|
Re: مذاق العنب يكون لذيذ لو كان بمقدور اي سوداني ان يشتريه !!.. (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
الاخ والصديق العزيز استاذ محمد
اعمق المحبة والسلام..
كيف الصحة، والحال، اخوك كان في إجازة، ورجعت بجسدي، ولا تزال روحي، تحوم هناك، نافرة من الهجرة، وهي لها قدرات مثل هذه، بل أكثر، لذا ظل الجسد سارحا، يلوم السياسة، وتقصيرها، وينشد لقاء الاحبة، حيث كانوا..
شئ من التجارب الشخصية، في حالات الملاريا، اكره طعم (الشاي)، وهو احب مشروب إلي، ولكن في تلك الحالة تنكره اللسان، وهي صادقة في جهلها الموقت، حتى يستقيم امرها وتعود اللذة... ....
فاللسان، هذه المغضة الحساسة، وهي تلوك، وتتذوق الاشياء بغريزتها الموروثة، والمشوهة بالتربية اللاحقة (ألا يحب الاطفال الطين، بل الصابون)، ولا تنكر حاستهم شئ، ولكن بعد التربية الذوقية، تتجه الاشياء نحو (طاعم،ومر، وسكر، وحنظل)، في معايير الذوق، فهل العشاق الكبار، للإنسانية، يتذوقون الاشياء، بشكل عادي...
من الحكاوي الجميلة، في استحالة الحكي البوذي، والصوفي ان جاء رجل درويش بالشاطي ووجد رجل يشوي في سمكة، على زيت حار فالتهمها الدوريش وهي حارة، وحين وبخه الرجل، ذهب الدوريش للبحر والقى السمكة،وهي تسعى، كسمة فتى موسى... للحكي البشري المتجاوز لمعايير العقل (المغرور)،حكاوي تسر الخاطر والخيال..
وهذه المقولة، والتي تعني القلب الكبير، الحنون، والذي يحس بالجوع في اركان الارض، كما يحس الجسد بجوارجه القريبة، وللحق نحن نتلاصق، لا فجوة في الكون، الانسان يحيط به الهواء، والهواء يتلصق بالارض وبالسماء، نحن جيران، واخوة، والعجور ينبت من الارض، والروائح تسرق سطوتها من الارض، والطعم برضو.. وبالموت نعود لها...
والاشياء والنباتات تتجمل كي تنتمي للإنسان، بالرائحة، ثم العطم، والفائدة الغذائية، كي تصير انسان (يحس ويشعر، ويتأمل)، ويطرب، وهي تضحي بروحها، كي تولد في جسد الإنسان،...
والحديث الغريب للنبي الحبيب، حين قال لصاحب الجمل الاجرب، عن العدوى، فيما معناهو(وأول جمل جاهو المرض من وين)، يجعل العقل يجري في الاسباب والمسبابات، والعلة والمعلول)...
عودة... بإذنه تعالى..
|
|
|
|
|
|
|
|
|