أرفعوا أيديكم عن أهلي الزغاوة يا هؤلاء !

Quote: ولكن ياعزيزي دعني أختلف معك قليلاً في مقالتك الأخيرة عن الزغاوة لم أجد فيها حقائق ولم أجد فيها موضوعيّة بل العكس من ذلك وجدت فيها تهييجاً وإزكاءاً للفتنة ونارها المشتعلة التهميش الآن يطال الجميع الكبابيش والحسانية والجعليين والشايقية والدناقلة والمحس والفور والزغاوة والمورلي واللاتوكا والددنقا والبويا والمابان وغيرهم فلماذا الحديث عن الزغاوة بهذه العاطفة غير الموضوعية ؟ العاطفة مع كل مظلوم مطلوبة ولكن إخراجها من السياق الموضوعي تكون ضارة مضرة كما تمتلئ بها مقالتك ثانياً كان ينبغي أن تمدنا بحقائق وعلى ضوئها تقوم بتحليلاتك ، ولكن هذا لم يتم !!لم تمدنا بأي حقيقة الحقيقة القائمة أنّ حرباً عنصرية تقوم الآن باسم التهميش وباسم إزالة المظالم أن تغار مجموعات مسلحة على القرى وعلى المدن فهذا لايحقق مكاسباً ياأخي الليبرالي المستنير بل العكس حرق القرى والمدن يزيد التهميش ويزيد الظلم ويزيد الفقر والبؤس والتخلف هذه حقيقة وأي إدعاء بأنّ ذلك هو السبيل الذي يضطر إليه الثوار اضطراراً ، يبقى هذا من قبيل دفن الرؤوس في الرمال وتحريف وتزييف الحقائق وأربأ بك شجاعاً مستنيراً أن تحشد الرأي العنصري في هذا الاتجاه بغير قصد منك الصحيح أن تعالج بموضوعية حقيقة مأساة دارفور بانصاف تعطي كل جهة مالها وماعليها ومن الموضوعية أن نقول إنّ الحرب القائمة لم تكن فكرة خطرت على الرئيس في نومه فاستيقظ مهموماً بتطبيقها ففعل ولم تكن تستند لعقلية عنصرية معينة رأت الخير العميم في سحق إثنية أخرى نرجو ألا تسوّق للرأي العام مثل هذه الفرضيات بأساليب غير مباشرة حين تربط حديثك بسلطة الإسلامويين وغيرها من المفيد للسلطة ومعارضيها أن يقوم النقد البناء الموضوعي الهادف ، لأنه يصحح أخطاء كل الأطراف ولكن النقد ياأستاذ عادل على طريقة مقالتك الأخيرة يزيد من توريط البلاد في هذا المأزق الذي تتحمله السلطة ومايسموا بالثوار ، كما تتحمله كل الأطراف التي اشترك في صناعة تاريخنا المعاصر ، الأحياء منهم والأموات كنت قد شرعت في قص مقطوعات من مقالتك لأدرجها في هذه الرسالة للاستشهاد لكني عدلت فلا داعي ، المقالة واضحة والرسالة هذه واضحة وبينهما أمور مشتبهات