3 مارس 1973: اتفاقية السلام بيـن الشمال والـجنوب.. وليلة مصرع السفير الاميريكي بالخرطوم!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 04:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-04-2008, 01:04 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 3 مارس 1973: اتفاقية السلام بيـن الشمال والـجنوب.. وليلة مصرع السفير الاميريكي بالخرطوم!! (Re: بكري الصايغ)

    أخطر (60) ســاعة عاشها السودان وهزت العالم!!
    ______________________________________________


    ©2007 Alwatan News صحيفة ( الوطن ). All rights reserved.

    إعداد وتحقيق : محمد النعيم
    (الحلقة الثانية).


    (الوطن) تواصل نشر التفاصيل الكاملة لاقتحام السفارة السعودية بالخرطوم عام 1973م
    ماذا قال السـفير الأمريكي بالخرطوم في وصيته الأخيـرة قبـل الاغتيال؟!
    الخاطفون يرفضون تسليم الجثث .. وكلمة السر من عرفات تسدل الستار!!
    ________________

    تواصل «الوطن» نشر التفاصيل الكاملة لأخطر «60» ساعة ونصف عاشها السودان، وهزت العالم بأسره وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية .. وهي عملية اقتحام مقر السفارة السعودية بالخرطوم من قبل مجموعة من الفدائين الفلسطيين المنتمين لمنظمة أيلول الأسود، واحتجاز «5» من الدبلوماسيين الغربيين والعرب المعتمدين بالخرطوم -من بينهم السفير الأمريكي- والتي انتهت بتصفية الدبلوماسيين الغربيين بصورة عنيفة وقاسية.

    * إضاءة:
    _____________

    تناولت في الحلقة الأولى التي تم نشرها يوم الجمعة الماضي التخطيط للعملية، واقتحام السفارة السعودية أثناء حفل وداع لمستشار أمريكي دعت إليه السفارة، وأسباب حجز الرهائن الغربيين والعرب، إلى أن توقفنا في حرب البيانات، ومطالب الفدائيين لإنهاء عملية الاختطاف.

    * تنازلات:
    ___________________

    بعد البيان الأول -الذي أصدره الخاطفون والذي تضمن المطالب الأربعة التي أشرنا إليها في الحلقة الأولى- جرت مفاوضات بين الخاطفين والمسؤولين السودانيين؛ حيث هاتفهم السيدان النائب الأول لرئيس الجمهورية اللواء أ. ح محمد الباقر أحمد، ووزير الصحة الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم؛ حاولا أن يثنيا الخاطفين عن إتيان أي فعل يعرض حياة الرهائن للخطر.
    وفي فجر يوم الجمعة 2/3/1973م وفي حوالي الساعة الثالثة زارهم الرائد أبو القاسم، وتحدث إليهم حديثاً طويلاً بيّن فيه مسؤولية السودان تجاه الدبلوماسيين المحتجزين، وطلب منهم عدم القيام بأيّ عمل يعرض أرواح الرهائن للخطر.
    وبعد انتهاء الزيارة وفي الصباح أصدر الخاطفون بيانهم الثاني والذي أسقطوا بموجبه المطلبَين الخاصَّين بالإفراج عن جماعة (بادن ماين هو) طالما أن السفير الألماني لم يكن من بين المحتجزين، والبند الخاص بالمعتقلين في السجون الإسرائيلية؛ لأن حكومة السودان لا يمكن أن تتصل بإسرائيل لحملها على الاستجابة لتلك المطالب.
    وبذلك قصروا مطالبهم على الإفراج عن أبي داؤود ورفاقه؛ بواسطة السلطات الأردنية، وسرحان بشارة سرحان بواسطة السلطات الأمريكية.

    * رفض الحكومة السودانية:
    __________________________

    وفي ظهر نفس اليوم أصدر الخاطفون بيانهم الثالث، وفيه حصروا مطالبهم على الإفراج عن أبي داؤود ورفاقه، وأوضحوا في البيان أنهم قصدوا بذلك تسهيل المهمة للاستسلام، وأكدوا أنه إذا لم تتم الاستجابة لهذا المطلب فيما تبقت من مدة الإنذار فعلى الحكومة السودانية أن تخصص لهم طائرة تقلهم إلى أمريكا، وأن يكون في معيتهم السيد منصور خالد وزير الخارجية، والسيد عمر الحاج موسى وزير الثقافة والإعلام؛ ليقوموا بشرح القضية الفلسطينية من الجوّ، وعند هبوط الطائرة يطلقون سبيل الوزيرين، ثم يعدمون الرهائن، ويسلمون أنفسهم للسلطات الأمريكية.. وهددوا في البيان الحكومة بإعدام الرهائن الغربيين باستثناء الدبلوماسيين العرب، وقد رفضت الحكومة ذلك العرض، وقررت أن تتحمل مسؤوليتها بدلاً من تصدير المشكلة لأي بلد عربي آخر.

    * البيان الأخير:
    __________________

    وتلاقحت الأحداث بسرعة بإصدار الخاطفين لبيانهم الرابع والأخير والذي تم نقله هاتفياً للسيد النائب الأول لرئيس الجمهورية .. وأكدوا فيه أنه لم يبق أمامهم غير إعدام الرهائن، وذكروا أنهم يحتفظون بالسفير السعودي، والقائم بالأعمال الأردني؛ ضماناً لخروجهم من السودان بعد إعدام الرهائن بين لحظة وأخرى.. ولقد رفضوا كل المحاولات التي بذلها اللواء محمد الباقر لإثنائهم عن تنفيذ تهديدهم، وتمديد فترة الإنذار.

    * الوصايا الأخيرة:
    _____________________

    أخذ الخاطفون الرهائن الغربيين الثلاثة -وهم السفير الأمريكي نوبل، والمستشار الأمريكي هور، والقائم بالأعمال البلجيكي قاي عيد- إلى بدروم السفارة، وهنالك طلبوا منهم أن يكتبوا وصاياهم الأخيرة وتضمينها رأيهم في القضية الفلسطينية وعدالتها.
    يقول الأستاذ أحمد دياب المحامي - عضو مجلس الدفاع المكون من سبعة محاميين-: إن المستشار الأمريكي هور كان مضطرباً، وخائفاً؛ لدرجة أنه لم يستطع أن يكتب وصيته الأخيرة .. فيما قال القائم بالأعمال البلجيكي قاي للخاطفين: إنه عاش سنين حياته الأولى في القاهرة وسط أقرانه المصريين؛ طالباً منهم بإلحاح شديد عدم اغتياله، وإطلاق سراحه.

    * ماذا قال السفير الأمريكي ؟!:
    _______________________________

    قال السفير الأمريكي بالخرطوم - والحديث ما زال على لسان الأستاذ أحمد دياب المحامي- في وصيته الأخيرة المكتوبة: «لا خوفاً من الموت ولا رغبة في الحياة أحرص أن أقول: إن للفلسطينيين قضية، وأوصي حكومتي بشدة أن تعمل على حلها؛ تجنباً لما قد يحدث من فتن وكوارث، وأوصي زوجتي وابني أن يتحملا تنفيذ هذه الوصية؛ بنقلها، والحرص على وصولها إلى جهة القرار».

    * إعدام الرهائن:
    ______________________

    بعد استكتاب الرهائن لوصايهم الأخيرة بدأ الخاطفون في إطلاق الرصاص من المدافع الرشاشة والمسدسات التي كانوا يحملونها على الرهائن، وقد اشترك جميع الخاطفين في إطلاق الرصاص، وقد ذكروا أنهم فعلوا ذلك كأسلوب العمل في منظمة أيلول الأسود، وبعد عملية تنفيذ حكم الإعدام نقل الخاطفون الخبر إلى السلطات السودانية؛ ممثلة في شخص اللواء محمد الباقر أحمد، وطلبوا منه أن تمدهم السلطات السودانية بطائرة لمغادرة السودان.
    إلا أن السلطات السودانية رفضت ذلك؛ حرصاً منها على عدم تصدير المشكلة لأيّ بلد آخر، وطلبت من الخاطفين تسليم جثث الرهائن؛ إلا أنهم رفضوا ذلك، كما رفضوا أيضاً طلب الحكومة بوضع الجثث في الثلج؛ منعاً للتعفن والتحلل؛
    مبررين ذلك بأنهم يعاملون الأمريكان بالمثل.
    وفي هذا يقول المفوض السياسي للعملية أبو غسان: لم نسلم الجثث كفرصة للمساومة للخروج من السودان؛ خاصة وأن أخباراً قد ترددت بأن عملية الإعدام لم تتم، وبوجه خاص أن البلجيكي لم يزل حيًّا.. زد على ذلك أن شهداءنا بلا جثث.
    وإذا وجدت جثثهم فهي حتماً فريسة للصقور والغربان في الصحارى، أو بين الأنقاض.

    * كلمة السر:
    _________________

    أسدل اللواء الباقير ستار الفصل الأول لعملية احتجاز الرهائن الغربيين بالسفارة السعودية؛ بإلقاء كلمة السر التي تلقاها من الراحل المقيم ياسر عرفات على آذان الخاطفين الذين أعلنوا فور تلقيهم لها عن تسليم الجثث وأنفسهم للسلطات السودانية، وقد تم ذلك في صباح يوم 4/3/1973م، وأكد هذه الواقعة المفوض السياسي بقوله: «بعد أن وصلتنا كملة السر من السيد محمد الباقر أحمد قمنا بتسليم أنفسنا للحكومة السودانية يوم الأحد الموافق 4/3/1973 بعد انقضاء ستين ساعة ونصفا على العملية، والثورة حتى النصر».

    * * من المحرر
    نواصل في حلقة الجمعة القادمة عرض دواعي إعدام الرهائن الغربيين، وحجم الإصابات التي لحقت بهم .. فإلي اللقا.


    __________________________________________________


    الوطن) تواصل نشر التفاصيل الكاملة لاقتحام السفارة السعودية بالخرطوم عام 1973م:
    ______________________


    الخاطفون يعترفون بمشاركة الفدائيين الفلسطينيين مع الثوار الأردنيين ضد الملك حسين!.
    لمعاملة الأمريكان بالمثل قائد العملية يرفض طلباً بادخال ثلج!!

    تواصل «الوطن» نشر التفاصيل الكاملة لأخطر «60» ساعة عاشها السودان، وهزت العالم بأسره خاصة الولايات المتحدة وبلجيكا؛ وهي عملية اقتحام مقر السفارة السعودية بالخرطوم عام 1973م من قبل مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين المنتمين لمنظمة أيلول الأسود، واحتجاز «5» من الدبلوماسيين الغربيين والعرب من بينهم السفير الامريكي، والتي انتهت بتصفية الرجل الأول بالسفارة الأمريكية بالخرطوم ومستشاره والقائم بالأعمال البلجيكي.

    تحقيق وعرض : محمد النعيم
    _______________________


    * إضاءة:ـ
    ______________


    استعرضنا في الحلقة الماضية أقوال الشهود من العسكريين وتناولنا إفادات ملاحظ بوليس الأمن العام الذي اوضح كمية المضبوطات من الأسلحة والذخائر التي تم العثور عليها بمنزل يخص حركة فتح بالخرطوم، كما عرجنا على أقوال طبيب بالمستشفى العسكري الذي دخل مقر السفارة لمعاينة ونقل الجثث الثلاثة إلى المشرحة.. وافادات المقدم النور عبد الله الطبيب بالسلاح الطبي التي كشف فيها ان المختطَفين تعرضوا لاصابات بشظايا في اقدامهم وان السفير الأمريكي طلب منهم مراجعة سجله الطبي بالسفارة لمعرفة تاريخ آخر حقنة «تتنوس» أخذها.

    * هور يطلب:ـ
    _________________

    نواصل في هذه الحلقة ما انقطع من حديث المقدم النور عبدالله من داخل السفارة السعودية بالخرطوم حيث قال في افاداته أن قائد العملية قال له شوف لينا هور دا في اشارة «للمستشار الأمريكي» وأشار عليه.. فرأيت مور مضروباً في وجهه من الجهة الشمال وفيه خدوش وورم، وكان أيضا مقيد من يديه وقدميه بنفس النايلون المستخدم في تقييد الآخرين.
    وقال المقدم إن المستشار مور قال له انه كويس ولكن طلب منه رؤية عينه لأنه خايف أن يكون فيها شئ، وشفت العين وطمأنته عليها لأني مالقيت فيها حاجة، وبعد أن انتهيت منه لقيت السفير السعودي جالس صامت وبصحة جيدة وكان غير مقيد وزوجته تقف قصاد غرفة وكانت هادئة، والسفير الأردني كان يجلس في كرسي ولم يتحرك وبعد أن انتهيت قلت لقائد العملية : خلاص انا بمشي وعندي حاجات ثانية بمشي وأعود مرة أخرى.
    فقال لي : رقم تلفونك كم عشان اتصل بك؟.
    فقلت له : اتصل باللواء الباقر وهو سوف يناديني.
    بعدها قال لي قائد العملية : سوف نعطيك أرقام هواتف منازل السفراء المحتجزين وقام وتحدث مع السفير السعودي الذي كتب لي أرقام تلفونات منازل السفراء المحتجزين.
    وقال لي قائد العملية : هذه الأرقام عشان تتصل بأسر المحتجزين وتطمئنهم على حسب الشئ الذي رأيته ثم قال لي:
    - قل لهم أن يتصلوا بالحكومة السودانية يسألوها عملوا شنوا بخصوص المحتجزين ديل؟.
    بعد ذلك والحديث للمقدم - نزلت إلى الطابق الأرضي ومعي قائد العملية الذي قال لي :
    - طبعا الأيام دي عندكم عيد
    فقلت له : نعم عندنا عيد
    ثم قال لي :
    - الشعب الفلسطيني «25» سنة ماشاف عيد.. سكت ، ثم قال :
    - هل الشعب الفلسطيني شاف عيد؟
    قلت له : أبداً
    وقال لي: انتم السودانيون اخواننا وأنا حصل جندت سودانيين في الجيش الفلسطيني.. وقال لي : إنت تكلم اللواء الباقر تخبره بأننا اخوان وأي مقاومة ضدنا نحن سوف نقتل الناس ديل «في إشارة إلى المختطَفين» ونقتل انفسنا صمت قليلاً ثم قال لي: هنا في عملاء خطيرين مثل مور، لأنه عميل لإسرائيل، ونحن عملنا القصة «ويقصد عملية الاقتحام» عشان نطلق سراح ابو داؤود ورفاقه من سجون الأردن.


    * اعتراف:ـ
    ________________

    وقال لي بعد ذلك: انقلاب الأردن الأخير كنا مشتركين فيه نحن كفدائيين مع الثوار الأردنيين ضد الملك حسين.
    وقال المقدم النور أن الحديث انتهى على ذلك بعد أن قال لي: خلاص نتوقعك تجينا فلما خرجت لقيت الرائد ابو القاسم محمد ابراهيم فقام باقتيادي إلى قصر الشعب حيث التقيت باللواء الباقر ومعه مجموعة كبيرة من الوزراء ومعاهم واحد امريكي فسألوني عن المواضيع التي سبق أن ذكرتها.. فكلمتهم بها ثم اخذوا مني أرقام التلفونات وقالوا لي:
    - سوف نقوم بالإجراءات دي.
    وبعد ذلك رجعت إلى الميز في السلاح الطبي حيث طلبت منهم تحضير معدات اسعافية حتى ارجع إلى السفارة واخيط الجرح بتاع البلجيكي بجانب أخذ بعض الحقن.

    * سوء فهم :ـ
    ________________

    فاتصل بي اللواء الباقر وقال لي الجماعة ديل «في اشارة الى الخاطفين» بيستعجلوك تجيهم هناك.. ثم اردف قائلاً : هل تحتاج إلى محضر عملية عشان يمشي معك؟
    فقلت له : احسن ثم اصطبحت معي المحضر، ورجعت للسفارة السعودية
    وهنالك نادى عليهم القومندان سيد احمد حسين عثمان عشان ندخل السفارة
    قالوا: تدخلوا واحد واحد
    فدخلت أنا اولاً- والحديث للمقدم النور، بعد ها دخل المحضر بتاع العملية وفتشونا كالمعتاد وقالوا لنا : نحن اخوان نزلوا اياديكم وخليكم اعتياديين.
    فلما دخلنا المبنى لقينا الراجل البلجيكي حالته النفسية اسوأ فخُيط له الجرح واثناء ما أنا بخيط في الجرح حضر واحد من الفدائيين ووجه البندقية علينا وكان ميزان الضغط موضوع على الأرض فقال لي : إذا أنا لقيت في العلبة دي ويقصد ميزان الضغط » أي حاجة سوف اقضي عليكم كلكم فقلت له : يا أخي انتو فتشتونا تحت، وثانيا أنا حضرت كطبيب ما في داعي للتهديد فتراجع شوية وقال لي:
    أنا متأسف يا أخ.
    فانتهيت بعد ان اعطيته حقنة منومة بعد أن اوضحت لقائد العملية مدى حوجة الجريح لها فوافق على ذلك.
    ويقول المقدم: أثناء نزولنا من المبنى الداخلي للسفارة سألوني
    هل في بوليس كتير؟
    قلت: نعم.
    سألوني مرة اخري:
    هل في ناس كثيرين؟.
    قلت : نعم.
    فسأل: هل في جيش؟.
    قلت : ما متأكد
    وفي صباح اليوم الثاني سافرت مع الرئيس وعرفت فيما بعد انهم سألوا عني شخصياً وعندما لم يجدوني طلبوا دكتوراً آخراً.
    وقال المقدم: انه بعد خروجه من السفارة التف حوله الصحفيون فسألوه إلا أنه رفض التصريح لهم على أساس أنه عسكري.
    وقال لدى اعادة استجوابه بواسطة المدعي العام ان مستر مور «وهو المستشار الامريكي الذي كان يتولى منصب السفير قبل قدوم مستر نوبل» كان مضروباً في وجهه، ورجح سبب الضربة بأن يكون هنالك شخص ضربه بآلة صلبة أو يكون وقع على وجهه في البلاط، وأكد أنه لم يلاحظ إن كان القائم بالأعمال الأردني مقيد أم لا.

    * زوجة السفير ترفض :ـ
    ________________________

    وقال قائد القوات المحمولة جواً العميد خالد الأمين الحاج في إفادته أنه كان في تاريخ الحادث من يوم الخميس وحتى فجر الأحد 4 / 3 / 73 مسؤولاً عن القوات المحاصرة للسفارة السعودية وانه اتصل بالفدائيين تلفونياً وطلب منهم السماح لزوجة السفير بالخروج وأن يسمحوا لهم بادخال ثلج ليضعوا فيه الجثث، وأضاف أن المختطفين أفادوه بأن لا مانع لديهم من اخراج زوجة السفير، وقال إنه تحدث بعد ذلك مع السفير السعودي الذي قال لهم أنها قررت البقاء معهم.
    أما بالنسبة للجثث فذكر قائد القوات المحمولة جواً أن قائد العملية رزق اخطره بأن اهلهم عندما يقتلون يتركون للغربان لتأكلهم ولذلك يود معاملة الامريكان بالمثل ورفض ادخال الثلج.
    وقال العميد خالد: إن الفدائيين اتصلوا به مرة أخرى تلفونياً وتحدث معه القائم بالأعمال الأردني.. فقال له إن القوات السودانية تحاصر السفارة وأنها إذا تحركت فإن الفدائيين سيعدمونهم، وأنه طلب مني ابلاغ المسؤولين في الحكومة بالتريث.
    وأضاف: كما تحدث معي السفير السعودي وقال حديثاً مماثلاً وأفاده أن الفدائيين لايريدون قتلهم هو والسفير الأردني ولكنهم يودون استعمالنا كمظلة، وتحدث عن مسؤولية الحكومة في الحفاظ على أرواحهم، وأنه أبلغ اللواء الباقر عمّا دار من حديث.
    وأماط العميد خالد اللثام عن عملية استسلام الخاطفين للسلطات السودانية، وجثث الرعايا الغربيين فقال لي: في صباح يوم التسليم اتصل بي اللواء الباقر وعرفني بأنهم وافقوا على تسليم أنفسهم، وطلب مني إعداد العربات اللازمة والأفراد «الناس» الذين سيستلمون الجثث.
    وقال إنه دخل السفارة مع اللواء الباقر ووجدوا الأسلحة موضوعة في مكان واحد داخل المبنى، وأن الخاطفين قاموا بتسليمها له، وذكر أن قائد العملية رزق هو من قام بتسليمهم السلاح، وذكر أن الفدائيين كتبوا معه ورقة قالوا فيها إن السلاح دا أمانة عندهم، وطلبوا منه تسليمه لزملائهم الفدائيين لمواصلة الكفاح به، ثم سلموا انفسهم بعد تسليم السلاح.
    ولدى إعادة استجوابه قال إن السلاح كان أربعة بنادق وخمس مسدسات احدها «حلوان» و «2» طبنجة سميث وواحدة بلجيكية والأخيرة كورية.
                  

العنوان الكاتب Date
3 مارس 1973: اتفاقية السلام بيـن الشمال والـجنوب.. وليلة مصرع السفير الاميريكي بالخرطوم!! بكري الصايغ03-03-08, 10:05 PM
  Re: 3 مارس 1973: اتفاقية السلام بيـن الشمال والـجنوب.. وليلة مصرع السفير الاميريكي بالخرطوم!! هشام مدنى03-03-08, 10:25 PM
  Re: 3 مارس 1973: اتفاقية السلام بيـن الشمال والـجنوب.. وليلة مصرع السفير الاميريكي بالخرطوم!! بكري الصايغ03-04-08, 00:00 AM
  Re: 3 مارس 1973: اتفاقية السلام بيـن الشمال والـجنوب.. وليلة مصرع السفير الاميريكي بالخرطوم!! بكري الصايغ03-04-08, 00:58 AM
  Re: 3 مارس 1973: اتفاقية السلام بيـن الشمال والـجنوب.. وليلة مصرع السفير الاميريكي بالخرطوم!! بكري الصايغ03-04-08, 01:04 AM
    Re: 3 مارس 1973: اتفاقية السلام بيـن الشمال والـجنوب.. وليلة مصرع السفير الاميريكي بالخرطوم!! Arabi yakub03-04-08, 04:30 AM
      Re: 3 مارس 1973: اتفاقية السلام بيـن الشمال والـجنوب.. وليلة مصرع السفير الاميريكي بالخرطوم!! اكرم عثمان عبده03-05-08, 05:13 PM
        Re: 3 مارس 1973: اتفاقية السلام بيـن الشمال والـجنوب.. وليلة مصرع السفير الاميريكي بالخرطوم!! Mohamad Shamseldin03-05-08, 05:36 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de