|
Re: دكتور " أحمد شامي " وعشرون عاماً منذ غيبته الكُبرى . (Re: عبدالله الشقليني)
|
العزيز صديق الموج لقد أجلسناك مجلس صفاء يتحدث فيه القلب .
Quote: " سأكون وزيرك عند الزفاف . " وقد كان.
كنت رفيقنا من البيت وإلى الحفل الساهر ، ومن بعده انتظرت أنتَ الطقوس الموروثة وأربطة الحرير ونفث الحليب وأنتَ تضحك من أماني الأمهات العذبة : ( تَغلِبا بالمال وتَغلِبَكْ بالعيال ).
إلى المطار نحن برفقتك كُنا أضيافاً في سيارتك " الهوندا " وإلى صالة الوداع في مطار الخرطوم عندما كان الخروج سهلاً والدخول لكل دول العالم أيسر ،و نتذوق الشهد من بطون النحل . بُهار المحبة بسمة منك وتعليقٌ وطُرفة . مِسك الدُنيا صحبتك ونعيمها مُجالستك ، وأنت الآن بيننا روحٌ تُحلق في عليائها تُبصِر ولا تتحدث . |
يقول الذكر الحكيم : {ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }النحل69
لقد سقانا " أحمد " الشهد من بطون النحل : نفساً طيبة . كنا بجوار مقعده في السيارة " الهوندا " إلى المطار لسفر شهر العسل كأننا عروسان من الحلوى ، ننعم في الرياش وننظر حولنا في عجب ، فمللكة العرائس يومٌ وليلة . نعمنا بطعم المُلك وصولجانه ، وكيف يخدمنا الأضياف ، وتحُف بنا دعوات التبرُك ، ونسيم الصبح البارد في سبتمبر يُنعش حبات الندى التي تكورت على عنقود الأزاهير الذي يطوق السيارة بالزينة والزخرُف .
***
|
|
|
|
|
|