش بأنها تبادر بمقترحات ورؤى فكرية جديدة ومهمة من اجل الحفاظ على وحدة السودان بالمواجهة لمشروع الدولة الدينية كما تم ذكره في ميثاق الحركة وكل الأدبيات المطروحة حيث يتم ذلك على مستويين، المستوى الأول هو مرحلة إنهاء القوة المادية من سلطة مغتصبة وتفكيك النظام السياسي الموجود وغيرها. والمستوى الثاني هو إنهاء المرجعية الفكرية لهذا المشروع.وتأتى أهمية هذه الحركة أيضا في إنها تتطرق لجماهير الشمال والوسط والتي تعبر عن ثقافتها السودانية في قوالب التعبير العربية نسبة لتبعية اللغة العربية للإسلام دين الأغلبية وليس لتشرب الشمال والوسط بالثقافة العربية, وتبادر الحركة أيضا ببرنامج يؤدى إلى صهر القوميات السودانية المتعددة ويؤدى إلى قومية سودانية واحدة متحدة الهدف متحدة المصير.
    [B][email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de