|
الناطق باسم الحزب الشيوعي يطرح رؤية الحزب ... (Re: عمر ادريس محمد)
|
الميدان 19 فبراير 2008
الناطق باسم الحزب الشيوعي يطرح رؤية الحزب لحل القضية التشادية وذيولها في دارفور حل قضية تشاد في مؤتمر قومي بمشاركة كل مكونات الأزمة ودول الجوار مؤتمر المديرية كان ناجحا وخطوة هامة على طريق المؤتمر الخامس
قال يوسف حسين الناطق باسم الحزب الشيوعي السوداني أن الجولة الأخيرة من الصراع بين الحكومة التشادية ومعارضيها لم تحسم بعد ، بالرغم من تحقيق الحكومة هناك لانتصارات عسكرية مبينا أن الحل العسكري لن يؤمن العلاج المستديم للازمة داعيا إلى حلها سياسياً. وأضاف حسين في حوار مع (الميدان) أن ذيول الصراع التشادي امتدت لغرب السودان بالفعل مما سيلقى بالمزيد من الحطب في نيران دارفور المشتعلة أصلاً لكنه استدرك بالقول بان الحل الذي طرحه الحزب كفيل بتوفير المعالجات اللازمة لازمة دارفور.
وفيما يلي نص الحوار الذي تطرق لكثير من القضايا الأخرى....
الخرطوم: الميدان تصوير: محمد محمود
حسم مؤقت
ما هي تداعيات هزيمة المعارضة التشادية عسكريا على قضية دارفور خاصة وان هنالك اتهامات تتردد حول دعم الحكومة السودانية لمعارضي دبى؟
الجولة الأخيرة من الصراع المسلح بين الحكومة التشادية وقوى المعارضة لم تحسم بعد، يمكن أن تكون حسمت مؤقتاً عسكريا لكن الحل العسكري لن يقدم العلاج المستدام للازمة في تشاد لان القوى المتصارعة موجودة ولم تختف من المسرح وهناك إجماع على أن تشاد تلقت دعما لذلك حسمت الصراع العسكري مؤقتا ولكن هذا لا يمثل نهاية المطاف لانه سريعا ما سيتجدد ويتخذ أشكال مختلفة منها المسلح. نحن نرى أن ذيول الصراع المسلح في تشاد ستمتد ظلاله للبلدان اﻟﻤﺠاورة خاصة غرب السودان مما سيلقى المزيد من الحطب على نيران دارفور. وبما أن الانتصار العسكري للرئيس دبى لن يضع نهاية للصراع لذلك نقترح عقد مؤتمر قومي تشارك فيه كل القوى والفعاليات التشادية دون استثناء أحد (حكومة أو معارضة) وان يتم التحضير له بشكل جيد وتشارك فيه الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وبلدان الجوار لتشاد لان تحسن العلاقات بين دول الجوار مهم جدا ويجب مشاركتها(السودان وليبيا وأفريقيا الوسطى)، وان التسوية السياسية التي سيتوصل لها المؤتمر كفيلة بعلاج الأزمة هناك.
تداخل قبلي
أعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان يان اليانسون في تقرير قدمه ﻟﻤﺠلس الأمن الدولي قبل فترة قصيرة عن عدم إمكانية السيطرة على الأوضاع في دارفور إذا لم تحسم بأسرع فرصة. ما رأيكم في ذلك؟
أزمة دارفور جزء منها مرتبط بتشاد نسبة للتداخل القبلي بين الدولتين. لذلك فان الأزمة هناك تؤثر على الأوضاع في دارفور وان قوات دبى نفسه انطلقت من الإقليم في عام 1990 م، لذلك فان مشاركة دول الجوار في المؤتمر ضرورةﯨة لان دون التوصل لتسوية سياسية ديمقراطية بين الفصائل التشادية (حاكمة ومعارضة) ودون وضع أسس لتحسين العلاقات بين دول الجوار فان الأزمة ستتكرر وتصبح مثل الكسر الدائري وان النجاح العسكري الذي حدث لن يحل الأزمة.
قضايا ومصالح
لكن ما هو رأيكم فيما يتردد من اتهامات بان الحكومة السودانية هي التي وفرت الدعم العسكري للمعارضة التشادية؟
لقد ذكرت ذلك لانه تاريخيا نجد أن الحكومة السودانية تلعب دورا في دعم المعارضة التشادية وان إدريس دبى نفسه قلنا أن قواته كانت موجودة أساساً في دارفور، وهذا مرده قضايا ومصالح عديدة. لذلك نؤكد أن حسم الجولة السابقة من الصراع عسكريا لن يحل المشكلة.
خسائر كبيرة
ما حدث في تشاد إلا تعتقد انه يساهم في تعقيد أزمة دارفور أكثر فأكثر، وان هذا سيدفع الحكومة التشادية إلى توفير الدعم لبعض الحركات المسلحة الآن وبشكل علني؟
ما حدث مؤخراً من أعمال قتالية اعترفت بها الحكومة ولكنها لم تعترف بوقوع إصابات بين المدنيين، لكن من الواضح إن الخسائر كبيرة. لذلك فان ذيول أزمة تشاد قد امتدت للسودان بالفعل ومهما كانت امتداداتها في ظل وجود الأزمة فان الباب سيكون مفتوحا للمزيد من التأثيرات الخارجية على المشكلة في دارفور. وان الحل الديمقراطي الذي طرحناه هو الكفيل بحلها وقوامه استكمال نشر القوات المشتركة لان هناك فرق بين العدد المطلوب والقوى الموجودة لانه في حال اكتمالها فإنها ستوفر الحماية للمواطنين وتساهم في إحلال السلام وتنزله لأرض الواقع. هذا بجانب حل كل المليشيات الحكومية من حرس الحدود والجنجويد والاستفادة من الدروس التي دخلنا فيها لعلاج الأزمة من حل عسكري وابوجا وسرت ،لان القواسم المشتركة في هذه الحلول الفاشلة. إن الحل العسكري لن يوفر أي سلام لدارفور وان الحكومة فرضت حظر الطوارئ في الإقليم وكونت آلية بصلاحيات رئاسية وفشلت في حل الأزمة. بل نجد أن الحكومة سرقت فكرة المؤتمر القومي لدارفور من ملتقى الأحزاب الوطنية لحل أزمة الإقليم وأخرجت مؤتمراً أكثر من 90% من المشاركين فيه مؤتمر وطني وترأسه والى شمال دارفور بينما قاطعته كل القوى السياسية الأخرى، والنتيجة فشل المؤتمر وكذلك فشلت حلول ابوجا وسرت. لذلك ندعو لجولة جديدة من التفاوض بالتشاور مع الحركات المسلحة حول زمانها ومكانها وتدعو لها كل الحركات ومنظمات اﻟﻤﺠتمع المدني وقوى المعارضة والزعامات القبلية، وان يضعوا اعتبار للقواسم المشتركة التي توافقت عليها قوى دارفور وان يكون الإقليم موحداً وتوفير تعويضات عادلة ومجزية فردية وجماعية والاقتسام العادل للسلطة والثروة وعودة النازحين لقراهم الأصلية وإذا تم ذلك فان الأزمة ستحل.
تقارير المؤتمر أنعقد قبل فترة وجيزة مؤتمر الحزب بالخرطوم. هل تعتقد ان هذه الخطوة يمكن أن تسارع لحل عقدة المؤتمر الخامس؟
بعقد مؤتمر تنظيم الحزب بالعاصمة القومية نجد إننا اقتربنا من العبور لعقد المؤتمر العام للحزب لأننا إلى جانب عقد مؤتمر العاصمة فرغنا للتو من مشروع التقرير السياسي العام الذي أجازته اللجنة المركزية وحاليا تجرى طباعته لتوزيعه لفروع الحزب. وقبل فترة صدر مشروع الدستور وكتيبات الحوار الداخلي لكل العضوية، كما أن التقرير التنظيمي أجيز من اللجنة المركزية و سيطبع ويعمم على تنظيمات الحزب. وتبقى لنا فقط تقريران وهما فحص الكادر واللجنة التحضيرية وهى ستوزع على الحضور في المؤتمر ولكن العضوية ستحاط بها بعد عقد المؤتمر. نحن نعمل بشكل جاد لضمان عقد المؤتمر الخامس في الفترة القادمة.
العام الماضي
إعلان عقد المؤتمر في الفترة القادمة تكرر كثيراً. هل يمكن وضع سقف زمني محدد لعقد المؤتمر؟
دخلنا في هذه التجربة وأتضح أنها غير سليمة لان هناك لجان كثيرة تعمل ولكن مع مشاغل الحياة والقضايا السياسية الأخرى لم تتمكن من إنجاز عملها، سبق أن حددنا المؤتمر بنهاية العام الماضي لكن ذلك لم يتحقق كما أن مؤتمر المديرية نفسه انعقد هذا العام. ولكن بمجرد أن تتبقى مهام بسيطة جداً بالنسبة لعملية التحضير سنقوم بإعلان موعد لعقد المؤتمر.
برنامج الحزب هل يمكن تحديد نسبة مئوية لما تم إنجازه في إطار التحضير للمؤتمر العام؟
لم احسب النسبة ولكن هناك الكثير مما أنجزناه وذكرناه لك. ونستطيع القول أنه تبقت تقارير لم تنجز بعد مثل مشروع البرنامج، أوشكنا على الفراغ منه لكن لا نستطيع تحديد مدى زمني لإنجازه. كذلك تبقت تقارير اللجنة التحضيرية والتقرير المالي. ولهذا نحبذ أن نقول كلمة اقرب للحقيقة من التقديرات الذاتية التي يمكن أن تعمل إحباط.
تشكيك غير وارد هناك قطاع لا بآس به من عضوية الحزب الشيوعي باتت تشكك في إمكانية انعقاد المؤتمر العام في فترة قريبة؟
نحن لم نشعر بما قلته لان كل الناس متابعين التحضير، لذلك مسألة التشكيك غير واردة في الحزب الشيوعي.
إعلان المؤتمر هل يمكن القول بان المؤتمر يمكن أن ينعقد بنهاية العام الحالي؟
لا نريد الخوض في تحديد وقت بعينه، لكن بمجرد أن ننجز هذا العمل سنعلن عن المؤتمر.
القوانين الاستثنائية
ما هو رأيكم في النتائج التي خرج بها مؤتمر الحزب بالخرطوم خاصة وانه انتخب قيادة بطريقة ديمقراطية لأول مرة منذ سنين طويلة؟
دعنا نبدأ بالضجة التي أثيرت حول انعقاد المؤتمر نفسه وهى زوبعة في فنجان ولا أساس لها لان القوانين الاستثنائية مازالت تتحكم في النشاط السياسي وهى نفس قوانين الإنقاذ الشمولية التي تصادر النشاط السياسي للقوى الأخرى. قدمنا طلبات لندوات جماهيرية منذ شهور ولم يتم التصديق لنا بإجرائها. الملاحظ أن المؤتمر انعقد ومر أسبوع ولم يكن هناك حديث عن السرية ولكن لما لم يجد البعض ما يتناوله انصب حديثهم حول السرية، ونقول هنا أن سببها القوانين المقيدة للحريات وان العدد الذي شارك كبير ومركز الحزب لن يسعهم أو مبنى أمدرمان كذلك، لذلك تم البحث عن مكان أخر لعقده. والأصل في مؤتمرات الأحزاب أن تكون قاصرة على المؤتمرين والضيوف. ومن الطبيعي أن مؤتمر الخرطوم لا يعالج قضايا وطنية عامة ولا تكتيكات استراتيجية الحزب وإنما يناقش قضايا خاصة بتنظيم الشيوعي بالعاصمة القومية من خط تنظيمي وخطة عمل وينتخب القيادة. لذلك لا نعلم أي جهة تريد أن تهدر وقتها لحضور مناقشة مثل هذه القضايا التي تهم الشيوعيون بالخرطوم. ونعتقد أن المؤتمر كان ناجح وخطوة هامة على طريق التحضير للمؤتمر الخامس لأنها ترفع من درجة استقبال الشيوعيين بالعاصمة القومية للمؤتمر العام والاهتمام به وهى أيضاً خطوة على طريق تحسين وتطوير نشاط الشيوعي بالخرطوم.
الحالة السياسية
هل تعتقد أن نفس أجواء السرية التي أطبقت بمؤتمر الخرطوم يمكن أن تتكرر عند عقد المؤتمر الخامس؟
هذا يعتمد على الحالة السياسية في البلاد، فإذا كانت القوانين الاستثنائية مازالت باقية سنعقد المؤتمر الخامس بطريقة سرية ولكن إذا سمح الجو السياسي بعقده علنياً سوف ننظمه في قاعة الصداقة. ولكن من الصعب تحديد الجو السياسي عند عقد المؤتمر الخامس. نحن نرى أن يكون علنياً وعلى الأقل الجلسة الافتتاحية. هناك الكثير من الأحزاب قدمت لعقد مؤتمرات والأمن رفض ذلك. دعك من المؤتمر حتى الليالي السياسية قوات الأمن تمنعنا.
استهداف العضوية
لكن ألا تعتقد أن الأمن سيرحب بعقد المؤتمر علنياً ويمنح الحزب التصديق اللازم له، وكل ذلك من اجل معرفة تفاصيل دقيقة عن الشيوعي؟
طالما انهم يستهدفون ما ذكرت فلماذا نكشف لهم ما يريدون.
= = = = = = السودان لكل السودانيين المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الميدان...العدد رقم 2063 ...بتأريخ 19/2/2008 | Atif Makkawi | 02-23-08, 01:15 AM |
الميدان 19 فبراير 2008 | sultan | 02-23-08, 03:53 AM |
كلمة الميدان: طريق واحد لمكافحة الغلاء | sultan | 02-23-08, 06:37 AM |
Re: الميدان 19 فبراير 2008 | elsharief | 02-23-08, 07:11 AM |
الزيادات في الأسعار غير مبررة.. نضال مثابر وواسع حتى تسحب// سليمان حامد | sultan | 02-23-08, 08:11 PM |
Re: الميدان...العدد رقم 2063 ...بتأريخ 19/2/2008 | عمر ادريس محمد | 02-23-08, 10:00 PM |
Re: الميدان...العدد رقم 2063 ...بتأريخ 19/2/2008 | Atif Makkawi | 02-23-08, 10:17 PM |
Re: الميدان...العدد رقم 2063 ...بتأريخ 19/2/2008 | elsharief | 02-24-08, 01:53 AM |
Re: الميدان...العدد رقم 2063 ...بتأريخ 19/2/2008 | عمر ادريس محمد | 02-24-08, 02:11 AM |
الناطق باسم الحزب الشيوعي يطرح رؤية الحزب ... | sultan | 02-24-08, 05:02 AM |
Re: الميدان...العدد رقم 2063 ...بتأريخ 19/2/2008 | Atif Makkawi | 02-24-08, 06:19 PM |
.. فعاليات اللجنة التنظيمية للمؤتمر الثاني ...الحركة تساهم في إفساح المجال للتحول الديمقراطي | sultan | 02-25-08, 03:44 AM |
Re: .. فعاليات اللجنة التنظيمية للمؤتمر الثاني ...الحركة تساهم في إفساح المجال للتحول الديمقرا | elsharief | 02-25-08, 07:09 AM |
|
|
|