يشهد الاقتصاد السوداني تحولات كبيرة في مسيرته بعد اكتشاف البترول وتصديره ..وبدأت هيكلة الاقتصاد السوداني تمشيا مع مقتضيات العولمة وقد انضم السودان إلى كثير من التكتلات الاقتصادية الإقليمية ويسعى إلى تكييف وضعه للانضمام لمنظمة التجارة الدولية .. كما يعمل السودان على بناء قاعدة صناعية في مجال الصناعات الثقيلة وفى مجال التصنيع الزراعي وأدخلت تعديلات ايجابية في قانون الاستثمار مما يشجع المستثمر الأجنبي ويضمن له عائدا مجزيا.. وسجل الميزان التجاري بين السودان ودولة الإمارات ما قيمته 2،1 مليار درهم في عام 2007 وتعد الإمارات الشريك التجاري الأكبر للسودان على مستوى المنطقة العربية وتستورد من السودان حبوبا ومنتجات زراعية وحيوانية تصل في قيمتها الإجمالية إلى 400 مليون درهم سنويا ..بينما يستورد السودان ما إجماله 1،7 مليار درهم من الإمارات تشمل آليات ومعدات وسيارات وبضائع أخرى متنوعة ... وتوجد مستشارية اقتصادية بسفارة السودان في ابوظبى للتنسيق وربط العمل الاقتصادي والتجاري بين الدولتين ... المشاريع الخيرية والإنسانية .. يمثل الوجود الإماراتي في مجال الإغاثة والعمل الإنساني بالسودان الحجم الأكبر بين الدول العربية وتولى القيادة الإماراتية اهتماما واضحا في كل أوقات والكوارث الطبيعية وغيرها التي تضرب أنحاء السودان المختلفة من وقت لاخر .. عبر ما تقدمه مؤسساتها الخيرية المعروفة وفى مقدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ومؤسسة محمد بن راشد الخيرية وجمعية زايد الخيرية للأعمال الإنسانية ومؤسسة آل مكتوم الخيرية .. حيث بلغ حجم المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر بدولة الإمارات في الفترة من عام 1998- 2007 حوالي 7 مليون درهم وقدمت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية مؤخرا مبلغ مليون درهم لمنكوبي الفيضانات كما قدم صاحب السمو حاكم الشارقة مساعدات كبيرة للسودان في مجالات الطرق وبناء المستشفيات وقاعة محاضرات ضخمة هدية لجامعة الخرطوم.. وما قدمته دولة الإمارات في هذا المجال كبير لا يمكن حصره في هذا المجال و يجد ثناءا وتقديرا كبيرا من الشعب السوداني. نواصل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة