من وراءا الكواليس وتقارب(الوطني × الامة)=!!!!

Quote: تقارب الوطني مع الامه والشعبي يهدد بإنقسامه ظلت الامور تمور داخل المؤتمر الوطني منذ اكثر من شهر بعد الاجتماعات المتكرره التي عقدها البشير مع السيد الصادق المهدي بغرض التحالف لخوض الانتخابات القادمه. وتعقدت امور الوطني اكثر بعدما اطلق الترابي تصريحات من الدوحه اشار فيها الي استعدادهم للتحالف مع البشير في الانتخابات او اكثر من ذلك اذا بسط الحريات. وتقول مصادر مقربه من حزب الامه، ان التقارب بين الامه والمؤتمر الوطني يحرص عليه المؤتمر الوطني اكثر من حزب الامه، إذ يشعر قادة الوطني ان اغلب الاحزاب زاهده في التحالف معهم بالنظر لسجله في الفساد وحقوق الانسان خاصة دارفور وغيرها من المناطق التي وقعت فيها جرائم قتل بعد المفاصله الشهيره. ويقول هؤلاء ان حزب الامه يشعر انه سيتوجب عليه الدفاع عن سجل المؤتمر الوطني السيء في حالة التحالف معه، الامر الذي سيضع الحزب في موضع صعب امام جماهيره حيث سيجد الحزب نفسه مضطرا لدفاع عن الكثير من الجرائم، وهي مخاطره لا يرغب حزب الامه في خوضها بالرغم من ( التنازلات) التي وعد الوطني بتقديمها. ويضيف هؤلاء ان الامه اشترط ابعاد المؤتمر الوطني لاكثر من وجه في قيادة الحزب خاصة تلك التي كانت ولا زالت تناصب العداء وعلي راسها نائب رئيس الجمهوريه علي عثمان طه، الذي يعارض بشده اي تقارب بين الامه و الوطني ويفضل التحالف مع الحركه الشعبيه والاتحاد الديمقراطي. ويضيف هؤلاء ان لحزب الامه تحفظ كبير علي مسؤل الشئؤن السياسيه بالمؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع. وبالرغم من الصلح الذي قاده البشير بين نافع والمهدي والذي توج بحفل عشاء في دار المهدي حضرها نافع في معية الرئيس، إلا ان اعضاء نافذين في حزب الامه عكسوا للمهدي ان قواعد الحزب لا تقبل بتحالف يضمهم مع نافع بعد ماقاله في الحزب ومارسه ضد اعضائه في السنوات الماضيه، واشار هؤلاء ان قيادات الحزب ليس بوسعها الدفاع امام القواعد عن تحالف يشمل الدكتور نافع بالنظر للاساءات المتكرره التي وجهها للحزب في مناطق ثقله خاصة في النيل الابيض وكردفان. من ناحيه اخري لم تكلل المفاوضات السريه التي جرت وتجري بين المؤتمر الوطني والشعبي بالنجاح حتي الان. وتواجه المفاوضات السريه التي جرت بالدوحه والسعوديه والمانيا ولندن عقبه كؤود تتمثل في اشتراط المؤتمر الشعبي ازاحة بعض القيادات النافذه من المؤتمر الوطني من مواقعها. وتقول مصادر عليمه بالدوحه التي جرت بها بعض المفاوضات السريه بين الحزبين ان المؤتمر الشعبي اشترط تغيير قيادة جهاز الامن والمخابرات الحاليه وحدد بالاسم الفريق صلاح قوش بجانب اللواء اسامه عبد الله الذي اصبح منبوذا ومرفوضا في الشمال، يضاف لهؤلاء اعتراض الشعبي علي دكتور الجاز بعد ان حرم رجال الاعمال الموالين للشعبي من فرص الاعمال في قطاع البترول بعد المفاصله. وتقول هذه المصادر ان الشعبي اصر علي موقفه خاصة من الفريق قوش واللواء عبد الله حيث يري الشعبي انهم كانوا وراء ما لحق باعضائه من اعتقالات وتعذيب. وتقول مصادر من الخرطوم مقربه من الوطني ان مجموعة نائب الرئيس اصبحت تجد نفسها خارج اللعبه بعد ان تم تهميش اغلب اعضائها بما فيهم نائب الرئيس الذي اصبح لا صوت له. ويجد الرئيس البشير نفسه في خيارات صعبه خاصة وانه مرشح الحزب للانتخابات القادمه، والرئيس يعلم انه بدون تحالف مع حزب الامه لايمكنه الفوز بفتره رئاسيه اخري الامر الذي يهدد عهد الانقاذ برمته وربما تتم ملاحقتهم ومحاكمتهم بعد خروجهم من السلطه. كما انه في حال الاستجابه لمطالب الامه والشعبي سيفقد الرئيس اهم رجاله مما يكشف ظهره ويجعله يقع تحت ضغوط السياسيين والاحزاب الاخري. غير ان محللين يرون ان الرئيس ربما اختار التحالف مع المهدي علي حساب الشعبي بالنظر للقوه الانتخابيه للمهدي بالرغم من أن اخرون يعتقدون ان نائبه سيعمل علي افشال التحالف باي ثمن. وهكذا يجد المؤتمر الوطني نفسه امام خيارات صعبه شعرت معها الكثير من القيادات النافذه انها اصبحت موضع مساومه بين الرئيس وبين الاحزاب الاخري وتتوقع هذه المصادر ان يدعوالمؤتمر الوطني لاجتماع طاريء ( يخطط له بسريه يقودها مسؤل الشئون الخارجيه) لقيادته لتمرير بعض التعديلات التي تمنح الرئيس صلاحيات اوسع تمكنه من ازاحة نائبه وابداله بالدكتور نافع بجانب اجراء بعض التغييرات في قيادة جهاز الامن.