لا أدري ولكن في الفترة الأخيرة لازمتني فكرة أن الكتابة والرتابة صنوان، بل في بعض الأحيان تكون بعض الكتابات –مجازا- طريقا إلى الكآبة نفسها!! كتحدثنا عن سعر الصرف وأن الدولار المريخي – قاصد- أصبح يساوي اتنين جنيه سوداني، بالرغم من الاتنين جنيه نفسها أقل من تكلفة المواصلات اليومية داخل العاصمة القومية (بالمناسبة من هو صاحب هذه التسمية؟ في صغري كنت أسمع عن العاصمة المثلثة) .. كتابات أخرى قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم تتناقلها صحف هذه الأيام عن الزيادة المتوقعة في القيمة المضافة (وللناس الما عارفة القيمة المضافة 10% من أي شئ يمكن ضبطه وتقديره ..) وبالتالي التحدث عن زيادة الأسعار بداية بالخضر واللحوم ولا أقول هنا الفاكهة عشان دي بنشوفها في المسلسلات المصرية والسعيدين البسافرو بره (ما هنا فللعرض فقط)، وتمتد الزيادات لغاية ست الشاي – تلك القابعة ما بين الكشة وإدارة المخالفات بالمحلية هذا أن تجاوزنا (النظام العام) .. عذرا شرطة امن المجتمع. كتابات للاستهلاك المحلى فقط مجانية العلاج والتعليم ،، وأيام زمان شعار نأكل مما نزرع باعتبار أننا سلة غذاء العالم واكبر منتج للصمغ العربي والأفريقي، وشعار نلبس مما نصنع – بالطبع لا اقصد معرض المنتجات السورية الذي أصبح يمثل احد المعالم البارزة بشارع النيل بعد القصر، القاعة، ومعدية توتي يرحمها الله. وكتابات أخرى نسري بها عن أنفسنا ونحاول أن ننسى بها فاتورة الموية والكهرباء وسيد البيت، وو ..... حتى لا نصاب بإكتئاب حاد، نكتشف فجأة أنها ممنوعة. أخيرا كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة