اليوم .....ارتفاع اسعار دقيق العيش "الرغيف" وغدا...؟

Quote: زيادات كبيرة ومتفاوتة في أسعار السلع الأساسية بأسواق الخرطوم:والمواطنون يطالبون الحكومة بالتدخل الخرطوم: عبدالوهاب نايل- عباس حسن كشفت جولة قامت بها (السوداني) وشملت أسواق الولاية الثلاثة الخرطوم وبحري وأم درمان عن إرتفاع كبير وتفاوت واضح في أسعار السلع الأساسية، الدقيق، السكر، الحبوب والزيوت وصابون الغسيل فيما أظهرت الجولة تراجعاً واضحاً في أسعار اللحوم البيضاء السمك والفراخ في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار اللحوم الحمراء بأنواعها المختلفة العجالي والضأن، والبقري نسبة لزيادة الطلب عليها منذ منتصف يناير الماضي وحتى الآن. تراجع أسعار اللحوم البيضاء ومثلت نسبة الإرتفاع في أسعار الخبز والقمح 22% فيما بلغت نسبة التراجع في أسعار اللحوم البيضاء والأسماك ما بين 55% للفراخ و 65% بالنسبة للأسماك مع إرتفاع الأسعار بالنسبة للألبان المجففة بنحو 33% و25% للألبان الطازجة، أما الأثاثات والتجهيزات والمعدات الصحية فقد شهدت إرتفاعاً ايضاً وإن لم يكن محدد النسبة فيما كانت النسبة واضحة في ارتفاع أسعار الأسمنت على الرغم من التراجع في أسعاره بعد وصول كميات من الأسمنت المستورد إلى أسواق العاصمة,فضلاً عن الارتفاع في المنتجات البلاستيكية والذي وصل إلى 3%. وقد سجلت المواد الاستهلاكية في الأيام القليلة إرتفاعاً نتيجة الطلب المتزايد عليها والذي أرجعت أسبابه إلى موجة البرد التي ضربت البلاد خلال اليومين الماضيين مما أدى إلى إرتفاع القوة الشرائية ليرتفع بذلك أسعار سلع مثل الشاي والعدس والأرز والصلصة، حيث بلغ سعر الألبان (فورموست ) 75 جنيهاً للعبوة الكبيرة بدلاً عن 45% جنيهاً ثم إلى 80 جنيهاً وارتفعت كرتونة الشعيرية (صناعة سودانية) من 18 جنيهاً لتصل إلى 21 جنيهاً بجانب ارتفاع سعر الدقيق من 21 إلى 20 جنيهاً للعبوة 10 أكياس أما الجوال فقد بلغ سعره منذ الخميس الماضي نحو 110 جنيه للجوال.إيقاف استيراد الفواكه أما الفواكه فالإرتفاع واضح في دستة البرتقال والتي وصل سعرها بالأسواق الثلاثة إلى نحو 9 جنيهات لدستة المستورد و10 جنيهات للبرتقال المحلي على الرغم من ان دستة البرتقال المستورد تباع في بعض المناطق كالخرطوم اثنين والعمارات واسواق الرياض والمنشية ومدينة النيل بأكثر من 15 جنيهاً للدستة. وأفاد (السوداني) تاجر الفواكه محمود رابح أن الأسباب الحقيقة لزيادة دستة البرتقال يعود إلى إيقاف استيراده من مصر. وذلك بدواعي المصلحة العامة. وإفساح المجال امام المنتج المحلي وقال إن اسعار بقية الفواكه ظل ثابتاً. فأسعار الموز تتراوح ما بين جنيه إلى جنيه ونصف للكيلو فيما يبلغ التفاح ثمانية جنيهات إلى 12 جنيهاً للدستة وكذلك العنب والكمثرى. بالإضافة لأسعار البطيخ والذي يتوافر هذه الأيام بكثرة. اما الخضروات فقد تأثرت بفصل الشتاء حيث شهد سعر الأسود والبطاطس والطماطم والجذر انخفاضاً واضحاً في أسعاره فيما إرتفعت اسعار البامية والملوخية والخيار والليمون والتي تشهد ندرة في الوارد من مناطق الانتاج. موجة غضب واستياء إلى ذلك سادت موجة من الغضب والاستياء البالغين في أوساط المواطنين بقطاعاتهم المختلفة بسبب الزيادات المتلاحقة في أسعار الخبز والصمت المطبق الذي تمارسه السلطات المختصة حيال الأمر. وطالب عدد من المواطنين الحكومة التدخل لرفع المعاناة عن كاهل الأسر التي تأثرت ميزانياتها بهذه الزيادات التي باتت نسبة كبيرة من دخول المواطنين لاتفي احتياجاتهم بعد أن صار الخبر هو أحد البنود المرهقة في مصروفاتهم. وقال المواطن ابراهيم النور إن زيادة أسعار الخبز بعد اقل من ثلاثة أشهر تقريباً من الزيادة الأخيرة أصابتنا بالذعر والخوف وزادت من إحساسنا بعدم الأمان بعد الارتفاع المستمر في أسعار السلع الغذائية الرئيسية وبوتيرة متسارعة دون ان تهدأ أو تميل قليلاً نحو الانخفاض خاصة وان عوامل شح السيولة وضعف حجم الاستهلاك والكساد الذي يضرب الأسواق لم تفلح في إمتصاص هذه الارتفاعات أو الحد منها. وقالت المواطنة حباب أحمد ربة منزل إننا غضبنا بشدة بسبب هذه الزيادات التي أرهقت ميزانية الأسرة بصورة كبيرة حيث ان بند الخبز بات هو الأعلى في بنود المصروفات بعد إرتفاع نسبة الانفاق على شراء الخبز وألمحت إلى ان الزيادات قد تقود للتخلي نسبياً والتحول إلى الذرة مرة أخرى (الكسرة) المرتفعة أيضاً بواقع ثمانية جنيهات لربع الذرة ما يشير بتحول جديد في نمط الاستهلاك الذي أصبح يعتمد على الخبز في اجزاء واسعة من السودان كغذاء رئيسي. وقال المواطن عادل عبدالرحمن تاجر تجزئة إن إرتفاع اسعار الخبز أثر سلباً على تدني حجم الاستهلاك منه مما يضعف حجم الاستهلاك الكلي من القمح مشيراً إلى ان بعض الاسر تعجز عن شراء الخبز لثلاث وجبات غذائية يومياً. وقال المواطن عباس عزت ذهبت للمخبز كالعادة صباح الجمعة لشراء الخبز بمبلغ جنيهين فأعطاني صاحب الفرن ثماني قطع من الخبز بدلاً عن (10) مؤكداً خصم القطعتين يؤثر كثيراً على معنويات المواطنين. وطالب عزت الحكومة بالحد من الصرف البذخي وتحويل نسبة الصرف على الأمن والدفاع التي تزيد عن الـ(70%) من الميزانية العامة لتحولها للدعم المباشر للمواطن وذلك لدعم اسعار القمح والسكر والمحروقات مع تخصيص المتبقي من الميزانية لصالح الأجهزة الأمنية والدفاع. ووجه المواطن خالد الأمين انتقادات حادة للحكومة التي تقف مكتوفة الايدي حيال الأمر ولم تتدخل لفعل شيء لصالح المواطنين كإلغاء الرسوم المفروضة على القمح أو تخفيض الضرائب عليه لدعم المواطنين. الأسعار متباينة ففي أسواق ام درمان اللحوم رخيصة – ولكن أسعار السلع الاستهلاكية الاخرى مرتفعة. وعلى العكس بسوق بحري فاللحوم تشهد ارتفاعاً فيما تشهد الخضر والفاكهة انخفاضاً واضحاً. أما أسواق الخرطوم فالأسعار مرتفعة يومياً على الرغم من قلة الطلب وتأثير تجار التجزئة بتحويل موقف ميدان ابوجنزير إلى استاد الخرطوم. السودانى العدد رقم: 815 2008-02-18