خرجت ولم تعد......غادة عبد العزيز

Quote: أوراق متناثرة حاميها: أيعقل أن يكون حراميها؟ غادة عبد العزيز كُتب في: 2008-02-09 (درو بيترسون) ضابط شرطة مخضرم بولاية إلينوي الأمريكية. جاب( درو) طرقات الولاية لمدة تسعة وعشرين عاما كاملة... حتى صارت شوارعها تعرف خطاه وصار مجرموها يتحاشون مقابلته أو الوقوع في طريقه... فسجل درو في الشرطة ناصع، مستقر وواضح... إلا أن حياته الشخصية أبعد ما تكون عن الأستقرار ويحيطها الغموض من كل جانب. تزوج (درو) في بدايات حياته وإنفصل سريعا عن زوجته الأولى. وتزوج الثانية التي طلقته بعد إتهامها له بضربها وبسوء معاملتها... وتزوج بعدها( درو) بـ(كاثلين سافيو) وأنجب منها طفلين إلا أن حظها لم يكن بأفضل من سابقاتها. فقد استدعت كاثلين زملاء زوجها من الشرطة إلى منزلهم حوالي ثماني عشرة مرة متهمة إياه بالتعدي عليها، ثم طالبت كاثلين درو بالإنفصال... وبدأت إجراءات الطلاق. وفي الأول من مارس 2004، عاد درو إلى منزله وهو لا يلمح أثرا لكاثلين. رفع درو صوته مناديا كاثلين عدة مرات وهو يجوب أنحاء المنزل ما بين مطبخ وغرفة وهي لا ترد... دلف درو إلى حمام غرفة النوم ليجد جسد كاثلين مترنحا على مياه (البانيو) وقد فارقت الحياة. حضرت الشرطة إلى منزل درو للتحقيق... وذكر درو إنه كان خارج المنزل وقت وفاة كاثلين بصحبة صديقة تدعى (ستاسي) والتي أكدت روايته. وتم حفظ القضية وتسجيل سبب الوفاة بالغرق قضاء من الله وقدر. وبينما انتهت حياة كاثلين بدأت حياة درو مرة رابعة. فقد تزوج من (ستاسي) بالرغم من أنها كانت لا تزال مراهقة في الثامنة عشرة من عمرها... وتبنت ستاسي طفلي كاثلين كما أنجبت بدورها ولدين في الرابعة والثانية من العمر. واستمرت حياتهما سويا خمس سنوات. وفي الثامن والعشرين من أكتوبر 2007، كانت ستاسي على موعد مع شقيقتها (كساندرا) ولم تظهر ستاسي في موعدها ولم تتصل معتذرة عنه. وأقلق إخلال ستاسي بموعدها أختها... وحاولت كساندرا الإتصال عبثا بأختها وهي لا تدري أين ذهبت. وحينما يئست قامت بمهاتفة زوج أختها ( درو) الذي أخبرها أنه تلقى مكالمة من ستاسي تخبره فيها بأنها وقعت في حب شخص آخر وقررت الهروب معه إلى مكان لن يعرفه أحد. أثار كلام ( درو) شكوك (كساندرا) ولم تصدق كلمة مما قال، فقامت بالإتصال بالشرطة ووسائل الإعلام وبدأت الضجة والبحث عن (ستاسي) الذي لم يشارك فيه (درو) ولا حتى متظاهرا... واستاء الرأي العام من تصرفات الزوج الذي لم يعبأ بإختفاء زوجته ... وقال درو منفعلا "لماذا أبحث عنها و قد تركتني من أجل شخص آخر." وبينما البحث عن ستاسي لا يزال جاريا، طالبت أسرة(كاثلين). - زوجة( درو) الثالثة- بإعادة النظر في قضية غرقها المزعوم... فلطالما ساورت أسرتها الشكوك بأن( درو) له يد في موتها. وأستخرجت قوات الشرطة جثة كاثلين في السابع عشر من نوفمبر 2007 وتم فحص سبب الوفاة مرة أخرى. وأصابت أسرة كاثلين، فقد تم تغيير سبب الوفاة من الغرق إلى القتل... وقال المدعي العام "إن موت كاثلين هو جريمة قتل، تمت محاولة تغطيتها لتبدو وكأنها غرق." وأضاف أن - درو هو المشتبه فيه الوحيد في قضة قتل كاثلين وفي إختفاء زوجته الرابعة ستاسي"... ولو قال إن "حاميها حراميها" لكفى!