|
|
 ساخر سبيل : زح شوية !
|
لم تكن (علويه) تشتكى من فتور علاقتها بزوجها (حسان) مطلقاً بل على العكس تماماً كان حسان يخصص وقتاً كبيراً لها ويغمرها بين الحين والآخر بسيل من كلمات الغزل والإطراء والإعجاب من نوع :
- والله التوب ده عليكى يجنن
- والله التسريحه الليله دى عليكى تهبل
– أيه النقشة بتاعت الحنة الخطيرة دى
– الفستان (البمبى) ده ح ياخد منك حته !!
نعم كان ذلك فيما مضى قبا أن تقضى صعوبه الحياة وشظف العيش على الاشياء الصغيرة الجميلة ويصبح اليوم كلو (سك فى المعايش) وتوفيرا للقمة العيش ومصاريف المدارس وإيجار البيت وحق الجمرة وبقية قائمة المستلزمات الضروريه والتى إنعكست سلبا على علاقه (حسان) بزوجته فإختفت إلى غير رجعه كلمات الغزل تلك وبرامج (السكينة والموده) مما جعل (علويه) حائرة فى أمرها تسأل نفسها :
- يا ربى الراجل ده حصل ليهو شنو؟
فى أحدى الأيام قامت (علويه) بمصارحة صديقتها وجارتها (سلوى) وطرحت عليها الموضوع :
- والله يا سلوى زمان (حسان) ده لو لقانى لابسه توبى واقفه مع بتاع العدة فى الشارع (يخش فى النار) .. هسع ما شغال بيا شغله ، والله بس نفسى يحسسنى بالغيرة والإهتمام ذى زمان ويحس بيا
- أنا خلاص عندى ليكى فكرة تجننو ليكى .. شيلى قميص (عبدالعال) راجلى ده وختيهو ليهو فى (شماعتو) وشوفى ردة فعلو
فى اليوم التالى وبينما كان (حسان) يتناول قميصه من الشماعه فى طريقه للخروج إلى العمل و(علويه) تنتظر ما تسفر عنه نظرته لقميص (عبدالعال) خاطبها وهو يقوم برفع القميص من الشماعه :
- (عبدالعال) ده يكون نسى يوم قميصو ده هنا عليكى الله يا علويه وديهو ليهم !!
حملت (علويه) القميص وأعادته إلى (سلوى) بعد أن قصت عليها (برود) حسان وهو يرى القميص وطلبه منها أن تعيده إلى (عبدالعال) ، تعجبت (سلوى) من سلبيه (حسان) إلا أنها سرعان ما خاطبت (علويه) قائلة :
- والله إحتمال يكون ما أخد فيها حاجه عشان أفتكر إنو القميص بتاع (عبدالعا)ل ده جاء بالغلط لكن عندى ليكى فكرة تانيه
- (فى لهفه) شنو؟
- شيلى (مكنة الحلاقه بتاعت (عبدالعال) دى ختيها ليهو فى (الحوض) مكان قاعد يحلق وشوفى كان ما فتح ليكى تحقيق !!
بالفعل أستيقظت (علويه) باكرا فى الصباح وقامت بوضع ماكينة الحلاقه فى الحوض قبل دقائق من وقوف (حسان) أمام الحوض والذى ما ان نظر إلى (الماكينة الغريبه) حتى خاطبها :
- المكنة دى بتاعت منو؟
- (فى تلعثم مصطنع لتبدو مرتبكه) : أصلو فى الحقيقه يعنى ..
- (مقاطعا) : لا أنا عرفت .. خلاص بيكون المويه قطعت وواحد من جيراننا ديل لقانا مافى قام حلق هنا ونساها !! - ثم مواصلا- بالله يا علويه أسألى من سيدا شوفيها بتاعت منو
بعد خروج ( حسان) حملت (علويه) ماكينة الحلاقه وأعادتها (لسلوى) وهى فى حالة من الغضب والدهشة قائلة :
- عليكى الله حسان ده ما بيبالغ .. والله موضوع المكنة دى ما حرك فيهو اى حاجه !!
تناول (عبدالعال) والذى كان حاضراً نقاش (علويه وإحسان) طرف الحديث قائلاً ان لديه خطه (أشد حدة) تجعل (حسان) يثور ثورة عارمة بحيث يغلى الدم فى عروقه بعد أن فشلت جميع التجارب السابقة لحث (حسان) على الغيرة على (علويه) . كانت خطة (عبدالعال) هى أن يتم أخفاءه فى دولاب الملابس فى حجرة النوم على أن تكون زوجته (سلوى) مختفيه تحت أحدى الستائر لشرح الأمر (لحسان) إذا ما شرع فى قتل (عبدالعال) كما فى المسلسلات العربية .
عند حضور (حسان) من العمل كان (عبدالعال) مختفيا داخل دولاب الملابس بين (الفساتين) ، أخبرته (علويه) بأنها تشك فى أن (الولد) الذى يعمل معهم خادما فى البيت قد قام بسرقه عدد من فساتينها (العشرين) التى فى الدولاب وطلبت من (حسان) أن يقوم بفتح الدولاب وعد تلك الفساتين ، قام (حسان) بفتح الدولاب :
- واحد .. إتنين .. تلاته .. زح شويه كده يا عبدالعال .. أربعه .. خمسة .. ستــ...
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
الفاتح يوسف جبرا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست