الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
الميرغنى بين هموم العودة ومخاوف الاستهداف والتصفية بواسطة الكيزان وضحكات مصطفى اسماعيل
|
الميرغنى مهدد؟ مزدلفة محمد عثمان/الخرطوم [email protected] هل من المنطقى الحديث الان عن مهددات امنية تواجه زعيم الحزب الاتحادى محمد عثمان الميرغنى حال وصوله السودان ؟ وهل يعقل ان يكون ذات السبب هو الدافع وراء تاخيره العودة فى كل مرة يتحدد فيها تاريخ لانهاء غربته ؟ ما لايقل عن عشرة اتحاديين كانت اجابتهم "لا " ، بل ان مسؤول اللجنة الاعلامية فى الحزب على نايل استهجن على "الأحداث"ابرازها الخط الرئيس فى عدد الامس والذى كان "الاتحادى : لانضمن سلامة الميرغنى فى السودان" واعتبر فى ذاك الاختيار جنوح الى الاثارة ، دون ان يخفى اعتقاده بان فى العنوان "غرض" عندما قال "المينشيت غريب ومريب " ، لكن المؤكد ان العنوان لم يكن يعبر عن رائ الصحيفة وانما نقل دون تصرف نص العبارة التى اطلقها القيادى فى الحزب النائب البرلمانى المعروف عثمان عمر الشريف الذى كان يتحدث فى مؤتمر صحفى مساء السبت فى مدنى ، والرجل كان لحظتها يعى مايقول وهو يتحدث عن مداهمة الشرطة لمنزل عضو المجلس الشريعى فى الجزيرة يسن عمر الفكى للاشتباه فى وجود "مخدرات " ، بل كان واضح الانفعال وهو يقول بان القضية الان مفعلة فى اعلى المستويات فى الحزب الاتحادى والتجمع وابلغ الحضور من ممثلى القوى السياسية والصحفيين ان قيادة التجمع فى الداخل ممثلة فى الفريق عبد الرحمن سعيد وعلى السد اجريا اتصالات بمسؤولى الحزب فى الاقليم لاستقصاء الامر وادانته باشد العبارات ، قبل ان يؤكد بان مذكرة وضعت امام الميرغنى نفسه تحمل كل الانتهاكات والمضايقات التى يتعرض لها منسوبى الحزب ليقول بعدها مباشرة "نحن الان لانضمن سلامة السيد محمد عثمان الميرغنى اذا جاء السودان" ثم يمضى ليقول وسط تصفيق وتاييد الحضور ان الاجهزة مسخرة لخدمة القضايا الحزبية وبالتالى يفتقر الاخرين للامن والحماية ،خاصة وان الاتحاديين مسالمين كما يقول الشريف ولايمتلكون معينات عسكرية وامنية للحماية ثم يشدد على اهمية ان تعاد الثقة فى الاجهزة الشرطية ، اذا فالشريف كان يتحدث من منظور وقائع محددة ، جعلته يقيس على اساسها ان الميرغنى نفسه ربما يتعرض لذات الموقف تحت حجج عديدة تشابه ماقالته رئاسة شرطة الجزيرة عن ان تفتيش منزل النائب البرلمانى كان "خطأ " يجرى التحقيق حول المتسبب فيه ، وهو ما لم يقبله الاتحاديين ورفضوه صراحة باعتبار ان التصرف لم يكن الاول او العاشر وكما يقول عثمان عمر الشريف :وصلت الاحصائيات حول الممارسات المشابهة لاكثرمن مائة فى مناطق مختلفة من الاقليم الاوسط كانت محصلتها النهائية "الاستقصاد والتدبير " للنيل من الحزب ، وهو مايتفق معه معتمد رئاسة حكومة الجزيرة عمر سيكنجو بتأكيد ان المسلك كان مقصودا بدليل ممارسات مشابهة حدثت فى المناقل والمدينة عرب وغيرها ويقول لـ"الاحدتث" هاتفيا امس ان تصرف الشرطة كان رسالة بعد احترام المجلس التشريعى واكد ان المذكرة المرفوعة للوالى تتبعها اخرى الى قيادة الحزب لاعلان انسحاب كل ممثلى الاتحادى من السلطة التنفيذية وان تعذر مغادرة الكل يقول عمر ان التجميد ينبغى ان يكون على مستوى الاقليم الاوسط ، غير ان كل المؤشرات تقول بصعوبة اتخاذ الاتحادى لقرار من ذاك النوع من واقع احداث مشابهة وقعت فى كل من القضارف والابيض طالب فيها منسوبى الاتحادى القيادة باتخاذ مواقف واضحه من المشاركة لكن الرد جاءهم من المركز "ان ابقوا فى امكانكم " ولم يكن بمقدور الحزب اتخاذ قرار بالخروج من الحكومة اذا استثنينا فقط استقالة القطب الاتحادى عبد الرحمن فقيرى الذى كان يشغل منصب الوالى بالانابة فى الشمالية احتجاجا على استخدام الشرطة الاعيرة النارية فى مواجهة متظاهرين ضد مشروع سد كجبار ، ووفقا للقيادى على السيد فان قرار المشاركة فى السلطه اقرته منظومة التجمع التى ينبغى ان تجتمع لتقرر فى الانفضاض عنها ، بينما تؤكد العديد من الشواهد عدم قدرة التجمع على الالتئام مرة اخرى فى وقت قريب برغم التاكيدات العديدة التى اطلقت من قياداته على بقاء النظومة وتفعيلها ، والمؤكد ان قيادات الاتحادى باتت تتعامل مع المشاركة كواقع ينبغى التعايش معه رغم الالم والمصائب التى تتحدف على راس الحزب الاتحادى وفقا لتعبير عثمان عمر الشريف القائل بان المشاركة فرضتها حالة التراضى التى اقرتها اتفاقية السلام الشامل ويوضح اكثر بان الاتحاديين لم يشاركوا "الانقاذ" ولا نظام الجبهة الاسلامية ، ويشير الى ان المؤتمر الوطنى حزب كغيره من الاحزاب لكنه استفاد من وجوده الطويل فى السلطة ، بالسيطرة على الوظائف ، ويستدرك بان الوجود فى السلطة اشبه بالغوص فى محنة ومصيبة لكنها ضرورية لمحاربة القصور ثم يستدرك بان الحركة الشعبية نفسها تتعرض لتفتيش واعتقال قياداتها بما يعنى الحاجة الى " قوة ورجولة وصبر" لمواجهة الوضع .حسب تعبيره . وفى المقابل تتابين التقديرات وسط الاتحاديين بشان تاثير ماحدث لعضو التشريعى فى الجزيرة على عودة الميرغنى التى اعلن غير مرة عن موعدها دون ان تكتمل لاسباب يراها مصدر مقرب من اسرة المراغنة متعلقة بـ"شخص" الميرغنى ولاعلاقة للتنظيم بها ، حيث كان الموعد القاطع الذى اعلن قبل اسابيع يشير الى ان الزعيم حدد السادس من ربيع الاول الذى يوافق يوم الجمعة ويتوسط ايام المولد النبوى الشريف موعدا للوصول الى السودان وبرغم ان الميقات اوشك على الحلول الا ان الشواهد لا تؤمى الى انه سيكون "حقيقة" ، ويرى على السيد فى اتصال مع " الاحداث" امس ان ما حدث للعضو يسن الفكى كان مؤسفا ويؤكد استهداف الاتحادى برغم الحديث عن التوافق والتحاور، غير انه لا يؤثر على عودة الميرغنى بل على مساعى الوفاق الذى يدعو له رئيس الحزب ، الذى يتنقل من بلد الى اخر سعيا وراء اقراره ويشير الى ان الميرغنى بادر الى ارسال ابنائه الى السودان بما يعنى امكانية عودته ايضا . ويذهب على نايل فى ذات الاتجاه حين يستنكر ما واجهه عضو البرلمان فى الجزيرة لكنه استنكر ايضا الربط بين سلامة الميرغنى والحادث ذاته قائلا "السلامة بيد المولى عز وجل وليست فى يد فرد ومن يظن غير ذلك فهو ناقص الايمان" ويؤكد ان لاعلاقة للحادث بالتصريح سيما وان الميرغنى كما يقول لم يفعل للوطن الا الخير ولايوجد ما يقف دون سلامته .
وفى المؤتمر الوطنى لم يكن امام مستشار رئيس الجمهورية مصطفى عثمان اسماعيل سوى ان يضحك ضحكة قصيرة وهو يستمع لسؤال حول ما اثير عن عدم ضمان الاتحاديين لسلامة زعيمهم حين عودته ثم قال للصحفى الذى ساله"عليك ان تجيب على هذا السؤال بنفسك".
|
|
|
|
|
|
|
|
|